عن البشير.. وشيماء عادل

أحمد الصاوى

قبل يومين من إعلان النتائج النهائية على استفتاء انفصال جنوب السودان، زف الرئيس السودانى عمر البشير، للناس أنه آن الآوان لتطبيق الشريعة الإسلامية فى السودان، ما جعل السودانيين غارقين فى الدهشة، من الرجل الذى يحكم منذ 23 عاما باسم الشريعة الإسلامية فعل فيها كل ما يمكن فعله من ممارسات مغلفة بالصبغة الإسلامية، ثم يأتى بعد ربع قرن تقريبا ليقول إنه «آن الآوان» وكأن الـ23 عاما مضت كانت مجرد «بث تجريبى» حسب تندر السودانيين.

الحقيقة أننى كنت أتفهم ذلك فى ظل «كارثة وطنية» انقسم فيها الوطن لقطعتين، وبدلا من أن يعترف النظام الحاكم بفشله فى أن يبقى البلاد موحدة كما تسلمها ومسئوليته عن ذلك مع أطراف أخرى، حاول أن يروج للبسطاء فى الشمال بخطاب عاطفى جديد، أن الانفصال فرصة لتطبيق الشريعة فى الشمال بعد التخلص من الجنوب الصليبى والوثتى، حتى أن إعلاما مقربا من البشير يقوم عليه «خاله»، اعتبر أن انفصال الجنوب هو يوم الاستقلال الحقيقى للسودان، لأن إلحاق هذا الجزء «الكافر» بالشمال «المؤمن» من البداية كان جزء من مؤامرة صليبية على الإسلام فى السودان.

كانت تلك حيلة دفاعية تعبر عن أن النظام فى مأزق، وبالأمس قال البشير أيضا إنه سيشكل لجنة لإعداد «دستور إسلامى» يكون نموذجا لدول الجوار، وهى دلالة أيضا على وجوده فى مأزق وبحثه عن حيلة دفاعية جديدة ضد الانتفاضة التى تطالب بإسقاطه فى شوارع السودان الآن، لكنه فى هذه المرة يغازل دول الجوار بأن دستوره الإسلامى الذى سيضعه بعد ممارسة الحكم 23 عاما باسم الإسلام سيكون نموذجا.

وسط كل ذلك لست متعجبا إطلاقا من إصرار أجهزة أمنه على مواصلة اعتقال الزميلة شيماء عادل الصحفية المصرية الشابة والنابهة، التى حركتها مهنيتها وإقدامها وشجاعتها لتغطية أحداث الانتفاضة من داخل شوارع السودان، فسجل البشير فى الجور على حرية الصحافة واسع ولا مثيل له، وفى العام الأخير فقط أغلق 12 صحيفة وحجب عشرات المواقع، وطارد أصحاب الأقلام وتعامل مع كل مخالف ومعارض له باعتباره شاذا أو عميلا أو صهيونيا أو كافرا.

يكفى أن تعرف أن شيماء عادل قبل أشهر كانت فى قلب المعارك فى ليبيا، تنقل ما يجرى على الأرض فى إطار حرب ضروس انتهت بخلع وقتل الديكتاتور معمر القذافى، وعادت من هناك دون أن يمسسها سوء من نظام مجرم، لكنه وقعت بين يدى سجان «إسلامى» يبشر الأمة بـ«الدستور الإسلامى»، دون أن يخبرنا وفق أى مادة فى الدستور الإسلامى يعتقل شيماء عادل، ووفق أى معيار شرعى يغدر بالرسل، الذين دخلوا دياره بعهد أمان، وكان معروفا لجلاديه عند لحظة وصولها إلى مطار الخرطوم إنها صحفية وفى مهمة عمل مهنية.

