الحكومة.. كيف تكسر الاستعصاء الناشب؟! “2”

انتهينا بالأمس عند: ما الذي ينبغي على الحكومة أن تفعله حتى يكون الحوار الوطني جامعا لكل أهل السودان محيطا بكل قضاياه؟.. سيما وأنها ترفض أي ترتيبات تحضيرية في الخارج.. الإجابة أسهل مما يتصور الكثيرون، فالواقع أن للدولة وثيقة تحوز اعترافها.. وتلزمها بصونها وحمايتها وتطبيقها قبل الآخرين.. إنها وثيقة الحقوق.. التي تقع في الباب الثاني من الدستور الانتقالي.. ودونما أي جهد يذكر فلننظر في ما الذي نصت عليه وثيقة الحقوق.. في شأن التحضير لمؤتمر الحوار الوطني.. تقول الوثيقة.. يا هداك الله.. وعلى امتداد أكثر من عشرين مادة.. لم تترك فيها شاردة ولا واردة في شأن حقوق المواطن على الدولة.. أن وثيقة الحقوق هذه.. تكون عهداً بين كافة أهل السودان، وبينهم وبين حكوماتهم على كل مستوى، والتزاماً من جانبهم بأن يحترموا حقوق الإنسان والحريات الأساسية المضمنة في هذا الدستور وأن يعملوا على ترقيتها؛ وتعتبر حجر الأساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في السودان.. ثم تضيف الوثيقة الموجودة في الدستور الذي تعترف به الحكومة أن.. تحمي الدولة هذه الوثيقة وتعززها وتضمنها وتنفذها.. ثم تضيف الوثيقة أنه.. تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءاً لا يتجزأ من هذه الوثيقة.. ثم تحمل الوثيقة إشارة مهمة حين تقول.. تنظم التشريعات الحقوق والحريات المضمنة في هذه الوثيقة ولا تصادرها أو تنتقص منها.. وهذه مسألة مهمة لأن جل التشريعات.. والممارسات.. ظلت لا تنتقص من الحقوق فحسب بل تصادرها بالكامل.. وننقل من مقال لكاتبه تاج السر عثمان في موقع الحوار المتمدن هذا الإيجاز غير المخل بمحتويات وثيقة الحقوق إذ يقول.. معلوم أن وثيقة الحقوق تشكل الباب الثاني من دستور جمهورية السودان الانتقالي لعام 2005م، وهي تتكون من 22 مادة (من المادة 27 إلى المادة 48)، وهي على التوالي: ماهية وثيقة الحقوق، الحياة والكرامة الإنسانية، الحرية الشخصية، الحرمة من الرق، المساواة أمام القانون، حقوق المرأة والطفل، الحرمة من التعذيب، المحاكمة العادلة، الحق في التقاضي، تقييد عقوبة الإعدام، الخصوصية، حرية العقيدة والعبادة، حرية التعبير والإعلام، حرية التجمع والتنظيم، حق الاقتراع، حرية التنقل والإقامة، حق التملك، الحق في التعليم، حقوق الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة والمسنين، الرعاية الصحية العامة، المجموعات العرقية والثقافية، حرمة الحقوق والحريات.. وكل هذه النقاط مفصلة في متن الوثيقة تفصيلا لا غموض فيه ولا تأويل..!
الشاهد أن ما نريد قوله هو إن الدولة إن كانت زاهدة في المشاركة في أية ترتيبات خارجية.. فما عليها إلا اللجوء للدستور.. ولوثيقة الحقوق تحديدا.. وتعلن التزامها بتطبيقه.. وغني عن القول أن الإعلان وحده ليس كافيا.. فلابد من ترجمة عملية تطبيقية لذلك الإعلان.. وتنفيذا لذلك الالتزام.. فإن فعلت الدولة ذلك وشاهد العالم بنفسه أن الوثيقة غدت فعلا يجري بين الناس على الأرض.. فلن تكون الحكومة بعدها.. في حاجة للذهاب إلى الخارج.. بل حتى المطالبون بالذهاب إلى الخارج أنفسهم سيكونون أكثر زهدا فيه.. إن لمسوا الجدية في مواقف جديدة.. فماذا يريد الناس غير دولة القانون..؟

