اقتصاديات الهجرة : أوراق مبعثرة!!

الخرطوم: هند رمضان:

تراجع تحويلات المغتربين الى النصف عن الاعوام السابقة يؤكد أن الوضع الاقتصادي يمضي الى الأسوأ، فهي أحد الحلول المطروحة لسد الفجوة التي خلفها خروج البترول اثر انفصال الجنوب، على الرغم من وجود كم هائل من هذه التحويلات يأتي عبر قنوات غير رسمية، وأرجعت الجهات الرسمية هذا التدهور الى عدم استقرار سعر الصرف وضعف الثقة في الاستثمار بالداخل، وما لفت انتباهنا أن السودان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تشهد تدنياً في معدل التحويلات بدرجة عالية وفقاً لتقارير حديثة، ومن المتوقع ان تعاود ارتفاعها خلال العام المقبل، فعدد السودانيين الذين غادرو البلاد خلال العام الحالي 67 ألفاً بمهن مختلفة.
تحويلات هاربة
وأقر الامين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج كرار التهامي، بوجود عقبات تقف أمام انفاذ التوصيات التي خرج بها مؤتمر اقتصاديات الهجرة الاول، وقال انها اصطدمت بالكسل الاداري والتنظيمي الذي تعانيه المؤسسات، وأدى الى هدم كل هذا الكم الهائل من التوصيات، وأضاف أن المهمة تبدو عسيرة جداً، في ظل غياب الأرقام والاحصاءات، وان على المؤتمر الحالي أن يعيد إنتاج كل ما هو مفقود، ولكن هل سينجح المؤتمر الثاني في ما فشل فيه سابقه؟ وهل ستجد توصيات هذا العام التي زادت عن ثماني عشرة توصية اهتماماً من الدولة أم أنها ستظل حبيسة الادراج؟
وأشار التهامي، إلى أهمية تغير مفهوم الهجرة والاستفادة من المغتربين باعتبارهم جزءاً مهماً ومكملاً لاقتصاديات البلاد، وقال إن الجهاز سيظل يتمسك بدور المغترب في الاقتصاد، مبيناً ان تحويلات المغتربين وصلت نسبة مساهمتها في الناتج القومي إلى 30%، واعتبر الاجراءات الاخيرة وظهور السوق الموازى خطراً يهدد تحويلات المغتربين، وعزا تراجع تحويلات المغتربين لمنافسة السوق الموازي للسوق الرسمي إلى جانب ضعف التشريعات، حيث بلغت التحويلات فى السودان خلال عام 2009م 3 مليارات و100 مليون دولار، الا انها تراجعت فى الآونة الاخيرة، فى وقت بلغت فيه تحويلات السودانيين الى بعض دول الجوار اكثر من اربعة مليارات دولار خلال عام واحد، كما بلغت التحويلات التى تصل الى اميركا سنويا حوالى 37 مليار دولار، وإلى مصر حوالى 14 مليار دولار خاصة بعد ان اجتهدت جمهورية مصر فى عمل «صكوك للمغتربين» داعياً الدولة الى ربط التحويلات طواعية بالاقتصاد الداخلى.
في انتظار التنفيذ..!!
وهناك حزمة من التوصيات أقرها مؤتمر اقتصاديات الهجرة الثاني خرج بها خبراء اقتصاديون بعد مناقشات استمرت لساعات، الا انها مهددة بذات المصير الذي انتهت اليه توصيات العام السابق التي اصطدمت بمتاريس ادارية وقانونية وفقاً ما قاله الامين العام لجهاز المغتربين، فقد اوصى المؤتمر بتشجيع البنوك وشركات الصرافة على توسيع شبكة مراسليها بالخارج وفتح مكاتب صرف في السفارات، بالإضافة الى العمل على انتشار فروعها في مختلف مناطق السودان، والمحافظة على سعر الصرف وتخفيض الفرق بين السعر الرسمي والموازي، بجانب اصلاح سياسة الصرف، وتوجيه مدخرات وتحويلات العاملين بالخارج لتحقيق التنمية من خلال تمويل المشروعات الاستثمارية والانتاجية ومؤسسات التمويل الاصغر، ويمكن أن يساهم العاملون بالخارج في هذه المشروعات، وإعطاء المغتربين الذين يقومون بتحويل مدخراتهم عبر القنوات الرسمية حوافز تشجيعية سواء أكانت جمركية أو ضرائبية لاستيراد معدات او وسائل الانتاج للمشروعات الصغرى والمتوسطة الحجم والعربات للاستخدام الشخصي والامتعة الخاصة.
