مدينة الأبيض تحت وطأة العطش..أزمة مياه حادة تشل الحياة بحاضرة شمال كردفان

الأبيض : عمر عبد الله:

تعيش مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان هذه الايام أسوأ أيامها بسبب وصول مشكلة المياه المزمنة إلى نقطة اللاعودة حيث إستفحلت المشكلة وخرجت احياء كثيرة عن دائرة الإمداد المائى حيث بلغ سعر برميل المياه مجهول المصدر أكثر من 12 جنيه للبرميل بواقع جنيه وجنيه ونصف للصفيحة.

وقال المواطن أحمد حسن الشيخ (للصحافة) يسكن حى حسيب بأنهم قد أصابهم اليأس وبح صوتهم في سبيل توفير الماء ولو مرتين كل شهر والآن استسلموا للأمر الواقع وقال إنه يشترى الماء من أصحاب الكارو بواقع ألف إلى ألفين جنيه للباقة حسب مزاج صاحب الكارو وهى مياه غير صالحة للشرب في الغالب الاعم. وشن المواطن يوسف ابراهيم من حى الصحافة مرع (2) هجوماً عنيفاً على العاملين بالمياه وقال ان عدم تأهيل اغلبهم هو السبب الأساسى في تدهور خدمات المياه وإستهجن الزيادة المضطردة في قيمة فاتورة المياه مع عدم وجودها أساساً واضاف على الجهات المسؤولة أن تستحى وتخاف الله في هذه المسألة. وقالت سكينة على من حى كريمة شمال بأنهم قد استغنوا عن شىء اسمه ماسورة منذ فترة طويلة وتعاملوا مع الواقع المر المتمثل في شراء الماء من عربات الكارو مما سبب اعباء إضافية أثقلت كاهلهم.

حملت الصحافة شكاوى المواطنين ووضعتها أمام المهندس ميرغنى الصديق مدير عام وزارة المياه والطاقة والذى قال بأن موقف الإمداد المائى بمدينة الأبيض مرتبط بالمصادر المائية مشيرا الى المصادر الجنوبية قد نضبت تماماً من المياه وتوقفت عن الإمداد وكانت توفر حوالى 8000 – 10000 متر مربع وتبقت المصادر الشمالية المتمثلة في حوض بارا الجوفى والذى ينتج حوالى 16000 متر مكعب علما أن استهلاك الأبيض من المياه يبلغ حوالى 32000 متر 3 حسب التعداد الاخير قبل الهجرات والنزوح من جنوب كردفان ودار فور ما يعني ان الفاقد يبلغ حوالى 50% وفى إطار البرنامج الإسعافى وفي اطار سعي حكومة الولاية للحد من الازمة فقد تم تجهيز وتوفير المعينات اللازمة لإستمرار ضخ المياه من المصادر الشمالية كما تم تأجير تناكر لتوزيع المياه للأحياء الطرفية التى لا تشملها شبكة المياه والتى تغطى حوالى 48 حيا من جملة 118عدد أحياء المدينة. وقال الصديق بأن العمل جارى لتشغيل عدد 60 مضخة موزعة على الاحياء كما ان العمل جارى في تعديل الخطوط التى تعتمد على المصادر الجنوبية وتحويلها إلى المصادر الشمالية وناشد ميرغنى المواطنين بالترشيد في استعمال المياه لحين هطول الامطار لإجتياز هذه المرحلة الحرجة والتى تتطلب تعاون الجميع . ورداً على سؤال حول احداث مرضى الكلى قال بأنهم سبق وان تبرعوا لمركز غسيل الكلى بمائة برميل يومياً مجاناً إلا أن إدارة المركز لم تجتهد في هذا الامر مما ادى إلى إنقطاع المياه عن المركز والآن تم حل المشكلة جذرياً بتحويل الخط الناقل للمياه للمستشفى من المصادر الجنوبية الناضبة إلى المصادر الشمالية والآن المستشفى ينعم بالمياه على مدار اليوم.
ومدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان رغم أنها تتمتع بمؤسسات راسخة وقيادات تاريخية لها بصمات واضحة في مسيرة التنمية في كردفان والسودان إلا انها فشلت في الحصول على تمويل لإنشاء الخط الناقل للمياه من المصادر الجنوبية والذى ارتفعت تكلفته من 10 مليار جنيه إلى حوالى 12 مليار من لحظة توقيع العقد مع الشركة المنفذة وذلك بفعل ارتفاع اسعار المواد ،ورغم ذلك وحتى اللحظة لا توجد بارقة امل في توفير المال لمشروع يساهم في حل جزء كبير من مشكلة مياه الابيض، اما الشبكة الداخلية لمياه الابيض او ما تبقى منها فهى إحدى اسباب الهدر المائى بفعل الكسور الكثيرة التى تحدث بالشبكة مما يؤدى إلى ضياع كمية كبيرة من المياه هدراً ويشكل هيكل وزارة الموارد المائية الوليدة إحدى المشاكل العويصة وسبب أساسى في مشكلة المياه حين تمتلىء ردهات الوزارة بكمية من الحرفيين الذين يشغلون وظائف قيادية تحت مسمى مهندس ،بينما المهندسون خريجو كليات الهندسة يتفرجون دون تكليفهم بأعباء حقيقية يسكبون من خلالها ما تلقوه من علم في مجال المياه.

