الاقصاء المنظم : الحزب الجمهوري نموذجاً!!

*منذ العام 2014 تلقى الحزب الجمهوري رفضاً للتسجيل من مسجل الاحزاب فى اسوأ قرار ينتهك حق الجمهوريين فى التنظيم والتعبير ، وقد قامت حيثيات الرفض المشين للتسجيل على الاتى {فاجأ المسجل العام للأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية الوسط السياسي برفضه طلبا لتسجيل الحزب الجمهوري السوداني بحجة أنه يقوم على أساس طائفي ومذهبي.

ولم يكتف المسجل بسببيْ الرفض (الطائفية والمذهبية)، بل اعتبر أن مبادئ الحزب تتعارض مع العقيدة الإسلامية والسلام الاجتماعي، والأسس الديمقراطية لممارسة النشاط السياسي.}

*ووفقا لقرار المسجل الذي رأسه عثمان محمد موسى، رأى المجلس -على ضوء الأحكام والشروط اللازمة لتسجيل الحزب السياسي بموجب قانون الأحزاب لسنة 2007 ولائحة تسجيل الأحزاب لسنة 2012- أن “ما جاء بالوثائق المقدمة مع طلب تسجيل الحزب الجمهوري يخالف أحكام الدستور القومي الانتقالي لسنة 2005”.وأضاف المسجل في مبرراته أن مبادئ الحزب تتعارض مع العقيدة الإسلامية والسلام الاجتماعي والأسس الديمقراطية لممارسة النشاط السياسي “إذ إنه يقوم على أساس طائفي ومذهبي”. وللاسف النية المبيتة لإقصاء الجمهوريين وانتهاك كل الحقوق التى منحتها لهم وثيقة الحقوق المضمنة فى دستور 2005 الانتقالي صارت مكشوفة بشكل مفضوح ،..ولم تتوقف المؤامرة عند هذا الحد..

*فالمسجل الذى طالب الحزب الجمهوري بالمستندات والرسوم وكافة الشروط التى يتطلبها التسجيل ومن ثم اعطاهم شهادة تخولهم العمل تحت التاسيس حتى جاءت المفاجأة بالرفض على النحو الذى ذكرنا ، والطائفية والمذهبية والعقيدة كلها موجودة فى سجلاته ، فالحزب الشيوعي والامة والاتحادى ماذا يمثلون ؟ولم تتوقف المؤامرة عند هذا الحد ، بل تم سحب ترخيص مركز الاستاذ / محمود محمد طه الثقافي ، بل حتى كتب الفكر الجمهوري تمت مصادرتها من معرض مفروش ، والجمهوريون يرفعون قضية للمحكمة الدستورية وتظل القضية بالمحكمة لما يقارب العام ولم يصدر قراراً حتى الان ، وتظلماً قدمه الجمهوريون لوزير الثقافة والاعلام المنصرف ولم يجرؤ على الرد حتى اللحظة ..بل حتى المفوضية القومية لحقوق الانسان تتسلم مذكرة من الحزب والمركز وتستعصم بالصمت ولا تنبس ببنت شفة..

*فماذا يمكن ان نسمي هذا ان لم يكن هو الاقصاء فى ابشع صوره؟ وهل يظن القوم ان التزام الصمت واعتماد ( فقه الطناش) سيكون كافياً لمصادرة حق الجمهوريون فى التعبير والتفكير والتنظيم ؟! والنظام الذى يمارس هذا الاقصاء لايستطيع حماية طلابه من ان يقعوا فريسة سهلة لداعش وغيرها من دعاة الهوس الديني ، وفى الوقت الذى ينشطون فى محاربة الاستنارة واحزابها ومراكزها نجد مراكز الهوس تنشر جهالاتها وظلامها والحكومة تغض طرفها مباركة بشكل خفي ومعلن .. والجمهوريون يقول لسان حالهم لقد بلغ السيل الزباء..وسلام يااااااوطن..

سلام يا

(كشف الأمين العام لجهاز شؤون المغتربين، عن زيادة كبيرة في طلب الهجرة، حيث بلغت تأشيرات الخروج من السودان خلال الثلاثة أيام الماضية أكثر من 12 ألف تأشيرة، فضلاً عن استخراج 4.500 جواز إلكتروني خلال ذات الفترة. ) ياريت يحسب لينا بعد كم من الزمن سيحتفل بتأشيرة اخر سودانى ؟ وسلام يا..

الجريدة الاحد 9/8/2015

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ حيدر لك التحايا
    هل تتوقع من اصحاب الهوس الدينى والخواء الفكرى ان يوافقوا على ظهور الفكر الجمهورى وهم الذين سعوا بكل ما يملكون لاسكات صوت الجهوريين والله متم نوره .

    اتمنى ان يكون للجمهوريين صحيفة الكترونية يطرحون فيها افكارهم وارائهم فى الوضع الراهن , خاصة بان هناك جيل كامل من شباب اليوم لم يسمع من الجمهورين انفسهم بل معلوماته من الغير.

  2. (اعتبر أن مبادئ الحزب تتعارض مع العقيدة الإسلامية والسلام الاجتماعي ) الكلام دا واضح وماعاوز مترجم .. يجب أن يستتاب كل أعضاء هذا ( الفكر الضال ) !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..