كما أوصى المؤتمر بتشجيع البنوك على تحسين جودة الخدمات البنكية وتسهيل التحويلات الواردة وعملية فتح الحسابات بالنقد الاجنبي للمغتربين، وتدريب وتنمية قدرات العاملين في مجال التحويلات المالية من خلال نشر الوعي المصرفي والادخاري لدى السودانيين العاملين بالخارج، وتعريفهم بالخدمات المالية التي يقدمها الجهاز المصرفي السوداني، وفي ما يتعلق بامكانية التحويلات بالقنوات الرسمية فلا بد للدولة من بعض السياسات التشجيعية للمغترب، واقترح أن يمنح المغترب إعفاءً جمركياً كاملاً لمعينات العمل في حالة العودة النهائية بما فيها السيارات نظير تحويل مبلغ معين عبر القنوات الرسمية يتم تحديد سقفه، ومنح المغترب قطعة ارض بالسعر الحكومي، بالاضافة الى قطعة استثمارية بذات الشروط، وتخفيض الرسوم الدراسية الابناء المغتربين بالجامعات الى 25% عندما يبرز ما يثبت تحويل مبلغ معين عبر القنوات الرسمية، واعتماد نظام الودائع بدلاً من التحويلات، وتخصيص نوع من صكوك التمويل يشارك المغتربون في ادارتها، واكد المؤتمر اهمية ايجاد آلية لتطوير دور القطاع الخاص في المجال المالي مثل البنوك والصرافات وجهات التحويل الرسمي الاخرى، وتمكينها من الوصول الى المغتربين، وطرح منتجاتها وتسويقها لهم، وشراء الحكومة تحويلاتهم مطابقة للسعر الموازي في اشارة لتجربة السودان في شراء الذهب.
وبشأن استثمارات المغتربين أوصى المؤتمر بإنشاء مركز معلومات مركزي للاستثمار يربط بين الجهات ذات الصلة في السودان والسفارات والقنصليات والملحقات الاقتصادية السودانية في الخارج، وانشاء حاضنات لاستثمارات المغتربين تتولى المتابعة والحماية والارشاد للمستثمرين منهم بالتنسيق مع الجهات المختصة، ووضع استراتيجيات طويلة المدى للتعامل مع استثمارات المغتربين، بالاضافة الى تبسيط إجراءات دخول المستثمرين والشركات التي يستقطبها المغتربون للسودان، ودعم المشروع القومي لرعاية الهجرة، ودعم العودة الطوعية بجهاز المغتربين وفقاً لما أعلنه رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي، ودعم وتعزيز المشروعات الجماعية وشركات المساهمة العامة للمغتربين، وتعزيز دور البنوك في استقطاب مدخرات المغترين من خلال مراجعة السياسات والبرامج الخاصة بالاستثمار، بجانب تحسين وزيادة تنفيذ مزايا قانون الاستثمار بدلاً من التوسع في اصدار القوانين، ومن ثم انشاء آلية اشرافية مشتركة بين جهاز المغتربين والمجلس الاعلى للاستثمار من اجل مساواة المستثمرين السودانيين بالخارج بالأجانب.
ومن أهم التوصيات التي قدمت إنشاء مصرف خاص بتحويلات ودائع العاملين بالخارج ومحفظة استثمارية للنقد الاجنبي، هذا الى جانب وضع سياسات تحفيزية للقطاعات المستهدفة بمنح المغتربين سلسلة اعفاءات تصاعدية، ونشر ثقافة التعامل عبر صكوك التمويل، وقيام مراكز تسويق حرة تتعامل بالنقد الاجنبي والعملة الاجنبية وفتح باب الاكتتاب فيها للمغتربين للاشتراك في الخطوط الجوية السودانية والاسواق الحرة لجذب مزيد من المدخرات، والعمل على إزالة كل التعقيدات الاجرائية والقانونية لتيسير دخولهم وخروجهم من البلاد، على أن تكلف الآلية التحضيرية لاقتصاديات الهجرة لمتابعة سير تنفيذ التوصيات مع الجهات ذات الصلة.
اقتصاد الهجرة مهم ولكن..!!
لعل ما أُثير من جدل واسع حول اهمية تحويلات المغتربين خلص الى ضرورة التركيز عليها وجعلها في مقدمة اولويات حكومة السودان في الوقت الراهن، باعتبار أنها احد الحلول للهزة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وهذا ما اكده وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر بأن اقتصاد الهجرة من ركائز الاقتصاد لدعم البنيات التحتية بمشاركة الموارد الاخرى، مشيرا الى سعى الدولة لتوظيف مدخرات المغتربين فى الاقتصاد، مبيناً أن نجاح المؤتمر يأتي بالتفكير الصائب حول اقتصادات الهجرة، ودعا الى تشجيع المغتربين على تحويل مدخراتهم عبر القنوات الرسمية. وقال الوزير فى فاتحة اعمال مؤتمر اقتصاديات الهجرة الذى نظمه جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج امس تحت شعار «نحو شراكة مثمرة بين الدولة والمغترب» إن المؤتمر يكتسب اهمية خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة، مؤكداً أن التحديات التي تمر بها البلاد تدعو الى مشاركة جميع الفئات للعبور بالمشكلات الاقتصادية الحالية، داعياً الى ضرورة الاستفادة من تحويلات المغتربين لمساهمتها الفاعلة فى الاقتصاد، ورأى ضرورة إعطاء حوافز لهم لجذب مدخراتهم وعوائدهم وايجاد معالجات حقيقية، مؤكداً اهتمام الدولة ورعايتها لمخرجات وتوصيات المؤتمر.
