أولاد (ميكي).. تخصصات (ناعمة) بإيادي (خشنه)..!!

الخرطوم : عفاف عبد الفتاح

حاول ان يخفي ملامح الغضب الشديد التى اجتاحت قسماته عندما جاء ليصطحب زوجته من ذلك الكوافير..وظل يتطلع لذلك الشاب الذى كان في تلك اللحظات تحديداً يقوم بلف (شعر المدام)..وفجأة..لم يحتمل ذلك الوضع بالرغم من انه كان وضعاً عادياً داخل الكوافير..وامسك بيد ذلك الشاب طالباً منه ان يبتعد عن زوجته، ليتراجع ذلك الشاب مندهشاً من تصرفات ذلك الرجل، وقبل ان يغادر طلب منه الشاب ان ينتظر قليلاً حتى ينتهي من (لف) شعر زوجته، فأجابه الرجل بلهجة تتصاعد منها رائحة التحذير: (هوي يازول..خليك في شغلتك دي..شعر مرتي دا..بلفو براااااي)..ولعل تلك القصة الحقيقية التى شهدها أحد الكوافير بالعاصمة قبيل اعوام، هي نتاج طبيعي لحالة كثير من الناس الذين لايتقبلون فكرة تخصص الرجال في مهن النساء..أو الاحتكاك بهن بصورة مباشرة..ولعل هذا يفتح الباب على مصراعيه للبحث عن تلك التخصصات الناعمة..ونظرة المجتمع للايادي الخشنة التى تمارسها.
تنشئة مهزوزة:
بداية التقينا بالاستاذة بمعهد تنمية الاسرة والمجتمع بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا د. إبتسام محمد أحمد والتى قالت : “أن تشبه الرجال بالنساء حرام من ناحية دينية وتأصيلية لان الرجل له أعمال تخصه.. وعندما يعمل في الأعمال النسائية يقلل من قيمته لان للرجل عمله وللمرأة عملها حسب المقدرة الجسدية.. فمثلا العمل في محلات (الجرتق) عمل يخص النساء فلماذا يعمل الرجل في هذا المجال ، وانا اعتقد ان عمل بعض الرجال في مهن تخص النساء هو ناتج عن تنشئة اجتماعية مهزوزة، وقد تسبب له هذه المهنة مشاكل اجتماعية وأيضا” مشاكل في بيته حيث يكون موضع شك بالنسبة لزوجته، ولا تثق به اطلاقا” لانه يقضي جل وقته مع الجنس اللطيف وأيضا” مهنته تكون محل شبهات وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إتقوا مواطن الشبهات).
عقدة نفسية:
وبحسب رأي الخبيرة فى علم النفس بجامعة أفريقيا العالمية د.عبدالله عجبنا فإن عمل الرجل في مهنة تخص النساء والتشبه بهن ناتج عن خلل في التربية لان الانسان مولود بالفطرة فيتطبع بالبيئة الاجتماعية المحيطة به، لذلك عندما ينشأ الطفل (وسط بنات) ويتم تنشئته اجتماعيا” كأنثى.. يحدث خلل في شخصيته ،لكن في بعض الاحيان يكون ذلك السلوك ناتجا عن عقدة نفسية منذ الطفولة فيميل الي العمل في أعمال تخص النساء والتشبه بهن.
دايرة البتستعملوا أنتا:
اما خالد عمر – أعمال حرة- فيقول: (نسبة للصعوبات الاقتصادية التي تأثر بها العالم ونحن جزء منه نلحظ ان بعض الرجال امتهنوا مهنا لاتتناسب مع طبيعتهم والمشكلة أن هذه المهن تؤثر على شخصية ممتهنيها لانهم يقضون جل وقتهم مع النساء فيتاثرون تأثيرا مباشرا ويظهر ذلك جليا” في تقليد الصوت النسائي (بتكسر) والتحدث بإستعمال حركات اليدين، ويضيف (خالد): حكت لي إحدى قريباتي عند ذهابها لشراء بعض الكريمات المنعمة والمرطبة للبشرة فطلبت من العامل أن يأتي لها باحسن الكريمات، فأحضر لها احد الأنواع واخذ يمدحه بشدة فنظرت له متسائلة: (ده الانت بتستعملو)..؟؟
غيرة وخساسات:
من جهة يرى الطالب بجامعة امدرمان الاهلية عزمي الفاتح : ( أن بعض الرجال قد تميزوا في المهن التي كانت تخص النساء، مثل تصميم الازياء والمكياج والكوافير، لان ذوق الرجال أجمل من ذوق النساء في وضع اللمسات الجمالية، وهم أكثر دراية بالاشياء الجميلة التي تجذب الرجال في المرأة وزاد: (أعتقد أن النساء يثقن بالرجال أكثر من النساء لان النساء لديهن الغيرة من بعضهن ويمكن أن تحدث (خساسات).
رقص العروس:
وإبتدرت المعلمة بمدرسة الشروق شذى صالح ) حديثها قائلة: كان في الماضي هنالك مهن تخص النساء فقط مثل (الغناية) التي تغني أغاني البنات و(رقيص العروس ) أما الاّن فقد (اختطل الحابل بالنابل) يعني هنالك رجال للأسف (بغنوا اغاني البنات ورقيص العروس) واضافت : (المشكلة الحقيقية تكمن في عدم ثقة البنات في بعضهن ويثقن بالرجال في أية مهنة) … وقالت :انا شخصيا” اكره الرجال الذين يعملون في مهن تخص النساء حتي أخصائي النساء والتوليد في اعتقادي أنها مهنة تخص النساء فقط..!!!!
عمل في الخفاء:
إسم راجل:
اما الموظف بشركة زادنا للطرق والجسور عبد الله طاهر يقول : ( إن إمتهان الرجال للمهن النسائية هو تشبه بالمرأة فمثلا” غناء الرجال لتواشيح البنات أو العمل في محلات (العديل والزين) ، واضاف: لايجب ان نضع اللوم على الأسباب الاقتصادية، لانها ليست مبرراً، ولأن الرجل يتمتع بقوه جسدية ويمكن أن يعمل اي عمل (ممكن يبيع موية ).. أما النساء فهن محكومات بأعمال معينة بحكم الرقة والأنوثة ، والرجل الذي يعمل أعمالا تخص النساء لايستحق منحه إسم (راجل ) والرجال بريئون منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب..!
اولاد ميكي:
أما المحاسبة بشركة للبترول مروة ابو زيد فتقول : (عند ذهابي الى بائع خلطات البنات الشهير(م) تفاجأت بمظهر البائع فهو يشبه البنات في شكله وحركاته.. وحتى بشرته كانت تشبه بشرة البنات وأضافت : (حتى داخل الجامعات انتشرت مثل هذه الشخصيات ويطلقون عليهم لقب (اولاد ميكي)..!!

