ماذا يتبقي من الإسلاميين؟

حيدر ابراهيم علي*
يتعامل الكثيرون مع ظاهرة الانتشار الإسلامي التي تعيشها المجتمعات العربية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي،وكأنها تطورات فوق تاريخية أو خارج قوانين التاريخ متجاوزة لأي سياق زمني يحدد احداثياتها.ويبدو أن حديث الإسلاميين المتكرر عن الثوابت أو عن دينية الظاهرة المتجاوزة للبشري الفاني؛ يغري بعدم اخضاع الفعل الإسلامي وتجلياته في حركات وتيارات لقوانين واكراهات التاريخ.لذلك، من الضروري أن يخضع هذا الانتشار الإسلامي الي قوانين الظواهر التاريخية والإجتماعية.ويقتضي هذا النظر التاريخي ?الاجتماعي ،من البداية ألا أقول الصعود الإسلامي بل الانتشار،لأن الظاهرة في حقيقتها امتداد أفقي وليس رأسيا أي يتخلل الي عمق الواقع والحياة.وهناك ملاحظة تبرر لي هذا التمييز،وهي كيف يمكن فهم هذه العودة الهائلة الي الدين وفي نفس الوقت تشكو هذه المجتمعات “المتدينة” من زيادة التحرش الجنسي والرشوة والفساد والغش والكذب؟ الصعود مفهوم ايجابي يوحي بالنهوض والتغيير،وهذا ما لم نلحظه في العقول أو الأفعال.لذلك،يطرح هذا المقال سؤالين،الأول:ماذا تبقي من “ثوابت” الإسلاميين بعد إندراجهم السريع والكثيف الحالي في الحياة السياسية والعامة؟السؤال الثاني: ما هي”الخصوصية” التي تميز الإسلاميين وما هي اختلافاتهم الحقيقية عن بقية القوى السياسية؟
أعطي الربيع العربي بانتفاضاته الشعبية الكثيرين بعض الحق والحجج في تثمين دور الإسلاميين راهنا ومستقبلا.ورأي العديد من الباحثين والمراقبين أننا أمام ثورات أو تحولات دينية ،أو حركات سياسية يقودها المتدينون من الإسلاميين.وهذا تحليل غير دقيق،لأننا ،في الحقيقة، امام حركات جماهيرية عالمثالثية تقاوم عولمة كاسحة ورأسمالية مستوحشة ،مستنجدة بشعارات دينية، لأنها أكثر قدرة علي اثارة مشاعر الشعب وأسرع في التعبئة والتجييش.وهذا نفس ما حدث في امريكا اللاتينية والاختلاف فقط في الشعارات التي كانت اشتراكية هناك.فقد كانت انتفاضات الربيع العربي في المبتدأ والأصل اندفاعة شبابية عفوية للشارع،ولم تبادر بها الأحزاب التقليدية الإسلامية أو المدنية بل لحقت بالإنتفاضة في اوقات متفاوتة. ولذلك،خلت الفترة الاولي من أي هتافات أو شعارات.وكان هتاف الإنطلاقة الذي ردده الجميع وخاصة الإسلاميين،علمانيا خالصا،وهو من الشعر الإنساني وليس آية قرانية ولا حديث شريف ولا قول ديني مأثور.كان بيت الشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي:إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر! ولم يسائل الإسلاميون أنفسهم :هل يمكن أن يستجيب القدر(الله) لإرادة الشعب؟ كان الإندفاع الثوري أقوي من المماحكات التي اعتاد عليها الإسلامويون في أوقات الراحة والدعة.
يمكن للمرء أن يجازف بالقول أن الحركات الإسلامية خضعت في سيرورة الربيع العربي لعملية عولمة جارفة وعلمنة ساحقة يدركها العقل بسهولة.فقد اعتبر البعض أن الربيع العربي من أول إفرازات ثورة المعلومات في العالم العربي.وارتكز مثل هذا التحليل علي استخدام الوسائل والادوات التي انتجتها العولمة. ولكن التأثير سار أبعد من العلاقة الأداتية ليلامس الفكر نفسه ولحدما الرؤية للعالم. فالعولمة كثقافة وفلسفة اخترقت أسوار الإسلاميين التي لم تعد خصينة بسبب قوة رياح التغيير والتحديث الآتية من الخارج ،والتي لم تفلح في صدها صيحات التحذير من المؤامرة والاستهداف ولا حتي اللجؤ للتطرف والعنف والتعصب.
