سياتى الهواء لنظام الخرطوم من جهة ليبيا ..

سيذهب النظام السودانى بالقوة مثلما جاء على ظهر دبابة ، وهذا قانون طبيعى ، من اخذ بالسيف بالسيف يؤخذ . نظام الخرطوم لازال يلعب بالنار ، ويهدد الامن القومى السودانى لمصلحة ( الاسلام الدولى ) ، ناسيا ، او متناسيا الهجمة المرتدة . فقد اكد الناطق الرسمى للجيش الليبي / الرائد محمد حجازى لصحيفة العرب اللندنية هذا الاسبوع ان دول الاسلام الدولى بقيادة تركيا ، والتى وصفها ب ( محور الشر ) ، تستخدم الدولة السودانية ، وامكاناتها اللوجستية لدعم المليشيات المتطرفة فى ليبيا بالسلاح. المحمول على الطائرات السودانية .
الدولة الانقاذية فى الخرطوم هى دولة عقيدة ، لا تعرف الحدود ، ولا تعرف الوطن ، ومصالح التنظيم الدولى للاخوان المسلمين تسود على ( الامن القومى السودانى ) بكل اسف . الدور السلبي الذى تقوم به حكومة الخرطوم لدعم الارهاب فى ليبيا هو ( تحمل وجه القباحة ) ، وذلك بتحمل ( وزر المناولة) للارهابيين فى ليبيا ، وتعريض الامن القومى السوداني لمخاطر الهجمة المرتدة من ليبيا (فى الوقت المناسب) .
نادرا ما شكلت الدولة السودانية مصدر تهديد لامن مصر ، العواصف تاتى الى السودان من ليبيا ، وليس مصر :
فمنذ ان غزا ترهاقا السودانى مصر واسس الاسرة الخامسة والعشرين (٧١٥ ? ٦٦٤ ق. م) لم تهدد الدولة السودانية امن مصر من الجنوب الا فى عهد الدولة الدينية المهدوية ، ( حملة عبدالرحمن النجومى ١٨٨٩) ، وفى عهد الانقاذ ( محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسنى مبارك ١٩٩٥) . فالذاكرة المصرية لا تحتفظ بتهديدات امنية حقيقية من الجنوب / السودان لذلك لم تهتم مصر باكتشاف منابع النيل الا عام ١٨٦٤ ، لهذا السبب فان السياسة المصرية تجاه الدولة السودانية منذ الاستقلال عام ١٩٥٦ تقوم على المهادنة ، وعدم التدخل المباشر فى الشان السودانى ، لقد اكتفى نظام حسن مبارك بقضم مثلث حلايب ، وترك النظام السودانى يمرح . ثم جاء السيسي واعلن الحرب على الاخوان المسلمين فى مصر وفى كل مكان ( الا السودان) رغم ايواء النظام السودانى للاخوان المصريين ، والتنظيم الدولى .
العواصف تاتي للسودان من ليبيا ، ولكن هذه المرة لما جنت على نفسها براكش :
اذا كانت مصر تتجنب التدخل المباشر فى الشان السودانى لاعتبارات كثيرة اهمها امنها المائي ، فان ليبيا ليس لديها ما تخسره فى السودان ، لذلك اصبح مالوفا التدخل الليبي فى السودان خلال تاريخه الحديث ، فقد تدخلت ليبيا بشكل مباشر فى يوليو ١٩٧١ ابان انقلاب الشهيد هاشم العطا ، وقامت بانزال طائرة الخطوط البريطانية التى كانت تحمل قادة الانقلاب ، وتسبب التدخل الليبي فى افشال الانقلاب . كما قامت ليبيا بفتح اراضيها للجبهة الوطنية السودانية بقيادة الشهيد الشريف حسين الهندى ، ومن ليبيا جاء انقلاب ٢/يوليو /١٩٧٦ بقيادة الشهيد محمد نور سعد ، ( غزوة المرتزقة ) ، وقد نسبت حكومة الخرطوم عملية الذراع الطويل (١٠/مايو /٢٠٠٨) بقيادة الشهيد الراحل المقيم د خليل ابراهيم ، نستها حكومة الخرطوم الى ليبيا ، و فى عام ٢٠١١ قبيل سقوط نظام القذافى عاد الشهيد د خليل من منفاه الاجبارى فى ليبيا ، عاد الى السودان برا ليهدد الخرطوم ، وقد فشل نظام الانقاذ فى منعه من دخول السودان .
شاهدنا ، ان المهددات الامنية للسودان عبر تاريخه الحديث ، لا تانى من مصر، وانما تاتى من ليبيا ، فاذا كانت تدخلات العقيد الهالك فى الشان السودانى كانت ( عدوانية) ، فان العاصفة المتوقعة من ليبيا ضد الدولة الانقاذية السودانية سوف تاتى من باب (رد العدوان ) و الدفاع عن النفس ومحاربة جذور الارهاب فى السودان، باعتباره حلقة من دورة الاسلام الدولى للاخوان المسلمين ، و النظام السودانى كاذب حين ينكر علاقته بالتنظيم الدولى . و شاهدنا ان المجتمع الدولى والاوروبي قد ضاق بما يجرى فى ليبيا من تمدد داعش ، كما ضاق من مشاكل الهجرة غير الشرعية ومراكب الموت التى تخرج من ليبيا ، وهيا نفسه تماما للتدخل فى ليبيا مرة اخرى ، ووفر القطاء العربي اللازم لذلك بقرار الجامعة العربية علي مستوى الممثلين الدائمين .