أما المشكلة الحقيقية فتتمثل في عدم تطابف عدد السكان الذى يبلغ وحسب آخر إحصائية 2920.922 مع ما توفره مصادر المياه حسب تقدير إدارة المياه بـ 35 الف متر مكعب في حين قدرت إستهلاك سكان المدينة اليومى ب- 32 ألف متر مكعب ولكنها لم تضع في الحسبان الزيادة في عدد السكان بفضل النزوح من ولاية جنوب كردفان وبعض ولايات دارفور بسبب الحروب إضافة إلى زوار المدينة بغرض التجارة والمرضى ومرافقيهم الذين يقصدون الأبيض طلباً للعلاج زيادة على طلاب خمس جامعات بجانب اسقاطات الإحصاء، وقد قدر احد الخبراء في هذا المجال بأن العدد الحقيقى لسكان مدينة الأبيض يقارب 350 ألف نسمة إن لم يزد في حين أن المصادر وفي أقصى طاقتها لا توفر الرقم الذى قدرته إدارة المياه بفعل الأسباب المذكورة آنفاً.

أما حكومة الولاية فينطبق عليها القول العين بصيرة واليد قصيرة ويقف من يمثلون كردفان بالمركز موقف أقل ما يوصف بأنه سلبى أما المركز فلا أظنه سوف يلتفت إلى هذه المشكلة قريباً ويبقى مشروع مد كردفان بمياه من النيل حلماً لن يتحقق.

ومدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان رغم أنها تتمتع بمؤسسات راسخة وقيادات تاريخية لها بصمات واضحة في مسيرة التنمية في كردفان والسودان إلا انها فشلت في الحصول على تمويل لإنشاء الخط الناقل للمياه من المصادر الجنوبية والذى ارتفعت تكلفته من 10 مليار جنيه إلى حوالى 12 مليار من لحظة توقيع العقد مع الشركة المنفذة وذلك بفعل ارتفاع اسعار المواد ،ورغم ذلك وحتى اللحظة لا توجد بارقة امل في توفير المال لمشروع يساهم في حل جزء كبير من مشكلة مياه الابيض، اما الشبكة الداخلية لمياه الابيض او ما تبقى منها فهى إحدى اسباب الهدر المائى بفعل الكسور الكثيرة التى تحدث بالشبكة مما يؤدى إلى ضياع كمية كبيرة من المياه هدراً ويشكل هيكل وزارة الموارد المائية الوليدة إحدى المشاكل العويصة وسبب أساسى في مشكلة المياه حين تمتلىء ردهات الوزارة بكمية من الحرفيين الذين يشغلون وظائف قيادية تحت مسمى مهندس ،بينما المهندسون خريجو كليات الهندسة يتفرجون دون تكليفهم بأعباء حقيقية يسكبون من خلالها ما تلقوه من علم في مجال المياه.

