الشهادة العربية …. نبكي عليك تحسرا

أيها الأحباب الإختبارات النهائية على أشدها هذه الأيام وعلى مدى أسبوعين – والأبناء الطلاب (طلاب الشهادة العربية) يكاد يقتلهم القلق ويتوجسون خيفة من قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي صادقت عليه الوزيرة سمية أبو كشوة وأركان حربها بالوزارة قرارا عنيفا هزنا هزا وقتل فينا وفي أبنائنا الطموح والإرادة – قرار وقع علينا كالصاعقة ولم يكن متوقعا أن يصدر بهذه العجالة وقبل فترة وجيزة من بدأ الإختبارات!! .
الوزارة والوزيرة ومعاونيها كأنما كانوا في سابع نومة ثم فجأة نهضوا ( يتلاومون) لماذا لم يصدر القرار حتى الآن ؟ أسرعوا فلابد من إستثمار الوقت لصالح الوزارة لابد من تطبيق القرار بأسرع وقت ( وحريقة في طلاب الشهادة العربية ) – التخبط الذي صاحب استصدار هذا القرار يدلل على ان الوزارة لم يكن لديها علم بجدول إختبارات الشهادة العربية هنا في ( السعودية) و لا يعرفون متى تبدأ !! إذ كيف يستقيم ان تصدر الوزارة قرارا سياسيا (يمثل دولة) و بهذه الخطورة قبل شهرين او ثلاثة من بداية الإمتحانات النهائية لطلاب الشهادة العربية ويدلل أيضا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليس لديها إستراتيجية واضحة وممنهجة لإصدار قراراتها وبما يتفق مع دول الجوار العربية وبخاصة السعودية حيث تمثل أكبر جالية – ببساطة جاء القرار الكارثي خبط عشواء من مجموعة المستشارين الذين يتحلقون حول الوزيرة أبو كشوة وهم أبعد ما يكون عن العملية التعليمية والتربوية لكنهم ظلوا على كراسيهم رغم تخطيهم سن المعاش بسنوات !
وتمضي الوزيرة أبو كشوة في قرارها هذا ضاربة بأبنائنا الطلاب وشهاداتهم عرض الحائط ولسان حالها يقول ( شوفو ليكم بلد تانية ) وإلا فأشرحوا لي يا سادة ما مغزى هذا القرار الذي إعتمد 80% من إمتحان التحصيل وهو كما اسلفنا في مقالات سابقة ليس من صلب المنهج ولا يدرس في قاعات الدراسة وإنما هو من إجتهاد الطلاب ويأتي إمتحان التحصيل متضمنا مواد السنوات الدراسية الثلاث – ثم من بعد ذلك تعتمد الوزيرة أبوكشوة 20% فقط من الشهادة الدراسية التي انفق لها الطالب (12) إثنى عشر عاما من عمره حتى وصل مراحلها النهائية التي تؤهله للجلوس للإختبارت النهائية
ظلم بائن وإجحاف وإقصاء لشريحة كانت تتأمل العودة للوطن والإنخراط فيه بعد سنوات مرهقة من الغربة – الوزيرة أبو كشوة رفعت في وجوههم (( الكرت الأحمر)) وقتلت فيهم الطموح ونسفت سنوات طويله أمضوها في المغترب على أمل العودة لإستكمال تعليمهم العالي – نسألك الآن أيتها الوزيرة لا بمنصبك وجبروتك السياسي والإداري ولكن ( بحس الأمومة) وعاطفتها وحرصها على أبنائها من نوائب وعاتيات المصائب نسألك : أن تسألي نفسك وبصدق شديد هل انت أخطأت ام أصبت حين طلعت علينا وعلى أولادك طلاب الشهادة العربية بهذا القرار الظالم ؟؟؟؟ فوالله الذي لا إله غيره أن كنت صاادقة مع نفسك ستدركين مدى الظلم الذي ألحقته بهؤلاء الطلاب بحرمانهم من مقاعد الدراسة رغم أنهم مؤهلون وسودانيون .
صابر محمد صابر
[email][email protected][/email]
سبحان الله…
كل دول العالم تعمل لمصلحة شعوبها إلا السودان….80% تحصيلي و 20% لكفاح وجهد سنوات إذن على أبنائنا ضرب عرض الحائط لل 20% والتركيز على 80% بصب جهدهم في التحصيلي ..لا أفهم شيء سوى رسالة وجهت للشهادات العربية أبحثوا عن وطن آخر فوطننا لايسعكم…ولو سلمنا جدلا أن الطالب أحرز 100% بمعنى أكمل النسبة 20% ..هل يعقل أن يختزن الطالب معلومات عن سنتين مضت ..شىء غريب يحدث في السودان…نرجو من الوزارة إعادة النظر في القرار المجحف في حق إبنائنا…في وقت كنا نأمل أن تأتي الوزارة بقرارات تصب في مصلحة المغترب ونفاجأ …وسكت الكلام… غصة..غصة وكل يوم نصبح نأمل بالرجوع والإستقرار في وطنا…..
حسنبا الله ونعم الوكيل..