يتجلي تأثير العولمة علي الإسلاميين في أمر هام مفعم بالرمزية والخصوصية والأصالة،وهو الأسم أو التسمية.فقد تنازلت كل الحركات والاحزاب عن الأسماء التي كانت تؤكد علي إسلاميتها،علما بأن الإسلاميين هم من أكثر الناس تمسكا بالرمز والايحاءات والدلالات.فحركة”الإخوان المسلمون”التي حملت هذا الإسم منذ عام1928 وتفخر به.وكانت المخاطبة بأخ مسلم للعضو توحي بالحميمية والمناصرة والمودة. وللمفارقة،حين كسب الإخوان الشرعية والعلنية،تخلوا عن الإسم-الرمز ورضوا بإسم:”الحرية والعدالة”بدون أي نسب للإسلام مباشر، إلا حين يضاف اكليشية: الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.وكون شباب الإخوان المنشقون حزب(التيار المصري).ولحقت حتي أكثر الجماعات تطرفا وتأكيدا لدينيتها،وبعضها شارك في اغتيال الرئيس السادات؛ بالإخوان بحثا عن(نيولوك)للمرحلة الجديدة.فقد اصبحت(الجماعة الإسلامية) حزب البناء والتنمية،وتحول (الجهاد الإسلامي)حزب السلامة والتنمية؛واحتكر السلفيون اسماء (النور) ثم (الأصالة). ولم تقتصر الموضة علي مصر،إذ نجد حزب العدالة والتنمية في المغرب،وفي ليبيا ايضا،وقبل ذلك تركيا.وابقي الإسلاميون في تونس علي إسم (حزب النهضة) والذي كان في الماضي الإتجاه الإسلامي. وتوارت الاسماء النضالية مثل: الجهاد الإسلامي،الحركية الإسلامية،حزب الإسلامية.وحلت مفردات علمانية أو تنموية وضعية خالية من النفس الديني،مثل:الحرية،التنمية،العدالة،المساواة،البناء…الخ.ومن الخطأ اعتبار تغيير الإسم مسألة شكلانية لا تمس جوهر ومضمون الأمر،بل العكس تماما،هي تعبير صريح عن مواقف ورؤى جديدة.
يطرح سؤال هام،بعد غياب التسمية الطوعية أي تلك التي تطلقها جماعة علي نفسها،ما الذي يجعل من هذا الحزب إسلاميا ويجحب الصفة عن تنظيم آخر؟ببساطة،هو تبنيه ما يسمي”الثوابت” الإسلامية وهي التي تشكل مرجغية إسلامية ذات خصوصية أو ذاتية قد تسمي”الهوية الإسلامية” والتي غايتها انجاز حضاري إسلامي بديل لكل المشروعات الحضارية التي ثبت فشلها وعجزها عن حل القضايا الإنسانية- حسب رأي الإسلاميين.ومن أهم غايات هذا المشروع العودة الي مجد الإسلام أو إعادة مجد الإسلام-لا يوجد فرق.ومن أهم وسائل تحقيق مجتمع المدينة ? كما تقول أدبيات كثير من الإسلاميين- هو تطبيق شرع الله أو الشريعة الإسلامية،في الدولة والمجتمع.ومن الآليات العملية انتهاج الشورى و/أو الديمقراطية(قد تكون الشوراقراطية)، بالإضافة لتحقيق العدالة الإجتماعية(بديل الاشتراكية).وظلت هذه مكونات الخطاب الإسلامي والذي تميز بالشعاراتية خلال العقود الفائتة،خشية الالتزام بمواقف قد تتعارض مع اصوليته وثوابته.ولكن الربيع العربي ترك الإسلاميين مكشوفين أمام العولمة علي مستوي الفكر والممارسة.فقد كان العمل السري والملاحقة يضفيان علي الإسلاميين قدرا من البطولة والنضالية المثيرة للتعاطف والإعجاب والغموض المحبب. ولكن العمل العلني وتكوين الأحزاب فرض عليهم شروط الواقع وجعل اخطاءهم وسلبياتهم تحت الشمس.وصاروا اناسا عاديين يمشون في الاسواق ويتحدثون في الندوات ويكتبون في الصحف.وفي هذا اختبار لقبولهم للنقد،ولتسامحهم وتواضعهم وقبولهم للآخر.وفي مصر،خسر الإخوان من العلنية وفقدوا بعضا من شعبيتهم رغم فوزهم في انتخابات الرئاسة لأنها شهدت مساندة قوى عديدة جمعها العداء (لشفيق).وصار الإسلاميون عرضة لحملات النقد والمهاترة التي طالت جميع كوادر وعضوية الإسلاميين.
أجري عدد من الكيانات الإسلامية،خاصة الأكثر تشددا،ما اطلق عليه: المراجعات،واعتبرها البعض نوعا من التراجع. وقدمت نقدا ذاتيا تنازلت فيه عن استخدام القوة(الجهاد)لتأسيس المجتمع المسلم علي ركام المجتمع الجاهلي.وهذا يعني سقوط الفكرة الأساس في أيديولوجية الإسلاميين الجهاديين.فقد انحسرت موجة التكفير المعمم،ومعها مبدأ تقسيم المسلمين إلي فسطاطين: إسلام وجاهلية. وكان لهذه المراجعات أثرها القوي علي مجمل الحركات الإسلامية والتي لم تعد تخضم لمزايدات إسلاميين مثلها.ولم تصدر الحركات الإسلامية إعلانا يشرح المراجعات،ولكن لسان حال برامجها الانتخابية وخطابها السياسي؛ أظهرا مراجعة وتراجعا واضحين في قضايا كانت تعد من الثوابت.فقد كان من أهم ما يميز أو يفاصل بين الإسلاميين،وبين غيرهم من الحركات والتيارات(ليبراليون،ديمقراطيون،واشتراكيون،وعلمانيون)، هو الدعوة لدولة إسلامية والتي يصر خصومهم علي تسميتها الدولة الدينية أو الثيوقراطية. اما القضية الثانية فهي الموقف الحدي من الغرب حضاريا ويتبع ذلك معاداة الاستعمار والصهيونية.وهذا ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية،هي الشيطان الأكبر.ولذلك يرددون في أناشيدهم:أمريكا قد دنا عذابها.هذه مواقف ظلت-نسبيا- من الثوابت حتي هبت عواصف الربيع العربي.
