حزب شباب السودان ثم العصيان والطوفان

حزب شباب السودان ثم العصيان والطوفان

صديق اندر
[email protected]

إن ضرورة النداء للثورة بمفهومها الشامل ومعانيها السامية بما تحتويه برامجها وأهدافها من غايات تصبو لمستقبل أفضل وفجر مشرق وحرية بلا حدود وتحقيق أماني الشعب الصابر على جلاديه المتشبث بالعيش تحت خط الفقر ،رغم المرارات التي حدثت نتيجة لإفرازات سياسات النظام الدكتاتوري الجاثم على صدر الشعب عنوة المصر على تنفيذ سياسته الرعناء.
وعليه ندعو عقلاء الشباب السودانى التوجه الفورى لتأسيس حزب جديد وجدى فى اطروحاته وبرامجه واهدافه تشد أوتاده وتنصب خيامه على انقاض الاحزاب القديمه الباليه واولى مهامه هى القيام بثورة شعبيه عارمه وعصيان مدنى مسنود بسلاح الحركات الثورية فى دارفور وكردفان وسلاح المخلصين من الجيش والشرطه بهدف حماية الثوار من قمع اجهزة النظام ومجابهة اى سيناريوهات لاجهاض الثورة الهادره واعدوا العدة لكل محتمل ?ولا مكان بيننا لمنسوبى جهاز الامن لارتكابه فظائع لاتغفر والتنكيل المستمر بالمواطن الحائر وجلد الحرائر من النساء وتنفيذ وانتهاج سياسة اغتيال القيم الجميلة التى تتميز وتتحلى بها الشخصية السودانية عن من سواها ، ولابد لثورة الشباب ان تفصل لنفسها ثوبا قشيب كوعاء سودانى قومى جامع يستوعب التنوع الثقافى والاثنى وبمثابة عقد اجتماعى جديد يحمل فى طياته الاجابة الشافية على جميع القضايا العالقه ، كيف يحكم السودان ؟ومن يحكم السودان ؟ وتحديد الفترات الرئاسية ؟وحقوق المواطن على الدولة والعكس؟ وحرية التعبير والاعتقاد والرأى والاستفادة من ارثنا الثقافى والثورى من لدن الثورة المهدية واكتوبر وابريل والاستلهام من ثورتى المحيط الافريقى فى تونس وثورة 25 يناير المصرية اللاتى اطاحتا بأعتى دكتاتوريان مستبدان فى العالم ولابد للبشير من الشرب من ذات الكاس المر او التنحى العاجل قبل انفجار بركان الغضب والغوص فى حمامات الدم ولن تنفعه اشادته بثورة مصر فى خطابه الهزيل المستفزفى مدينة الدبة ولن يخدعونا ابداً بعد اليوم .
ويتحتم علينا كنس بقايا الانقاذ بعتاة مجرميها وذلك يدءاً بتكوين جسم ينظم الثوار يدير تحركاتهم (يستند على تجربة شباب سودان أفضل فى30 يناير الماضي)مع الحرص الشديد والحذر من اختراقات عناصر جهاز أمن محمد عطا المولى وصلاح قوش والذى لا شك انه أضعف بكثير من كلاب امن الدولة البائد فى ارض الكنانة وعسعس تونس الخضراء ،واذا قارنا الشعبين المذكورين بالشعب السودانى نجد انفسنا اكثر قوة وتماسكا واشد ضراوة ، فماذا ننتظرون يا معشر الشباب .
بهذا تستطع السواعد الفتية التفرق كليا لتنزيل الثورة على الارض بأطمئنان وضرب النظام فى مقتل بيد من حديد وشل حركة الدولة بتفكيك مفاصله وفصل الشراين المغذية للدكتاتور وبطانة السوء واجبار النظام وسدنته للانهيار والهروب حيث توجد املاكهم وعائلاتهم خارج السودان واموالهم المكدسه فى البنوك العالمية .
اول خطوة هى تشكيل حكومة قومية انتقالية من الوطنين الخلص وبأرادة الشباب المنظم مهمتها تلطيف الاجواء للقيام بأنتخابات حرة ونزيه تضمن الانتقال السلس للسلطة فى فترة اقصاها 6شهور ولا مكان للوجوه القديمه الكالحة المتكررة ثقيلة الظل والدم وجميع سدنه الانظمة الشمولية ، الشباب هم القادة وهم القاعدة وهم الجيش وهم الشرطه ولا احد كبير على خدمة الوطن وبناء الولايات المتحدة السودانية