نزيف لايتنهي..!!
وحذَّر المناقشون من الحضور من هجرة الكوادر النوعية التي تغادر البلاد سنوياً بحثاً عن أوضاع افضل التي توفرها لهم البلدان الخارجية، وقالوا ان هذا سينعكس سلبا على الكوادر السودانية الداخلية، وفي الجامعات بشكل خاص، وطالبوا بإعادة النظر في الأمر بعين فاحصة ورؤية مستقبلية، وتساءل عدد من المداخلين إن كانت الدولة تهتم بنوعية الكوادر التي تريد أن ترفد بها سوق العمل الخارجي، وهل تتضمن مناهجها تخصصات معينة للكوادر المهاجرة؟ وهل تفيض هذه الخبرات عن حاجتها الفعلية؟ في نبرة اتهام للدولة بأنها لا تهتم بنوعية المهاجرين. والملاحظ أن الدول العربية بين الحين والآخر تفتح ابوابها لآلاف الكوادر السودانية بمختلف التخصصات، فلا بد أن تقف الدولة عند هذه النقطة حتى لا تجف مؤسساتها التعليمية والصحية من الكوادر المؤهلة.
أحلام وردية وواقع رمادي !!
وقبل شهرين من الآن طرح اللقاء التفاكري مع قادة العمل الاعلامي بشأن اقتصاديات الهجرة عدداً من الحلول، ليطمئن المغتربون إلى اموالهم في البنوك المحلية، لاسيما أن هنالك أعداداً كبيرة منهم تضع اموالها في بنوك خارجية، وإذا استقطبت هذه الأموال إلى الداخل ستكون مكسباً كبيراً للاقتصاد الوطني، وايضاً هنالك كثير من الاسر السودانية المقيمة بالخارج ترسل ابناءها للدراسة في دول غربية ولا تفكر في تعلميهم في موطنها الاصل السودان، نسبة لتعقيدات كثيرة تتعلق بتعليم ابناء المغتربين، والحل بحسب ما يراه بعض المناقشين في الملتقى يكمن في كيفية إقناع هذه الأسر بتعليم ابنائها في السودان، وبعد ذلك يمكن القول إن كل اموال هذه الاسر ستدخل البلاد حتى وان اكتفت بتحويل مصروفات شهرية الى ابنائها فقط، فعلي اي اساس تطالب الحكومة السودانية الاسر المقيمة في الخارج بتعليم ابنائها في السودان والتعليم يشهد تدنياً لا تخطئه العين؟
أزمة ثقة..!!
كأن الحديث عن استثمار المغتربين في السودان من ضرب الخيال، فعند تسليط الضوء على هذه الجزئية يتضح أن هناك حلقة مفقودة بينهم وبين المؤسسات الاستثمارية بالداخل، ويبقى التحدي قائماً في كيفية إزالة هذا الحاجز الذي صنعته تجارب استثمارية سابقة لم يكتب لها النجاح، وإيجاد حلول بديلة ترسخ وضعاً استثمارياً يحلم به المغترب السوداني عند عودته الى البلاد ليجد أمواله تتنامى وليس العكس، فإيجاد محفظة خاصة بالمغتربين كان من بين الحلول المطروحة، وأيضاً صكوك خاصة بهم، فشريحة المغتربين الآن تمثل مخرجاً أساسياً لسد حاجة البلاد من النقد الاجنبي. وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد شحاً في النقد الاجنبي، يرى البعض أن هذه التحويلات تشكل اهم المصادر التي تسهم في سد هذه الفجوة، فهناك بعض الدول التي تعتمد كلياً على تحويلات المغتربين في اقتصادها، ووفقاً لتقديرات البنك الدولي فإن الهند صاحبة اعلى نسبة بين الدول التي تتلقى حوالات من الخارج، ويلاحظ أن بعض الدول العربية تعتمد عليها لتوفير العملة الاجنبية أبرزها لبنان ومصر والاردن والمغرب، وقد ارتبطت هجرة السودانيين الى الخارج بحجم التحويلات في الاقتصاد القومي، وقد وصلت بعد منتصف القرن الماضي إلى حوالى 30% من اجمالي النقد الاجنبي، ولكنها تراجعت الى المركز الثالث في قائمة مصادر النقد الاجنبي بعد تصدير البترول، والآن عادت لتتصدر القائمة مرة أخرى بعد انفصال جنوب السودان واستقلاله بكيان منفصل.

