عبير لماذا عجلتي بالرحيل؟

1
عبير.. لازال لقاؤنا الأول يمسك بتلابيب الذاكرة، حيث التقينا ذات صباح بصالة تحرير صحيفة الاحداث دار بيننا يومها حوار قصير قالت لي أنا عبير عبدالله انتي اسمك منو؟ ومضت بنا الايام ثم توثقت العلاقة بيننا حيث كنا نقضي جل ساعات اليوم معاً بداية من وجبة الفطور التي كنا نتاولها في مطعم ياسين الرابض بشارع البلدية، ذلك الشارع الشاهد على ذكرياتنا، فهناك عند شجرة عائشة نحتسي الشاي والقهوة ثم نعود الى صالة التحرير من أجل انجاز موادنا الصحفية.
2
عملنا أنا وعبير طيب الله ثراها.. ياالله على هذه الدنيا عبير التي كانت تمشي بيننا مرحاً أصبحت تحت الثرى، عملنا معاً في الملف الاجتماعي شهرزاد الذي كان يصدر صباح كل أربعاء وفي ملف آخر هو ناس وناس بإشراف الزميل يوسف الجلال، ثم جاءت تجربة نساونين التي كانت باشراف عبير رحمة الله عليها فحملنا معها وبقية الاحداثيات هم التجربة الى أن خرجت كما نود وبشهادة رئيس التحرير عادل الباز الذي قال لنا يومها وهو يمسك العدد الاول بين يديه في الاجتماع الصباحي انه سعيد بانجازنا هذا وبعبير التي كانت دوماً على قدر المسؤولية.
3
غمرتنا السعادة يوم أن وضع يوسف خاتم الخطوبة على يد عبير كيف لا وجميعنا كنا شهود على قصة حبهم التي ولدت في صالة تحرير الاحداث ولم تمضي سوى أشهر واجتمعنا في الكلاكلة ورقصنا طرباً على زواجهم وليلة الجمعة بعد أن فارقت وروح عبير جسدها نظرت فإذا بذات الوجوه التي التقيتها في ليلة حنتها قبل عدة أعوام ورقصنا معاً سعيدين ها نحن نلتقي مجدداًً في فناء منزلهم حزينين لنبكي على رحيلها بين مصدق ومكذب حقاً ماتت عبير .. حقاً أنها لم تعد بيينا …عبير لماذا عجلتي بالرحيل وأغلقتي خلفك أبواب السعادة وفتحتي ألف باب للحزن لن تغلقه الأيام ولا حتى السنين.
ورقة أخيرة:
رحت مني وكل ملامحك فيني حلو .. و تفضل الذكرى الجميلة و إلتياعاً
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عبير لماذا عجلتي بالرحيل؟

    عزيزتي الكاتبة….

    هل الأمر بيدها هي فإستعجلت الرحيل؟؟؟

    في كل مقالك لم تترحمي – أضعف الإيمان – عليها… بل أكثرت من أحاديث الزكريات معها…. فهل هذا أنفس ما عندك تقدميه لزميلتك بعد موتها؟؟؟؟

    أختي الكاتبة … أنت متعلمة ومتدينة – أعملي ما يعمله الأحياء لموتاهم …

    اللهم أغفر لها وأرحمها وأدخلها فسيح جناتك …. وأجعلها من الصديقين والشهداء ..

  2. عبير لماذا عجلتي بالرحيل؟

    عزيزتي الكاتبة….

    هل الأمر بيدها هي فإستعجلت الرحيل؟؟؟

    في كل مقالك لم تترحمي – أضعف الإيمان – عليها… بل أكثرت من أحاديث الزكريات معها…. فهل هذا أنفس ما عندك تقدميه لزميلتك بعد موتها؟؟؟؟

    أختي الكاتبة … أنت متعلمة ومتدينة – أعملي ما يعمله الأحياء لموتاهم …

    اللهم أغفر لها وأرحمها وأدخلها فسيح جناتك …. وأجعلها من الصديقين والشهداء ..

  3. إنا لله وإنا إليه راجعون هم السابقون ونحن اللاحقون
    للفقيدة الرحمة نسأل الله أن يلهم زوجها وأهلها وذويها الصبر والسلوان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..