كان من الصعب علي الإسلاميين تغيير أو إصلاح مواقفهم السياسية والفكرية، دون تقديم السند الديني والفقهي لتأييد أو تبرير الموقف الجديد.وهذا ما جرهم الي البراقماتية(العملي ? النفعي) والانتقائية والتوفيقية(أو التلفيقية) في التفكير.وهذا ما يسمونه التأصيل أي البحث عن شبيه أو مثيل لكل موقف جديد أو ظاهرة مستحدثة في التاريخ الإسلامي مدعومة بقرائن دينية وفقهية.وهرع الإسلاميون حين فاجأتهم ضرورات العولمة للاستنجاد بوسائل ليست أصولية تماما في الفقه مثل: القياس، الاستصحاب،الاستحسان،المصالح المرسلة. وقنن (الشيخ حسن الترابي) للبراقماتية الإسلامية بما أسماه:فقه الضرورة.وهذا فقه يجعل كل شئ مباحا وممكنا من خلال قاعدة:الضرورات تبيح المحظورات.ومن الواضح أن كثيرا من آثار وتداعيات العولمة
هي من الضرورات،وبالتالي لها رخصة الإباحة التي تقيها من التحريم.وفي مواجهة العولمة سلميا أو التكيّف معها؛وجد منظرو الحركات الإسلامية في موافقات الشاطبي منقذا وليس في “معالم في الطريق”لقطب.ورفع منهج القياس،كثيرا من الحرج عن الإسلاميين في عملية تجديد وتغيير المواقف.فالقياس يعني:”الحاق واقعة لا نص علي حكمها بواقعة ورد نص بحكمها،وذلك لتساوي الواقعتين في علة هذا الحكم”.واكتسب الإسلاميون مرونة في التعامل مع ضرورات التاريخ والواقع أو ضغوط الزمان والمكان.وهذه محاولة لحل معضلة الإسلاميين المتمثلة في:”أن يكونوا(أي باصولهم ومرجعياتهم القديمة)وفي نفس الوقت يكونون جزءا من هذا العصر”.ولكن عليهم دفع ثمن هذه المغامرة الفكرية خصما من “ثوابتهم” ،وخصوصيتهم التي ميزتهم عن الآخرين.
من أهم نتائج ضغوط العولمة وجهود تكيف الإسلاميين،هذه الإنقسامات والتشرذم الذي نجده بين الحركات الإسلامية.ويتساءل المرء ما هو مبرر وجود كل هذه الحركات والاحزاب الإسلامية إذا كانت كلها ترفع شعار تطبيق شرع الله؟وهل الشريعة بهذا التعدد بحيث تحتاج لكل هذا العدد من الكيانات السياسية؟وهذا يعني ?ببساطة- أنهم يفتقدون المرجعية الدينية الجامعة،وما نشهده صراعا سياسيا بشريا،واحيانا في أدني درجات الصراع.وبسبب غياب المرجعية الجامعة وتزايد ضغوط الواقع،تحول الإسلاميون الي تكتيكيين بامتياز بلا استراتيجية طويلة المدي .وذلك، لتجنب المحاسبة،
وتظهر التكتيكية جيدا في مواقفهم من الديمقراطية.وصارت،باستمرار،أمام مواقف رمادية يفضلها الإسلاميون هروبا من اتخاذ المواقف القاطعة:أبيض أو أسود.وهذا ما عبر عنه أحد الباحثين في تحليل مواقف حركة (حماس) بقوله: “اتضحت في هذه المرحلة الصعوبة الكبيرة في التوفيق بين الثنائيات التي انبثق منها برنامج حركة حماس كثنائيات:البناء والتحرر،الحكم والمقاومة،السلطة والمعارضة،الوطني والإسلامي”.(ورقة باسم الزبيدي في ندوة لمبادرة الإصلاح العربي).
قفز سؤال: ماذا يتبقي من الإسلاميين؟بقوة الي ذهني،أثناء زيارة هيلري كلينتون،وزيرة الخارجية الأمريكية،للقاهرة؛وما ظهر من تقارب وتوادد مدهشين بين كلينتون والرئيس الإخواني.كان الإتفاق كاملا وبلا تحفظات لدرجة اعطت خصومهم الجرأة للتحدث عن حلف أخواني-أمريكي.وهذه الهرولة-ولا اريد استعمال لغتهم: الانبطاح،في زصف غلاقات الرؤوساء المخلوعين- بدأت بزيارات (الغنوشي) ووفد كبير للإخوان المصريين،لواشنطون قبل الانتخابات.وهنا تظهر البراقماتية السياسية علي حساب المبدئية أو الثوابت.وهنا يتم استدعاء فقه الضرورات تبيح المحظورات تحت شعار مريح يردده الإسلاميون،هو:طمأنة الغرب!وتدخل من هذا الباب كل التنازلات والمصالحة.والنتيجة في النهاية،هي انتصار العولمة والهيمنة علي حساب المقاومة والممانعه وحرب الشيطان الأكبر وأمريكا التي قد دنا عذابها!