الصحافة

تعليق واحد

  1. اولا رمضان كريم .وثانيا منو الحمار الذي يحول ليكم قروشو علشان تاكلوها وتركبوها عربات ونحن بنحول منذ سنة 86 والي الان لا امتياز ولا خدمات ولا حتي احترام عند دخولنا الي الوطن الغالي بل زلة وهوان واستهتار وعدم احترام وكفاية الخداع كل سنة يجي مسؤل طاير ويبيع لينا الهواء ويلم قروشنا وما نسمع بية ثاني وجميع اندية الجاليات عارفة الموضوع دة وانا شخصيا عندي عدد من الايصالات لاراضي ومحلات استثمارية ولم اري سوي الهواء وربنا يعوضنا عن الفات لكن لا اعفي عن اي مسؤل استلم قرش واحد من عرقنا وغربتنا بدون وجة حق من زمن نميري قال زكاة بالغصب ونحن لا نملك قوت عام وضرائب كمان اما في الخرطوم والاجازات فحدث ولا حرج زلة وطول لسان وسماع كلام فارغ وصفوف وسرقة عدييل كدة وحليفة مصحف وبدون وضوء اللة اللة فتحتو علينا المواجع

  2. انشاء الله الجنوب مايضخ بترولو تاني عشان يا الشعب انتفض وازال هذه الحكومة او الشعب اتلحس مات

