الترابى يُصعِر خده للشعبى(1)

رغم أن الشورى ملزمة عند الشيخ الترابى وليست معلمة الا أن الشيخ أقرب الى أن يكون (وليا فقيها) اذا أراد أن يمضى أمرا لا ترضاه (القواعد) من حزبه… فالشيخ بفكره ومكره أوصل الحركة الاسلامية الى أن تكون دولة (بحق او باطل) وبنى (مسيدها) فارتادة الحيران والمريدين الطفيلين…. ولما أراد الشيخ أن يجلس على ( بنبره الوطنى ) لينظم مديحه وينشد قصيده ويضرب (الدوله) ضربا يرقص (الدراويش والكراويش ) ،اذا بدرويش من دراويشه أصابه (مس) شيطانى او ( جذب ) نورانى يخرم ( النوبة ) ويسرق (الدار) …والشيخ يخرج غاضبا وزمرة معه تؤانسه وتزامره وهو الذى لا تعييه الصناعة ولا يعجزه البناء فيخرج لهم ( حزبا ضرارا) له خوار أقلق النظام وحزبه وأمنه فألقوه فى غياهب السجن بضع سنين (وربطوا حزبه) حتى حين ….
وما كان (لعجل ) الشيخ الشعبى أن يسمن وراعيه محبوس ، الا ونفر ظلوا عليه عاكفين و(عالفين) بالبيانات والمظاهرات والتحالفات مع المعارضة والحركات والشيخ فى محبسه يسقى نفسه علما …فلما خرج الشيخ وجد أن (حزبه) قد اصبح أقرب الى (الطائفة والطريقة ) منه الى حركة تتجدد وتتمدد والشيخ الذى تراوده أحلام السياسة (والسجادة والامامة) يرى ذلك فلا ينهى عنه بالوجة ولا باليد ولا باللسان ولا بأضعف من ذلك بل تطيب نفسه وينشرح صدره وهو (الحالم) بطائفة تحاكى الختمية والانصار …فلن يستطيع حينها شيخ من شيوخ الشعبى الفانيين ولا شبابه البالغين ولا طلابه اليافعين ان يراجع الشيخ فى مواقفة و أرائه أو حتى (وثباته) …وما كان للشيخ أن يترك (عجله) هزيلا ضيلا تتناوشه كلاب الوطنى وضباعه و جوارح طير المعارضة وبغاثها!! فطفق يخصف عليه من قضايا (الفقه المهجور ) ما يوارئ به كسبه ومده الضعيف …. وسار به الى مدى تبنى اساقط النظام وركله الى قائمة الجرائم الدولية والجنائية … و(القواعد) من حزبه تزداد حيرة وقعودا وتسليما بقضاء الشيخ وأمينه السياسي بالتحالف مع ( فاروق وساطع ومصطفى محمود ونقد وعرمان والشيطان)!!! …
ثم يمسك الشيخ طاره لينشد نهجه الجديد لاسقاط النظام فى أركان السودان السبعة عشر واقمار العالم وقنواته التى لا عد لها حتى ظن الناس أن النظام ساقط وان ناصرته شياطين الارض باسلحتها…ولكن فجاءة تأتى رياح الوطنى بما بما يشتهى الشيخ ويشتكى فيرى مصارع الذين آذوه وأخرجوه وظاهروا على اخراجه (طه ونافع والجاز واسامه) فيسكت عنه الغضب ويأخذ برأس (عجله) يجرها الى وثبة البشير بلا قيد ولا حبل ولا شرط…والمعارضة ترفع حاجب الدهشه من تحول الشيخ وحزبه المناطحين الى اخوة الامس متقاربين بلا (مهر مسمى) وبلا شهود ….الشيخ الذى غضب على الوطنى وأغضب عليه العالمين والشياطين فجاءة يرضى عنه ويتودد اليه!!! والوطنى يرى هرولت الشيخ نحو وثبته فيمد له لسانه قبل يده ويزيد له فى أمتار الحوار وأماله عله يفتر فيسهل حمله على عربته المعطوبه بل ويرد اليه التحيه بأمكر منها فيرسل له طلاب الوطنى وشبابه وشيوخه ليغازلوه وليمنوه وليعدوه بقرب التوحد والاقتران!!! …والشيخ يرى ذلك فيحفل بهم كما لم يحفل من قبل وهم يسمتعمون اليه فيذكرهم أن من أركان عقيدته التوحيد ومن كتبه (التوحيدى) ويبسط الشيخ لهم فكره ونظامه (الخالف) و التالف قبل أن يفرشه على قومه و (القواعد) من حزبه…
ويتقارب الشيخ مع الوطنى ويبسم له ويعرض ويتولى ويعبس للشعبى واسمه ورسمه فالشيخ يعلم أنه قد صنع و (علف) (عجله الشعبى) ليأكله لا ليعبده ولن يوقف الشيخ خوار الحزب ولا حواره عن ذبح الشعبى و اطعامه الى كلاب الوطنى وضباعه وذئابه ..فالشيخ كريما فى حد الشفرات وحل الحبال وذبح الاحزاب …لن يتذكر الشيخ فى حواره مع الوطنى ان الاخير لا يؤمن بالحوار وان أدركه الغرق …لن يلتفت الشيخ فى نظامه الخالف الى مؤسسات الحزب ان رضيت أو غضبت ….ولن يصبر الشيخ نفسه مع الذين يدعون الى غسل اليدين من فساد النظام وحزبه ..ولن يترك الشيخ زينة الوطنى وان نبذتها قواعد عجله الحنيذ….
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..