خنجر الوزيرة سمية أبو كشوة

ونحن نستشرف مطلع الأسبوع القادم الأحد 2015/5/24م ( بداية الأختبارات النهائية) لأبنائنا طلاب الشهادة العربية بالسعودية يظل الخنجر المسموم .. خنجر الوزيرة سمية أبو كشوة (الصدئ ) ينخر في خاصرتنا و ينزف دما ويعتصرنا ألما ونحن ندرك أن أبناءنا سيواجهون مصيرا مظلما!! – قرارك أيتها الوزيرة لم يكن عادلا ولم يراع جهود طلاب الشهادة العربية وتعبهم وسهرهم وكدهم لسنوات طويلة – لقد نسفت بهذا القرار منهجا تربويا كاملا تقوم عليه وزارة في بلد يملك من الإمكانات ما يملك وله من المقدرات ما يفوق وزارتك بسنوات ضوئية – لم يعد التعليم هنا كما تصوره مساعدوك صناع هذا القرار فالضفرة التي حدثت في التعليم السعودي كانت ثورة أحدثت تغيرا هائلا في كل مفاصل الشئون التعليمية والتربوية بالبلاد – قرارك أيتها الوزيرة أبو كشوة تجاهل تماما وعن عمد كل هذا وكأنكم الأوحدون في هذا العالم فكرا وعقلا وعلما !!

بالله عليك إجلسي معنا لبعض الوقت وأعيدي قراءة هذا القرار الكارثي ستدركين أنك أجرمت في حق أبنائك وحرمتهم فرصة المنافسة مع رصفائهم طلاب الداخل وكأنهم طلاب من كوكب آخر ليسوا بسودانيين وكل ذنبهم أنهم ( طلاب شهادة عربية) – العقول الصدأة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حين إتخذت هذا القرار كان جل همهم ( النظرة المادية الضيقة المغيتة) كيف لا وقد ألغيت الشهادة الدراسية السعودية تماما!! – الشهادة التي يستعد لها الطلاب على مدى ثلاث سنوات ليجلسوا لها في إمتحان نهاااائي تماما كما لديكم – على أي منطق أيتها الوزيرة إستندتم ؟ إشرحي لنا العلة من وراء هذه النسبة الضئيلة 20% فقط للشهادة المدرسية أيعقل هذا ؟؟ ثم كيف يستوي في نظرك ان يكون المعيار للقبول وفق ما نسبته 80% من أمتحان التحصيل الذي لا يدرس أصلا في المدارس وإنما هو حصيلة إجتهاد ذاتي للطالب .. أي عقلية هذه التي تخطط لمستقبل أبنائنا التعليمي وأي عقول هذة التي تؤسس لمستقبل واعد في البلاد ؟!!

لقد ساورنا الشك ايتها الوزيرة أبو كشوة حين قرأنا القرار أنه ربما يكون هناك خطأ ما .. إذ ربما المقصود هو 80% من الشهادة الدراسية و 20% من امتحان التحصيل .. مالكم كيف تحكمون ؟؟ ألا يوجد بينكم رأي سديد يصحح هذا الخطأ ويقوم هذا القرار المعوج ألا توجد بالوزراة لجان تنسيق وتمحيص لتفند قرار خطيرا كهذا قبل إعلانه على الناس ؟؟

الآن نحن نريد منك أيتها الوزيرة أن تعيدوا النظر في هذا القرار المغلوط ( أكيد هناك ثمة خطأ ما ) كل من قرأ القرار أصابته الدهشة والإستغراب – أجلسي ثانية مع أركان حربك وتفاكروا وأعيدوا النظر المرة تلو الأخرى ستجدون انكم ظلمتم وأجحفتم في حق أبنائكم ( طلاب الشهادة العربية) وتذكروا انهم سودانيون إرتحلوا من وطنهم تحت وطأة الظروف الضاغطقة التي تدركونها تماما وعانوا الكثير وهم في بلاد المهجر فما أقل من أن نكرم وفادتهم بدلا من سد الأبواب في وجوههم وحرمانهم من فرصة التعليم العالي في بلادهم التي طالما اشتاقوا للعودة اليها والإندماج في المجتمع الفاضل الكريم .

نامل منك أيتها الوزيرة سمية أبو كشوة إتخاذ خطوة إيجابية جريئة تحدث تغييرا جذريا في هذا القرار الجائر الظالم حتى يرتاح الأبناء وتهدأ نفوسهم وهم يستعدون بعد تلاثة ايام لخوض الإمتحانات النهائية فهل من مستجيب ؟؟!

