الجيش الشعبي يجدد عقودات الإمداد والتموين مع مليشيات النظام

ظل الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال يتلقى الهدايا المجانية والتجهيزات العسكرية من مخازن وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم منذ أن اندلعت معارك الكرامة في شهر يونيو 2011 م دون أن يكلف نفسه في دفع فاتورة الشحن والتوصيل او دفع جبايات التحصيل للعبور عبر الطرق الولائية ، وهذا يعتبر كرم طائي فياض يشكر له قادة النظام الفاشي بالقيادة العامة ، وما يسيطر عليهم من غباء عسكري متوارث في موسسة الملايش وقطعان الجنجويد والدعم السريع حسب مسمياتهم الغريبة والدخيلة على العسكرية الوطنية في الدولة السودانية التي أنجبت امثال عبدالفضيل الماظ وعلى عبداللطيف ودكتور جون قرنق وما خاضوها من معارك عنيفة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وإدارة التنوع والمساواة بين الناس وكيفية حكم السودان
وبما أن النظام مواصل في عناده لافراغ ما اكتنزه من سلاح وعتاد حربي في مخازنه من أجل تحقيق نصر زائف في حرب خاسرة من كل جوانبه فما على الجيش الشعبي سوء الاستعداد لتوسيع مواعين الطعام وتحضير اباريق الصلاة لضيافة رسل نظام البشير كواجب أخلاقي ورد الجميل و التحية بأحسن منها ، لأن ليس من العقلانية أن يتطوع النظام ويعمل بكل جهد واجتهاد لإيصال هذا الكم الهائل من العتاد العسكري الي معاقل الغوريلا ووزير دفاعه يعلم بأنه حرب معلومة النتائج مسبقاً ، قبل أن تطلق مليشياته طلقة واحدة في قمم جبال النوبه – جنوب كردفان أو أحراش النيل الأزرق وهذا الأمر أشبه بالشراكة الذكية بين الجيش الشعبي وحكومة الخرطوم التي أبت نفسها سوء ان تقوم بتجديد عقودات هذا التعاون الحربي من أجل أحراز نصر عسكري معنوي محدود لقواته المنهارة في تظاهرة سنوية أسموها عمليات الصيف الساخن لكنها دوماً تأتي بردأ و سلاماً على الأشاوس من جنود الجيش الشعبي نسبة لايمانهم القاطع بعدالة قضيتهم التي يقاتلون من أجلها ورسوخ متطلبات تطبيق قواعد الاشتباك والفنون الحربية في اذهانهم لحسم المعارك الشتوية والصيفية ، بالإضافة لتراكم الخبرة العسكرية التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود مضت مع توفر العقيدة القتالية اللازمة لاستمرار العطاء الميداني تحت كل الظروف العملياتية ، و لاسبيل امام النظام ومليشياته الهاربة من كل المحاور سوء الإقرار بالهزائم المتتالية منذ أن انطلقت معاركهم الفاشلة وأصبحوا غارقين في أتون حرب لا مخرج لهم فيه إلا بالخيارين وهي القبول بحلول شاملة تعالج ازمات البلد وتقود الي تغيير حقيقي مرضي للجميع أو مواصلة ركوب الرأس في حلبة الهزائم الدبلوماسية والعسكرية والاختناقات الاقتصادية حتى يصل بهم الأمر الي نقطة التغيير العنيف وحينها لن تنفعم أكاذيب قادة المليشيات وبياناتهم الميدانية المضروبة في كادقلي و الدمازين و نيالا ولا المرتزقة المدججين بمدافع المياه والواقفون على بوابات القصر الجمهوري .
عوض أمبيا

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صدقني انا ما حكومة لكن بمجرد ما اقرأ خبر زي ده بعرف ان وضعكم سئ ومعصورية من الجيش ياخي فكونا منكم ومن الحكومة الله لا ارنا لكم مرة اخري انتم وهم إلى الجحيم تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووه،

  2. صدقني انا ما حكومة لكن بمجرد ما اقرأ خبر زي ده بعرف ان وضعكم سئ ومعصورية من الجيش ياخي فكونا منكم ومن الحكومة الله لا ارنا لكم مرة اخري انتم وهم إلى الجحيم تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووه،

  3. الجقلبة شنو يا صلاح مصطفي السوط وصلك !! ولماذا تطالب بالحقائق وتعلم كم صيف عدت ولم يتم حسم المعارك مع جحافل الغوريلا , فاكيد انك لا تعلم وتفرق بين من يحارب بمقابل مادي ومن يناصر قضيته فهذا هو الفارق فان شئت تصدق او تكذب فانت حر وتكون عايش في الخيال دايما وتكرر عبارات تووف والانتصار المعنوي

  4. مرت 5 سنوات حسوماً مما بدأتم تتلقون الهدايا والعطايا من الجيش السوداني على حد زعمك .. ماذا فعلتم بها ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..