وأخيرا،حين يصل الإسلاميون الي هذا المدى في العلاقة مع أمريكا والغرب؛وحين يقبلون بالدولة المدنية حتي ولو كانت ذات مرجعية إسلامية (لأن هذا من فصيلة الغول والعنقاء)؛ وحين يرضون بتعيين نائب رئيس قبطي؛وحين يقبلون بالقروض الربوية من البنوك العالمية؛يحق لنا التساؤل ماذا يتبقي من الإسلاميين؟ وما الذي يميزهم عن الآخرين ليحتكروا التحدث باسم الإسلام؟
مدير مركز الدراسات السودانية-الخرطوم.
[email][email protected][/email]
نبشركم : فضائية المعارضة السودانية في طريقها اليكم ?
محمد أحمد العطا / براغ
[email protected]
يعتبرالاعلام أمضى سلاح استخدمه نظام الانقاذ في تثبيت أركان حكمه بعد مرحلة التمكين الأولى التي تلاها تطبيق سياسة ( فرق تسد ) التي مزق بموجبها كافة الأحزاب و منظمات المجتمع المدني من اتحادات ونقابات وغيرهما وجعلته يحكم قبضته على مقاليد الأمور عبادا وبلادا.
وقد دار حديث كثير في الآونة الأخيرة في أوساط المعارضة السودانية بمختلف شرائحها حول ضرورة أن تكون هناك قناة فضائية تعبرعنها وتكون صوتا لها لمواجهة الكذب الممنهج الذي ظل النظام يمارسه طوال سنوات حكمه العجاف .
أقلام كثيرة كتبت عن هذه الفضائية وقد كان للصحفي الأستاذ خضرعطا المنان فضل تحريك تلك الموجة التي تابعها الكثيرون عبرسلسلة مقالات في أكثر من موقع سوداني كان آخرها حلقات بعنوان ( ?سوداني? فضائية المعارضة السودانية ) تلتها تحركات محمومة وسيل من الكتابات وفي أكثر من اتجاه نحو جعل ذلك الحلم واقعا ربما كان آخرها ما كتبه الكاتب الصحفي الاستاذ ( معاوية يس ) .. فكان أن تحركنا نحن مجموعة سودانية وفي عدد من البلدان أولت الأمر اهتماما جادا والتقطت القفاز وبحثت فيه بمجهود مشترك كانت أولى ثماره اذاعتا ( الراكوبة ) و( كندتكار) اللتان بدأتا بثهما بالفعل وتؤديان دورهما الان انتظارا لرفيقتهما الفضائية التي أقتربنا اليوم من تحقيقها كحلم ينتظره ملايين المعذبين من أبناء وطننا المنكوب سواء أولئك الذين يعانون يوميا في الداخل أوهؤلاء الذين تشردوا في بقاع العالم الفسيح أو أولئك النازحون في مخيمات اللجؤ داخل الوطن وفي الدول المحيطة .
عليه فاننا اليوم نبشر كل هؤلاء وأولئك الذين أبدوا تجاوبا كبيرا ورغبة صادقة في دعم فكرة انشاء فضائية للمعارضة السودانية ماديا ومعنويا بأن خروج هذه الفضائية للعلن بات قريبا جدا وبصورة تعبرعن كافة شرائح المجتمع السوداني وقطاعات شعبنا الأبي بتنوعه العرقي والاثني والديني والثقافي بعيدا عن العصبية والقبلية و الجهوية والتعصب الحزبي وعبادة الأفراد ?الخ .. فضائية لا تقف أهدافها عند حدود سقوط النظام بكافة أركانه ورموزه فحسب وانما تتعداها لتعمل على المدى الطويل لترسيخ ونشر قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والتعايش السلمي والتكافل الاجتماعي والتسامح الديني .. وهي قيم كانت حتى الأمس القريب محل فخر واعتزاز لدى شعبنا الأصيل وتميزه عن بقية شعوب الأرض قاطبة .. فضائية تصدح بالحق وتفضح ? بالصوت والصورة ? أكاذيب النظام التي طالما سوقها وروج لها لاويا عنق الحقيقة عما يجري داخل السودان وواقع الحال الذي آلت اليه الأوضاع طوال 23عاما من عمر الوطن .
