ما لا يراه بعض الرؤساء..ماذا يريد البشير وقد فشل ولم يحقق أي شيء لوطنه، ويصر على التمسك بكرسي الحكم وكأنه خلق له

محمد الحمادي
بعد مرور عشرين شهراً على اندلاع “الثورات العربية”، لا يزال البعض يجادل ويحاول أن يحلل ويفسر ويفكر، ويتساءل إن كانت تلك ثورات أم انتفاضات أم مجموعات صغيرة تريد التغيير، ولا أفهم سبب هذا الجدال البيزنطي، فالأمور أبسط بكثير. وبغض النظر عن المسميات والتسميات والتصنيفات، فإن ما يحدث هو “رغبة في التغيير” من ناحية الجيل الجديد في تلك الدول، جيل يرى أن إمكانياته وأحلامه أكبر بكثير من أداء حكوماته وأبعد بكثير من رؤية المسؤولين فيها… لذا نرى أن حركة التغيير والمطالبة بالإصلاح تنتقل من بلد عربي لآخر بكل سهولة وسرعة. وفي المقابل تواجه هذه الحركة السهلة في الانتقال تحركاً صعباً وبطيئاً في التعامل معها! فأغلب الحكومات العربية تعتبر نفسها “مختلفة” عن الأخريات، لذا فهي لا تتحرك بالشكل والوقت الصحيحين، فها هو الرئيس الأسد بعد أكثر من عام على انتفاضة شعبه لا يزال يردد أن الوضع في سوريا لا يشبه الوضع في مصر ولا في ليبيا، ويقول إنه لا يخشى مصير مبارك ولا القذافي.لا يبدو أن أحداً يشك في أن مصير الأسد لن يشبه مصير أي ممن سبقوه، على الأقل لأن أحداً من قبله لم يقترف ما اقترفته يداه وآليات جيشه. ومن حق كل رئيس جمهورية لا يزال على كرسي الحكم أن يعتقد بما يشاء، لكن من الجيد أن يفكر فيما ما قد يواجهه، إذا لم يكن اعتقاده صحيحاً مائة بالمائة.
أما السودان فالقصة فيه قد بدأت، ورئيس أكمل 23 عاماً في الحكم لا يزال مصراً على البقاء رغم أن البلاد فقدت جزءاً منها، واندلعت حروب ضد بعض أبناء شعبها، واقتصادها في ضعف مستمر لدرجة أن الحكومة اضطرت لفرض التقشف على مواطنيها. فبعد قرابة ربع قرن من الحكم، ماذا يريد رئيس جمهورية، وقد فشل ولم يحقق أي شيء لوطنه، ويصر على التمسك بكرسي الحكم وكأنه خلق له، ويرفض تركه لغيره رغم الإخفاقات المتتالية؟
من الطبيعي أن يكرر الإنسان نفسه مهما طال زمن بقائه في الحكم، فالبشير بدأ حياته في الحكم رافعاً شعار الإسلام والدولة الدينية التي استطاع من خلاله أن يسقط حكم من سبقه، فحمله الشعب في ذلك الوقت على الأكتاف، وحملوا أحلامهم وآمالهم على أكفهم ليحققها الرئيس الجديد، لكن شيئاً لم يتغير، والغريب أنه بعد ربع قرن يأتي البشير من جديد بعد أن اهتزت الأرض من تحت الأقدام ليعيد إنتاج وعوده القديمة، فبعد الاحتجاجات “المحدودة” التي شهدتها السودان خلال الأسابيع الماضية، خرج الرئيس السوداني بوعد جديد قديم مفاده “أنه سيقدم دستوراً جديداً للسودان سيكون إسلامياً بنسبة مئة في المئة ليكون مثالاً للدول المجاورة والتي شهدت بعضها فوز أحزاب دينية بالسلطة بعد انتفاضات شعبية”. كما وعد بتشكيل لجنة تضم كل الأحزاب والطوائف الدينية والصوفية لإعداد دستور، دون أن يحدد موعداً للدستور الإسلامي الجديد. فهل هذا ما يريده الشعب السوداني فعلاً؟ وهل ما عجز عن تنفيذه خلال ربع قرن مضى سيتمكن من تنفيذه الآن؟ سواء أكان هذا ما يريده الشعب أو غير ذلك، فإن هذا ما استطاع تقديمه الرئيس البشير في مواجهة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية والتي كانت تدعو إلى استقالته.
لماذا لا يرى بعض الحكام العرب ما يدور من حولهم من تغيير؟ لماذا لا يستوعبون متغيرات المرحلة؟ لماذا لم يدركوا بعد أن شعوبهم تغيرت؟ لماذا يتجاهلون أن الغرب لن يقف معهم وإنما مع التغيير، ليس حباً بالتغيير وإنما تمسكاً بمصالحه، لأنه يدرك أن التغيير إذا بدأ فهو حتمي وأن الشعب عندما يريد شيئاً سيحققه؟ إن الغرب يميل دائماً إلى الوقوف مع إرادة الشعب.
العالم يتغير وقواعد اللعبة تتغير وواضح أن أغلب الرؤساء العرب لا يدركون ذلك، وهذا ما يؤكد أنهم منفصلون عن شعوبهم ومنعزلون عن العالم وعن الواقع وأنهم لا يملكون رؤية للمستقبل، وليس لديهم خطط للتعامل مع المتغيرات التي قد تواجه دولهم، وكل واحد منهم يضع رجلاً على أخرى ويقول بكل ثقة: “الوضع عندي مختلف”! مختلف في ماذا ومن ماذا وعن ماذا؟ هل مختلف في المخرجات أم المدخلات أم في النتائج أم طريقة التعامل أم في نوعية الشعب؟!
