هناك أزمة دواء حقيقية والأسعار قفزت بنسبة «100»

تقرير/ إبتهاج العريفي:

الدواء ليس سلعة كمالية يمكن أن يستغنى منها المريض فهو ضرورة تتطلبها ظروف الإنسان الصحية فعند إنعدامه أو عدم القدرة على شرائه فهذا يعني الموت للمريض أو مواصلة معاناته بحثاً عن دواء أخر يشفي عليله. وتلاحظ في الفترة الأخيرة إرتفاع صرخات مستوردي ومصنعي الأدوية خاصة بعدما إرتفاع سعر الدولار الذي كان له تأثير كبير في تفاقم مشكلة الدواء التي أوشكت بأن تكون أزمة. وفي سياق القضية قال الدكتور مصري مرقص رئيس شعبة الصيدليات ليحدثنا عن آخر ما وصل اليه قطاع الدواء. يقول د. مرقص إن أزمة الدواء الحقيقية بدأت مع بواكير قرار الإنفصال وتراجع موارد الدولة من النقد الأجنبي نتيجة خروج رصيد السودان من البترول وأضاف أن قبل عدة أشهر توقفت الدولة عن امداد قطاع الدواء من مستوردين ومصنعين بالنقد الأجنبي بالسعر الرسمي على أن يتم توفيره بسعر السوق الموازي أي بمبلغ (4.4) جنيه للشراء المباشر من المصارف مشيراً إلى أن البنوك قد فشلت في توفيره بهذا السعر وما كان عليهم إلا الخروج إلى السوق الأسود حسب السعر الذي ارتفع إلى (6.3) جنيه وقال بهذا فقد قفز سعر الدواء إلى 100% وأضاف مرقص الآن كل الأدوية أسعارها أصبحت مرتفعة بجانب وجود ندرة كبيرة في الأدوية التي نتجت من إحجام عدد من الشركات تماماً خوفاً من الخسارة التي تتعرض لها. وذكر د. مرقص إلى أن مديونية الشركات وصلت إلى (90) مليون يورو فهذا أعتبره أكبر خطر يهدد قطاع الدواء وناشد د. مرقص منابر المساجد والإعلام أن ترفع أصواتها من أجل المريض الذي أصبحت حياته مهددة نتيجة لفشله في الحصول على الكهرباء. وفي السياق حذر عدد من الصيادلة الذين إلتقتهم (آخر لحظة) من خطورة الموقف الدوائي الآن بالبلاد وأكدوا أن 99% من الأدوية أصبحت غير متوفرة مشيرين إلى أن الموجود منها أصبحت بأسعار خرافية بل تضاعفت عشرات المرات من السعر الرسمي بيما فيها الأدوية المنقذة للحياة مثل أدوية الضغط والسكري والأزمة القلبية من بخاخات بأنواعها باعتبارها من الأدوية التي لا يستطيع المريض التوقف عنها لمدة يوم واحد. فيما اشتكى عدد من ذوي المرضى الذين إلتقتهم (آخر لحظة) أثناء تجوالها في بعض الصيدليات بولاية الخرطوم فقد قال (م-ن) إنه إستمر يوماً كامل في بحث عن دواء لوالده يستعمله شهرياً فعندما وجده بعد أن وصل لأكثر من (10) صيدليات وجد أن السعر مطابق ثلاثة أضعاف مما كان عليه أي السعر القديم (37) جنيهاً والآن وجده بمبلغ (111) جنيه. وأكدت (آخر لحظة ) أن أثناء تجوالها أكد مصدر صيدلاني أن بعض الصيدليات قد وضعت أرقام لتسعيرات جديدة وهي موجودة من قبل بجانب قلة الأدوية في رفوف العديد من الصيدليات فهذا نعتبره إنذار بكارثة دوائية في الغريب العاجل.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. بلد فاتحين فيهو ستين كلية طب و خمسين كلية صيدلة و مافي دواء ديل يعملو شنو يعني يعزوالمرضي ولا شنو احسن شئ حولوا المستشفيات لبيوت عزاء و لا بواكي لك يا بلد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..