اذا اعتقدنا ان حديث الرئيس البشير قبيل الاستفتاء فى جوبا حاضرة جنوب السودان (ان الشعب السودانى متحضر )صحيح بنسبة مقبوله وخذ الحكمة من افواه …….. ، فيمكننا الاستفادة الجادة والعاجلة من هذا التحضر المنشود ونبدأ وعلى الفور بتجاوز حالة الاحتضار والغيبوبة التى تنتاب الشباب اليوم بفعل الاهباطات المتراكمه وسياسة جوع كلبك يتبعك والافقار المتعمد والعطالة المقننة والممنهجه والمحسوبيات التى اكلت الكفاءات ، وعلينا تحمل عبء تحويل الواقع التعس لمستقبل مشرق وإعطاء بصيص امل يحدوا الشباب للتحرر من القيود والكبت والاملاء وتذكروا دوما الحكمة الشعبية (الفى خرقه قش ما بنط النار) وما اكثر القش فى خرق النظام وحرى بكم السيطرة على قصر غردون والقفذ فوق نيران العسكر ، لقد سطر اجدادنا حروف من نور وواجهوا المدافع الحديثة بالسيوف والحراب0(بالطرينه ام سم )وبصدر رحب فاستشهدوا وهم مبتسمين فرحين بما قاموا من عمل بطولى ادهش الاروبين والفرنجه وما زلنا نفخر ونتباهى بنتائجه المشرفه حتى اليوم ،لكن وللحقيقة والتاريخ نحن لم نفعل شيئا ولم نسطر موقف فعلى بطولى وطنى واحد حتى اللحظه كى نفك به جمود التاريخ وكما قال الشاعر :
ليس الفتى من قال ابى &إنما الفتى من يقول هأنذا لقد جاء دوركم الان الان فأخرجوا من جحوركم واربطوا احزمتكم وافعلوا ما يسعد ويبسط و يحتفل به ابناءكم واحفادكم واعلموا ان التغير واجب وعليكم نفض الغبار وكسر حاجز القهر والخوف والرعب والذل ،إنكم تواجهون اقزاماً اضعف مما تتخيلون واجبن مما تعتقدون ،اثبتوا وتشجعوا وافتحوا نيران غضبكم بقوة إنها تذيب جبل الجليد الانقاذى ولا احد يحمية من شمش ابريل الحارقة واذا ليس من الموت بد فمن العجز ان تموت جبانا ،والموت يا اخوتى الغيارى مرة واحدة وطعمه فى امر عظيم كعمه فى امر حقير والاية الكريمه تقول (اينما كنتم سيدرككم الموت) والاجل اذا تم بيكتل صداع الراس فأنزعوا هواجس الضعف والتردد وتجاوزوا شليات المخذلين التافهين وازيال الفساد وهم اصناف كثيرة وشليات عديدة واستعدوا للمعركة الفاصلة مع نظام الانقاذ العنيد الذى استمرآ السيطرة والجبروت والسرقة والقتل على رؤس الاشهاد ويصعب ان يتنحى كابوسة ببساطة مبارك وبنى على ، ولكنا نجهز له خمسة الف شهيد كباش فداء للوطن يزهق ارواحهم جهاز محمد عطا حتى يشبع ويرتوى من شرب الدماء ونجهز انفسنا من اليوم حتى 1 ابريل 2011م القادم يوم البدء ولفترة(3شهور او 90يوما ) نسكن فيها الشوارع والميادين ومغابئ الامن وتجهيز مجموعات حرس الاحياء وممتلكات الدولة السودانية التى هى ملك للشعب خالصة فى جميع انحاء البلاد والمدن الرئيسة ومن الان . نراهن بفعلنا الناضج هذا السيطرة على البلاد وعزف موسقى الحرية والتعهد بطئ صفحات التمزق والتفرق والتقوقع وفرم رقاب الفساد والمفسدين والنصر حليفنا والثورة هى الشعب والدوله بيد الشعب .
فلتذهب الانقاذ الى الجحيم وتبقى ذكرى سوداء ملطخة بالدماء تلعنها الاجيال القادمه ولن نتركها تحتفل بعيدها القادم فى اول موسم الخريف حتى تغسل الامطار جسد السودان المنهك وتنظف ما علق به من ادران واوساخ وقمل وجرب وبرص شوه صورة البلاد اقلمياً وعالمياً ولتكن نهاية الانقاذ محطة فاصلة بين تاريخ الظلم والاستبداد والمحسوبية والفساد وتاريخ العدل والعلم والحرية والتقدم والازدها وثورة حتى النصر ولا نامت اعين الجبناء
ونبدا بتسجيل لائحة الشهداء واحرصوا على الموت بصدق يا معشر الشباب توهب لكم الحياة
المهندس/صديق أندر
facebook.com/ Siddig Ander

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..