أما المشكلة الحقيقية فتتمثل في عدم تطابف عدد السكان الذى يبلغ وحسب آخر إحصائية 2920.922 مع ما توفره مصادر المياه حسب تقدير إدارة المياه بـ 35 الف متر مكعب في حين قدرت إستهلاك سكان المدينة اليومى ب- 32 ألف متر مكعب ولكنها لم تضع في الحسبان الزيادة في عدد السكان بفضل النزوح من ولاية جنوب كردفان وبعض ولايات دارفور بسبب الحروب إضافة إلى زوار المدينة بغرض التجارة والمرضى ومرافقيهم الذين يقصدون الأبيض طلباً للعلاج زيادة على طلاب خمس جامعات بجانب اسقاطات الإحصاء، وقد قدر احد الخبراء في هذا المجال بأن العدد الحقيقى لسكان مدينة الأبيض يقارب 350 ألف نسمة إن لم يزد في حين أن المصادر وفي أقصى طاقتها لا توفر الرقم الذى قدرته إدارة المياه بفعل الأسباب المذكورة آنفاً.

أما حكومة الولاية فينطبق عليها القول العين بصيرة واليد قصيرة ويقف من يمثلون كردفان بالمركز موقف أقل ما يوصف بأنه سلبى أما المركز فلا أظنه سوف يلتفت إلى هذه المشكلة قريباً ويبقى مشروع مد كردفان بمياه من النيل حلماً لن يتحقق.

الصحافة

تعليق واحد

  1. بالله دا كلو حاصل ليكم يا ناس الابيض وانتو صابرين على الحالة
    انضمو الى الثورة السودانية عشان تلقو حل لمشكلة المياه في ظل حكومة مسؤولة
    طالبو بأسقاط النظام وابقو زي ناس سيدي بوزيد التونسية

  2. حل عبقري من مدير الوزاره ” على المواطنيين الصبر حتى هطول الامطار”
    يومياً مدينه في السودان تخرج وتحتج وتظاهر بخوص العطش ومن ثم يتجه لهم انظار الحكومه بمعالجات اسعافيه ليست ريده ولا رغباً في الحل الجزري للأزمه ولكن خوفاً من تراتيب المظاهرات لم نسمع ذلك من اهل الابيض يعني لسه ما عطشوا كويس

  3. قال تعالى…أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

    وجعلنا من الماء كل شئ حى ) صجق الله العظيم

    طيب لما إنتو حاصل عليكم دا…مستنين شنو؟؟ فى تونس بدأت من ولاية بوزيد…ثورة ليبيا بدأت من بنغازى …ثورة مصر بدأت من القاهرة…ثورة سوريا بدأت من حِمص..إنتو كان دايرنها تبدأ من الخرطوم؟؟؟ …واطاتكم أصبحت .وأبشروا بطول سلامة.. والله تموتوا عطش لأنو ربنا سبحانه وتعالى أمر السماء أن تمسك بفعل الفواحش ما ظهر منها

  4. الله يعينكم يا أهلنا في الأبيض، ان شاء الله ترتوا من مياه جنة عرضهاالسموات والأرض وأن يظلكم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله…. أصلا خلاص ما باقي لينا الا الآخرة نصلح أعمالنا عشان ما نخسرها كمان…

  5. الان مظاهرات عنيفة وقوية في جامعة الخرطون ( السنتر )
    وشمبات كلية التربية وكوبر لا زالت مشتعلة ومدينة الدويم تنهض من نومها ….
    ما شاء الله عليك يا شعبي لو استمرت ليومين جايين حنقتلع الكيزان باذن المولى ..
    ترونه بيعدا ونراه قريبا

  6. (( وارغو )) بعمل فيكم اكتر من كدا يا ناس الموية وناس الابيض . والوالي دا ما وجد غير هذا ………………. مديراً للموية .
    الله يستر

  7. البشير يجي يرقص عندكم، ويشتم، ويسوقكم لتحرير هجليج، ومويه ما عندكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    للاسف المويه حتى في الخرطوم مشكله.
    بعد 23 سنه رجعنا الى نفس النقطة التي تحركنا منها .!!

