كل ميسر لما خلق له

*أجمل التهاني وأطيب الأمنيات للناجحات والناجحين في امتحان الشهادة السودانية بمختلف نسب الدرجات التي حصلوا عليها? والتهاني موصولة للأمهات والأباء والمعلمين والمعلمات?دون أن ننسى الذين لم يوفقوا في الحصول على نتائج تؤهلهم/ن للدخول للجامعات والمعاهد العليا.
*ينبغي الا تنسينا فرحتنا بالناجحين والناجحات أولئك الذين لم يوفقوا في النجاح هذا العام? بل لابد أن نقف إلى جانبهم ونتعرف على أسباب حصولهم/ن على هذه النتائج الضعيفة? ونشجع الراغبين على الإستمرار في الدراسة الأكاديمية ومساعدة الذين لديهم مواهب وقدرات أخرى وحسن تنميتها لصالح مستقبلهم/ن.
*للأسف نظرتنا للتعليم مازالت تقليدية ومقاييسنا للنجاح مازالت قاصرة عن تلبية المتغيرات والمستجدات التي أحدثت تحولاً نوعياً في مسار التعليم والتاهيل والتدريب وبناء القدرات.
*لم يعد التعليم الدراسي بمساريه العلمي والأدبي يشبع الحاجة الحقيقية لمتطلبات العمل والحياة العامة? ولم تعد الوظائف التي كانت محل تقدير المجتمع متيسرة وغير مجزية مادياً? في ظل إهتمام زائد بالأعمال الحرة الزراعية والصناعية والفنية والتجارية.
*للأسف تراجع الإهتمام بالمناهج العملية والتطبيقية التي كانت موجودة في مدرسنا في الوقت الذي اتجه العالم أجمع نحو هذه المناهج وعمل على توفير كل المعينات اللازمة للتدريب عليها? إبتداء من مرحلة الأساس وتستمر بجرعات مختلفة حتي مرحلة المامعة ليتخصص كل حسب قدراته ومواهبه وميوله.
*ان الاوان لإعادة الإهتمام بالمناهج العملية والتطبيقية وتشجيع فتح المعاهد الزراعية والصناعية والحرفية? وحصص التدبير المنزلي .. لفتح مجالات أرحب لاستيعاب الأبناء والبنات وتنمية قدراتهم/ن ومهاراتهم/ن المختلفة.
*مرة أخرى نحيي كل الناجحين والناجحات ونتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق في مستقبل حايتهم/ن الدراسية والعملية? وفي نفس الوقت لابد من فتح طاقات الامل للاخرين بدلاً من إحباطهم/ن وتثبيط همتهم/ن.
*دعوا كل الأزهارالبشرية تتفتح في المناخ المناسب الذي يهئ لهم/ن فرص النجاح في مستقبل أيامهم/ن إمتثالاً لقول الرسول الكريم محمد بن عبد الله : إعملوا فكل ميسر لما خلق له .. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..