ضباط سابقون يتهمون أوباما بتسريب معلومات تتعلق بالهجوم على بن لادن

واشنطن – شن ضباط سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الاربعاء هجوما سياسيا على الرئيس باراك اوباما الذي يتهمونه بانه سرب بدون انتباه معلومات تتعلق بالهجوم الذي قتل فيه زعيم تنظيمات القاعدة اسامة بن لادن، وعمليات حساسة اخرى.

وعرض الموقع الالكتروني لهذه المجموعة من عملاء الاستخبارات والعسكريين السابقين (سبيشل اوبيريشن اوبسيك ايديوكيشن فاند) شريط فيديو مدته 22 دقيقة ويحمل عنوان “اسرار مشينة”، يكرر انتقادات وجهها رومني وجمهوريون آخرون.

وهم يأخذون على البيت الابيض نشره معلومات سرية بهدف تحسين صورة اوباما بدون الاكتراث بامن رجال الاستخبارات ووالجنود الاميركيين.

وتضم هذه المجموعة التي تستخدم اسم مختصرا “للامن العملاني” (اوبيراشينال سيكيوريتيز – اوبسيك)، اعضاء ناشطين في الحزب الجمهوري وحملات حزب الشاي المتشدد.

ويعتقد ان رئيسها هو العضو السابق في القوات الخاصة “نيفي سيل” سكوت تايلر الذي ترشح باسم الحزب الجمهوري للانتخابات التشريعية في فيرجينيا في 2010.

ونفى الرئيس الاميركي ان يكون البيت الابيض يقف وراء اي تسريبات وشبه فريق حملة اوباما الهجمات بتلك التي شنها المرشح الديموقراطي جون كيري خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في 2004.

وقال الناطق باسم الحملة بن لابولت ان “الجمهوريين يخرجون هذا التكتيك القديم لانه في ما خص السياسة الخارجية والامن القومي فان ميت رومني لم يقدم سوى خطابا متهورا”.

واضاف ان “خطابيه الاساسيين حول السياسة الخارجية لم يتضمنا اي اشارة الى القاعدة ولم يكشف اي خطة لعلاقات الولايات المتحدة مع منطقة واحدة في العالم”.

ويعتبر فريق اوباما ان عملية تصفية بن لادن وقضايا السياسة الخارجية بشكل عام تشكل نقاط قوة للرئيس ويعتبرون ميت رومني قليل الاطلاع والخبرة في هذا المجال.

وتتهم المجموعة على موقعها الالكتروني اوباما بالتسرع في نشر تفاصيل عن الغارة التي قتل فيها بن لادن بدلا من الانتظار “واستغلال كنز الاسرار بالكامل” الذي اكتشف خلال هذه العملية في باكستان.

وبعدما اشارت الى ان القوات الاميركية تكبدت خسائر من تنظيم القاعدة وحلفائه في العراق وافغانستان منذ هجوم ايار/مايو 2011، تساءلت المجموعة “كم يتوجب علينا ان نخسر نتيجة التهور في كشف هذه المعلومات؟”.

وكان اعضاء في الحزبين عبرا عن استيائهم بعد كشف معلومات عن الهجوم على بن لادن وعميل مزدوج تمكن من افشال خطة هجوم لتنظيم القاعدة وتخريب معلوماتي للبرنامج النووي الايراني.

ونفى اوباما تسريب اي من هذه المعلومات من البيت الابيض بينما قال مسؤولون ان الادارة تبنت موقفا متشددا من هذه التسريبات واطلقت ملاحقات بشأنها.

ورفضت المجموعة المقارنة مع حملة كيري في 2004 مؤكدة انها لم تشارك في هذه الحملة، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز وتؤكد هذه المنظمة انها ليست مضطرة لكشف مموليها وانها مسجلة كمجموعة تعليمية.

هدهد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..