جوع شعبك يتبعك !!

* كعادتها كل يوم ظلت دولتنا تتحفنا كل يوم بالجديد الغريب من التصريحات لمسؤولين في مختلف المجالات.
* وأمس حملت الأنباء خبرا يفيد ببشارة شراكة اقتصادية (سعودية سودانية )، ممثلة في إستثمارات زراعية بكل من دنقلا والقولد، فيما اسماه سفير السودان بالمملكة العربية السعودية الوصول الي (تكامل زراعي)، ولم ينسي أن يضيف أن ذلك كله يأتي انطلاقًا من مبادرة الرئيس البشير للامن الغذائي وحرصه لتوفير الأمن الغذائي العربي عامةً والمملكة العربية السعودية.
* وهنا لا بد وأن يقفز السؤال البديهي و(الابجداوي)جدا، ماذا فعلتم قبلا مع أكبر المسشاريع الزراعية في السودان وهي تتهاوي منهارة وتسقط كما تهاوي الجنيه السوداني أمام أصغر العملات ناهيك عن الدولار الامريكي؟!!
* أين مشروع الجزيرة ومشروعا حلفا الجديدة ومشروع الرهد الذي درسنا عنه وأخذنا من المعلومات عنه منذ المرحلة الابتدائية قبل ظهور (السلالم التعليمية الرخوة) التي أودت بالتعليم الحقيقي بعيدا جدا.
* فمشروع الجزيرة مثلا كان مدر دخل ثابت للسودان من خلال القطن، وكان ذلك سبب أساسيا في نزوح مواطني اقليم دارفور وكردفان في مجاعة 1988 الي الجزيرة وخاصة ابناء غرب درافور المستوطنين حتي الان ومنتشرين في قري الجزيرة.
* فالجزيرة كانت تغذي الخرطوم تحديدا بالخضروات رغم وجود الجروف المحازية للنيل في مناطق الريف الشمالي، علي سبيل المثال مناطق الجريف وتوتي ، ورغم أن مشروع الجزيرة وفي بعض القري المعتمدة علي الزراعة هي غير محازية للنيل تروي فقط بالترعة، ولكن بكل اسف وبفعل الإهمال أصبحت مرتعا لعشبة (أم صوفة) المدمرة، وحاليا أصبحت الترعة راكدة.
* كما وان وضع المزارع وفقا للحالة السابقة ، كان مختلفان حيث كانت لديه خيارات ليزرع في حواشته ما يشاء من قطن أو قمح أو خضروات، وحتي زراعة القطن نفسها لم تكن هي الاساس فقط كان للقطن مشتقاته من خلال (الفبركة) وهي نظافة القطن من البذر الذي يستخرج منه زيت البذرة، ومن البذرة نفسها يخرج أجود أنواع (الأمباز) وهو علف الابقار، وهو ما (كان) سببا في وجود أعظم مصنع لبسترة الألبان الموجود بمنطقة بركات، وهو الذي أصبح وكرا مهجورا يهابه (البوم) .
* أما الذرة فكان أيضا من أهم المحاصيل التي شكلتفي السابق إكتفاءا ذاتيا لسكان المنطقة وجذء كبير من مناطق السودان، وهو ما لم يعد موجودا الآن، ورغم ذلك لا زالت الحكومة تبحث الشراكات الجديدة بحثا عن ماذا لا أحد يدري إلا (هُم).
* وحتي تجهيز واعداد الأرض في الفترات السابقة لم يعد موجودا وهو ما أثر سلبا علي المزارع والعامل بالمشروع وهو الأساس في العملية الزراعية.
* فهل بعد ذلك يتحدثون عن توقعات بوصول الفجوة الغذائية على مستوى المنطقة العربية الي 40 مليار دولار، في ظل غياب استراتيجية واضحة لتأمين الغذاء.
* الفجوة أحدثتها الحكومة بفعل السياسات غير الرشيدة، ووضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب أو الذي يفترض أن يكون هي السبب المباشر في وصولنا لهذه المرحلة لأن الوضع ببساطة شديدة عبارة عن (كلفتة) وتوزيع مناصب وإقتسام كيكة وفقا للمصالح الشخصية بعيدا عن (مصلحة السودان والمواطن السوداني).
* الحكومة تتعامل بسياسة .. جوع شعبك يتبعك !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إنتي بتصدقي الكلام دة، ببساطة دة معناه يالبشير مافي قروش كاش ، دبر حالك ، حنتشارك معاكم الأمن الغذائي لمن نفضى من الحوثيين ، بعدين نشوف ايران ناوية على شنو؟ ولحدي ما ننتهي من إعمار اليمن ، لكن برضة ما تخاف حنرسل ليك 2000 ريال في حسابك. (إنت قايلنا صدقنا قصة حماية الحرمين ، وعزة …. ومنعة …. والكلام دة .. والله انتوا لذيذين!!!!)

  2. حكومة اية ي بنتنا تلك المشاريع علمتنا وعالجتنا ولحوم اكتافنا من خيره اما هم المخربين العملاءالجواسيس اصحاب الجنسيات الاجنبية لو لا تلك المشاريع لكانوا اليوم ماسحي احذية وسائقي درداقات وكناسين ف الشوارع ورعاة وخراجة ف كل التدهور الحالي مقصود ومدبر خدمة لمصالحهم الشخصية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..