مناشدة الشعب السوداني المسلم للملك العادل

مناشدة الشعب السوداني المسلم للملك العادل
لا تكن للظالمين ظهيراً
أبناء الشعب السوداني المسلم المؤمن الصابر في حالة من الغيبوبة المزمنة والغربة عن أوطانه وعن الواقع لأكثر من ستة وعشرين عاماً … وخلال تلك الأيام والليالي المتشحة بالسواد والدماء حكمنا من بني جلدتنا من لم يرع فينا إلاً ولا ذمة ولم يخشي الله في أمانة إستودعها إياهم فطاشت أياديهم الملطخة بالدماء في الخلق تقتيلاً وسفكاً للدماء المحرمة وهتكاً للأعراض المصونة بقيم الدين واشراطه ولم تهدأ نفوسهم التي أظمأها الفساد وحب الدنيا وبغض الآخرين وتوطين الفقر وفساد الأخلاق وحكموا بلادنا عبر سياسات الإرهاب وفوهات البنادق.
هذا النظام الذي جبل علي الكذب في القول والنفاق في الدين تغمره الأفراح والشعب في دنيا أحزانه وهم يرنون إلي تنصيب رأس البلاء واصل الداء ويسعون إلي إكساب ذلك التنصيب شرعية لا يستحقها وهم يعلمون فظلوا يجوسون في البلاد ليجدوا من يكون شريكاً لهم في الإثم والعدوان وما تصريحاتهم التي دابوا علي بثها في فضاءات الإعلام عن تشريف خادم الحرمين الشريفين لحفل التنصيب إلا أكذوبة أخري من أكاذيبهم وترهاتهم ..فإن كان الأمر كما قد ذهبنا فالحمدلله أن جعل الله الأمر في نحورهم وفي قلوبهم حسرات .
وأما إن كانت الأخري فأناشد الملك العادل خادم الحرمين الشريفين ويقيني أن هذا لسان حال الشعب السوداني كله إلا من أبي ..نناشده بالله وبأواصر الإسلام والعقيدة أن لا يكن للظالمين ظهيراً فالمذكور المحتفي به من (التنظيم العالمي للإخوان المسلمين) وهو تنظيم مصنف في دولتكم (جماعة إرهابية) وأنتم أهل المكرمات والدين القويم وأئمة العدل والخلق الكريم والصفات ناصعة البياض في تكريم بني آدم الذي أهانه هؤلاء بإسم الدين والدين منهم براء ..ولا تععطوهم الأموال بإسم الشعب السوداني فهم والله سفهاء الأموال ولن يصل ليتيم أو فقير في بلاد الإسلام درهماً منها ولا دانقاً .
لن نناشد إلا إياكم ونعلم أن (السيسي) هو حليفكم ولكنه ليس إلا منافقاً في سياساته كلها تجاه هذا التنظيم الإرهابي الذي يعدم قادته في بلاده و(يثق في البشير) كما جاء علي لسانه وهم جميعاً سواء في المنبع ومآلات المقاصد.
أيها الملك العادل الذي نصر أخوته في اليمن ضد البغي والعدوان وأوقف أميراً نطق بكلمة عنصرية وأمر بتعويض فتاة نقل إليها دماً ملوثاً نناشدك بالله أن لا تحتفي مع من تلوثت يداه بالدماء بإقراره وشرد الملايين من أبناء الإسلام في فجاج الأرض وكهوف الجبال ..ياخادم الحرمين الشريفين لا تحتفي مع الظالمين فإن الله قد حرم الظلم علي نفسه وجعله بيننا محرماً ..بسم الله الرحمـن الرحيم 🙁 وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43)”.- صدق الله العظيم ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

عمر موسي عمر – المحامي
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..