مجزرة هيبان تدشين لمهرجانات القتل العنصري

ماحدث في هيبان كان أمر متوقع في ظل هذه الرعونة وانفلات الأعصاب الذي يعيشه نظام الإنقاذ هذه الأيام بعد سلسلة الهزائم التي منيت به مليشياته في جبال النوبه وكل محاور الاشتباك الناري مع الثوار ولم يتبقى لنظام البشير سوء إفشاء غضبه وغبنه وهيجانه في الأطفال وقتلهم بدم بارد حتى يشفى لهم غليلهم في محاولة يائسة لمواصلة حملاتهم الصيفية والشتوية المهزومة على مدار خمسة أعوام متتالية منذ تفجيرهم لاتفاق السلام باحزمة ناسفة مع سبق الإصرار والترصد
أن جريمة القتل الممنهج التي قامت بها طائرات حكومة الخرطوم في هيبان تعتبر مرحلة جديدة لتدشين مشاريع القتل الجماعي ولايمكن الصمت عليها وقد شكل خطراً كبيراً في بقاء الإنسان في كل مناطق الحرب ، و تركت جراحات عميقة في أفئدة كل محبي السلام ،لكن سيظل المجتمع الدولي المتؤاطي شريك وفي محل إتهام لصمته المريب لجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيات الدعم السريع وبعض مخلفات الأجهزة القمعية لنظام الفصل العنصري في الخرطوم ،
وليست هناك خيارات كثيرة أمام قوى التغيير اذا أرادت النجاة من هذا المصير المختوم و السيناريو الدموي الذي رسمه قادة الإرهاب في النادي الكاثوليكي ، على الاحرار الاصطفاف وحسم أمرهم لرد الصاع صاعين بالعبور الي ضفاف النيل واقتلاع الكاهن من مخابي قصر غردون لأن هذا النظام قد أدمن القتل ويداه تقطر دماء الشعب في كل ساحاته النضالية ، ابتداءً من بري اللاماب ، جامعة الخرطوم ، الجامعة الأهلية وصولاً إلى اطفال هيبان الذين ادخلوا الرعب لمليشيات النظام وهم يمرحون بطائراتهم الورقية على سفوح الجبال فامطرهم قائد السوخوي بوابل من قنابل الغدر و الكراهية المغلفة بشعارات الدغمسة والكسح والمسح وتنفيذ سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سدنة الإنقاذ في كل الهامش حتى تصير هذه البقعة خالية من البشر ، وهم مصممون لقتل كل من يعترض طريقهم لضمان استمرارية بقائهم على سدة السلطة وتنفيذ المخطط التنظيمي الاجرامي المبنى على ديمومة القوى العسكرية والاقتصادية في يد هولاء التتار خوفاً من المجهول ، لأن صحائف جرائمهم الكبرى ستظل معلقة في رقابهم طال الذمن أم قصر ، وذاكرة الشعب ليست مثقوبة فالشعب في سباق مع الذمن حتى يحين له فرصة القصاص لكل الدماء الذكية التي اراقها هولاء الإسلاميين طيلة الربع قرن من عمر تسلطهم على رقاب الناس بدعاوي حماية الدين والعرض وتذكية المجتمع حسب كذبهم الفاضح في مصفوفة مشروعهم الحضاري الغابر ، وقد انكشف أمرهم وهذا المشروع الوهم ماهو إلا ماكينة لقتل وفرم وسحل المغضوب عليهم من الشعب السوداني في يد هولاء الدواعش .
عوض أمبيا

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العار لقتلة الاطفال أى جيش هذا الذى يقتل اطفال بلده بينما اجزاء من ارضه تقتلع منه عنوة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..