إستحقاقات التسوية السياسية والحل الشامل

*الاهتمام الإقليمي والدولي بالشأن السوداني ليس أمراً جديداً، ولا ينكر أحد الدور المقدر الذي قامت به الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة حكيم أفريقيا ثامبو أمبيكي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية وإنجاح الحوار السوداني.

* كما لا يخفى على كل المعنيين بأمر الحوار أن الأحزاب والكيانات المعارضة قد استجابت لدعوة الآلية الأفريقية لحضور المؤتمر التحضيري الذي كان من المقرر عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأن حزب المؤتمر الوطني لم يحضر بحجة انشغاله بالانتخابات، وبالتالي لا يمكن اتهام الأحزاب المعارضة بأنها أخرت الحوار كما قال الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز.

*هناك شبه اتفاق على أن الحوار هو الوسيلة الأمثل لحل الأزمات الماثلة في السودان كما قال بذلك النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول الاثنين والذي قال فيه : في حال تراضي الناس وجلسوا معاً، وأن الحل الأمثل والخيار الأفضل هو الوصول إلى تسوية سياسية مع الجميع لأن”الشوية بعملوا غبشة”.

*معروف أن كل الاتفاقيات التي أبرمت بين الحكومة والأحزاب والكيانات المعارضة كانت في الخارج وآخر اللقاءات كانت في العاصمة الإثيوبية، ولا ندري لماذا هذا الأسلوب الجاف في مخاطبة الوساطة الإفريقية ممثلة في رئيسها ثامبو أمبيكي الذي وصل للخرطوم وشرع في اتصالات رفيعة المستوى لدفع المساعي الرامية لإنجاح الحوار السوداني، مثل القول بأنه لا يستطيع أحد مهما كانت قدراته خطف الحوار الداخلي لعواصم إفريقية.

*كنا وما زلنا من الداعين لضرورة دفع الاستحقاقات السياسية والأمنية اللازمة لاستكمال الحوار السوداني في الداخل، لكن ذلك لا يجعلنا نرفض المساعي الإقليمية والدولية الهادفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لتحقيق التسوية السياسية مع الجميع.

*إننا نؤكد تقديرنا للجهود المخلصة التي قام بها وما زال يقوم بها حكيم أفريقيا أمبيكي وصبره المقدر على الخلافات السودانية، ونرى أن إنجاح الحوار السوداني يتطلب مرونة أكثر من حزب المؤتمر الوطني يستكمل بها قرارات بناء الثقة التي بدأت مع انطلاق مبادرة الحوار السوداني لاستعادة الذين خرجوا من دائرة الحوار وإقناع المتحفظين على قيامه في ظل المناخ السياسي والأمني القائم للحاق بركبه.
*الحكومة تدرك قبل المعارضة أنه لم يعد هناك وقت للمناورة ووضع الشروط التعجيزية وأن الفشل في دفع استحقاقات الحوار سيكلفها ويكلف السودان والسودانيين المزيد من الاختناقات والأزمات غير المحتملة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما كنا فى امانة الله قبل انقلاب الحركة الاسلاموية المسلح على حكومة الوحدة الوطنية التى كانت تعد لوقف اطلاق النار ومؤتمر قومى دستورى للحوار حول كيف يحكم السودان ولا امل من تذكير الناس بهذا الكلام لان الاغبياء والجهلة والدلاهات والفاقد التربوى شابكننا كان فى صف رغيف وبنزين وغاز والجيش مالاقى جزم يلبسها وياكل من ورق الشجر الخ الخ من هذا الكلام الفطير ولا يدروا من غبائهم ان السلام والاستقرار السياسى بالتوافق والتراضى بيصلح كل هذه الاشياء اها اكثر من 26 سنة جهاد ومشروع حضارى وتمكين وعهر ودعارة سياسية وفساد هى من شيمة الاسلامويين اولاد الكلب واولاد الحرام وبعد ده كله لا حافظوا على دين ولا على وطن بل تدخل الاجانب فى شاننا وبلدنا بالجنود والمبعوثيين الخ الخ
    كسرة:اليس العهر والدعارة السياسية والقذارة والوساخة اشرف واطهر من الحركة الاسلاموية السودانية؟؟؟؟؟؟ بلى والله على ما اقول شهيد!!!!

  2. ما كنا فى امانة الله قبل انقلاب الحركة الاسلاموية المسلح على حكومة الوحدة الوطنية التى كانت تعد لوقف اطلاق النار ومؤتمر قومى دستورى للحوار حول كيف يحكم السودان ولا امل من تذكير الناس بهذا الكلام لان الاغبياء والجهلة والدلاهات والفاقد التربوى شابكننا كان فى صف رغيف وبنزين وغاز والجيش مالاقى جزم يلبسها وياكل من ورق الشجر الخ الخ من هذا الكلام الفطير ولا يدروا من غبائهم ان السلام والاستقرار السياسى بالتوافق والتراضى بيصلح كل هذه الاشياء اها اكثر من 26 سنة جهاد ومشروع حضارى وتمكين وعهر ودعارة سياسية وفساد هى من شيمة الاسلامويين اولاد الكلب واولاد الحرام وبعد ده كله لا حافظوا على دين ولا على وطن بل تدخل الاجانب فى شاننا وبلدنا بالجنود والمبعوثيين الخ الخ
    كسرة:اليس العهر والدعارة السياسية والقذارة والوساخة اشرف واطهر من الحركة الاسلاموية السودانية؟؟؟؟؟؟ بلى والله على ما اقول شهيد!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..