العميد محمد خير محمد سعيد “مخازن” فى الفردوس الاعلى

لم تكن عين الاستاذ المرحوم عبد الحليم على طه الفاحصة ونظرته الثاقبة وبعد نظر رفاقه من المعلمين المشرفين على رعاية وهداية وارشاد طلابهم من ساكنى داخلية “المك نمر”و بفضل علاقاتهم الوثيقة بهم وبعد ان”نثروا كنانتهم بين ايديهم وعجموا عيدانها” فى نوفمبر 1948 الآ ان يصيبوا ويحالفهم التوفيق فى اختياراثنين من طلآب السنة الثالثه المنتقلين الى سنه رابعه اعتبارا من يناير1949 ليتوليا مهام رئاسة الداخلية ..فكان الاجماع على رئاسة محمد خير محمد سعيد الشهير ب”مخازن” ورفيقه بابكر ايوب القدار (عليهمت الرحمة فى اعلى عليين) و طمخازن”هو من كان بحق “مستودعا” لكل الصفات والشمائل الانسانية التى قل ان تجتمع فى شخص واحد من بنى البشر..رجولة مكتملة ورفعة فى الخلق ..اقدام وشجاعة فى الرأى ومبادرة الى فعل الخير ومساعدة كافة من هم فى حاجة الى عونه كل حين فضلا عن نقاء السر والسريرة والترفع عن سفاسف الامور والحديث بالحسَن من الالفاظ وطيب الكلم ..تألفه النفوس وترتاح لرؤيته..خفيف ظل ظاهر للعيان..لا يتوارى او يغيب الابتسام من على محياه الوضاء رضاء بما وهبه الله من بسطة فى الجسم دون ترهّل فى تماسك الاطراف مما اعانه على التميّز فى كل ضروب الرياضة فى صباه والالتحاق بالكلية الحربية.. كان قريع رهطه من بين رفاقه رؤساء الداخليات ورفاقه من طلاّب الدفعة الرابعة من خريجى الصرح الشامخ فى ديسمبر 1949..رحمه الله ومن انتقل منهم فى الفردوس الاعلى ما لاح بدر اونادى مناد بالاذان..الحلو عبدالله وجعفرنميرى..السرخوجلى..عثمان النور..مبارك عثمان رحمه ومحى الدين موسى..ميرغنى النصرى وسيداحمد عبدالرحمن..الشيخ جحا وعباس شِدُّو..عبد الساتر محمد عبد الساتر ورفيقه (فى المك نمر) بابكرايوب القدّال .وحفط الله ومتعهم بالمزيد من الصحة والعافية..حداد عمر كروم..وحسن قريش وعبدالله عمر. عُرِف الفقيد العزيزالراحل عنوانا للشجاعة والاقدام وحسن التصرف طوال فترة عمله فى مختلف المواقع العسكرية ميدانية كانت او ادارية منذ تخرجه فى الكلية الحربية وواصل تقدمه فى مسار حياته جنديا متفانيا فى اداء واجباته ومهامه انضباطا واستبسالا بين رفاقه من قادة القوات المسلحة وبين جنوده. العزاء لكل من كان لمحمد الخيّر “مخازن” به صلة رحم وقربى او نسب ولكل الرفاق والزملاء من قدامى ومحدثى الحنتوبيين. لا نملك الا الرضا بقضاء الله وقدره سائلين الله ورافعين الاكف اليه ضارعين مع كل افراد اسرته وعارفى افضاله ان يدخله مدخل صدق بين الشهداء والصديقين ويجعل الفردوس الاعلى مقرّا له ومقاما.. وانّا والله على رحيله لمحزونون.. وانّا لله وانّا اليه راجعون

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..