الطريق الي أوربا ، طريق الي الموت والهلاك في أعماق البحر المتوسط !!

ما يحدث اليوم في بحر الأبيض المتوسط مأساة جديدة تضاف الي ماَسي السودان التي لا تعرف لها حد ولا نهاية ، الألاف من اليافعين يخاطرون بحياتهم يوميا من السواحل الليبية والمصرية على متن قوارب مهترئة وسفن بالية املا للوصول الي ارض الأحلام في الشاطئ الأخر من البحر الهائج ، وفي سطح البحر يلقي المئات حتفهم والأخرون بسرعة البرق تنتهي احلامهم الوردية وتتحول الي الصراع والمجازفة في سبيل التنفس والبقاء حيا بدلا من حلم الوصول الي القارة العجوز ، جثث المهاجرين السودانين تطفو في سطح البحر المتوسط كما تطفو اوراق التوت والأمواج تجرف جثث أخري مثل أسماك نافقة ترمي بهم الي الشواطي الموعودة ، يبتلي عمق البحر أحياء يتصارعون مع الموت وسط عالم غريب من الحيوانات البحر القاتلة سرعان ما يتحولون الي لقمة سائغة وفريسة سهلة لأسماك القرش والتماسيح وحيطان ومجموعات أخري من هذا العالم الملئ بأنواع غامضة من المخلوقات المفترسة ، العشرات من ابناء السودان قضى نحبهم غرقا اليوم في عمق البحر المتوسط ليلحقوا بألاف من بني جلدتهم ووطنهم ماتوا غرقا وسلموا اجسادهم النبيه لأسماك القرش والحيطان فهشمتها نثارا ثم نثار ، بينما تستمر تجار البشر في الشاطئ الأخر من البحر تفويج أعداد جديدة كل يوم ومن ثم يواجهوا ذات المصير المجهول والمستقبل الغامض ، الملايين من الشباب البائسين في السودان أرهقتهم البطالة والفقر وشردتهم الحرب اللعينة يحدقون بنظراتهم نحو قوارب الموت وسواحل البحر المتوسط غير ابهين لما يحدث من المخاطر والماَسي في عمق وسطح وساحل هذا البحر المجنون ،قد ينجع البعض ويحالفهم الحظ بأعجوبة الوصول الي سواحل إيطاليا الباردة تفوح منها نسيم الحرية ويقع في أيدي خفر السواحل وفرق الانقاذ ، تعد الوصول الي إيطاليا خطوة هامة ولكنها ليست نهاية الطربق ولا نهاية المأسي ، فيما تقف ايطاليا حائرة امام المأسي المتكررة والألاف المتدفقة على اراضيها بطرق غير شرعية يحدق العديد من الناجين من الغرق بعيونهم الي ابعد من ايطاليا حيث فرنسا وبريطانيا ولكن الطريق الي الوجهة النهاية هو الأخر لم يكن مفروش بالورود أو مطروح بالبساط الأحمدي بل محفوف بالمخاطر واشواك والمطاردات ربما تصل الي الموت أحيانا فمافية تجار البشر تنشط ببطئ هنا ايضا وتوقع العديد من الضحايا في شركه مقابل عبور الي فرنسا ومن ثم الي بريطانيا او الدول الاسكندنافية ، بسبب المخاطرة في ركوب الصعاب عبر وسائل غير أمنة يفقد بعضهم الحياة والموت ويسدل الستار على الحلم كاد ان يتحقق ثم يزيح الستار للبكاء والدموع والحزن ، فالواجب من الأسر اتخاذ تدابير لازمة في ارسال أبناءهم الي ايطاليا عبر بحر الابيض المتوسط ، العين يدمع والقلب يعتصر ألما والعقل يقف مشدودا لما يحدث ويصيب ابناء السودان الذين يمثلون الأغلبية في كل فوجا من أفواج الموت هذه ، هل من نهاية لهذه الكارثة الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معني ، هل من حلا لهذه المحاولة اليائسة المحفوفة بالمخاطر ، وهل من أدراكا للعقول المرهقة في التفكير من أجل سلوك ذات الطريق ادراكا كاملا مدي خطورته ام ان مقولة ( الموت أفضل من حياة البائسين ) سيطرت على عقول شبابنا اليوم وحولت قلوبهم الي قلوب لا تهاب العواصف الضاربة أو أمواج البحر العاتية .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ محمد بحرالدين ادريس . نعزيكم و نعزي انفسنا في المصاب الأليم . هاولاء شهداء بحق و حقيق . شهداء الغرق . اسكنهم الله فسيح جناته..