صابر محمد صابر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأخ الكريم صابر
    لا يختلف اثنان على ضعف الشهادة المدرسية العربية فغالبية الطلاب يحصلون على ما يقارب المجموع الكلي وهذا يتناقض مع أبسط مبادئ الاختبارات، فالاختبارات كما تعلمون يجب أن تبرز الفروفات الشخصية بين الطلاب وان تميز بين الطالب الجيد وغيره من الطلاب ولكن لأن اختبارات الشهادة المدرسية يتم وضعها ومراقبتها من قبل المدرسة أي انه ليس هناك اختبار قومي على مستوى الدولة. المعيار الحقيقي للتمييز بين الطلاب هو اختبار التحصيل وهو اختبار متقدم جدا وفيه شئ غير قليل من الصعوبة وكم كنت اتمنى من الوزيرة لو اخضعت عينة عشوائية من طلاب الشهادة السودانية لاختبار التحصيل ومن بعد ذلك يتم تحديد النسب
    على أية حال أعتقد من خلال اطلاعي على بعض اختبارات التحصيل أن نسبة 80 بالمائة منه كثيرة جدا ومجحفة في حق طلاب الشهادة الثانوية السعودية وربما كانت النسبة الصحيحة هي 65 بالمائة من التحصيل و35 بالمائة من الشعادة الدراسية

  2. لم يعد التعليم هنا كما تصوره مساعدوك صناع هذا القرار فالضفرة التي حدثت في التعليم السعودي

