دولة المفاجآت!..

أمس الأول، بشّر النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح بتحولات كبرى سوف يشهدها السودان خلال 72 ساعة، ولم يكن هذا التصريح إلا امتدادا لتصريحات كثيرة ظلت خلال الفترة الأخيرة تعتمد عامل المفاجأة لدغدغة مشاعر الملايين المحبطة، وقد بدأ خطاب المفاجأة السياسي يجد طريقاً إلى المسؤولين منذ خطاب “الوثبة” الشهير والذي سبقه ترويج كثيف بأن مفاجأة داوية سوف تظهر مقبل الأيام القليلة.
تعددت مفاجآت المسؤولين التي يبشرون بها السودان في محاولة لبث الأمل بينما على الواقع يتمدد الملل، وزير المعادن قبل فترة ليس قصيرة قال إن وزارته تعد الشعب بمفاجأة كبرى، لدرجة توقعناها أن تكون “كيلو ذهب لكل مواطن” حتى المسؤولون المحليون في الولايات أدمنوا خطاب المفاجأة وكثيرا ما ترتبط بالعمليات العسكرية.
الحكومة ليست وحدها، المعارضة كذلك، باتت تغرق في خطاب المفاجآت، قبيل الانتخابات روجت المعارضة لمفاجأة ربما تقلب الموازين لدرجة أن توقعنا أنها ربما تُجبر الحزب الحاكم على إلغاء الانتخابات، وغيرها وغيرها من المفاجآت.
هل وصلنا هذه المرحلة من الإفلاس الذي بلغ به الحال أن يصبح بايناً حتى في الخطاب السياسي، حينما تعتمد الدولة حكومتها ومعارضتها على اللعب على عامل المفاجأة يصبح من المؤكد جداً أن عملية الفعل السياسي قد توقفت بالكامل، ولم يعد إلا خدعة المفاجأة، والمفاجأة الفاجعة هي أن سلة عجز كبيرة وقعت فيها الحكومة والمعارضة ولم يعد بمقدور كل الأطراف تقديم جديد، لقد نفذ كل الرصيد وواقع الحال يقول ذلك بجلاء.
ولماذا المغازلة بالمفاجأة إن كان هناك شيء يستحق، الدول التي تحترم شعوبها، لا تعمد إلى هذه النوعية من الخطابات بل لا تلجأ إلى خطابات أصلاً، فقط تعمل، هل لحظتم ندرة الخطابات في الدول المتحضرة باستثناء المناسبات الرسمية أو الأمور المهمة للغاية، الرؤساء هناك لا يظهرون إلا في الأوقات المهمة المرتبطة بالأمن القومي والعلاقات الخارجية بالدرجة الأولى، لأن الوقت للعمل وليس للحديث والصراخ أمام عدسات الكاميرات والصحفيين.
العجز الذي وقع فيه الجميع هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة، وللأسف هناك كثيرون ينتظرون فعلاً المفاجأة، رغم أنهم يعلمون تماماً أنه لا مفاجأة، لكن ربما هو الإحباط الذي استشرى واستقر في نفوس الكثيرين، إن كانت ثمة مفاجأة فهي أن يصحو الشعب ليجد الساحة خالية من كل الأطراف.
التيار
الحكومة وامرها معروف ولايخفي علي احد.
وعلي ذكر المعارضة اخر كيان ضم الحد الادني من وحدة القوي السياسية مضافا اليه جهد شعبي واعلامي من قيادته المركزية في قاهرة التسعينات التي صدرت منها ولاول مرة في تاريخ السودان صحف سودانية معارضة ويومية كانت توزع سرا في السودان علنا وفي معظم الدول العربية والمهاجر الخارجية قبل زمن الانترنت كل ذلك ضاع ادراج الرياح بعد اتفاقية نيفاتشا المشبوهة وتم حل المعارضة رسميا بموجب الاتفاق الذي رعته الادارة الامريكية لتغطي علي جرائمها المعروفة وتم تمرير الاتفاق الذي مزق وحدة السودان وابتلع الجميع الطعم المسموم وعادوا الي الخرطوم وشاركوا النظام في الاحتفاء بالاتفاق المهزلة وحدث ماحدث لاحقا وضاعت وحدة السودان الي الابد ومنذ ذلك التاريخ لاتوجد معارضة قومية بالمعني المفهوم للمعارضة ولاتزال الساقية تدور وماخفي اعظم في بلد تحيط به الاخطار احاطة السوار بالمعصم ومرشح لحدوث فراع سياسي وفوضي لايعلم الا الله نتائجها..