قريبا ليبيا خالية من الارهاب الاسلاموى الداعشي :
ليبيا ليست مثل العراق وسوريا ، بمعنى انها ليست مجاورة لاسرائيل ، و لم تخرج منها صواريخ او طائرات تهدد وجود دولة اسرائيل كما حدث من العراق وسوريا ، لذلك فان المجتمع الدولى المنحاز لاسرائيل سعيد بحالة التدمير الذاتى الجارية بين المسلمين بطوائفهم السنية والشيعية فى العراق وسوريا واليمن . ليبيا شئ آخر ، انها تشاطئ اوروبا العجوز ، وتمدد الارهاب الداعشى فى ليبيا يهدد كل دول المغرب العربي ( تونس ، الجزائر ، المغرب ومورتانيا ) المشاطئة لاوروبا ، كما يهدد المصالح الفرنسية فى كل دول منطقة الساحل والصحراء الناطقة بالفرنسية . ان الارهاب الداعشي فى ليبيا يسعى للتكامل مع بوكو حرام فى نيجريا فى وسط افريقيا . قريبا جدا ، ليبيا خالية من الارهاب الداعشى لاسباب تخص امن اوروبا ، والمصالح الحيوية الفرنسية .
الهجمة الليبية المرتدة على نظام الانقاذ فى السودان :
١- محاربة داعش فى ليبيا ليست مزحة ، طائرات الاطلسي وحدها لا تكفى لهزيمة داعش ، وانما لابد من حرب برية شرسة ، ودونكم الاوضاع فى سوريا والعراق ، القائد خليفة حفتر بحكم تجربته فى مواجهة التشاديين على شريط اوزو الذى كان متنازعا عليه بين ليبيا وتشاد يعرف جيدا تفوق التشاديين والدارفوريين فى حروب اللاندكروزر ، وحروب الصحراء ، لذلك لن يتردد فى تجنيدهم للحرب البرية ، للقضاء على داعش فى ليبيا ، ثم يستخدمهم لملاحقة الفارين الذين ستاويهم حكومة الخرطوم .
٢- الدولة الليبية التى تحارب داعش لن تتوانى فى دعم المعارضة السودانية (نداء السودان) الساعية للتحول الديمقراطى فى السودان ، والتى وصلت الى حالةالياس من مناورات ومراوغات حكومة الخرطوم ، والتى ثبت للاتحاد الاوروبى وللالمان ، ولمجلس الامن و السلم الافريقى انها غير جادة فى مسالة الحوار الوطنى الشامل ، فبالنسبة للدولة الليبية فانها عمليا فى حالة حرب مع حكومة الخرطوم التى تشكل مصدر امداد للارهاب الاسلاموى الداعشي فى ليبيا ، و مصدر تهديد دائم لكل من مصر وليبيا ، لانها تنفذ برنامج ومخططات التنظيم الدولى للاخوان المسلمين .
٣- الحرب على داعش فى ليبيا ربما تطول وذلك قياسا على الاوضاع فى العراق وسوريا ، ولكن لتقصير امدها لابد من اسقاط النظام الاسلاموى فى الخرطوم الذى يمثل خط الامداد الاساسي للارهابيين فى ليبيا ، لذلك فان الدولة الليبية الموحدة التى تحارب الارهاب لن تتوانى فى ( معاملة الحكومة السودانية بالمثل ) ، وذلك بدعم المعارضة السودانية بشقيها ، لتوفير مدخلات الانتفاضة المحمية ، مثل فضائية المعارضة ، واذاعات المعارضة ? الخ . ان الدولة الليبية حين تقوم بدعم المعارضة السودانية لتحرير الشعب السودانى من كارثة الاسلامويين انما تقوم بذلك دفاعا عن نفسها طبقا لميثاق الامم المتحدة ، ووفاءا للشعب السودانى الطيب الذى ذاق ذل وهوان بيوت الاشباح ، والابادة والتطهير العرقى والاغتصاب على ايدى عصابة الاسلامويين تجار الدين .
ابوبكر القاضى
كاردف / ويلز
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هههههه تحليل فطير وأمنيات ساي … نسيت أن علاقات السودان مع الدول العربية مثل مصر والسعودية لن تسمح بمثل هذا التدخل السافر ودعم المتمردين لتهديد نظام الخرطوم …. مقالك معناه يا ناس المعارضة والحركات المتمردة اصبروا شوية ليبيا حتدعمكم … الدعم والقروش والسلاح جايه

