الضرب على (الحوار الميت) حرام!!

. يبدو ان الحوار الذي تطرحه الحكومة وتصر على تسويقه وفق رؤية الحزب الحاكم اصيب (بالركود السياسي) ويعاني من (كساد حاد)، ولذلك ربما قررت الحكومة وحزبها الحاكم تبني خطة تسويقية لاعادة تسويق هذا الحوار الذي سبق وأن اعلنا وفاته ولكن.. لقد اسمعت ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي..!!

. 150 الف جنيه (بالجديد) هو مبلغ هزيل جداً حتى مقارنة بتكلفة العشاء الفاخر الذي اقيم في فندق روتانا سلام على شرف فتح (مظاريف) تنمية دارفور وبلغت تكلفة ذلك العشاء 250 الف جنيه (بالجديد) ولكن على ما يبدو نسي اصحاب الفندق اضافة (الليمون) الي مائدة العشاء وبدلا من الاحساس بالإسترخاء كان التشنج والعنف هو سيد الموقف وحدث ما حدث ليلتها من اشتباكات يعلم سببها الجميع، وال 150 الف المرصودة لإعادة تسويق الحوار لا تكفي حتى (ظرف ممتلئ) لكاتب عمود واحد دعك من باقي البرامج التلفزيونية مدفوعة القيمة (المليارية).. وعلى الحزب الحاكم مراجعة هذا الرقم الهزيل، لا سيما الامر يتطلب بث روح جديدة وبعث جديد لحوار (ميت)..!!

. هل تعلمون أن أجمل ما ورد في الخطة التسويقية للحوار، تلك الجزئية التي تتحدث عن (منح) الاحزاب (المشاركة) في الحوار (فرصة) الظهور في الاجهزة الاعلامية (الحكومية) و (الصحف) وحدد وزير الاعلام بعضها بالاسم كـ(الاذاعة، التلفزيون القومي، وكالة السودان للأنباء، فضائية الشروق، فضائية النيل الأزرق) ولم يذكر اسماء الصحف المملوكة والموالية للدولة لشيء في نفس الوزير.. والخطة تهدف الى (توحيد الخطاب الاعلامي)..!!

. آنساتي سادتي: هل يوجد في الواقع تزييف أكثر من هذا للواقع، وهل يوجد دليل واضح وبين أكثر من هذا الدليل الذي يثبت (إحتكار الدولة) للفضائيات والاجهزة الاعلامية الاخرى، وسبق وان قال وزير اعلامهم ان الفضائيات مفتوحة للجميع (بالتساوي) وكذبنا حديثه حينها، وهاهو يعود ليدحض حديثه (بنفسه) حينما قرر منح الاحزاب المشاركة فرصة الظهور، والتي لم تكن تمنح في السابق هذه الفرصة، واليوم تم (حصر) فرصة الظهور فقط للأحزاب المشاركة، وسيستمر الإقصاء للأحزاب غير المشاركة، وهذا دليل مكتوب أخر يدحض اي ادعاء مستقبلي للحكومة عن (ديمقراطيتها) وعن وجود (حريات إعلامية).. هذا يكفي..!!

دمتم بود

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..