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. فماذا يريد الناس غير دولة القانون..؟

    يريدون الاطاحة بكم يا الكيزان …. بعد أن دمرتم البلاد والعباد على مدى 27 عاما حلوا عننا وسنكون بخير …. الشعب السوداني

  2. شيخنا الجليل محمد لطيف –شكرا كبيرا
    لقد سألت واجبت فى نفس الوقت –ماذا تريد الحكومه ماذا يريد الشعب –انتهى .
    اولا الشعب يريد ذهاب هذه الحكومه وهتيفتها . ثانيا مجرد الجلوس لمحاورة الحكومه الانقلابيه يعتبر خيانه لمبدأ المعارضه الوطنيه وخيانة عظمى فى حق الوطن .
    ثالثا – هل تعتقد بان الدستور وبنوده والتى تم وضعها وصياغتها واعتمادها من قبل حكومة الانقلاب سوف تقنع الشعب بها والعمل بموجبها — اعانك الله على نفسك .

  3. يا أخانا محمد لطيف ذاكرتنا متقده جداً في عهد هذه الحكومة بسبب إنتهاكها المتكرر لكل المواثيق والعهود التي خطتها بيدها ففي الوقت الذي يخط يراعك ماجاء أعلاه فإليك فيما مايلي مختصر لما كتبه اليوم أبو الصحفيين، الأستاذ محجوب محمد صالح:

    Quote :- وقال محجوب – إذا كانت الحكومة جادة في الحوار عليها أن توفر مستحقاته أولاً من حرية الحركة وقبول الرأي الآخر)، وأوضح أن ذلك ليس متاحاً في الوقت الراهن، وزاد: (حتى داخل دور الأحزاب هناك ملاحقة).
    وأضاف أن الأوضاع في السودان وصلت إلى مرحلة لم تعد محتملة، وقد ظلت الإنقاذ تحاور منذ العام 1989م ولم يتغير شئ، بل زاد الاقتتال وزادت الأزمات الداخلية.واستبعد محجوب أن يصل الحوار إلى نتائج تفضي لحل مشاكل السودان حتى لو تم الحوار بمشاركة الحركات المسلحة، واستدل على ذلك بأن الحركات لن تجد من يستمع اليها متسائلاً: (الحكومة لا تقبل الرأي الآخر من حملة الأقلام فكيف ستقبله من حملة السلاح؟).

    فعن أي ميثاق تتحدث يا هداك الله؟

  4. إلتزام بوثيقة الحقوق و بالدستور يا أرزقي؟؟
    دا إسمو “إعادة إكتشاف العجلة” أو بالأحرى: إعادة تدوير العبث و الكذب
    دا الكنتا شابك بيهو الناس إنتظروني غدا؟ ياهو شبهك و شبه الأرزقية

  5. قال كيف تكسر الاستعصاء الناشب؟ ثم فسر الماء بعد الجهد بالماء؟؟؟

    وهل توافق يا محمد لطيف ان نطبق العدل وسياسة من اين لك هذا ؟ ولماذا انت ساكن في كافوري ؟؟

  6. كلم الحكومةعديل بكدا واخر هذه الحقوق مصادر ة حق سفر رئيس حزب المؤتو السوداني وضواللجنة المركزية للحزب الشيوعيوانت عارف ان لا حقوق ولا يحونون الحمد لله عندنا صحافة غير صحافتكم وصحفيين غيركم ووطنيين ورجال

  7. كلم الحكومةعديل بكدا واخر هذه الحقوق مصادر ة حق سفر رئيس حزب المؤتو السوداني وضواللجنة المركزية للحزب الشيوعيوانت عارف ان لا حقوق ولا يحونون الحمد لله عندنا صحافة غير صحافتكم وصحفيين غيركم ووطنيين ورجال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..