جوبا : قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2046» يوضح أن على الخرطوم أن تجلس مع الحركة الشعبية في الشمال للتفاوض حول الحرب في المنطقتين،

قال وزير الإعلام في جنوب السودان، الدكتور برنابا مريال بنجامين، لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الإثيوبي مليس زيناوي قدم مقترحا لسلفا كير والبشير للقاء على هامش القمة الأفريقية، في التاسع من يوليو الحالي، وكشف عن مقترح مماثل قدمه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لجوبا والخرطوم، لعقد القمة بين الرئيسين. وأضاف: «سلفا وافق على اللقاء في قمة الاتحاد الأفريقي، وليس لديه مانع من أن يلتقي البشير في ذلك اليوم»، مشيرا إلى أن رئيس بلاده سبق أن قدم مقترحا بعقد لقاء مع البشير في الثالث من أبريل (نيسان) الماضي ولكن الرئيس السوداني رفض وعرقل اللقاء بالحروب التي شنها على حدود الجنوب، وأضاف: «تأخير عقد اللقاء القمة الرئاسي السابق بين سلفا والبشير كان بسبب من الخرطوم وليس من طرفنا»، وقال: «على كل حال، سيجتمع سلفا مع البشير لخلق أجواء جيدة للمفاوضات، حتى تمضي بشكل أفضل للوصول إلى اتفاق بين الدولتين».

وأوضح بنجامين أن قضية الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لن تتم مناقشتها في قمة سلفا كير والبشير، وقال إن القضية تخص السودانيين وحدهم وهناك بنود في قرار مجلس الأمن الدولي برقم «2046» توضح أن على الخرطوم أن تجلس مع الحركة الشعبية في الشمال للتفاوض حول الحرب في المنطقتين، وأضاف: «هذا إذا طلب منا المساعدة من قبل الطرفين المتحاربين في سبيل الوصول إلى حلول يمكن أن نقدمها»، وقال: «الأجندة سيتم وضعها من الطرفين في أديس أبابا، ولن تتضمن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان»، وتابع: «نحن نرى أن تتم مناقشة القضايا المتبقية من اتفاقية السلام وتنفيذ خارطة الطريق التي يتحاور فيها السودان وجنوب السودان»، مؤكدا استعداد بلاده للوصول إلى اتفاقيات مع الخرطوم لإنهاء الصراع بينهما وفتح صفحة جديدة من التعاون.

من جهته، رحب نائب الرئيس السوداني رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمبادرات التي تدعو إلى عقد قمة تجمع البشير وسلفا كير، إذا ما توافرت الأجواء لذلك، وقال الحاج آدم يوسف، إن القطاع أمن على مسار المحادثات بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى أن الاجتماع دعا إلى التركيز على إكمال الملف الأمني، وأن ذلك سيفتح الطريق لمناقشة الملفات الأخرى وبناء الثقة بين الطرفين، وقال: «إذا تم ذلك لا نحتاج إلى طرف ثالث».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. نرجو ان يجتمع الرئيسيين في اقرب فرصة للوصول للاتفاق بين وفدين التفاوض من اجل شعب البلدين فالوضع في الشمال علي حافة الانفجار وليس في مصلحتنا الان قفدان حكومة المؤتمر الوطني بعد قرب الوصول الي الحلول للمشاكل العالقة ، قد يتنصل حكومة بديلة اذاانتصر شباب الثورة ويرفضون اتفاقيات المؤتمر الوطني مع الجنوب لذا علي الجنوب والمجتمع الدولي تقديم الجذرة للخرطوم وتخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية عليه في هذه الظروف قد يقبلون الاتفاق من اجل انقاذ سفينةانقاذ الغارقة.

  2. ما يدور في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور هي مشاكل سودانية خالصة لذلك علي السودانيين حل مشاكلهم الداخلية بانفسهم وأن جنوب السودان دولة ذات سيادة وتحترم كل المواثيق الدولية لذلك لن تتدخل في شئون دولة أخري،،،فالمؤتمر الوطني الذي يثور الشعب ضده الان هو الذي أفتعل هذه الحروب حفاظا علي كرسيه ليزيد بها من تهديم الشعب السوداني الشقيق،،،لذلك علي شباب الثورة السودانية الوقوف مع أهلهم في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور وحمايتهم من الابادة التي تفعلها حكومة التهميش،،فأنا أول مرة أجد حكومة تطلب من دولة أخري لتدخل في شؤنها الداخلية كم أهانت هذه الحكومة الشعب السوداني!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..