فبعد اجتماعات متواصلة بيننا جرت عبر كافة وسائل الاتصال الحديثة بيننا كمجموعة تنتمي جغرافيا لمختلف بقاع السودان شرقه وغربه وشماله وجنوبه رأينا أن نعلنها اليوم أمامكم جميعا وبصوت عال أن فضائية معارضة سودانية خالصة تقوم على الشفافية والمصداقية وتجمع بين المهنية والمسؤولية هي الآن في طريقها اليكم وندعوكم جميعا للوقوف خلفها علها بكم وفي معيتكم تكون صوتا للحق المغيب وضميرا لشعب يعاني الأمرين في ظل حكم ديكتاتوري متسلط يلبس عباءة الاسلام زورا وبهتانا ويقتات ? ليل نهار- على الكذب الممنهج والفتاوى العبثية لتثبيت نفسه على كرسي السلطة الذي أخذ يهتز تحته منذ انطلاق الشرارة الأولى لـ ( ثورة 16 يونيو 2012 ) وماتلتها من جمع (بضم الجيم وفتح الميم ) بدأت بـ ( جمعة الكتاحة في 22/6/2012) ثم (جمعة الكنداكة ) فـ(جمعة لحس الكوع ) و(جمعة شذاذ الآفاق) وماتبعها من حراك/ ثوري/ طلابي/ شبابي/ شعبي شمل كافة مدن السودان الى أن وصل قطاره الميمون الى (نيالا) الفتية والتي انفجرت بقوة في وجه النظام وأعوانه في 31/7/2012 ودفعت ثمن مواجهة عصاباته المسلحة 15 شهيدا ستكون دماؤهم زيتا يصب على نار ثورة لن تخمد حتى رحيل هذا النظام قريبا .. حراك ثوري أيقظ نياما وفضح هشاشة البنية الأمنية لنظام لا تقوم شرعيته على شعبية يتوهمها ولا ولاء شعبي يتغنى به ليل نهار وانما شرعية تقوم أساسا على قبضة أمنية تحدتها ارادة شبابنا وطلابنا بقوة وثبات .. قبضة أمنية رأس الرمح فيها جيش جرار ممن غرر بهم من الرباطة والشبيحة والجنجويد والبلاطجة وأصحاب العصابات الحمراء من عصابات أوجدها النظام أملا في حمايته من غضبة الشعب وعاديات الأيام وكان من أولوياتها التربص بأي تحرك رافض لتلك السياسات الرعناء للنظام والتنكيل بشعبنا ومطاردة أبنائنا وبناتنا من الطلاب ومسانديهم من شباب انتظم في حركات فاعلة ( قرفنا ? حق- وشباب التغيير ? 6 ابريل ?الخ) أخذت تنخر في جسد هذا النظام المهترئ وتأخذ زمام المبادرة في منازلته في الجامعات والمدارس والساحات والميادين وهي تنادي بسقوط نظام انقلابي يعيش ? فعلا وممارسة ? خارج دائرة العصر.
الشاهد اننا ? في ادارة هذه الفضائية التي لن يكتب لها النجاح الا بعون الجميع ومساندتهم ? ندعوكم جميعا ? كل حسب امكاناته وقدراته وموقعه في كافة انحاء العالم ? بالوقوف معنا خاصة واننا قد قطعنا ? فعلا لا قولا ? شوطا مقدرا لقيامها قريبا وخروجها للعلن بعد أن أكتملت جميع متطلباتها من دستورمنظم ولوائح ادارية داخلية وخارطة برامجية وموقع اليكتروني واعتماد من الجهات المختصة في دولة أوروبية كبرى ( فرنسا ) باسم ( منظمة الحرية والديمقراطية ) والتي ستكون الفضائية المعنية واحدة من أهم أذرعها الفاعلة والوجه الوضيئ فيها بعيدا عن الربحية التي تستوجب بالطبع التزامات ضريبية لا نريدها ولم يتبقى من اجراءات أمام هذه الفضائية حتى الآن سوى أمرين هما : اسم يتفق عليه يعبرعن أهدافها ورسالتها في العمل على اسقاط النظام ومرحلة مابعد الرحيل فضلا عن تعاون الجميع ودعمهم لهذه القناة المنتظرة .
وفي الجزء التالي نعرض للمزيد من التعريف بهذه القناة وكيفية تقديم الدعم المادي لها
ولكنا نظل في انتظار تنويركم لنا عبر مساهماتكم بالرأي والمقترحات حول ما تريدونه منها والاسم الذي ترونه مناسبا لها .
و للمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الرابط التالى
http://dfasudan.org/news/?lang=en
شكرآ ليك كتير على هذا المقال المفيد جدآ فى تحليل أزمة الإسلاميين والجماعات الإسلامية ذات الخطاب الإسلاموعروبى المتمركز فى المركز والذى مارس فلسفته المعهودة وديكاتوريته على تيارات اليسار والوسط الموجودة فى المركز مما جعل حركتها مشلولة ومقيدة … شكرآ كتير د. حيدر إبراهيم على . على هذا المقال الرائع دائمآ مقالاتك بتشكل وعى ودفعة الى الأمام فى هذا الوطن البراح …
الإسلاميين مثل الثعبان: يختبئ فى جحره (العمل السرى) ويلدغ من حين لآخر. ولما هب الربيع العربى أضطر للخروج من جحره لمواكبة الآخرين فظهر على حقيقته عاريا ثعبانا أرقط ساما(كما فى السودان) ولم يبق له إلا أن يداوم على تغيير جلده بإستمرار.