  2. ههههه والله يا قاضي بتحلم ،،، ليبيا تتوحد؟ دي من المستحيلات
    وستبقي ثلاث دويلات وحتشوف،،،،
    بعدين منو البجيب الهواء من ليبيا لي السودان؟؟
    حفتر؟؟
    هزلت ،،،
    كان ممكن حركات دارفور المسلحة لو القذافي موجود،، لكن الله يرحم زمن الدولارات بي الصناديق والزيوايات ليكن يا ناس العدل والمساواة ،،،
    وكل الحركات الدارفورية عود القذافي جَلاَّهَا وفرتقت،،، تاني ليبيا جدادة ما تجي منها ،،
    وبعدين كدي االلقو السودانيين ألفيها طريقة تمرقن لي السودان بعدين يفكروا ليبيينك يغزوا السودان،، ويغزووهو بي شنو؟؟ حليل ايام دعم المرحوم
    اذا كان العايز يمرق ولا يدخل ليبيا بي البر الا عن طريق مصر ،، ورينا ناسك ديل حيخشو بي وين؟؟ وبي شنو !؟. والله الا العطش يقرضهم والمصريين حيقذوا اي هدف عسكري متحرك خارج الاراضي الليبية،،، وقالها السيسي عديل الجوة حيكرر قذفهم اذا ما شعر بخطورة تحركهم ،،،
    خليك حلمان يا قاضي وحنصحيك لما الليبيين يدخلو السودان ،،، وكمان اسلاميين؟؟؟ بالله شوف التناقض دة ،،، ولو ما كنت من تلاميذ الترابي كنت حتقول شنو،،،
    الله يرحمك يا محمود محمد طه شبابك وراك ما وقفوا من الجري وراء سراب الأماني مع شيوخ كانوا السبب في هلاكك

  3. هههههه تحليل فطير وأمنيات ساي … نسيت أن علاقات السودان مع الدول العربية مثل مصر والسعودية لن تسمح بمثل هذا التدخل السافر ودعم المتمردين لتهديد نظام الخرطوم …. مقالك معناه يا ناس المعارضة والحركات المتمردة اصبروا شوية ليبيا حتدعمكم … الدعم والقروش والسلاح جايه

  4. ههههه والله يا قاضي بتحلم ،،، ليبيا تتوحد؟ دي من المستحيلات
    وستبقي ثلاث دويلات وحتشوف،،،،
    بعدين منو البجيب الهواء من ليبيا لي السودان؟؟
    حفتر؟؟
    هزلت ،،،
    كان ممكن حركات دارفور المسلحة لو القذافي موجود،، لكن الله يرحم زمن الدولارات بي الصناديق والزيوايات ليكن يا ناس العدل والمساواة ،،،
    وكل الحركات الدارفورية عود القذافي جَلاَّهَا وفرتقت،،، تاني ليبيا جدادة ما تجي منها ،،
    وبعدين كدي االلقو السودانيين ألفيها طريقة تمرقن لي السودان بعدين يفكروا ليبيينك يغزوا السودان،، ويغزووهو بي شنو؟؟ حليل ايام دعم المرحوم
    اذا كان العايز يمرق ولا يدخل ليبيا بي البر الا عن طريق مصر ،، ورينا ناسك ديل حيخشو بي وين؟؟ وبي شنو !؟. والله الا العطش يقرضهم والمصريين حيقذوا اي هدف عسكري متحرك خارج الاراضي الليبية،،، وقالها السيسي عديل الجوة حيكرر قذفهم اذا ما شعر بخطورة تحركهم ،،،
    خليك حلمان يا قاضي وحنصحيك لما الليبيين يدخلو السودان ،،، وكمان اسلاميين؟؟؟ بالله شوف التناقض دة ،،، ولو ما كنت من تلاميذ الترابي كنت حتقول شنو،،،
    الله يرحمك يا محمود محمد طه شبابك وراك ما وقفوا من الجري وراء سراب الأماني مع شيوخ كانوا السبب في هلاكك

