الاتهام يستأنف الحكم بتبرئة طبيبة من قتل مريض بجرعة مخدر زائدة

الخرطوم – الشفاء أبو القاسم

تقدم محامي الاتهام في قضية المرحوم “البدري” بطلب استئناف إلى المحكمة العليا طاعناً في الحكم الصادر من محكمة جنايات الخرطوم شرق القاضي بتبرئة المتهمة. وقال المحامي لـ (المجهر) إنه ولا يزال في انتظار الرد على الطلب. وتقول تفاصيل القضية إن أسرة “البدري” كانت قد دونت بلاغاً في مواجهة الطبيبة التي قامت بتحضير ابنهم لإجراء عملية جراحية بعد أن تم تشخيص ما يعانيه من الألم بواسطة الطبيب المناوب داخل مستشفى نظامي.. وأفاد الطبيب بأنه يعاني من الزائدة الدودية ويحتاج لعملية مستعجلة، وفور ذلك قام المرحوم بإخطار أحد أصدقائه بقرار الطبيب ليخبر أسرته بأنه قد جاء للعلاج من مكان عمله، حيث يعمل جندياً نظامياً، وتم تحضيره لإجراء العملية بإعطائه الجرعة المخصصة التي تناسب عمره من المخدر، وقبل أن يأخذها كاملة دخل في غيبوبة، حيث تم نقله لغرفة للإنعاش، وأجلت العملية، واستمر وضعه متدهوراً إلى أن نقل لمستشفى داخل الخرطوم، رفضت في البدء استلامه، وبإلحاح من ذوي المرحوم تم وضعه بالعناية المشددة، وجاء تقرير الطب المناوب بأنه يعاني من تلف في خلايا المخ، فمكث فترة بالمستشفى، وتم إعادته إلى المستشفى الذي جاء منه، وتم عمل إجراءات إرساله للأردن، وبعد وصوله قام الطبيب بفحصه، ولكن جاء في تقريره أنه يعاني من حساسية في الدم؛ مما أدى لإصابة خلايا المخ بالتلف، وبناءً على التقارير المقدمة للمحكمة رأت أن البيانات أثبتت بأن المرحوم قد توفي نتيجة الحساسية، وليس بالجرعة الزائدة من المخدر. وعليه أصدرت المحكمة حكمها بتبرئة الطبيبة من التهمة الموجهة لها، ومنحت ذوي المرحوم فرصة لاستئناف الحكم.

المجهر

تعليق واحد

  1. بالرغم من عدم إلمامنا بالطب إلا الأمر جد غريب ،،، إذا سلمنا فرضا بأن الحساسية في الدم يمكن أن تسبب تلفا في المخ فينبغي أن يكون هذا معلوما لمن يمارس الطب وعليه يتعين أن يكون من البرتوكول إجراء اختبار لحساسية الدم نظرا لخطورتها الشديدة وعدم إعطاء البنج إذا كان يسبب حساسية في الدم وتجاوز ذلك والبحث عن بدائل أخرى ،،، إن هذا الموضوع بشكله هذا لا يعفي الطبيب من مسؤوليته هل المهنية ،

  2. الاخ محمد : هل القاضي ملم بالطب ؟ بالطبع لا ولكنه في النهاية هو الذي يحدد المسؤولية المهنية للطبيب استنادا على الادلة والبيانات فإبدأ الرأي في موضوع معين لا يتطلب المهنية البحتة ولكن من واقع المعطيات يمكن للشخص أن يبدي رأيه ،، ثانيا تناولت أنا في تعليقي موضوع الحساسية في الدم من واقع الخبر وقد ساقته لنا جريدة المجهر (محامون) بقلم الشفاء فكان ينبغي أن تفيدها بأنه لا يوجد هناك شيء اسمه حساسية في الدم وتوجيهها بالتحقق من مصدرها … ولو سلمنا جدلا بأنه لا توجد ما يسمى حساسية في الدم ،،، فهناك ما زالت توجد علة في الدم وكان من المفترض التحري عنها إذا كانت هذه العلة تفضي إلى الموت ،،، وفي النهاية هل الطبيب معصوم من الخطأ ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..