شكرا جزيلا دكتور حيدر على الانارة والثقيف والعمق والتحليل
من المؤسف حقا ان يتخذ الاسلام سلما وذريعة للوصول الى الغايات وهو من ذلك براء .. فكل الاسلاميين الذين وصلوا الى السلطة باسم الاسلام للاسف لم يطبقوا معايير الدولة الدينية بل ولم ياخذوا من الاسلام سوى قشوره ونسوا وتناسوا ان الاسلام دين الرحمة والمودة والعدل والمساواة ولنا فى دولتنا خير مثال … هذا التنازل عن القيم الاسلامية الحقيقية لهو قاصمة الظهر فالجهاد هو سنام الدين والتنازل عنه قو قصم لظهر الدين وان الله توعد من لم يحكم بما انزل الله بالعذاب .. فالدين لايتجزا ياابيض يااسود وليس هناك لون رمادى .. وان مايحدث من هؤلاء الاسلاميون الجدد لهو شىء خطير جدا جدا ولكن الله هو الحافظ لدينه ولو كره الكافرون!!!!!
بس يا استاذ تغيير الاسماء دا ما قاصر على الاسلاميين فقط، مثلا عندك الشيوعيين فى الجامعات غيروا اسمهم للجبهة الديمقراطية وفى الاحياء لاسماء اخرى حتى يكونوا مقبولين عند الناس،وبعدين اصبروا شوية على الناس لحدى ما شوربتم تنجض، طوالى كدا وقبل ما تمر ستة شهور هجوم؟ياخى الموظف الجديد بيدوهو ستة شهور تجربة !!
لقد اوصل الاسلاميون السودان الى النفق المظلم ونجحوا في تشطيره وفصله واثارة النعرات والاحقاد بين اهله ناهيك عن الانحرافات الاخلاقية وبروز الطائفية والفرق الاسلامية كانصار السنة المحمدية والتكفير والهجرة والشيعة الاثني عشرية مع العلاقات الايرانية السودانية وهم الذين لم يكن السودان يعرف عنهم شيئا من قبل الى ان توصل الاسلاميون للسلطة فبرزوا لنا واذكر من قياداتهم البارزة عبدالمنعم محمد الحسن وهومحامي فاشل ولم يكمل معادلته القانونية ويليهم جماعة انصارالسنة الذين كنا نعرفهم كدعاة للتوحيد والعودة لكتاب الله وسنة رسوله ثم تراهم اليوم وقد تحولوا الى حزب سياسي يصارع من اجل السلطة وعلى راسهم شيخ ابوزيد وعبد الحي يوسف..
ولاندري مامصيرنا ومصير ابناءنا في خربطة وانحراف هؤلاء الجماعات الاسلامية وكيف الخروج من هذا المازق التاريخي…
عزيزي الكاتب : الدول التي ظهرت فيها الحركات الاسلامية السياسية هي دول أغلب سكانها من المسلمين و لكن حكمت منذ حوالي قرن بقوانين غير اسلامية و تشبعت بثقافات من خارج الحدود,فمن الطبيعي أن يحاول المجتمع العودة الى جذوره الحقيقية و أن يخلع الزي الغريب الذي ترتديه النخب في هذه البلدان.
و لكن المشكلة تكمن في من يصطادون في الماء العكر . الاخطر من ذلك الذين يمكن أن نسميهم بانصاف الاسلاميين و المثال النموذجي لهم الانقاذ و خصوصا المؤتمر الوطني ,فكثير من رموز هذا الحزب لم يتعرفوا على العلوم الاسلامية الا في المرحلة الجامعية حيث من المعروف في مجتمعنا السوداني أن منهج العلوم الدينية المدرسية ضعيف جدا و لا يعلم و لا يغني من جهل ,كما أن التعليم الديني الاهلي متواضع و لا يوجد الا في مراكز قليلة و متباعدة.و هذه مشكلة سودانية بامتياز .
وما ذكرناه عن التيار الاسلامي ينطبق على التيارات الاخرى في السودان و الدليل على ذلك أن كثيرا من وزراء و رموز الانقاذ الذين لهم ثقل كبير ,تجد أن علمهم الشرعي محدود جدا أو تجد أنهم كانوا في شبابهم شيوعيين أو اتحادي ديمقراطي او حزب أمة أو حتى مؤتمر شعبي و تحولوا بقدرة خفية “اهتدوا حسب تعبيرهم” الى المؤتمر الوطني.
أما البلدان الاخرى فمشكلتها حسب اعتقادي هي كيفية تعامل التيار الاسلامي المستجد على السلطة مع نخب عتيدة تكن العداء لهذا التيار و كثيرا ما تربصت به عندما كان محظورا سياسيا.