  3. المشكلة يحددوا مبلغ وانت تحول ضعف المبلغ المحدد وعند دخولك البلد باي حاجة ينط ليك واحد لا يسوى اي حاجة في حلقك و اكثر من ذلك يقول لك امشي للبشير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    المشكلة في من يحاسب من يقف امام مصلحة المواطن من ينصفه من يرد له حقه؟؟؟؟؟؟
    هل يوجد في الدولة مسئول يحاسب مسئول ادنى منه من اجل مواطن مغترب او غير مغترب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    و ما حادثة البرادو ببعيدة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  4. يا حليل الاغتراب كان زمان ، الحاصل الآن تغريب وليس اغتراب يا كرار يا تهامي ، شوفوا ليكم حل تاني.

  5. الاخوة المغتربين الكرام نجوا منكم ان لا تنخدعوا بكلام هؤلاء القوم الفاسدون واذا كان فعلا بهمهم
    امركم وين كانوا من زمان (هؤلاء الفسدة يريدون اموالكم فقط لاطالة عمر الحكومة والحفاظ على عمر البشير من الذهاب الى لاهاى ) لا تحولوا لا تحولوا لا تحولوا . فقط حولوا مصاريف اهلكم عن طريق القنوات النى تعرفونها انتم وشكرا.

  6. يعنى بإختصار كدة
    عايزننا نحنا نرفد الإقتصاد بالدولار
    والدقون تأكل تحويلاتنا
    بمختلف المسميات
    رواتب أعلى من الباقين .
    مخصصات
    وغيرها .. وغيرها
    ومرات سف عديل
    لكم الله
    تشموا قدحةدولارنا دا

  7. رمضان كريم لكل الاهل والاحباب فى الداخل واعانهم المولى على القيام والصيام فىهزه الظروف الصعبة ونساله تقبل دعائهم وتفريج الكرب .
    والله انه لحديث موسف التداول فى امر انحسار تحويلات المغتربين والمهاجرين بالمفهوم الحديث لان معظم من كان مغتربا وعاد الى الوطن مالبث ان خرج منه مهاجرا من شدة مالقى من سوء معاملة , فاصبح ناصحا لغيره بعدم العودة الى الوطن وكزلك البحث عن استثمار مدخراته فى بلاد المهجر اواى بلد اخر يحترمم حقوق المستثمر قلت تلك المدخرات ام كثرت . خاصتا بعد انفتاح جل دول العالم للاستثماردون قيد اوشرط فى تملك اواقامة ومناخ الاستثمار عالميا تغير كثيرا عما كان الحال عليه فى السبعينات والثمانينات وصارت المنافسة كبيرة بين الدول فى اتاحة حرية الاقامة والتملك حتى التوطن والتجنس متاحة وانتظمت العالم سياحات تعلمية وعلاجية وحتى لمن يبحث عن حياة هادئة بعد سن التقاعد صار يدخل فى اهتماماتها. خاصتامع تطور وسائل الاتصال وسهولة السفر اصبح الاحباب يتواصلون ولاتحدهم الحدودولم يعد التواجد الجسمانى فى الوطن يمثل ضرورة الافى الحالات الملحة جدا ولاالتواجد فى المهجر يمثل الاحساس بالغربة طالما كفلت القوانين لانسان حقوقه الاساسية التى ربما لايتمتع بادناها الان فى وطن اصبح طارد لاهله مثل السودان فى مجال الاعاشة والتعليم والاسكان والصحة ناهيك عن الاستثماروحاله المقلق .
    فعلى سبيل المثال المستثمر فى بلاد المهجر القريبة مثل مصر مثلا حرا فى ماله يفعل به مايشاء
    والعقارات قابلة للشراء والتسيل فى اى لحظة وحرية تنقل الاموال منها واليهامكفولة بالكامل ويمكنك تاجير عقارتك بالعملة الحرة كيف تشاء بنما كل هزا فى السودان غير متاح حتى عقودات الايجار بالدولار بالنسبة لعقارات المغترب الاستثمارية ممنوع التعاقد فيها بالدولارحسب لائحة بنك السودان للتصرف فى النقد الاجنبى وهزا مطب قانونى ارجو ان يحزر منه الكثيرون . فئزن ابسط قواعد الحفاظ على قيمة المدخرات غير متوفر والازمة ليست ازمة تحويلات بقدر ماهى ازمة طردواستغناء وطن عن اهله باهدار حقوقهم الاساسية.