  5. أين المال و السلاح الذي أتي من ليبيا في ايام القذافي؟
    هل تم تسريبه و بيعه في الجنوب و غرب أفريقيا.أم تم تسريبه و بيعه في مصر؟
    كلمافي الأمر أن المسألة متاجرة و كسب رخيص.
    أنظر إلي الفضيحة التي حدثت في إجتماع دارفور الأخير في فندق روتانا و ما حدث فيه.
    و العجيب أن المسئولين الذين إستخدموا البنية قاعدين في مناصبهم. و نخشي باكر أن يستخدموا المسدسات في إجتماعاتهم.
    هذا هو الحال التي وصلت غليها مسألة دارفور!

  6. الاخ ابوبكر، تعرضت لموضوع مهم وباسلوب جيد ولكنني كنت اتوقع منك ان تذكر شيئا مما بتنا نسمع من قتال الحركات المسلحة الدارفورية الي جانب خليفة حفتر! ربما انك قصدت التعميم واحتواء الامر من باب نية حفتر في تجنيد التشاديين والدارفوريين لخبرتهم القتال باللاندكروزرات كما ذكرت. فقد جاءنا في الاسبوع الفائت ان متحركا يتبع لقوات مناوي قد تمت ابادته في الكفرة وهو عائد لدارفور حينما اراد هذا الجيش التزود بالماء والوقود والطعام من المدينة التي تمنعت مليشياتها وحرمت المتحرك من دخولها لاكثر من اسبوعين! صحيح ان حفتر استبق النظام في السودان وفام بارسال مناديبه لتجنيد افراد من القبائل العربية للقتال معه ضد الاسلامويين هناك! ولكن ان تقوم ليبيا “حفتر” لاحقا بغزو السودان وهذا ما لا يمكن توقعه حتي في ايام الشخص الاكثر اضطرابا في العالم معمر القزافي! فـ”الهوا” الذي سياتى لنظام الخرطوم من جهة ليبيا هم مقاتلوا الحركات المسلحة ولا اعتقد انهم سيكونون اشد باسا من د خليل ايامه!!! فالخلطة الجارية في عمليات التجنييد لعرب تشاديين ودارفوريين ربما يخطط بها حفتر للنيل من الحكومة التشادية التي اسرته واهانته وقامت بتسليمه للمخابرات الامريكية حينما ارسله القزافي نهاية الثمانينات لنقاتلة التشاديين انتقاما منهم لابادتهم جيش ابن عمر وقوات فرولينا التي دعمها القزافي وصرف عليها اكثر مما تستحق – فالمعادلة صعبة التنبأ خاصة ان الاخوة مقاتلي الحركات الدارفورية بعد هزيمة قوز دنقو اصبحوا يتشككون من مصادقية رفقائهم العرب!!!!!!

    فنا لا اعتقد بشيء مما تقول في هذا الصدد بتاتا ولك ان تتباع المجريات وربطها بشكل ادق خاصة ان لا مصر ولا الخليجيون ولا الروس ولا حتي الامريكان أنفسهم يهمهم اضطراب الاوضاع في السودان – هم يريدونه بلدا مستقرا كبوابة أمنة من جهة ولتمرير الاجندة الاقليمية من جهة اخري! ففي هذا الصدد قامت امريكا باجراء تدريبات فنية واستطلاعية للبحرية السودانية في ميناء بورتسوان، وترسو الان مدمرات صينية في ذات الميناء لذات الغرض. الروس وقعوا اتفاقيات عسكرية امنية وتعاون عسكري مع السودان. ومن يومين قام السودان بالاستجابة لمطب مصر في فحص اي مصري يريد الدخول للسودان – اي الاسلاميين، وهنا سنشهد كيف سبيعهم السودان كما باع القاعدة من قبل واسلاميي دول المغرب – قل لي من اين اتي هؤلاء!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..