التغيير في المنطقة حقيقي، والمثال في ليبيا، فمن كان يتوقع في عام 2010 أن تجري انتخابات تشريعية ديمقراطية حرة في ليبيا عام 2012؟ لا أحد كان يخطر مثل ذلك بباله، بل كان سيناريو من ذلك النوع يصنف ضمن المستحيلات، فما الذي تغير وكيف حدث التغيير؟
كذلك الحال في مصر، فقد تحول “الإخوان المسلمون” من حزب محظور إلى حزب حاكم، فهل كان أحد يتوقع ذلك قبل أشهر قليلة؟ بل أصبح “الإخوان” يطمعون في السيطرة على جميع مؤسسات الدولة المصرية!
إذا كان الشعب الليبي قادراً على ممارسة الديمقراطية ونجح فيها، وهو الذي عاش تحت حكم نظام مستبد لأربعة عقود، فلا شك أن أي شعب عربي سيستطيع ممارسة الديمقراطية بنجاح… لقد تجاوزت نسبة الاقتراع 60 بالمئة في أول انتخابات تشريعية في ليبيا منذ 42 عاماً، وعلى عكس ما جرى في تونس ومصر التي فازت بأول انتخابات فيها الجماعات الإسلامية، فإن التجربة الليبية قدمت صورةً معاكسةً تماماً، فوفق النتائج الأولية فإن الليبراليين تقدموا بشكل واضح في أغلب الدوائر الانتخابية.
الجيد في التجارب الانتخابية التي شهدناها في تونس ومصر والمغرب، أن الناخب العربي في الدول الأخرى يتعلم من إيجابيات وسلبيات كل تجربة، وهذا أمر مفيد يجعل الدول التي تلحق بركب الديمقراطية مستقبلاً تستفيد من أخطاء الدول التي سبقتها، والناخبون الجدد كذلك يستفيدون من تجارب الناخبين الذين سبقوهم، ويستطيعون ضبط حماسهم الانتخابي في مصلحة مستقبل وطنهم وليس لمصلحة انطباعاتهم ومشاعرهم فقط.
الاتحاد
الوضع فى السودان هو الاسواء من بين جميع دول الربيع العربى والبشير مهما قال وفعل فهو ساقط ساقط ويكفى انه يفقد شرعيته كل ساعة وكل يوم و كل جمعة
الواضح انه لدينا مشكلة كبيرة في السودان لا تتعلق بمن يحكم انما تتعلق بنا نحن كشعب.
ثار السودانيون وماذا بعد؟؟ ثار السودانيون من قبل وجاؤوا بحكومات ديمقراطية منتخبة لا تلبث في الحكم الا بعض سنوات قلائل ومن ثم ينقلب عليها جنرالات الجيش.
ماذا تكون ردة فعل الشعب السوداني وهو يرى ان ارادته تسلب رغما عنه؟ نهتف ” جيش واحد شعب واحد” ثم نقنع بما قسم الله.. ونصبر7 سنوات ثم 16 سنة ثم 23 عام – 46 عاما مختزلة من 56 هي سني استقلالنا
قصة الكنداكة أعظم ملكات السودان:
الكنداكة من أعظم ملكات مملكة مروي التاريخية العظيمة التي أصبحت آثارها اليوم من ضمن منظومة التراث الإنساني العالمي التي ترعاها منظمة اليونسكو. والكنداكة هي أماني ريناس وقد ولدت فى العام 40 قبل الميلاد وتوفيت في عام 10 قبل الميلاد، وكانت زوجة للملك المروي تريتكاس وخلفته على العرش بعد وفاته، وأطلق عليها لقب (كنداكة) عندما كانت زوجة أولي للملك وذلك على ما جرت عليه العادة في مملكة مروي. والجدير بالذكر أن لقب الكنداكة أطلق على عدة ملكات وليس على أماني ريناس وحدها ومن بينهم أماني شاخيتي الأكثر قوة وثراءً في ملكات نبتة، إلا أن اللقب ارتبط أكثر بالملكة أماني ريناس واكتسب في عهدها معنى جديداًً هو أقرب إلى (الملكة العظيمة)، وقد كانت بحق أعظم الملكات في تاريخ مملكة مروي العريقة ويبدو أن الرومان قد رأوا الملكة أماني ريناس رؤية العين حيث كتب مؤرخهم (سترابو) إن الملكة كانت(مسترجلة للغاية)، وهو وصف يتوافق مع مظهر الإسترجال والقوة البدنية الذي تعكسه مناظر ملكات مروي العظيمات والتي يمكن مشاهدتها على جدران معابدهن ومدافنهن.
في حال البشير وجماعته هنالك (اثنين من الحلول) لا ثالث لهما بعد فصل الجنوب:-
1- الاستقالة الجماعية والتواري خجلاً من الشعب الذي وعدوه بالمحافظة على اراضيه وصون كرامته ورفع شأنه بين الامم وقد فعلوا العكس تماماً في كل الحالات……
2- الانتحار الجماعي من الشعوراً الذنب نتيجة الفشل السياسي والعسكري……..
ولكن لانعدام الضمير لم تحدث الاستقالة ولانعدام الشجاعة الكافية لم يحدث الانتحار بل يرغبون الاستمرار في الحكم وذلك يعتبر من قلة الحياء………………..
يعطيك العافية صاحب المقال مقال صغير لكن كبير في معناه خير الكلام ماقل ودل
البشير اكبر حرامي
الكيزان حراميه
و الشيوعيه وسخانين
و نحن ضايعين في النص