  8. ياجماعة هؤلاء الناس فى غيبووة ادارية واقتصادية وسياسية وهل يوجد مغترب مغفل يقوم بتحويل مدخراته للنهب المصلح ( هذه العبارة قالها الرئيس البشير بنفسه على الهواء) فهل بعد ذلك يوجد انسان عاقل يحول مالديه الى هؤلاء 00000 تصورا اعتراف رئيس الجهاز بانه المغتربين فى عام 2009 كانت تحويلاتهم حوالي ثلاثة مليار دولار والان بدأت فى النقصان الى النصف 00 واذا سألنا سعادته هل يستطيع ان يعطينا الرقم الكلي لمئآت المليارات التي قام المغتربون بتحويلها الى السودان قبل اكثر من ثلاثين عاما 000 واذا تبرع سيادته بالاجابه وحدد لنا قناطير الدولارات التي قمنا بتحويلها فهل يفيدنا سعادته عن المقابل الذي قامت الدولة السنية الاسلامية ذات المشروع الحضاري العالمي حارسة الاسلام ماذا قدمت للمغتربين المنهوبين ظلما وجورا المضطهدين المعذبين بدءا من مطار الخرطوم الخرب حتى جهاز العاملين الكئيب 00 حكومة الرئيس الراحل جعفر نميري كانت اكثر عطفا ورحمة واعترافا بالمغتربين فقد كانت تعطي المغترب اعفاءات جمريكةعلى الاقل بقدر مايحول من عملات صعبة وكان للمغترب الحق فى الاستفادة من الاعفاء فى استيراد مايلزمه من سيارة او اجهزة كهربائية وله الحق فى بيع الاعفاء نقدا لمن يستفيد منه كما ان الدولة كانت تضمن للمغترب وذوية بالسودان التعليم والعلاج المجاني وتضمن لابنائه الدراسة فى الجامعات الاساسية القديمه بدون مقابل حينما كانت تلك الجامعات تخرج الكفاءات قبل ان تدخل البلاد فى جامعات الانقاذ الفكة واصبحت تخرج شباب لايجدوا عملا غير قيادة الرقشات فى حواري امدرمان 00 ياجماعة ياناس الراكوبة خلونا من الوجع والهم وياريت تسيبونا من اخبار اطلال السودان فقد اصبح البلد اطلال وتغير فيه كل شيء حتى وجوه البشر 0 وعلى المغتربين الذين خرجوا قبل ثلاثين عاما ان يعيشوا حيث وجدوا فى اي ركن من اركان الارض – فقد يشعر الانسان بآدميته كإنسان حتى اذا عاش حياته فى جزر الواق واق الا فى ارض يحكمها نافع وابو الجاز وعبدالرحيم حسين وكرتي وعطا وربيع عبدالعاطي والبشير ويتربص بها الترابي للانقضاض عليها مرة اخرى ليحيلها الى خراب ينعق فيه البوم 00 وكل الذي يجري فى السودان الان من صناعة الدكتور الترابي والسنوني وابراهيم عمر والبقية تاتي 00