من المبكر أن نحكم الان…
الاسلاميين فاشلين من قبل ومن بعد
الاسلام فى تاريخه الطويل 1433 سنة لم يقدم حكم رشيد الا 39 سنة (الخلفاء الراشدين وابن عبدالعزيز)
يعنى 39/1433 تساوى2.7 % وجايين ذوى العاهات الاخلاقية لاقامة الدين عجبا
الاسلام السياسي لا يتعدي خطاب تعبوي لجمهور مغيب والتطبيق هو في غاية العوار و 23 سنة سودانية هي قمة التشويه لما هو حكم اسلامي فساد رشوة قتل بالهوية هتك أعراض تغييب للقانون وتلخيص ما تم من شعارات هو:
1- التمكين: هو تشريد الكوادر الوطنية حسب انتمأتها السياسية واغصاء الكل من اجل أن يعيش البعض وهم شلة منتفعين مما نتج عنه ضياع البلاد ووضع الأشخاص غير المناسبين في الأماكن غير المناسبة وتدني الأوضاع السودانية دولة ومجتمع ونسيج
2- هي لله هي لله: نهب المال العام والتطاول في البنيان ولم تسلم مؤسسة من الفساد والنهب حتي الأوقاف والحج والزكاة
3- فقه الضرورة: الربا وأكل المال العام وضرب الشخصية الاعتبارية السودانية في جميع المحافل الدولية واصبحنا نتلقي الأوامر حتي من قطر
4- فقه السترة: انعدام الشفافية والمحاسبة وفساد القضاء
نحن نريد أن نحل المعاني الأربعة السابقة بي:
1- المواطنة
2- المدنية
3- الدستور وفصل السلطات
4- الشفافية وسيادة القانون
بالنسبة لموضوع تغيير الأسماء، من يقول أن أسماء كالنور و الأصالة والحرية والعدالة تخلو من النفس الديني كما زعمت. أعتقد أنك تحكم هنا من منطلق فكري معين – علماني تحديدا- يحتكر لنفسه مثل هذه المصطلحات، ويرى أن الخطاب الإسلامي – أو ما وصفته بالنفس الديني- يجب أن يخلو تماما من مثل هذه المفاهيم.
يا كو كو انت جاي من اي جبل من اي قاع من اي مستنقع -الدولة العباسية والدولة الاموية ولاحاجة في حساباتك دي – ومعاوية بن ابي سفيان الذي قال عنه النبي يوم فتح مكة( ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن )…يكون جيد جدا لو كلمتنا عن دارفور وخقد الزغاوة واحلامهم في الوصول الي السلطة كما استعمله المرحوم خليل لاحتلال الخرطوم عندما جاء بصبية من (شذاذ الافاق ) وصلوا منهوكي القوي الي الخرطوم يا كلون يابسا ويعتلفون الاحلام بالسلطة الحكم ليقيموا دولة العدل والعدالة التي عجز عنها القران 1433سنة ( انت جائ من وين يا ديك الجن ,من النيل الازرق والله من جبال النوبة والله منحدر من الحركات الفوراوية المنشطرة)اتدري بماذا كان يحكم (عمر) في من يشكك في عدالة الاسلام – ليتك عيشت في ذلك الزمان لما سمعت عنك الان… والدولة السنوسية والوهابية والمهدية كل هذا لايعدل عندك شيا ..قاتلك الله يا حثالة
استاذنا الجليل حيدر لك التحية .قال لى صديقى يوما ما ان ما يفعله الانقاذيون هو رصف طريق العلمانية.وقد صدقت مقولته .فقد خدم الاسلاميون كثير بل اقتصروا على العلمانيين الطريق الطويل فى ظل بما يسمى بالصحوة الاسلامية .حيث انها نشطت منذ مطلع السبعينات .فقعد عمل الاسلاميون على اجهاض هذه الصحوة .ويرى البعض بان هذا الاجهاض كان ممنهجا ومقصودا من بعض الاسلاميين المندسين داخل الحركات الاسلامية وخصوصا من من اتوا من امريكا ودول الغرب .لاننا نطرح سؤال مهم .اذا نظرية ماركس اوالنظرية الشيوعية حكمت العالم سبعين عام ..لمالم يصمد الفكر الاسلامى اكثر من بضع سنوات ؟؟ هذا يفسر ما اقصده اى ان التآمر على الفكر الاسلام بالفعل ممنهج داخل الحركات الاسلامية نفسلها.لقد اصبح الطريق اليوم ممهدا للعلمانيين اكثر من قبل بعد فشل الحركات الاسلامية ف ادارة شئون العباد..كثير من العلمانيين كانوا قد راهنوا على فشل التجربة الاسلامية منذ بداياتها وقد بنوا هذا الرهان على خلفية التركيبة النفسية المختلة لبعض الاسلاميين والتى تتراوح ما بين اثبات الذات او التجمل لخلل فى داخل الاسرة وهذا بدوره قد كان خصما على الفكر الاسلامى..اذا نستطيع القول ان فشل الاسلاميين كان اسرع مما توقعه العلمانيون..وذا ياكد جليا ان حرق الفكر الاسلامى قد كان بسبب الاسلاميين انفسهم..وصدق من قال دع الاسلاميين ان يكملوا التجرية فمصيرهم الفشل .ولكن الثمن كان غاليا علينا اذا اننا قد فقدنا ثلث البلد الحبيب السودان هذا بالاضافة الى تشويهه صورة الدين للاجيال القادمة وهى خسارة كبيرة فى حق الدين الحنيف .وقد يحاول بعض الاسلاميين ترفيع ما يمكن ترقيعه بعد فوات الاوان…ربنا يحفظاسلامنا من تلك الجماعات المتأسلمة الفاسدة….
