دَعْوَةٌ لِحَمْلِ نَعْشٍ لِحَفْرِ قَبْرٍ لِدَفْنِ مَيتٍ !!

البلد مزق فتن و أشلاء منتنة يزكم الأنوف و الفساد سرطان يأكل بنهم من جسد طالما كان معطاء بسخاء .. أتخم المجرمون حتى ما بات متسع لجنيه في خزينة .. تبختر القتلة بأيدي مخضبة بدماء سودانية أمام محاكم أتم عليها العنكبوت بيته غير الواهن و عشش فيها الغراب و البوم .. أعمل الحاكمون بمشروع الجزيرة تيبيسا و اقتلاعا لجذور النبتة الخضراء .. احترفوا تشريدا بإنسان الشمال بحجة واهية أسموها سدا، سد الله نفوسهم إذ ما زادنا سدهم إلا عطشا و إغراقا في ظلام و هدرا لمال عام.. تفننوا بتقتيل و اغتصاب إنسان الغرب بذريعة أنه أراد حقا وطنيا خالصا كانوا قد منعوه .. تعمدوا إهمالا بإنسان الشرق فتاه و ضاع و هو في أرضه هذا كله و قد فرطوا في الجنوب الحبيب إنسانا .. أرضا و موارد. أما الخرطوم فقل و لا تبالي .. أصبحت بؤرة للفساد و مقصدا للمتبطلين و مأوى من لا مأوى له بعدما غدت الأقاليم نارا يأبى الجنجويد لها اخمادا .. كمموا أفواها فقط أن نادت بالحرية .. استباحوا دماء وطنية أن مشت بالطرقات تنشد الرخاء .. جلدوا حرائرا ..قصوا شعورهن .. قتلوهن برصاص غادر .. ثم هتفوا أننا نقيم شرع الله!!

و اليوم رأس الفتنة ذاته من يمد يد تسامح لكنها ملطخة بدماء شرفاء .. ذات المجرم يضحك ثانية و هو يوزع في بطاقات حوار أملا في إحياء ميت شبع موتا .. ذات المجرم سيترأس مداولات الحوار و لن يريكم إلا ما يرى .. قد يسمعكم بأذن و يفرغ مقالكم بالأذن الأخرى .. قد يرميكم بفتات ليس يرضاه كلب ليس حبا فيكم و لا خيرا يريد بالسودان و أهله و لكنه لا يريد أن ينوء بالوزر وحده. ألم تسبروا غوره طوال عقدين و نصف أنه كذاب قتال غدار ناكث للعهود .. قد نمضغ الفولاذ مضغنا للخبز الطري و لكن هيهات صلاحا نرجوه من بشير أينما توجهه لا يأتي بخير.

و أقسم برب السموات و الأرضين إن كنت معكم لصحت بأعلى صوتي صيحة حق أن يا أيها البشير الحل في رحيلك و زبانيتك إما ذاك أو لا حوار و السلام.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و الله شريفة و بت رجال يا بتي ديل ما مصدقين إنهم حيكونوا في الأضواء حيمشوا للحوار و ما حيقولوا بغم و ما حيكونوا فاهمين الحاصل شنو
    ندى القلعة في الحوار و الله هانت و شانت

  2. المقال يعكس الواقع وحقيقة الموقف فهو رسالة لكل من شارك في هذه المهزلة فمن يشارك فهو مجرد كومبارس وديكور لان المخرجات ستكون هي مايريد البشير لها ان تكون

  3. “البلد مزق فتن و أشلاء منتنة يزكم الأنوف و الفساد سرطان يأكل بنهم من جسد طالما كان معطاء بسخاء”

    لا حول ولا قوة إلا بالله علي السودان واللغة العربية السلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..