السوداني

تعليق واحد

  1. هو البيشتغل الشغل الذي دا بكون زيهم … يعني عادي

    و انا بتخايل لي انة العالم اتطور و العولمة دي اسقطت الحدود الاقتصادية و الحدود الجغرافية

    و فى كل العالم العمل دا مافية دا حق رجال و دا حق نسوان و الدليل انو في بنات شرطيات

    و بيشتغلو فى كل دوائر الشرطة سوا كانت مكافحة مخدرات او مرور او شغب حتى … وفي بنات قضاة و رجال

    بيبيعو كريمات مثلا … العمل مافية مشكلة المشكلة فى السلوك الانساني

    انا ما بقول انة شي كويس لكن بقول انة شي شخصى طالما انة فى حدود العمل

    ولا يخدش الحياة

    و المشكلة فى السلوك دي عندها دلايل كتير ياااما في اولاد ميكي اشتغلو شغل رجال شوفوهم عملو في البلد شنو و الدلايل برضو كتييييييييييرة

    مافي داعي لي زكر اسامي بس

  2. يا جماعة معقولة في خبيرة في علم النفس بجامعة افريقيا العالمية اسمها عبدالله

    اين مدقق التصحيح الاخطاء كثيرة ونترك ماذا فعل الرجال وماالنساء هناك مواضيع لها الاثر فى ان تثاق وتعرف الانسان كثير من جوانب الحياة

  3. كلام حقيقي يالعمرابي وكل شيء اسقط في هذا الزمن حتي الحدود السلوكيه واصبحت ما في فوارق و العمل ما عيب مادام حلال ولكن العيب في السلوك وما يتبعه وانا بتذكر انني كنت اسكن حي المورده وكان لي جاره كلما اروح لها اجد احد معارفها بيعمل ليها القهوه فارجع الي منزلي متحسره علي هؤلا ء الشباب ولكن العيب في النهايه ليس في الزمن العيب فينا كما قال الشاعر نعيب زماننا والعيب فينا ومالي زماننا عيب سوانا واقول في بعض الاعمال لا تصلح للرجال لانها تقلل من شانهم والرجال بطبيعه امرهم لا يميلون للعمل النسائي الا للضروره وللضروره احكام ولكم الشكر لطرحكم هذه المواضيع البناءه

  4. عندنا واحد كان مزارع برسيم قلب بيع كريمات اخد فترة بقي يتملس ويتلاين حتي اشتهر باسم التوم بنات

  5. انتو يا ناس زمان
    قبال الجماعة ديل
    ما كانت اكتر الكوافيرات رجال
    واتحدي اتخن تخين يقول ما كانت مقبولة
    لكن للاسف الشعب السوداني ذاكرتو خربت وعشش فيها السوس
    المشكلة الناس كلها حسي عاملة فيها دخلت الاسلام
    وتقول علي ايام زمان ايام الجاهلية
    البارات وبيوت الهناي
    كانت الدنيا بخيرها
    والاخلاق ذاتها بخيرها
    حسي الناس كلها عاملين فيها متدينين للطيش
    بس الما بتفهم اطفال المايقوما
    ليه كل سنة بكتروا
    وللاسف كل سوداني متهم
    عرفتو ليه بقي اسمو الشعب الفضل
    الله لا كسبك يا حمار بشير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..