حقيقة وجب التساؤل تماماً عن فرق المفاهيم و المصطلحات تماماً و اتفق تماماً مع استاذ حيدر فى نهاية المقال ماذا تبقى للإسلاميين للتفريق بينهم و بين انصار الدولة المدنية غير إنكارهم لمبدأ الخطأ فقد رما شيخهم الذي علمهم السحر بكل ما كان يجمعهم فى سمى الانقاذ الاولى من شهادة و وعد غير مشروط بالجنة و الحور العين الى المزبلة بعد اول خلاف، احلو الربا الذي يوجد بالهضم المصرفية العالمية بشكل يحقق على الاقل المستوى و الرقابة القانونية لكل ان امريكا خفضت فى ظل الأزمة الاقتصادية فائدة القروض الى نصف فى المائة بدلا عن واحد و هنا فى خرطوم الرسالة تبلغ الفائدة فى النظام الاسلاموى 13 ٪ لأهل الحظوة و المال اي كانت عقيدتهم و لكم فى رأسمالية الخرطوم الجدد أسوة حسنة و هو ابعد يكون عن مفاهيم العدالة الاجتماعية و توزيع الثروة على من قال لا اله الا الله ، ماذا عن قتل النفس التى حرم الله الا بالحق و لكم فى شهداء رمضان و نيالا و بورسودان و الفاشر خير مثال مع بعض الاجتهاد بسقوط حكم الشهادة عليهم بمخالفتهم الامام المسلم صاحي الثلاث زوجات و الثلاث قصور و الاتهامات من لاهاي ، ماذا يقول الإسلاميون عن حرب البثوث مع الجنوب ثم الاتفاقية ثم الانفصال فالحرب فالاتفاق فالحرب فى دائرة مفرقة تماماً اى تبرير دينة يشمل كل هذا …
لم يتبق للاسلامويين السودانيين غير شرب الخمر و الدعارة و اشك فى عدم تعاطيهم إياها فهى جزء من دورة التمكين و كل الاموال المهربة فى بقاع الدنيا لا تصرف فقط فى الزواج من اربع و حج البيت و إعلاء كلمة لا اله الا الله و لكم فى زوجة الرئيس إسوة حسنة .
عليه لا يشك اثنان فى اغراض و غايات المشروع الجهادى الحالي من غير الاستهلاك الرخيص و من باب المغالطة و يكفينا اجهزة امن المومنيين التى لا تتورع من استخدام سلوك اهل لوط ، يبقى السؤال المحورة عن أشباه الاسلامويين فى الحياة السياسية السودانية و هم كثر اى نوع من الاستهلاك السياسي و خداع الجماهير سيستخدمون فقد أتى اهل الانقاذ على كل جديد فيه حتى لم تعد هناك شبه يمكن القياس عليها ، اوجه سؤالا لجيل السودانيين تحت الاربعين مع توفر منتجات العولمة و توفر المعلومة هل سوف يستمر مسلسل النفاق و احاديث الدين المغلفة فقد كفانا اهل الانقاذ عن كل شي حتى بات لا اسم بوطننا معهم و قد اندثر اسم السودانيين اسفل سافلين حتى لم تعد تقبل بنا بلاد العالم الا تحت مسميات الاضهاد الدينة و العرقى و الجنية و حملة السلاح و يا عزة قومى كفاك ……!!!!!!!!!!!
? هل يرى الشيخ راشد أن خصوصية الوضع التونسي وراء إرجاء حركة النهضة معارك تتعلق بمدونة الأحوال الشخصية وقضية الشريعة الإسلامية؟
– اعتبرنا أن الشريعة الإسلامية كمطلب ليست له الأولوية في تونس، حيث ان الشعب التونسي لم يقم بالثورة من أجل الشريعة بمفهومها الضيق باعتبارها مجموعة عقوبات، ونحن نفهم أن الشريعة الإسلامية هي إقامة العدل وتمكين الحريات وصيانة حقوق الإنسان وليست مجرد نظام العقوبات، ولا نرى المشكلة في كيف نعاقب السارق! هل نسجنه أم نقطع يده.
ولكن الأهم هو كيف يمكننا أن نقضي على أسباب السرقة، والمشكلة الثانية لا تتمثل في كيف نعاقب الزاني هل بالرجم أم بالجلد، وإنما كيف نوفر سبل الزواج الميسر وتأسيس البيت ورعاية الصحة وتوفير وسائل التعليم حتى يصبح من الممكن أن يتوافر لكل شخص بيت وزوجة، مع العلم أنه ليست هناك عقوبة مثالية. وفي السجون يحترفون سُبل وأساليب الجريمة ولا يتم تقويمهم، ومعظم الذين يدخلون السجن يفسدون داخل هذه السجون ويخرجون محترفي إجرام وتجار مخدرات ولا ينصلح حالهم بالسجن أبدا.. فالمشكلة ليست كيف نعاقب الناس، وإنما كيف نجفف ينابيع الجريمة في المجتمع؟ وتلك هي روح الشريعة.