الأخطاء سياسية والحل سياسي

*إستمعت أمس إلى تسجيل صوتي للرئيس عمر البشير يتحدث فيه عن الوقفات والنفحات التي يجب ان يتعرض لها الناس في هذا الشهر الفضيل وهم يراجعون سجل أعمالهم ويسألون الله عز وجل ان يغفر لهم ويرحمهم ويعتقهم من النار.
*قال الرئيس في هذا التسجيل : نحن .. الرئيس عمر البشير لغاية اخر واحد شايل بندقية نتحمل مسؤوليتنا في سفك دماء المسلمين في دارفور لأتفه الأسباب? وأنه لم يكن هناك ما يستحق سفك هذه الدماء.
*إن الإعتراف بالخطأ فضيلة وأنه أول الطريق نحو المعالجة وتصحيح الأخطاء? بما في ذلك الأخطاء السياسية التي تسببت في سفك الدم السوداني ليس فقط في دارفور وحدها وإنما في كل ربوع البلاد بما في ذلك الحرب الاهلية في الجنوب التي أسهمت في دفع أهلنا هناك للإنحياز لخيار الإنفصال.
*هذه الأخطاء السياسية ليست مسؤولية القوات المسلحة السودانية التي من واجبها الدفاع عن تراب ووحدة وسلام السودان? وإنما هي مسؤولية القادة السياسيين الذين يمسكون بمفاصل الحكم والإدارة? وفشلوا في إدارة شؤون الحكم الراشد وأسهموا بأخطائهم وممارساتهم السياسية في تفاقم الخلافات والنزاعات وسط أهل السودان.
*للأسف تفاقمت النزاعات الداخلية في السودان وتشظت الحركات المسلحة وفق بعض الأهواء الجهوية والقبلية التي لاعلاقة لها بالعقيدة ولا بالمبادئ السياسية ولا حتى مصالح المواطنين? وإنما أصبحت نزاعات فوقية حول السلطة والثروة دون اعتبار لمصالح المواطنين الذين يدفعون ثمن هذه النزاعات بلا طائل.
*لذلك ظللنا ندعو للحل السياسي السلمي القومي الذي نريده أن يعيد رتق النسيج السوداني ليس في دارفور وحدها وإنما في كل ربوع الوطن? وهذا يتطلب مد جسور الثقة بين كل مكونات الأمة السودانية جمعاء.
*إن الحل السياسي السلمي القومي يتطلب إرادة سياسية صادقة تعمل بصدق وجدية من أجل إشراك الاخرين من سياسيين معارضين وحملة سلاح عليهم أن يتوحدوا تحت راية واحدة بدلاً من هذا التشظي التي لايخدم لهم قضية وأن يعملوا سوياً من أجل تحقيق الإتفاق القومي السوداني.
إن إنجاح الحوار السوداني هو المدخل الامن للخروج من هذه الدوامة الجهنمية? لكنه يحتاج إلى جدية وصدق في التعامل مع الاخر وتقبله وكفالة جميع حقوقه المشروعة في وطنه وتنقية الأجواء السياسية من المنغصات والمكايدات والملاحقات والتضييق على الحريات من أجل إنجاز مشروع الإتفاق القومي الذي يفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
*رمضان كريم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا نور الدين مدنى اول هذه الاخطاء والتى يجب الاعتراف بها هو الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية الشارك فيها كل اهل السودان الا الجبهة الاسلامية وكان برنامجها وقف اطلاق النار ومؤتمر قومى دستورى لكيف يحكم السودان فى جو سياسى حر وحكاية الانقلابات التانية التى قالتها الانقاذ انا اشك فى صحتها ما الانقاذ او الحركة الاسلاموية ثبت انها اكبر كذاب فى السودان وثانى الاخطاء هو ان الجيش كان مفروض يسحق اى انقلاب على حكومة الوحدة الوطنية!!!
    كسرة ثابنة: الف مليون دشليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى يمينى او يسارى او اسلاموى عطل التطور الديمقراطى فى السودان !!!!
    ويا نور الدين مدنى الجيوش المحترفة المحترمة ما بتعمل انقلابات وتتدخل فى السياسة بل تحافظ على الدستور والامن والحكم المدنى وتخضع له وتدحر اى انقلاب على الحكم المدنى الشرعى ما اهو نحن محكومون بالانقلابات اكثر من 48 سنة من عمر الاستقلال هل حلت المشكلة السياسية وتدوال الحكم سلميا؟؟؟؟ اخ تفوووووووووووووووو على الانقلابات يا اخى!!!!!!!!
    كسرة اخيرة:الحكم الديمقراطى المدنى هو ببساطة حكم القانون وفصل السلطات وحتى لو كانت هناك اخطاء فانها لا تعالج بانقلابات عاهرة وداعرة وخقيرة وواطية!!!!!

  2. يا نور الدين مدنى اول هذه الاخطاء والتى يجب الاعتراف بها هو الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية الشارك فيها كل اهل السودان الا الجبهة الاسلامية وكان برنامجها وقف اطلاق النار ومؤتمر قومى دستورى لكيف يحكم السودان فى جو سياسى حر وحكاية الانقلابات التانية التى قالتها الانقاذ انا اشك فى صحتها ما الانقاذ او الحركة الاسلاموية ثبت انها اكبر كذاب فى السودان وثانى الاخطاء هو ان الجيش كان مفروض يسحق اى انقلاب على حكومة الوحدة الوطنية!!!
    كسرة ثابنة: الف مليون دشليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى يمينى او يسارى او اسلاموى عطل التطور الديمقراطى فى السودان !!!!
    ويا نور الدين مدنى الجيوش المحترفة المحترمة ما بتعمل انقلابات وتتدخل فى السياسة بل تحافظ على الدستور والامن والحكم المدنى وتخضع له وتدحر اى انقلاب على الحكم المدنى الشرعى ما اهو نحن محكومون بالانقلابات اكثر من 48 سنة من عمر الاستقلال هل حلت المشكلة السياسية وتدوال الحكم سلميا؟؟؟؟ اخ تفوووووووووووووووو على الانقلابات يا اخى!!!!!!!!
    كسرة اخيرة:الحكم الديمقراطى المدنى هو ببساطة حكم القانون وفصل السلطات وحتى لو كانت هناك اخطاء فانها لا تعالج بانقلابات عاهرة وداعرة وخقيرة وواطية!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..