في فائدة ؟

يحكي ان السياسي المصري سعد زغلول الذي يعتبر واحد من اهم مؤسسي الحركة الوطنية المصرية ومن المدافعين عن حقوق الشعب المصري من الاستعمار الانجليزي جاهد وتعب في سبيل قضية بلده لكن واجهه كثير من الاحباط من رد فعل مواطتيه ينسب له قول مشهور عندما شعر بعدم تجاوب المصريين مع دعواته من اجل مصلحتهم قال ،،.. ما فيش فائدة! .. و طلب من زوجته ان تغطيه لينام! قد تصح الرواية صاحب القضية قد يشعر بالخذلان احيانا قد يتوقف لانه تعب الخ حتي الرسل اصحاب العون من عند رب العالمين يمر بهم مثل ذلك. قد تكون رواية مفبركه من خصومه لاحباط مناصريه. الموضوع الذي اود نقله لواقعنا الحالي والسؤال المطروح هل هناك فائده ام علينا الاستكانة لمذلة الانقاذيين وذيولهم ؟ من تجربة التأريخ ومن كتابات الكتاب حكم الظلم لا يبقي وان توسل بشرعية منتحلة كما هو عندنا لانتفاء صفة العدل الامور نلغي عقولنا اعظم منح الخالق لعباده و نسلم امرنا لفلان لانه من اصحاب البلاغة او الخطابة او المقدرة علي التلاعب بالعقول كعادتنا كل مرة صحيح نحترم الكبار لان تربيتنا تقوم علي اضفاء هاله من الاحترام فوق المطلوب عقلا وشرعا علي الاب والرئيس والشيخ يدخله في باب القداسة . قديما قيل لا قداسة في السياسة ! بعده بزمن طويل قيل لا زعامة للقدامي ! لكن الامر لم يستقيم هؤلاء لهم طرق للتحكم واضحة ومخفية و وكلاء لهم عمولات . صحيح نحترم من في مقامهم من مقامهم في الحياة العامة من ارباب المهن والالقاب لكن لا نلغي عقولنا وتفكيرنا لانترك كل الامور بتصرفوا بها دون مراجعة او محاسبة عن ا الاخطاء فقط لانهم كبار او اصحاب تقوي او معرفة و لا نسألهم لا نحاسبهم ان اخطأوا بل نجد لهم الاعذار ويستمر مسلسل الاخطاء من نكسة ونكبة كما نجده من حولنا اوانهيار كحال بلدنامن يطلب او يدعواالي التصحيح يزج به في الحبس يتعرض للمضايقة يمنع عنه الرزق الخ يتهم بعدم الوطنيةطبعا الوطنية و الطهرانية محتكرة عندهم لانهم عينوا انفسهم باعتبارهم الوحيدين المخولين بسك صكوك الوطنية ووضع المعايير وهم يعلمون بأنهم تسنموا السلطه في غفلة من الجميع ولابد من احقاق الجق في يوم. من ينتقد الحال يعتبرونه يغرد خارج السرب لانهم في سرب في قطبع مقاد كقصة صاحب المزمار الذي يعزف انغاما عذبه يتبعه شباب البلد نحو الهلاك في حروب عبثية للهلاك. . اذا لم نغير طريقة تفكيرنا واخضعنا ما يعرض عبنا الي محاكمه عقلية منطقيةدون هوي او غرض نري الامور كم هي لا كما كم نتمناها عنده يتغير حالنا اما طريقة تفكير كثيرين منا حالينا تدعو الي التشاؤم والي التسليم بمقولة سعد باشا ما فيش فائدة وتظل الساقية مدوره الدائرة الجهنميه مستمرة وتستمر حالةادمان الفشل كتشخيص د منصور خالد ؟ ام هل هناك ضوء ما اخر النفق؟
[email][email protected][/email]
نعم عزيزي ،، هنالك ضوء في آخر النفق ، وعند وصوله سنجد ان النفق قد انحرف يمينا” وصار هنالك نفق جديد وظهر ضوء جديد في آخر ذلك النفق ،، لا بأس ، سنسير مادام هنالك ضوء ،وعند بلوغه نجد ان النفق قد انحرف شمالا” هذه المرة، وظهر نفق جديد وظهر ضوء جديد مرة” ثانية في آخر ذلك النفق ، ثم نغز السير في اتجاه ذلك الضوء حتى اذا بلغناه وجدنا ان النفق قد تغير مساره هذه المرة هبوطا” الى اسفل ، واصبح امامنا نفقا” ، آخرولكن لا تقلق ،، فهنالك في الاسفل يلوح ضوء ، لا مشكلة سنواصل المسير طالما هنالك ضوء ، وعندما نصل لذلك الضوء تنفتح امامنا فجوة هائلة مظلمة ، شيئ كما المغارة العظيمة ، اذا اخرجت يدك لا تكاد تراها ، ظلمات بعضها فوق بعض ، ولكن لا تبتئس ،، يبدو هنالك في البعيد ضوء ما، سنغز السير مادام هنالك ضوء ، يتراءى الضؤء وكأنه صادر من سفينة ، ونغز السير مرة” اخرى ، علينا الا نستسلم ما دام هنالك ضوء ، والآن بدأنا نشتم رائحة اسماك ، وطين وطحالب (واااااو) !!!!! انه ماء، بحر !!، وشيئ كما السفينة ،، يصدر منه ضوء في البعيد البعيد ، نتعلم السباحة و نعوم ،، نعوم ،، نعوم ،، لابد ان نعوم مادام هنالك ضوء ، ربااااااااه لقد بلغنا الضوء !!! انها سفينة ،، سفييييينة ،، الم اقل لكم ان هنالك شيي كما السفينة!!! نركب فرحين بما آتانا الله من فضله، ولكن يا للهول !!! ربان مخمور ، وشراع مكسور،، وخشب منخور ، وبحر لجي ، يغشاه موج من فوقه موج ، من فوق سحاب ، من فوقه (هباب)، من فوقه ضباب ، ،، ظلمات بعضها فوق بعض ،اذا قطعت يدك لا تكاد تحسها ، واذا ضربت رأسك برأسك جارك لا تكاد تجد له ركزا ،، ثم نبحر بريح عاصف ، ثم نغرق ،، نغــرق ، نغ … رق ،،،،،، ن ..غ ..ر .. ق ، ن … غغغغغ …