المحلية لبقالات الفول.. (أدونا مفاتيحنا)

نفت محلية الخرطوم إصدارها أي قرار أو توجيه مباشر بمنع بيع سلعة الفول في البقالات، وقالت إن ما تم في هذا الصدد جاء في إطار الحملات التفتيشية الراتبة على البقالات والكافتيريات بوسط الخرطوم، بهدف جعلها توفق أوضاعها بالحصول على الرخصة التي تخول لها بيع الفول، الى جانب تلبيتها للاشتراطات الصحية المطلوبة وغيرها من المطلوبات الأخرى، ويشار الى أن تذمراً عاماً كان قد ثار في وجه المحلية في أعقاب الخبر الذي راج مؤخراً وأكده بعض أصحاب البقالات عن منعهم بيع الفول.. ما لم تقله المحلية صراحة وعمدت الى (دغمسته) هو أنها أولاً فرضت على البقالات التي تبيع الفول رخصة إضافية خاصة بالفول غير رخصة البقالة نفسها، وهذا بالضرورة يعني إضافة عبء مالي جديد على أصحاب هذه البقالات، وأنها ثانياً فرضت عليها أن تتحول الى بقالة ملحق بها مطعم أو بالأحرى تصبح (بقالة وفوال) في آن واحد بالشروط الصحية التي زعمتها، فما كانت تقصده بتلك الشروط يتلخص في تخصيص مكان خاص بالفول بيعاً وشراء وتناولاً ومجهز بكل ما تحتاجه هذه العملية من أوانٍ وأدوات وكراسي وطاولات إلخ، ويترتب على ذلك أيضاً تكلفة مالية أخرى على البقالات تحمل تبعتها، ومع كل هذه الشروط الصعبة والتعجيزية التي تلغي تماماً فكرة هذه الخدمة البسيطة والمبسطة التي تقدمها هذه البقالات للبسطاء من طلاب وعمال وصغار موظفين، تدعي المحلية أنها لم تمنع البقالات من بيع الفول، فبربكم كيف يكون المنع أكثر من هذا الذي تفعله المحلية بشروطها التعجيزية التي لم تستهدف غير الفقراء والبسطاء حتى في وجبتهم البسيطة هذه (فول بالزيت أو بوش بموية الفول).

ليس من تفسير لهذا (التصرف) من المحلية أقرب من كونه تحرشاً بالبقالات لتمتنع عن بيع الفول، انتصاراً لــ(وهمتها) بتحسين وجه العاصمة (الحضاري) وإزالة كل ما يشوهه، ولا يهمها بعد أن يفقد البسطاء والفقراء وجبتهم الأساسية لو لم يأكلوا أو حتى لو (أكلوا نيم) كما يقول الساخرون في مثل هذه الحالات، وحتى بافتراض أن البقالات استجابت صاغرة لاشتراطات المحلية ونفذت كل المطلوب، فإنها لا محالة حالها حال أي تاجر ستمرر كل مصاريفها الإضافية على سعر الفول وسينصرف عنها الناس للبحث عن بدائل أخرى.. تحرش المحلية هذا ذكرني بحكاية مالك عربة تاكسي تحرش بالسائق الذي تعاقد معه على قيادتها بعد أن علم بشيوعيته في وقت كان فيه الشيوعيون يتعرضون للمضايقة الشديدة، فتربص به، وفي أحد الأيام شاهد المالك كبوت التاكسي فاتح. فقال للسائق بغضب مفتعل (أنا ما قلتا ليك العربية دي ما تدخل فيها إيدك وما تصلحها) قال السائق (ما قاعد أصلحها فاتح الكبوت لتهوية المكنة, زي كل السواقين بيعملوا). جاءه الرد صاعقاً (بس أنا عربيتي دي ما بيهووها أديني مفتاحي).

التغيير

تعليق واحد

  1. زى دغمسة ووهمة الافك الانقاذى فى تحسين وجه السودان الحضارى .. ربع قرن من الزمان وطلعنا بقد
    القفه .. وفى رواية أخرى خمس سنين هواده .. لان هذا الشعب طيب ومسكين والغنمايه تاكل عشاءة كما
    أكل على بابا ورفاقه الاربعين فلوس البترول.. ومافى زول قال ليهم تلت التلاته كام ..!!

  2. زى دغمسة ووهمة الافك الانقاذى فى تحسين وجه السودان الحضارى .. ربع قرن من الزمان وطلعنا بقد
    القفه .. وفى رواية أخرى خمس سنين هواده .. لان هذا الشعب طيب ومسكين والغنمايه تاكل عشاءة كما
    أكل على بابا ورفاقه الاربعين فلوس البترول.. ومافى زول قال ليهم تلت التلاته كام ..!!

  3. السفاح الارهابي وعصابته لازم نقبضهم جميعا أحياء
    لتتشكل محاكم ثورية فوريه وعاجله في الميادين الفسيحه
    ليقتص منهم كل الشعب كل سودانيه وسوداني وليكون القصاص
    عادلا كما امرنا الله (ان حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل)
    وهذا ماسيفعله شعبنا العظيم رغم جرائم السفاح وعصابته من
    المجرمين .

    غير كده لن يشفي غليل الشعب اى شىء واى زول عندو كلام تاني
    اللي يقولوا من هسع .!!!!!!

  4. كل شيئ الا الفول— واجب الحكومة ان تدعمه وتسيطر على اسعاره— الفول اهم من اللحوم وغيرها من السلع بل لا يقل اهمية من الخبز والذرة الرفيعة– الحقوا الفول قبل ان نشهد ثورة الفول.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..