  9. وين كنتم زمان ولا البترول عمي عيونكم نصحوكم الخبراء الجد جد مش خبراء الواطي انتبهوا استغلوا عائد النفط في تنمية موارد محددة الزراعة الثروة الحيوانية ….الخ!ولكن بقيتوا تنططوا كرهتونا التلفزيون احتفالات ومهرجانات فارغة انا عائش في المملكة عشرون سنة ما شفت يوم مسئول يفتتح اوينطط بافتتاح مشروع ومعروف طبعا الهبر وراء هذه الاحتفالات.
    المهم ونتيجة لغيرتنا علي الوطن دخلنا في مساهمة في شركةمساهمةعامة تاسست في الرياض باسم شركة المغتربين العقارية دفعنا يمكن 70 مساهم كل واحد 12000ريا ل سعودي وكان المسئول المالي اسمه منزول تقريبا (محسي)استلم الفلوس وكل مرة يجينا بحجة جديدة الي ان زاغ نهائيا اشتكيناه للانتربول والسفارة ولعلمي ان السفارة تعلم اين هو …………..ولكننا أقسمنا اننا في انتظاره مجهزين سكاكيننا طال الزمن او قصر وهذا بسبب اهمال الحكومة لشريحة المغتربين

  10. أسألوني أنا عنهم :

    لدي أكثر من سبعة أصدقاء يؤيدون المؤتمر الواطي – ويقومون بالتحويل من نفس قناة التحويل التي أحول

    أنا بها _ أي عن طريق السوق السوداء . عندما أتناقش معهم بتحويل ريالاتهم بواسطة بنوك المؤتمر

    الواطي يمدون إلي لسانهم .

    ليس هناك ذا عقل من يحول بواسطة البنوك .

    والذي نحوله هو ما يكفي لإعاشة ما تبقي من أسرتنا بالسودان أما أبناؤنا سنقوم بإرسالهم للدول

    الآسيوية فهي أرحم لهم من نظام البشير الكذاب.
    ———————————–

    أتحدي المغتربين المؤيدين لنظام البشير الكذاب, أن يقولوا بأنهم يحولون بالقنوات الرسمية … إنهم ليسوا

    بهذا العبط بالتأكيد ? لذلك تأييدهم للمؤتمرين والكيزان ليس عن قناعة إما لأن أحد أقاربهم من

    المسئولين وإما لأسباب عنصرية وقبلية , وبذلك يرفعون شعار مصلحتهم الشخصية والأسرية والقبلية

    بديلا لمصلحة الوطن الأم.

  11. للحديث عن شئ يتعلق بالمغتربين يجب جعل التأشيرة بالمطار بشروط ميسرة وفي نافذة خاصة يتم الدفع والتأشيرة بهاوإلأ فإن ما نسمعه مجرد استنكاح ليستمر مجموعة موظفين وموظفات في اذلال واستنزاف وتكريه للمغتربين لبلدهم.. بسبب هذا الجهاز واجراءتة العقيمة وموظفيه الغميئين ترك الكثيرين الإجازات بالبلد.. الشكوى لله ..

  12. المغتربون يساهمون ببقاء النظام عبر التحويلات لسد الفجوة!!!!!!! لو تكرمتوا ناقشوا معي هذه الفرضية::::

    بطريقة او أخرى يقوم المغتربون باعاشة ملايين الأسر بالسودان ابتداء بالبيت الكبير مرورا بالاخوات المتزوجات والقرايب والجيران وذلك عبر تحويل المصاريف لهم سواء يالسوق الاسود او بالسوق الرسمي.. كم عدد الاسر التي تجد دعما كاملا من ابنائها من المغتربين؟؟؟ كم من الأسر التي تتلقى دعما جزئيا يعني يكون لديها موظفين ولكن ابنائهم في الغربة يكملون رواتب هؤلاء الموظفين للصرف على الأساسيات لنهاية الشهر؟؟؟؟؟؟؟؟ كم عدد الطلاب في مراحل التعليم المختلفة الذين يتلقون الدعم المباشر من اهلهم من المغتربين؟؟؟ كم من المرضى داخل السودان يجدون الدعم من المغتربين للعلاج بالداخل والخارج؟؟؟

    اذا بحثنا لوجدناأرقام لا يستهان بها من سودانيي الداخل الذين يعتمدون على المغتربين كليا أو جزئيا؟؟
    السؤال:: هل فعلا يسهم المغتربون ببقاء النظام رغم عدم رغبتهم بذلك؟؟؟ ما هي الحلول اذا كانت الاجابة بنعم؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..