يعتقد البشير أن بإمكانه حجب الحقيقة باعتقال الصحفيين، وغلق الصحف وتعطيل الاتصالات، والتنكيل بالناس، يحاول أن يبدى من الشجاعة ما يجعله يقف مغترا وسط كتائب أمنه وكأنه فى برج مشيد.. والحقيقة أنه أضعف مما يعتقد، أضعف إلى درجة أنه يخشى من الصغيرة شيماء عادل، فإلى متى سيصمد أمام الأحرار فى السودان؟

الشروق

تعليق واحد

  1. قولو لهذا الافاق نحن الشعب السوداني نطبق الشريعه الاسلامية
    في نفسنا وفي تعملتنا دون احكام منه هو والشعب يطالبك قبل تطبيق
    شريعتك هذه إن توفر للانسان السوداني الكرامة ولقمت العيش الكريمة

    اما اذا ارادة البشير ان يطبق الشريعه من المستحسن ان يطبقة في نفسه اولا
    من ثم في اهله ومن ثم في حزبه ومن ثم في الشعب السوداني

    ولكن نعلم نحن الشعب السوداني بان البشير يريد تطبيق الشريعه لماذ
    واذا افترضنا جدلا بان البشير يريد تطبيق الشريعه الاسلامية
    السؤال الذي يطرح نفسة من يطبق الشريعة ؟؟؟؟؟

    هل 30الف مجاهد ( عنصرين تجار دين افاقين )
    هل رجال الشرطة ( مروجين مخدرات مبتزين لستات العرقي مرتشين)
    هل رجال القضاء ( اذا سرق الضعيف اقامو علية الحد واذا سرق منافق من الموتمر تم ترقيته)

    لا اظن ولا اعتقد بان البشير يستطيع تطبق الشريعه في زمرته الذين سرقو ونهبو وبطشو

    وهناك حديث عن شبة اموال منهوبه من اهل بيته ووزير دفاعه وهم اقرب الاقربين باقي زمرته…

  2. بألله فى رئيس فى الدنيا بيسخر من الفقراء و المسحوقين من شعبه حرامى هو وشلته وعاوز يطبق الشريعة, قال شماسة قال…ان شاءالله الشمس التطقك بسحائى فى فاخورتك الفاضية دى.

  3. الزول الاهبل ده استغل طيبة الشعب السودانى … ويكذب ويكذب حتى صار لا يقول الا كذبا

  4. بالله العظيم ياهذا البشير شكلك كدة مش ناوى تجيبها البر ورموز نظامك هنا فى القاهرة هما اللى حايدفعوا التمن غالى …. يعنى عندنا السفير بتاعك و عندنا اعضاء امن سفارتك وعندنا نسوان سودانيات دبلوماسيات بيشتغلوا فى السفارة وعندنا اكتر من 3 مليون سودانى فى مصر
    رجعها معززة مكرمه احسن ليك ولناسك يامنافق
    حقيقى حذار انك تيجى مصر …. حانقابك بالاحذيه والبيض الفاسد والطماطم الحمضانه
    مصرى متزوج ومنجب من سودانيه

  5. هذا النظام لا يتورع أمنه المنفلت و المتجبر عن فعل أي شيء ..

    إعتقال الأجانب في السودان ليس بجديد و معظمهم من الرجال و لم يبقوا رهن الإعتقال لفترات طويلة بالرغم من التهم الموجهة لهم ( التخابر و التعاون مع العدو) و في العادة يتم الإفراج عنهم ( طبعا بعد قبض الثمن من الأمم المتحدة أو من أمريكا ) !!! فما بالنا نرى شيماء وراء قضبان معتقلات النظام ؟؟؟
    بالرغم من وجود ( سفارة لمصر بالخرطوم) ؟؟ !!! و لماذا لم تدل السفارة المصرية بأي تصريح و لو عبر الإعلام المصري و تدلل فيها (على الأقل) أن الصحفية شيماء ( على خطأ ) و ستقدم للمحاكمة ؟؟؟
    و تطمئن أهلها بأنها بخير و على قيد الحياة..

    و طالما أنها أصبحت مصنفة من ضمن ( الأعداء ) لماذا لم يتم إبعادها عن اليلاد حتى لا تزيد من ريبة الرأي العام ( المصري و العالمي) تجاه النظام ؟؟؟؟

    عفوا … قلبي يحدثني بسوء ( الله لا يقدر إن شاء الله ) .. و سيخلق ذلك ردة فعل عاطفية في الشارع المصري أشبه بردة فعل الجنوبيين يوم توفي الزعيم الراحل جون قرنق .

    و هنا يأتي دور السفير المصري الذي يجب أن يطلب مقابلتها و الإطمئان على سلامتها و نقول له يا سعادة السفير .. كن على مستوى الحدث و كن كالمصريين الذين نعرفهم و إن كلفك ذلك منصبك ..

