للحب إشراق

[CENTER][/CENTER]

سألوني فقلت:
المحبة أعظم طاقة إسعادية في الكون و الحب غذاء الروح يتجلى بسلام على صدرك فتتهدل السعادة على كتفيك.
الحب هو الشفرة التي تفتح أبواب الحياة المغلقة لو يعلمون!
محبة الله، الوالدين، الأسرة ، الأصدقاء و الحبيب كلها طاقات إيجابية تورق في النفس و تورد و تجعل من القلب حديقة.
أحياناً تبقى الكلمات مجرد إنشاء لا نتأملها و لا نبحر في معانيها، قيمها و أبعادها الحياتية كذا الحب نردد المصطلح و نتداوله دون تمعن في شمولية معناه و إتساقه مع قيمة السعادة.
مجرد نظرة في قلب الإنسان ساعة ضمة حب تكشف لنا سر ذلك النور الذي يتخلل الذات و يشع في الروح و يبعث في النفس الطمأنينة. تلك الطاقات المتفجرة في النفس البشرية بأمر الحب تدعو الإنسان الى مزيد التأمل في آثاره النورانية و الإسعادية.
حضن الأم و إحساس الإطمئنان الذي يغشى الروح. ابتسامة الرضا من الحبيب وهي تغسل عنك رهق الحياة ، لمة الأسرة حول طاولة الغداء و ضحكة من القلب، قبلة من طفل أو مداعبة شقيق وهي تزيل ما علق من الهم و تعيد توازن الحياة؛ كل ذلك من مظاهر الحب و إنعكاساته على قلب الإنسان.
لو يدرك الناس سر الحب الذي يفجر روح العطاء بين الناس و ينشر الفرح لإعتنقوه مذهباً و لرموا خلف ظهورهم معالم الكره و الصراعات التي تنهك القلب و لتجاوزوا عن توافه الأمور و الخلافات حفاظاً على شعلة الخير المضيئة.
لو تأمل الناس إنهزام الشر أمام الحب لتداولوه كما الكلام و تناولوه كما الطعام عسى أن تبتسم الحياة و تكثر فرص السلام في العالم.
لو نظر الإنسان لطاقاته المتفجرة بفعل الحب لآمن به منهجاً للتعامل مع البشرية و مع الحياة و لإكتشف في نفسه طاقات أخرى عظيمة لفعل الخير و إفشائه بين الناس.
لو تأمل الإنسان ساعة ان ترقص دواخله بلقاء أحبابه و أصدقائه و كيف تغشى خلاياه السعادة و كيف تذوب همومه و ينهزم إرهاقه ساعة عناق نبيل، لأدرك أن كل تلك المشاعر الجميلة هي لحظة تجلي جمالي مدهش لتلك الطاقة الكونية الهائلة المسماة بالحب.
مظاهر الحب و آثاره في بث قيم الخير و في مشاعر السعادة لا تعد و لا تحصى و هو أقرب المداخل لرضا الله وقبول الآخرين.
بعض الناس يشكون قلة الحب و جفاف اللغة المتداولة بين البشر و ينسون أن الحب يوهب قبل أن يطلب. و أن عطاءه كالشمس حينما تشرق تضئ ما حولها و تجعل من الظلام صباح.
جمال الحب أن يهدى لا أن يباع و يشترى و عظمة الحب أن يكون مطلقاً للحياة و للإنسانية، نابعاً من القلب و صادقاً يحث الإنسان على العطاء و الطيبة حتى يعافي النفس من أمراضها اللئيمة و رغباتها المظلمة.
الحب المطلق يجعل الانسان كائناً ضوئياً معطاءًا و كريماً و يجعل صاحبه زينة الحياة و جمالها و هبة الله للآخرين.

🔺نقطة ضوء:

الى شقيقتي بروفسير أمل عمر بخيت
وجهك يعلمني الحب و يحتويني في أقسى لحظات الإنهزام أما قلبك فهو الجذع الذي اهزه فيتساقط علي خيراً ندياً.
محبتي لك و لأسرتك هي طريقي نحو الله و قيم الجمال عساي أكون بها من الصادقين و إنتمائي لروحك النقية هو شكري لله لعلي أكون به من عباده الشاكرين!

أميرة عمر بخيت
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “و يدرك الناس سر الحب الذي يفجر روح العطاء بين الناس و ينشر الفرح لإعتنقوه مذهباً”

    كان هو مذهب ابن عربى الذى ارتضاه لنفسه

    لك التحية ولشقيقتك وكل الاسرة

  2. (جمال الحب أن يهدى لا أن يباع و يشترى و عظمة الحب أن يكون مطلقاً للحياة و للإنسانية، نابعاً من القلب و صادقاً يحث الإنسان على العطاء و الطيبة حتى يعافي النفس من أمراضها اللئيمة و رغباتها المظلمة)
    يا سلااااااااااااااااااااااااااام يا اميرة الاميرات لو لم تكتبي الا هذه الفقرة لكفتك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..