شطة الصحافة إنما هي حريق في مؤخرة الوطن

جريمة السرقة المفتعلة التي تم التمثيل والتنكيل بصاحبها المزعوم في حي الصحافة لم ولن تكون الأخيرة في سلسلة الفرقعات الإعلامية الذي درج النظام عليها وتقوم بها اجهزة الأمن بترتيب مدروس لشغل الرأي العام في محاولات بائسة للهي الناس عما يدور من تدمير منظم للبلد،، كل الموضوع وما فيه هو مونتاج بخبث وعناية تامة ليخدم الغرض الذي من ورائه.
أولاً: أؤكد تماماً ان من قام بهذا التعذيب والتصوير هو جهاز أمني متخصص من قطاع التعذيب والتنكيل بكل من يعارضون سياسات نظام الجستابو القمعي.
ثانياً: الهدف أصبح واضحاً لكل ذي بصيرة وهو شغل الرأي العام اعلامياً بفرقعة جديدة ومتنوعة أسبوعيا بعد ان عرف الشعب ان البلد تسير وفق ما يملأ عليها من أجهزة الاسلاموفوبية التي تسيطر عليها الماسونية الدولية.
ثالثاً: اذن اصبح واضحا ان ما يثار هنا وهناك من فضايح يومياً وأسبوعياً ليس محض صدفة انما هو تدبير محكم وتسريب من الأجهزة النوعية لقطاعات امنية مختلفة كثيرة كل حسب توظيفها تسيطر على النظام ويسير بتعليماتها.
رابعاً: نحن نعرف الصحافة ومواطني الصحافة جيدا وهم النسيج المتسامح من ابناء هذا الشعب الذين كان آباؤهم من موظفي الخدمة المدنية منذ الستينات وتم تخطيط هذا الحي وتسميته باسم جريدة الصحافة حيث كان الراحل عبدالرحمن مختار من اشد المتحمسين له، وإن اختيار الصحافة ومثلها من الأحياء التي تمثل سودانية هذا الوطن ليس خبط عشواء وانما هدف سعى اليه من مثلوا الجريمة فيه،
خامساً: قد يكون المجني عليه مسجوناً أو قبضوا عليه عشوائياً في الشارع أو قد سرق شيئاً ولكن مكان التمثيل ونوعية العقاب والفرقعة الاعلامية التي صاحبته بالتأكيد ورائها ما ورائها وهي في المقام الأول لضرب النسيج الإجتماعي وخلق مزيدا من الفتنة والكراهية والبلبلة بين أبناء الوطن الواحد….!! إذ ينتمي هذا الشخص لأبناء الهامش وأي شخص بمجرد رؤيته لكيفية التنكيل الإجرامي بهذا الشخص المغلوب على أمره سيتناسى كل شيء مهما كانت نوعية ما إقترفه ويتعاطف معه،، وبالذات منظمات حقوق الإنسان محلية وعالمية ناهيك عن الغبن الذي يملأ صدور كل مواطن شريف.
سادساً: كيف يعاقب شاب بهذه القسوة حتى ولو سلمنا بأنه سرق شيئاً ومن الذي حدد نوعية العقوبة التي تمت بحرقه بالشطة وهي التي لا يقرها قانون أو دين أو عرف،، ولما التصوير والنشر في الفضاء اللهم الا اذا كان الهدف وراءها ما وراءها وهو الإساءة لهذا الشعب وضرب تسامحه في مقتل وخلق مزيدا من الكراهية بين قبائله وطوائفه، حتى اذا ما اتى يوم الوقيعة الكبرى ليقتل وينتقم كل جار من جاره وكل قبيلة من أخرى…!!!
سابعاً: اعود لما بدأت به وأؤكد أن كل ما تم هو بأيدي أمنية خبيثة ماضية في زرع مزيداً من العداء بين أبناء الشعب وتفكيكاً لكل شيء جميل كان يجمع بين ابناء الأمة من تسامح وكرم وشرف،،وبمثل هذه الأفعال المشينة قد فاق هؤلاء كل انظمة العالم القمعية في التنكيل،، وكل أنظمة المافيا في السرقات المنظمة والقتل بحرفية،،وكل انظمة الفساد في صنع الممكن والمستحيل لتدمير الدولة التي تتمثل بانسانها وفي النهاية تبقى شطة الصحافة ماهي إلا حريق في مؤخرة الوطن.
…أبوناجي…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. التحية اليك ,

    ضد عوج الدرب,

    نود سماع مزاميرك ,
    ومواويلك ,
    أصدح,
    كديك الجن
    وهذا دابك الحى , الفطن,
    فى اوقات الليل الدجن,
    أشعل شموخ الساقية والرسن,
    أبو ناجى , ابو حادى ,
    كظيم من زنيم ,
    من “هلآقيط ” أددعياء الوطن,
    معآ ضد عوج الدرب,
    ياأبا ناجى!!!!
    ضد الفساد, والتخثر والمحن!!!!!

  2. ليس هناك أيدي أمنية وراء هذا الحادث ولا يحزنون. كل ما في الأمر هذه ثقافة موجودة في المجتمع السوداني. وأتذكر عندما كنا أطفالا ويرتكب أحدنا حماقة من حماقات الطفولة ورعونتهاكانت أمه تجري خلفه وهي تعض أصبعها وتصيح بأعلى صوتها ( والله يا ولد أنا كان مسكتك إلا أسويلك الشطة ). ولا أدري إلى الآن موقع سواة الشطة هل هي في عيون ابنها أم في مكان آخر. على العموم أنا أدين العقاب بالشطة سواء أن كان لفلذات الأكباد أو للحرامية.

  3. خلق مزيداً.. خطأ
    زرع مزيداً… خطأ
    يا استاذ .. كلمة مزيد في الحالتين مضاف مجرور!!

    ندين هذا التعذيب الوحشي و نأمل أن يقبض على الجناة و محاكمتهم فوراً..
    أقول لنفسي إنّ باطن الأرض خير من ظاهرها كلما أرى ما يحدث في البلد من جرائم تقشعر لها الأبدان

  4. يا اخى خليك عندك شوية احترام لعقول القراء … خلاص بس نقعدنتحكر كدا ونرمى اية حاجة تحصل على الحكومة واجهزتها … دى منتهى السلبية والاحباط …. وابشر النظام كما بشر جرير اسد الفرزدق (فاظفر بطول سلامة يا مربع)اتعب شوية واتحرى عن الموضوع اكثر وبعد كدا تعال خلل لينا الموضوع علشان نقدر نهضمه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..