    عفوا أخي ماهي الضفرة

    أعتقد هذه الطريق من الكتابة قد تكون واحدة من أسباب قرارات الوزيرة

  3. عفوا أخي صابر إن كنت أغلظت القول في تعليقي السابق وأعلم أنه خطا كتابي غير مقصود
    الهدف من القرارات الصادرة من وزارة التعليم العالي مقصود منها إجبار المغتربين على الإتجاه للقبول للخاص لكي تشبع بطونهم من السحت والمال والحرام، ففي العام السابق كانت النسبة المركبة التي أعلنت قبل وقت قصير من الإمتحانات 30% من الشهادة و30% من القدرات و40% من التحصيلي وعندما جاءت السفن بما لاتشتهي رياحهم قاموا هذا العام بتعديل النسبة كما أشرت وثق تماما أن العام القادم قد يشهد تعديلاً إذا شهدوا تفوقا لابناءنا في التحصيلي.
    عفواً مرة أخري وإليك المقال السابق الذي سطره يراع الدكتور أحمد البشير الكمن حول الشهادة العربية ونظام الكوتة: جدلية القبول والرفض والذي أصاب كبد الحقيقة.
    (أثارت القرارات الأخيرة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي و المتعلقة بنظام معادلة الشهادة العربية للطلاب السودانيين الدارسين بالبلاد العربية و تحديدا السعودية لغطاً كبيراً وكشفت عن عدم رضا أولياء الأمور والطلاب كونها لم تأخذ في الاعتبار أن نظام إتمام المرحلة الثانوية يُبنى بصورة تراكمية من خلال سنتين من الاختبارات المدرسية و اختبارات المركز الوطني للقياس و التقويم في جانبي القدرات العامة و التحصيل العلمي. و بطبيعة الحال كان يمكن لنظام الحصة (الكوتة) أن يكون أكثر عدلاً لعموم الطلاب من نظام الرتب المئينية السابق الذي عالج حالات الطلاب الفائقين فقط ، لو انه أخذ في الاعتبار زيادة النسبة القليلة ٥.٩٧٪ التي حددها القرار لجميع حاملي الشهادات الأجنبية والعربية، ولم يُشتَرط مساواة الشهادة العربية بعد معادلتها بنظيرتها السودانية حتى يتمكن الطالب من دخول الكلية التي يريدها.
    كثيراً ما يُردد إخوتنا في إدارة القبول بالتعليم العالي مزايا الشهادة السودانية و نحن نعتز بذلك ونعتبرها مفخرة للسودان عبر التاريخ لكننا هنا نذكّر ببعض الأشياء التي يمكن أن تطورها و تُنصف أبناء المغتربين من خلال مقاربة للشهادة العربية بالسودانية مع الأخذ في الاعتبار الغايات الكلية للتعليم العالي :-
    ١- سياسات الدولة في نظام القبول للتعليم العالي يجب أن تراعي مقصداً سامياً متمثلاً في أن طالب الشهادة العربية إذا لم يدرس في السودان مرحلة الجامعي ستبقى علاقته ببلده الأصلي علاقة جواز سفر لأن بلده لم يوفر له مقعداً دراسياً عندما أحتاجه ، في حين أن بلاداً أخرى يسرت له الفرصة. وبذلك تكون خسارة البلد المعنوية لمواردها البشرية عظيمة. 2/ الشهادة السودانية و مع إرثها المعتبر لكنها لا يمكن أن تكون بقرة مقدسة خاصة وأن طريقة التقويم فيها تقيس في عمومها المستوى الأدنى من المهارات و المتمثل في الحفظ و التذكر و لا تشمل المستويات العليا التي تُجمع عليها معظم منظومات التربية الحديثة بينما نجد أن ممارسة التقويم البديل متمثلة في عمل المشاريع والبحوث والتقارير العلمية وملفات الانجاز و هي أساليب علمية مُجمع عليها وتستخدم في أرقى بلدان العالم في التصنيف العالمي لجودة التعليم مثل فنلندا و سنغافورة وكوريا واضحة في الشهادة العربية. 3/ المؤكد وكما أن للشهادة السودانية نقاط قوتها المتمثلة في وحدة المعيار وغيره، نجد أن الشهادة العربية لها ما يميزها على السودانية بعدد سنوات الدراسة (١٢) عام دراسي مقارنة بأحد عشر عاماً دراسيًا لنظام التعليم بالسودان فضلاً عن الجلوس لاختباري التحصيلي والقدرات و زيادة عدد المواد الدراسية . و بلا شك جلوس الطالب للاختبارات المذكورة ينفي عنها صفة المدرسية كون أن التقنية وبناء الاختبارات للمراكز التي تقوم بهذه الاختبارات تستخدم احدث أدوات التقويم والبناء العلمي للاختبارات وأرقى نظم التصحيح في العالم المتقدم. 4/ كان بالإمكان أن يتم تلافي مشكلات عدم دراسة المنهج السوداني بالخارج ، لو أن هنالك مدارس سودانية مقننة و تحت إشراف فني احترافي من الدولة السودانية ، أما مجرد فتح مركز بالسفارات للامتحانات و إقامة الحجة به لا يستقيم ، لأن معظم السودانيين بالخارج وبما يميزهم من الكفاءات يُجمعون على أن الدراسة ليست تقويم نهائي فهنالك مهارات حياتية و مواقف تعليمية وقيمية هي التي تشكل المخرجات وهو الذي يدعوهم لاختيار المدارس النظامية في البلاد العربية. 5/ مع فخرنا بما يُبذل من فرق المركز القومي للمناهح بالسودان ، لكنه لا يختلف اثنان على أن المحتوى و الأنشطة التعليمية والجوانب التطبيقية و حداثة المعلومات و استخدام العلاقات الرياضية باللغة الأجنبية والتي تتوفر جميعها في تصميم المنهج من خلال (سلاسل ماجروهيل ) في الخليج تتفوق على نظيرتها السودانية ، كونها مناهج مصممة من بيوت خبرة عالمية و منفذة على نطاق واسع في العالم مع المواءمة. 6/- في الوقت الذي لم يختبر طلاب الشهادة السودانية أي اختبار عملي، بل يحتمل أن لا يكون أول الشهادة السودانية قد دخل مختبراً يومًا ما، نجد طلاب الشهادة العربية يمارسون و يختبرون العملي في ثلاث مواد علمية أساسية طيلة سنوات المرحلة الثانوية في (المساق العلمي). 7/ الظلم الأكبر يتمثل في الإعلان و التنفيذ الفوري للقرارات المتعلقة بالقبول في كل عام ،ذلك ان هنالك طلاباً اختبروا القدرات خمس مرات و في نهاية المطاف وجدوها للمفاضلة فقط بين يدي دخولهم للجامعات، فالمعروف أن القرارات لا تصدر للعقاب أو جلب الضرر ، وما لم تكن السياسات معلنة قبل سنوات كافية تُمگّن المستفيد الأول (الطالب و ولي الأمر) من رسم خطته ورسم مساره التعليمي ، تبقى صورة التخطيط السيئة راسخة في أذهان المغتربين. 8/ لا توجد دراسة علمية تتابع أداء طلاب الشهادة العربية في الجامعات تؤكد انخفاض تحصيلهم واستيعابهم بل بالعكس معظم الطلاب ومن خلال المقابلات للذين التحقوا بالجامعات السودانية وجدوا أنهم قد أكملوا سنوات دراستهم بتفوق وعادوا أو استقروا ببلدهم ، وفي ذلك تأكيد على قدرتهم العلمية وبنائهم الذي لا غبار عليه. لهذه الملاحظات و غيرها يعتقد طلابنا أن هنالك ظلما وقع عليهم ،بل صُوِّر لبعضهم أن نظرة الدولة السودانية لأبنائها بالخارج نظرة براجماتية تعتمد على أنهم يمكن أن يكونوا مصدر دخل لمؤسسات التعليم العالي من خلال القبول الإضافي و الجامعات الخاصة و هو ما يحتاج لتصحيح صريح من خلال الإجابة على السؤال التالي: ماذا لو تم قبول عدد ٢٤٠٠ طالب هم متوسط مجموع طلاب الشهادة العربية من الدولة وهي التي رفعت شعار ثورة التعليم العالي و مضاعفة عدد الجامعات حتى لا تتجدد المشكلة كل عام و تنعقد لها منتديات الجدال؟ لا سيما أن الدراسة في البلاد العربية كانت قدر طلابنا و لم تكن اختيارهم نظراً لهجرة أسرهم لأسباب لا يتسع المقام للخوض فيها) اهـ.

  4. الحل الجذري لمشكله الشهاده العربيه امران لاثالث لهما:
    اما ان يجلس ابناء المغتربين لنفس الامتحان الذي يجلس له ابناءنا في الداخل وفي هذا كثير من العدل بل ان ابناءنا عندما يلتحقون ببريطانيا او امريكا يجلسون لامتحانات هذه الدول
    الحل الثاني ان تنسوا مسأله القبول في التعليم العالي بالسودان وتتوجهوا للجامعات السعوديه او الخليجيه او ماليزيا وكلها بها مستويات تعليم احسن من السودان بل استغرب للغايه لمن يملك فرصه لتعليم ابناءه بهده الدول ويرجعهم للسودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..