عندما يكون الحل فى الشارع –اتجاه واحد اا

عندما يكون الحل فى الشارع –اتجاه واحد

محمد حجازى عبد اللطيف
[email protected]

كم انت هين ومستهدف ومضيع ومغيب يا وطنى الحبيب –ابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا –فكيف جاء هذا اليوم وكنا نتمنى ان ياتى او اذا قدر له ان يكون كذلك ان لا يحدث ونحن على وجه هذه البسيطه –لاننا جيل اخذ الكثير من هذا الوطن عطاء بغير من ولا اذى من احد –وعايشنا وراينا الكثير فى هذا الوطن –وسبقنا الكثيرين فى عدة مجالات فى هذا الوطن –وعاصرنا ساسه كان همهم الاول هو الوطن والغيره على الوطن –كانوا حكماء افريقيا والعرب
كيف اصبحنا باحثين عن حكماء لكى يحلوا لنا مشاكلنا والتى من صنع ايدينا وننسبها تهربا ونكوسا للمؤامرات الخارجيه والاستهداف من دول الاستكبار .
ان كلما ينسب من انجازات للحكومه المكتسحه هى من قبيل التطو ر الطبيعى للاشياء ومقتضيات الحال فعندما كانت الاتصالات سلكيه ولا سلكيه كنا سباقين فى ايصال تلك الخدمات الى كل انحاء القطر ولم تكن تتوفر بكثير من الدول التى سبقتنا الان وعندما كانت هنالك حوجه للتعليم بادر الكل بتوفيره على حسب الكثافه السكانيه ومتطلبات العصر من العلوم الاكاديميه والمهنيه وكان الهدف هو الكيف وليس الكم (الكوم الكبير ) وهكذا فى كل المجالات واذا تركوا او اذا اعطيت الفترات الديمقراطيه مجالا ووقتا لكان الحال غير الحال ولكننا للاسف نصبر على التكميم والتنكيل والتشريد والجور والظلم اكثر من صبرنا على الحريه والديمقراطيه .
المهم فى الامر الى اين يسير وطننا الحبيب وقد رفض الساسة الحكام وتابعيهم كل مساعى الحادبين على مصلحة الوطن وبقاء ما تبقى منه وماذال الاصرار قائم دونما اعتبار او نظره لما يحدث فى الجوار القريب والبعيد .
تتحمل الحكومه المكتسحه وتابعيهم كلما حدث وما سيحدث فهاهم يضيعون الفرص تلو الاخرى مع قناعتهم بان الامر جد خطير وهذا لان همهم الاول هى المصالح الانيه الخاصه او الخوف من المصير المظلم .
الآن بدأت الامور فى اتخاذ الشارع بديلا للحوار وهذا الطريق هو من الطرق التى ليست بها تحولات او اذقه او حفر هذا الشارع اتجاه واحد ولن تكون هنالك قوة مهما كانت سطوتها او سلطتها ان تحول المسار او توقف الزحف
فاما ترك الحراك الى ان يصل مبتغاه او المقابله والتصدى وعندها يكون الهلاك والضياع للوطن ولو إلى حين .
وبنفس القدر ليست هنالك وصايه او سلطه على الشارع وواهم من يظن ايقاف الحراك وسوف يكون صوت الشارع هو الاعلى فى كل الاحوال وعندها سوف لن تجدى التنازلات والمحاولات والمناورات فكل هذه الامور استنفذت آجالها واخذت الوقت الكافى .
فهل يعى الجميع خطورة الرجوع او التراجع عكس اتجاه الشارع او التصدى والمواجهه –؟
اللهم يا حنان ويا منان وحد كلمة السودانيين —آمين .

تعليق واحد

  1. يا الله وحشتنا جدا مقالاتك واطلالتك الجميله يا استاذنا الرائع
    اخر جمله هي مربط الفرس لاوصايه او سلطه علي الشارع انا بعتبرها رد علي محاولات بعض نخبنا السياسيه علي تدجيين الشارع السوداني واستئناسه ليرضي بالامر الواقع وعلي المتضرر تفويض امره لله ….طبعا ربنا امرنا بالوقوف ضد الظلم والاستبداد وقد سئل الامام الحسين سبط الحبيب المصطفي (ص) عن سبب خروجه علي بني اميه علي الرغم من انه لاقبل له بهم فرد عليهم الحسين بقولته المشهوره اذا لم اقاوم الظلم فلن يقاومه احد الي يوم القيامه …ارجو ان يضع السيد الامام الصادق المهدي هذه المقوله في الحسبان لكي لايسقط من حساباتنا وهو الرجل الذي يحترمه ويجله غالبية الشعب السوداني …..تابعت نقاشك في المنتدي وطرحك للخيارات الاربعه لكن الخيار الاخير لا مفر منه وهو انتفاضه شعبيه فقط نقوم باضافه بسيطه وهي ان تدعم بانقلاب عسكري لتوفير غطاء للمتظاهرين لكن بشرط اكمال المهمه ورجوعهم لثكناتهم علي الفور حتي لا يحلا الكرسي في عيونهم …نبتهل الي الله ان نري سطوع شمس الحريه والحق علي بلدنا وان نضع سوداننا في الطريق الصحيح من اجل الاجيال القادمه علي الاقل وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..