اخونا صابر
كما قلت لقد كتبنا في هذا الموضوع كما لم يكتب في موضوع غيره. والنتيجة واحدة والغريب في الامر ان وزارة التعليم العالي حددت مدة هذا القرار لمدة خمسة سنوات وهذا اغرب ما في الامر وكان الامر مرتبط بالحكومة الحالية التي هي الحكومة السابقة والغريب في الامر ان الوزارة تتزرع بعدم مركزية الشهادة السعوديةوليست هذه المشكلة ولو كانت الشهادة السعودية مركزية لأختلقت اسباب اخرى ولا تعلن عن الاسباب الرئيسية او تتخوف من الأعلان عنها..
ولو كان نفس عدد الاشخاص الموجودين في السعودية موجودين في بريطانيا وتقدم نفس العدد من الطلاب للألتحاق بجامعات بلادهم لأختلقت الوزارة من الاسباب ما تقيد به دخولهم للجامعات السودانية..
وكما قلنا ان اولياء امور الطلاب ينفقون في السودان اضعاف ما يمكن انفاقه في اي دولة اخرى في الهند او مصر ويمكن قبولهم بكل سهولة ويسر بنفس الشهادة العربية في اي دولة اخرى ولكن اولياء الامور يرغبون في اعادة الطالب السوداني لبلده وان يكون في حضن اهله وليعود الى مآوى امه وابيه وليس تغريب الطالب بإدخاله في غربة اخرى في بلد اخرى ..
والحكومة السودانية تعلم هذه النقطة تماما ولكنها تصم اذنيها دي بطينة والاخرى بعجينة مع العلم بأنه يمكن قبول الطالب السودني في مصر بكل سهولة ويسر.
والمشكلة الأخرى هو ان الرسوم التي تفرضها الجامعة الحكومية على الطالب المغترب المقبول حكومياً تكون ستة اضعاف ما يدفعه الطالب المتقدم بالشهادة السودانية كما ان الطالب المقبول بشهادة عربية يدفع اضعاف ما يدفع الطالب في الجامعات الخاصة وكلهم سيتخرجون بشهادة واحدة ويدرسون نفس المواد؟ فماذا التمايز في الرسوم؟؟؟ حتى لو كان والد الطالب المغترب راعي او عامل ولو كان والد الطالب المتقدم بشهادة سودانية وزير او مدير بنك او مدراء الشركات او غيرها من هوامير السودان.
مشكلة التعليم في السودان اصبحت مشكلة عويصة جداً بدخول ما يعرف بالمدارس النموذجيةالحكومية والخاصة في ولاية الخرطوم والتي احتكرت التعليم واحتكرت النسب العالية في الدخول الى الجامعة وهذه مشكلة اخرى اصبح التعليم بموجبها محتكر على مدارس معينة وطبقة معينة هي الطبقة المقتدرة في ولاية الخرطوم التي تستطيع ادخال ابنائها في المدارس النموذجية القويةباسعار غالية بالاضافة الى الدروس الخصوصيةالغالية جدا حيث ان سعر المادة لا يقل عن 700 الف جنيه في الشهر بالاضافة الى قيمة المعسكرات المغلقة التي تقيمها المدارس الخاصة والحصص الصباحية.
ان الغرض كما قلت من قبل واكرر مرة اخرى من سياسات القبول التي تعلنها الوزارة هي اقصاء ابناء المغتربين من القبول في الكليات المطلوبة التي اصبحت شبه حكر على ولاية الخرطوم فقط اذ من المستحيل والنادر جدا ان ينافس طالب من خور طقت او مروى او بورتسودان او كسلا في كلية الهندسة جامعة الخرطوم اقول من النادر جدا عكس ما كان عليه الحال في السابق ايام كان الدخول الى الجامعة من مختلف اقاليم السودان فتجد الداخلية عبارة عن سودان مصغر من ابناء كردفان ودارفور والشرق والشمال والجزيرة وسنار والنيل الابيض .. فيما ان الوضع الحالي اختلف اختلافاً جذريا اذ اصبحت هذه الكليات محتكرة لخريجي المدارس النموذجية والمدارس الخاصة القوية التي لا تقل تكلفة الطالب الاجمالية فيها عن 15 مليون جنيه في السنة..وبناء عليه فإن الاقاليم الاقاليم اصبحت تعاني من هذه المشكلة مثلها مثل المغتربين.
واحب ان اؤكد للجميع انني لأ اعاني من هذه المشكلة اطلاقاً.
[email protected]
رائع أ.صابر
نعم الظلم الأكبر يتمثل في الإعلان و التنفيذ الفوري للقرارات المتعلقة بالقبول في كل عام ،ذلك ان هنالك طلاباً اختبروا القدرات خمس مرات و في نهاية المطاف وجدوها للمفاضلة فقط بين يدي دخولهم للجامعات، فالمعروف ان القرارات لا تصدر للعقاب او جلب الضرر ، وما لم تكن السياسات معلنة قبل سنوات كافية تُمگّن المستفيد الأول (الطالب و ولي الأمر) من رسم خطته ورسم مساره التعليمي ، تبقى صورة التخطيط السيئة راسخة في اذهان المغتربين.
ليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل …….
لا قيمة للشهادة العربية في بلادنا السودان ببساطة وجرة قلم من وزير تسلط على أمور الناس …..يقرر ما يشاء …..
حسبنا الله ونعم الوكيل …..والى الله المشتكى