قبل التنصيب

الحديث عن إنتخابات السودان 2015 و(قانونها) والحديث عن مفوضية هذه الإنتخابات ‏القومية و(رئيسها) يحكى تماما حال (وافق شن طبقة) وعليه طويت صفحة الإنتخابات للعام ‏رغم الملاحظات والتعليقات والتحفظات والتقارير التى أُبديت من هنا و هناك والتى جاءت ‏تحمل في طيها إما إيجابيات بخصوص(نزاهة الإنتخابات) بأكملها أو سلبيات بشأن (عدم ‏نزاهة هذه الإنتخابات) برمتها إلا أنه رغم ذا أصبحنا أمام واقع ـ رضينا أم أبينا ـ هو أن ‏‏(البشير) سيحكم لفترة جديدة تجرى لمستقر (نقطة نهاية) لها بتقدير العزيز العليم الذى يؤتى ‏الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء (لكل أجل كتاب) .. بيد أن الحديث الذى ظل يدور ‏بشأن الإنتخابات قبل بداياتها كان حبيس الجدل أى كونها محسومة النتيجة كسابقاتها ولا ‏حاجة للتعب وتكبد مشاق المشوار وبذل جهد في أمر هو في عداد تحصيل الحاصل.. وهذه ‏الفكرة أسست عليها فكرتها القوى السياسية التى قاطعت الإنتخابات ووجدت صدى لدى ‏الجماهير الصامتة وإذ كان لها مابعدها من إنعكاسات سالبة على الناخبين الأمر الذى جلهم ‏يعزفون عن الإقدام على مراكز الإنتخابات لأجل الإدلاء بأصواتهم وترتب علي ذلك تدنى نسبة ‏عدد أصوات المقترعين لدى مراكز الإقتراع المنتشرة في أنحاء السودان المختلفة وفى بلاد ‏المهجر.‏
ويبقى الوطن:‏
تعتبر المرحلة المرتقبة بعد (تنصيب البشير) بمثابة نقطة تحول مهمة في تاريخ السودان ‏الحديث إذ تتقرر بموجبها أحداث كثيرة منها ماهو معلن ومنها ماهو غير معلن فقط (مسألة ‏زمن) ..فأما المعلن فيتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة والمعايير والأسس التى يتحتم إتباعها في ‏إختيار المسئولين المنوط بهم تولي مهام هذه الحكومة الجسام والتصدى لها بحس وطنى ‏ومسئولية وأمانة تامين أمام الله والتاريخ والناس .‏
‏(البشير) ـ المسئولية
يبقى أمام (البشير) مسئولية وطنية وتاريخية وأمانة قبل جماهير الشعب السودانى التى استثنته ‏عن الخراب والدمار الذى أحاق بالدولة الظلم والفساد الذى استشرى في كل مفاصل الدولة طيلة ‏الفترة السابقة ــ الحق يقال ــ عن قصد أم جهل ..ومانجم عن ذلك من إنحلال أخلاقى وتهتك ‏النسيج الإجتماعى وضياع ملامح العدالة والتوازن والمحاسبة والشفافية والرقابة وإثر ذلك طفت ‏علي السطح بوادر التلاعب بالمال العام وتنامت ظواهر الإثراء بلا سبب مشروع ..أخى ‏‏(الحاكم ماذا أنت فاعل حيال كل ذلك الوضع المعيب إبان فترة جديدة) ..أخى (الراعى ماذا ‏أنت فاعل تجاه الرعية وهم بطول السودان وعرضه يشكون عناء بؤس العيش وتدنى الخدمات ‏ويفتقرون أدنى مقومات الحياة سيما في ظل عدم الاستقرار لدى بعض مناطق الشدة يعانون ‏ويلات الحروب ويتمزقهم المرض والفقر والجوع).‏
‏(البشير) ــ خيار الحكم الراشد
أبرز سمات الحكم الراشد : العدالة ـ كيفية إدارة السلطة ـ الديموقراطية الحقيقية ـ المشاركة على ‏أساس المواطنة والكفاءة والخبرة والجدارة ـ التوازن ـ الشفافية والمحاسبة.. نبذ المعايير الضيقة ‏في الإختيار أو التعيين منها المجاملة والوجاهة والمحسوبية والعنجهية القبلية والجهوية ..قطع ‏الطريق على التقارير (الفية ـ الأمنية) المبنية على (هوى شخصى أو تصفية حسابات شخصية ‏ضيقة باسم الجهاز ونبل رسالته الوطنية الهادفة) ..أؤكد أن سلاح المعلومات سلاح خطير ‏يجب الإحتراز عن تمليكه للعابثين والسذج فيسيئون استغلاله إثر كيل الكيديات وتصفية ‏الحسابات وبناء التصنيفات المقيتة علي أسس جائرة ومعلومات زائفة بحق الآخرين من بنى ‏الوطن المخلصين الذين تم تصنيفهم جورا وتم إقصائهم عن المشاركة في هموم الوطن الذى كم ‏هو في مسيس الحاجة لجميع العقول والكفاءات من بنيه.‏
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..