  8. ىاخى دا كلام فارغ
    من مدير هيئة عدم توفير المياة بولاية شمال كردفان
    وديل مجموعة من العواطلية العينم نظام الانقاذ البالي
    والمشكلة ماجديدة عليهم والقروش السايبة الدعمو بيها موية الالبيض ودا لو كان ارقاما
    حقيقية كان جابوها من الواق الواق بس نحنا في الابيض ساعدنا فى وجود هؤلا بسبب سكتنا النى
    كجماهير وتانى بقولا العيب فينا نحن ولو ما وقفنا ماف زول بجيب الحق للزول الاخرص
    مناشدة لكل الشرفاء من ابناء الولاية العزيزة جدآ علينا يا اهل الابيض انتفضو حتى لا نموت عطشآ كفاية الجوع

  9. عليكم بازالة الحكومة الولائية اولا ومن ثم المشاركة في الثورة التي انطلقت والناس ما تفتكر انو النظام حيسقط من الخرطوم فقط يجب ان تكون الثورة شاملة حتي يسقط هذا النظام العنصري

  10. منذ عشرين عاما وهذه المدينه تعانى من نقص المياه. تم صرف ملايين الجنيهات وتم نهب مثلها فى سبيل حل المشكلة ولكن لم تحل. المبالغ التى صرفت كافيه جدا بمد مواسير من مدينة كوستى لربطها بشبكة المدينة وتحل المشكلة جزريا كما تم ربط شبكة التيار الكهربائى من كوستى وحلت به مشكلة الظلام. على ابناء المدينة العاملين بالخارج تكوين دراسة جدوى من جهات مختصة لتقدير تكلفة التوصيل من كوستى, وبما ان الموضوع يختص بالمياه فهنالك الكثير من المنظمات الدوليه يمكن ان تساعد فى ذلك اذا منحت لهم الفرصه للدخول والمساعده ولم تضع الحكومة فى وجههم العراقيل والعقد المعتادة ممارستها مع المنظمات الاجنبية. حرام ان تترك الحكومة المواطن يموت عطشا وسبل الحلول متوفرة.

  11. والله لو كنت مسؤلا عن كردفان لاوصلت مياه النيل لكل جه وكل ناحيه لعلمي بأن إنسان هذه الولايه لا تنقصه إلا المياه ليصير كاملا والكمال لله حسو ياناس في من وليتم خافو الله

  12. معتصم ميرغني احد كوادر المؤتمر الوطني عليك بانصاف اهل الولاية والاءاصابتك لعنة الدار ولاتنسي ان والدك شيخ قبيلة غيور علي الولاية وانت الان اصبحت احد الفاسدين انسلخ من التبعية قبل ان يسلخ جلدك في السفينة الغارقة التحية الي الابيض وياحليل خورطقت ام الثورات في الولايه

  13. والحاصل فى الابيض اكتر من دة عطش و موت سريرى لسوق الصمغ العربى ونهاية الثروة الحيوانية والجديد عزوف المزارعين عن الزراعة فى هذا الموسم ( اما ان لهذا الشعب ان يثور )

  14. يا جماعة الخير مشكلة مياه الابيض تكمن في فساد القائمين علي الوزارة فهم لاينظرون الي معاناة المواطنين بل يتكسبوا من هذه المعاناةوبالتالي يصبحون هم سادة الكارثة(masters of disasters) فوزير الموارد المائية اذا البرنامج او العقد ما عندو فيه نسبة ما بعملوا والسيد الوالي مغطي عليه وما بسألوا مهما الناس اتكلمت والقصة شيلني واشيلك وللوزير اقضال علي الوالي كما يقولون واخطر انواع الفساد هو الفساد الناعم وربنا يلطف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..