ترغب بتحسين مستوى تعلمك؟ اذهب إلى النوم!

إذا أردت أن تتعلّم درساً لطالما وجدته صعباً استمع إليه وأنت نائم، هذا ما خلصت إليه آخر الدراسات الأميركية الحديثة.

حيث قام باحثو جامعة نورث ويسترن في هذه الدراسة بتعليم عدد من المشاركين كيفيّة عزف مقطوعتَين بسيطَتين من الألحان على جهاز الحاسوب ثمّ طلبوا من المشاركين أخذ قيلولة مدتها تسعون دقيقةً أعادوا خلالها عزف إحدى المقطوعَتين عليهم وذلك في مرحلة النوم “ذو الموجات البطيئة”.

ولضمان كون المشاركين في مرحلة النوم ذو الموجات البطيئة تمّ إجراء تخطيط الدماغ الكهربائيّ “أي أي غي” لجميع النائمين حيث ربطت دراسات سابقة علاقة هذه المرحلة من النوم بتعزيز وحفظ الذاكرة.

وقد أظهرت النتائج التي تمّ نشرها مؤخّراً في النسخة الالكترونيّة من مجلّة “ناتشر نيوروسينس” أنّ عزف المشاركين للمقطوعة التي سمعوها أثناء النوم قد تحسّن بشكل ملحوظ بعد استيقاظهم حيث قلّت أخطاؤهم عند مقارنتها بالأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها في عزف المقطوعة الثانية.

ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور جيمس أنتوني “لقد وجدنا أيضاً أنّ إشارات الدماغ الكهربائيّة خلال النوم قد ارتبطت مع درجة تحسّن الذاكرة لدى المشاركين”، وهذا ما يشير إلى إمكانيّة تعيين الأحداث الدماغيّة المسؤولة عن تحسين الذاكرة أثناء النوم.

ولكن يجب ألا يعتقد الطلّاب أنّهم سيرتاحون من المدرسة، إذ يقول الدكتور بول ريبر طبيب علم النفس المساعد في الدراسة واصفاً عدداً من الموجودات الجوهريّة “إنّ الفرق الحاسم الذي تشير إليه دراستنا هو تعزيز الذاكرة التي مرّت على الدماغ سابقاً، حيث أنّنا نتكلّم الآن عن تحسين ذاكرة موجودة أصلاً في الدماغ – عبر إعادة تنشيطها أثناء النوم – وليس عن إدخال أو حفظ معلومات جديدة”.

ويفكّر الباحثون حاليّاً بالطرائق العمليّة التي يمكن من خلالها توظيف هذه النتائج لتعليم الطلاب أنواعاً أخرى من المواد العلميّة مشيرين إلى المعتقدات السابقة التي تؤمن بقدرة الإنسان على تعلّم لغةٍ جديدة أثناء نومه.

ويقول ريبر “إن كنت تتعلّم تحدّث لغة جديدة أثناء النهار وقمت بإعادة تنشيط هذه المعلومات خلال نومك الليلي فلربّما سهّل عليك هذا الأمر مشقّة الإعادة أو النسيان وذلك من خلال تحسين الذاكرة وتقويتها”.

(إيفارمانيوز)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..