المساوأة بين الرجل والمرأة

ترددت كثيرا فى الكتابة عن الموضوع القديم الجديد ، موضوع حقوق المرأة وجدلية المساواة مع الرجل ، ترددت لاننى اعتقد بأن بطلة القصة ( المرأة ) ستكون هى آخر من يقرأ أو يطلع على مثل هذه المناقشات التى تثرى الوجدان وتضع النقاط على الحروف ، لا لشى سوى لان المرأة فى حل اقوى واعظم من مسألة التفكير فى المراجعات الفكرية التى تتعلق بمستقبلها ، فالمسلسلات التركية المدبلجة وقنوات الافلام العربية الخادشه لاتترك لها مساحة كافية للعقل تمكنها من الاطلاع على الكتابات التى تهتم بمسيرتها فى الحياة ككائن بشرى غريب يبحث عن موطى قدم بين صفوف الرجال .
قد يفتكر دعاة التعرى وتجار اللحم الابيض الذين يديرون حملة التغرير بجنس المرأة اننى اتبنى اسلوب جارح فى ممارسة النقد ضد المطالب الشرعية والقانونية للمرأة ، وصراحة بدورى لا استطيع الاساءة الى نفسى وارد على الصعاليك ، لكن لديا الجرأة التى تجعلنى ابصم بالعشرة أن النساء هن آخر من يعلمنّ بتلك الحقوق التى تفرد لها المؤتمرات وتستوعب حجيج الشهوات من كل اصقاع الارض للبحث عن السبل الكفيلة بتحريرها من عبودية الرجل .!! .
فى القصة كان رجل يسير فى الطريق العام مع زوجته وصادف كلاهما اراد التبول ، الرجل تنحى جانب الطريق وولى وجهته تجاه الحائط وافرغ مثانته مما كان يضغط عليه ، اما المرأة فتعذر عليها ذلك … والشاهد الرجل بامكانه التبول على قطيع كبير من النساء وليس على ساتر الحائط فقط اما المرأة لاتستطيع التبول ولو الشارع خالى من المارة فالفروقات التكوينية لا تترك ابدا مجال لفرضية المساواة بين الاثنين ، الرجل يستطيع ادارة الاعمال الشاقة ، والمرأة لا تقوى على ذلك ، الرجل قوى والمرأة ضعيفة فى كل شى ، الرجل يتغلب على المرأة بالضرب والاغتصاب والتعدى بانواعه والمرأة لاتستطيع جسمانيا الدفاع عن نفسها ، كل الانبياء والرسل من الرجال ، الرجل مخلوق اولا والمرأة مخلوقة من ضلع الرجل … الخ هناك الكثير الكثير من الحقائق الفطرية التى لا تغيب الا عن بال ( ابن الحرام ) .
قد يقول قائلا : ليس المقصود حرفيا من مساواة الرجل والمرأة هذه الفروق الضيقة التى استند عليها فى شرح رؤيتى … وهم احرار فيما يدور بخلدهم من مؤمرات ودسائس تجعل المرأة سلعة رخيصة متوفرة على قفاء من يشيل من الرجال ، يكفى اننى مؤمن اشد الايمان بأن هذه الفروقات هى الاساس وما سواها الفروع .
اشتغلت موظف فى عدد من المكاتب فى السلك الحكومى والخاص وعلى مدار عمر الوظائف التى تقلدتها ماوجدت عدو للمرأة من نفسها التى تسول لها اهمية الوظيفة وضرورة التوظف كفكرة حضارية تجنى لها الارباح وتكسبها المال ! ففى داخل المكاتب خلف الابواب المغلقة كل النساء نساء ( المتزوجة والغير متزوجة ) جميعهم فى نظر الرجل صنف مثير للسخرية ويدعوا للاشمئزاز ، من النادر جدا ان لا تتعرض الواحدة منهنّ للمضايقة او التحرش مهما كانت مستويات اخلاقها وحسن تربيتها ، فمن الغباء وضع البيضة مع الحجر فى سلة واحدة ! . وهذه ليست مشكلة الرجل ولا مشكلة الانظمة والقوانين التى تجبر المجتمع على قبول المرأة كجزء من منظومة الشغيلة فى قطاع العمل انما هى مشكلة المرأة التى منذ النشئة الاولى تراود الرجل عن نفسه وترفض احترام خصوصيتها التى تتميز بها ، انها تعطل الحياة وتؤخر الانتاج وتساهم بصورة أو اخرى فى تردى الاوضاع الاقتصادية للبلدان وتفعل من دور العطالة بما تحتل من وظائف يستحقها الرجال . ..زرت صديقى الذى يتبوا مدير قسم فى مكتب حكومى يطل على ضفاف النيل بالعاصمة الخرطوم ، وجدته يجلس مع عدد من الموظفين ممن هم تحت امرته يكسرون حاجز الوقت الممل بالونسة ( والهظار ) فيما بينهم وكما هو معروف فى المكاتب الحكومية فأن نسبة الموظفات اعلى بكثير من الموظفين لذلك فى هذه الجلسة وجدت ثلاث من النساء مقابل راجل واحد وهو صديقى الذى اقوم بزيارته ، دخلت عليهم ووقفت كالغدر على رؤوسهم لم يكلف احدهم نفسه عناء التطلع نحوى ، لقد كانوا منغمسين حتى اخمص قدميهم فى الحديث عن جمال زميلتهم العروسة التى بدت يوم عرسها كالملاك ، وعندما طال وقوفى تنحنحت بصوت خفيض ، فانتبه صديقى ، رحب بى وفضلنى على مكتبه ، فهالنى مارأيت من اوراق ومعاملات مكدسة على سطح ( الطربيزة ) تنتظر توقيعه عليها … والسبب هولا الموظفات بدل ان يكنّ اضافة للخدمة العامة اصبحنّ خصما عليها يعطلنّ دولاب العمل ، فالفراغ رديف المرأة وجزء اصيل من تكوينها النفسى ، والبلدان المتحضرة تضع فى الحسبان سطحية المرأة وخطورتها على الوظائف فى الدولة ، فالمرأة مهما ( استرجلت ) ففى نهاية المطاف لا تمتلك عضو ذكرى كالرجل ، لذلك لا اجد المبرر الذى يجعلها تتحدث عن المساوأة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. خدعتنا بالعنوان فهو لموضوع حيوى ومن شدة اهتمام الناس به متى ما وجدوا من يتحدث عنه تابعوه باهتمام شديد ولكن عند الفراغ من قراءة الموضوع سرحت لنصف ساعه افكر بالطبع ليس فى الموضوع لانه لم يكن موضوعا بالاساس ولكن اخذت افكر فى السياسه التحريريه للراكوبه فهل هم ديمغراطيون لدرجة ان يسمحوا للمرضى العقليين والجهلاء بالكتابه حتى فى مثل هذه الموضوعات المهمه لمجتمع متزمت مثل المجتمع السودانى . الغرب فطن لخطورة المرأه فى تولى الوظائف !!!!! اين يعيش كاتب هذه الاكاذيب المتخلفه

  2. بارك الله فيك ماقلت الا عين الحقيقة فعلا النساء نساء اذا دخلن المكاتب فمن لم تحظى بهبشة فانها لن تسلم من قرصة
    نشكر الراكوبة على حرية التعبير وياريت كل الصحافة السودانية تكون بذات القدر من الحرية
    اؤيد كاتب المقال فيماذهب اليه فانا موظف منذ سنة 1987م ولازلت محاط بجيش مدع من الموظفات اسئلوا مجرب ولاتشئلوا خبير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..