    الحرية للصحفية شيماء … الحرية لكل المعتقلين الشرفاء ..

  6. هذا البشكير منتهى الصلاحية ويصيب من يحكمهم بالتسمم السياسى والاقتصادى

  7. يخشى من الصغيرة شيماء عادل، فإلى متى سيصمد أمام الأحرار فى السودان؟

    سأبدأ تعليقي بما أنتهى به المقال طبعا زي ما قلت ليك الزين من حولك هم الحايجيبوا أجلك وأشرح ليك كيف حكاية إنو الجهات الأمنية تقبض على الضحفيين في السودان وتقفل جرايدهم وتوقف أكل عيشهم ناس الامن الجماعة البلده المعاك ديل فاكرنها فلاحة وولاء طبعا ده على قدر فهمهم البشبه فهم رئيسه كل ده مافي مصلحتك رغم إنو ده الشغل الشاغل ليهم الأيام دي لحمايتك وكمان شيماء وبت ورداني وغيرهم من الصحفيين الغير سودانيين ديل هم الطامة الكبرى الحتجيب أجلك لانو كل هؤلاء سواء من الداخل أو الخارج بزيدوا النار حطب ويزيدوا الطين بله وأنا بشرح ليك فيها كده عشان تكون على قدر فهمك وفهم جماعتك فحاول عشان تخفف النار عليك شوية خليهم ما يعتقلوا الناس ولا الصحفيين ممكن الحكايه تبقى ليك أسهل
    وكمان رمضان جاي عليك والجوع كافر زياده عليها الجرعه الروحانية + النومة النهارية+ الصينيه الفاضيه ستدفع الناس للمظاهرات الليليه التي سترهق جماعتك بالليل فرصه لناس المدارس الصغار بالنهار وطبعا ديل وقعهم أقوى خصوصا إذا هبشتوا ليك واحد إنثين كده وطلعوا معاهم أمهاتهم قول يا لطيق عشان كده أخير ليك إتتخارج بأخوي وأخوك
    وثورة حتى النصر ما بنقيق ولا بنهاب لص كافوري الأفاق بكره في الأنفاق

  8. أولى بالمدعوة / شيماء عادل ، لتغطي أحداث دولتها ، لم أسمع ان صحفياً سودانيا غطى الأحداث في مصر ، والله صراحة بالذات المصرية تستحق الإعتقال ، لأن المصريين طوال حياتهم ينظور إلينا بدونية ، إلى متى سوف تفهمون ذلك يا من تتوددون إلى المصريين ، إمعانا في الإزلال المصريين يسمونكم العبيد والبرابرة ، حسوا شوية بوطنيتكم وقولوا مرة واحدة لا للمصريين ، حتى بعثاتهم التعليمية كانت كلها أوكارا للتجسس ، وما قصة الري المصري في السودان علينا ببعيد ، كان النيل يجري في بلدنا قبل مصر ، وكنا لا نستطيه تركيب طلمبة على النيل إلا بإذن من الري المصري ، ما هذا الهراء ؟ إلى متى نبقى غرباء في وطننا ، شيماء عادل أيه !! خليها تغطي ميدان التحرير كفاية عليها ، بلاش مصريين بلاش هم ! !!

  9. والله زولكم دا البنقو جننوا بعد 23سنه جايينا تقول آن الاوان لتطبيق الشريعه!!!!!! والعواسه البسو فيها لمدة 23 عشرين سنه دي كانت شنو عريس الارامل وسفاح مع السكرتيرات وأكل اموال الناس بالباطل وسرقة أموال الزكاة علي عينك ياتاجر انتو أولاد كلب فعلا وتجار دين وإنتو أبعد الناس عن الدين والاخلاق وكلما يأتيه عبدالرحيم احمد حسين ببنقو من كفيه كنجه يقوم يرقص يخرف ويهطرق بما لا يعلمه وهاكم هذه الشريعه و يا سبحان الله .

  10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي
    زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس … يحبون الدنيا وينسون الآخرة
    يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق
    وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية
    وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت
    الفجأة وجور الحكام.

    نكتة على لسان حلفاوى ان الامام اخذ يدعو بعد الصلاة
    اللهم لا تصلت علينا من لايخافك ولايرحمنا….قاطعة قائلا
    ماهو صلت خلاص اسالة اللطف ……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..