فعلاُ اجمل مفاجاة ان نصحوا ولانجد هذا الرئيس البائس والمعارضة بشقيها المسلح والمدني قد اختفوا جميعاُ من ارض هذاالوطن الجريح.
اختي الكريمة شمائل- لك التحية ومتعك الله بالصحة والعافية– المفاجأة صارت في الخريف الذي يأتي مفاجأة وقنوات التصريف مسدودة باكياس البلاستيك برغم من مال التجنيب في خزينة الوالي يستثمر في الاراضي والمفاجأة في رمضان الذي هل هلاله وما زالت حاجات رمضان في عباب البحر والمفاجأة في العيد الذي يأتي دون الاستعداد له لانه اتي فجأة اما الوعد بايقاف الحرب في الصيف القادم وقفة الملاح والساعات الاثنين وسبعين ومحاربة الفساد والحوار الوطني والحوار المجتمعي والانفتاح علي العالم الخارجي واعادة دارفور لسيرتها الاولي ومشروع الجزيرة لسيرته الاولي ومياه بورتسودان كلها من قبيل نداءات الراعي وصياحه –هجم النمر هجم النمر ورحم الله منهاجنا القديمة حيث ( منقو قل لا عاش من يفصلنا).
العاجبني فيك منطقيتك وعدم انحيازلك لطرف .
أقرأ لك كثيرا وأعلق قليلا .
لك التحيه يا استاذه شمائل .. ومتى أحترمت الحكومه هذا الشعب .. أنها تعامله كأنه
طفل صغير .. يصدق مايقال له .. لقد أفلست ولم يتبقى لها الا الكلام والوعود الجوفاء
حتى ينام هذا الطفل الكبير ويسمع حدوته جديده فى كل يوم .. أننا نعيش فى محنه ..!!
آخر ما كنا نأمل ونتوقع فى يهم الخلاص للاسف المعارضه .
إنها دولة الغش و الفبركة و الضحك على العقول , دولة أعلى هرمها يمارسون التدليس و الكذب كما يتنفسون من دون أى وازع أخلاقى أو دينى .. لعنهم الله فى قبلاته الاربعة و خلّص هذا الوطن و شعبه من شرورهم .
لقد قال الشعب كلمته فيهم بكل وضوح عندما لفظهم و رفض إنتخاباتهم الهزلية و قاطعها , الشعب نجح نجاحاً كبيراً فى حملته أرحل التى أرعبتهم حتى النخاع .. و سوف تشرق شمس الحرية مهما طال الليل و ان غداً لناظره قريب . ما ضاع حق وراءه مطالب .
ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
ارحل ارحل ارحل ارحل
ارحل ارحل
ارحل
يا أستاذه المفاجآت لا تعنى الشعب
المفاجآت لدوائر وأساطين الحزب فقط..
إعادة ترتيب بيت القوات المسلحة هو مفاجأة بمعنى الكلمة لكن لمن يعنيهم الأمر فقط..إنتو جاريين فى الزفة ساكت..
المفاجأة ح تكون ظهور فنانين جدد في برنامج أغاني وأغاني الذي سوف يبث في شهر رمضان القادم؟؟ تصوم وتفطروا علي خير
ها ها ها هههههه
والله صدقتي يا شمائل الله يحفظك أن المفاجأة الوحيدة والوحيدة فقط
(إن كانت ثمة مفاجأة فهي أن يصحو الشعب ليجد الساحة خالية من كل الأطراف.)
كل يوم يطلع على السودانيين وهم احياء لعمرى هو اكبر مفاجاءة بلد عملته تأكلت لتصل الى 0.00001 ومع دا الكيزان دايرين يحكموا
العنوان الصاح الدولة المفاجأة
اختي العزيزة: –
لا تكوني متشائمة اكثر من اللازم –لان ذلك يؤثر علي الصحة : يورم الفشفاش و يفقع المرارة —
فعلا هنالك مفاجأة سارة
راتب شهر لكل العامليين بدولة و القطاع الخاص
بناسبة تولي الرئيس المنتخب / الموطن عمر حسن احمد البشير
دورة رئاسية جديدة —
قولي يارب —
ما ده طبيعي اذا كنا من سنين عايشين مع تصدر جريدة الدار لقائمة الصحف الأكثر توزيعا يبقى الحكومه “بتقرأ الدار” وطبيعي تتأثر وبكرة ح تفجر مفاجأة وبالصورة والقلم كمان ، دي ثقافه يا استاذه انت قايلاهو كلام ساكت