  2. عرضنا خطابك اخى محمد بحر الدين لمركز سيبويه للتصحيح اللغوى وهو مركز معني بمعايرة وتصحيح المقالات المبذولة فى الاسافير- تصحيحها لغويا . ورئاسته فى(المالحة).وهذا المركز يراجع للكتاب الذين لهم امل كبير وليس كل من هب ودب.
    اسسنا هذا المركز لملئ الفراغ الناتج عن عدم وجود رقيب لهذه المقالات مما ادى الى استسهال الاخطاء اللغوية وعدم اهتمام الكاتب بما يكتبه.
    وجدنا ان خطابك جيد جدا من حيث الموضوع والسرد.ولكن حطابك مشوب باخطاء طباعية كثيرة لا نسمح لكاتب يبدو انه كبيرا مثلك ان يقع فيه مرة اخرى. هذه الاخطاء نتيجة للاهمال والاستعجال مما جعل خطابك الجميل ركيكا فى بعض اجزائه مثلا :

    ما يحدث اليوم في بحر الأبيض المتوسط … الصحيح : (فى البحر الابيض المتوسط)
    قد ينجع البعض ويحالفهم الحظ بأعجوبة الوصول… الصحيح : (قد ينجح البعض )
    بل محفوف بالمخاطر واشواك والمطاردات… الصحيح :(بالمخاطر والاشواك والمطاردات.)
    والعقل يقف مشدودا لما يحدث ويصيب ابناء السودان… الصحيح: (والعقل يقف مشدوها)
    في كل فوجا من أفواج الموت هذه… الصحيح :(في كل فوج من أفواج)
    هل من حلا لهذه المحاولة اليائسة… الصحيح:(هل من حل لهذه المحاولة)
    وهل من أدراكا للعقول المرهقة في التفكير… الصحيح :(وهل من أدراك للعقول )

    خطابك جيد
    الله يعينك
    مع تعازينا لاسر المرحومين

  3. عرضنا خطابك اخى محمد بحر الدين لمركز سيبويه للتصحيح اللغوى وهو مركز معني بمعايرة وتصحيح المقالات المبذولة فى الاسافير- تصحيحها لغويا . ورئاسته فى(المالحة).وهذا المركز يراجع للكتاب الذين لهم امل كبير وليس كل من هب ودب.
    اسسنا هذا المركز لملئ الفراغ الناتج عن عدم وجود رقيب لهذه المقالات مما ادى الى استسهال الاخطاء اللغوية وعدم اهتمام الكاتب بما يكتبه.
    وجدنا ان خطابك جيد جدا من حيث الموضوع والسرد.ولكن حطابك مشوب باخطاء طباعية كثيرة لا نسمح لكاتب يبدو انه كبيرا مثلك ان يقع فيه مرة اخرى. هذه الاخطاء نتيجة للاهمال والاستعجال مما جعل خطابك الجميل ركيكا فى بعض اجزائه مثلا :

    ما يحدث اليوم في بحر الأبيض المتوسط … الصحيح : (فى البحر الابيض المتوسط)
    قد ينجع البعض ويحالفهم الحظ بأعجوبة الوصول… الصحيح : (قد ينجح البعض )
    بل محفوف بالمخاطر واشواك والمطاردات… الصحيح :(بالمخاطر والاشواك والمطاردات.)
    والعقل يقف مشدودا لما يحدث ويصيب ابناء السودان… الصحيح: (والعقل يقف مشدوها)
    في كل فوجا من أفواج الموت هذه… الصحيح :(في كل فوج من أفواج)
    هل من حلا لهذه المحاولة اليائسة… الصحيح:(هل من حل لهذه المحاولة)
    وهل من أدراكا للعقول المرهقة في التفكير… الصحيح :(وهل من أدراك للعقول )

    خطابك جيد
    الله يعينك
    مع تعازينا لاسر المرحومين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..