اليسع : الدكاكين تسع الجميع

قال علي بن طالب رضي الله أن احدي علامات التقوي هي الرضي بالقليل من متاع الدنيا وذكر أمير المومنين ما اغتني غني إلا علي حساب فقير

افلم يسمع رئيس اتحاد الشباب الذي يمثل حكومة مع الحكومات الكثيرة المتعددة والمتمددة في نظام الإنقاذ بذلك ويرفض المكرمة الخيالية التي وهبت له بأفساح الطريق له في الغني ولم المليارات المتلته من دماء الشعب الذي لم يبقي له قطرة تمص منه بقدر ما تحمل وزر وخطايا منتظمي التنظيم الحاكم فيبادر أليسع لتقليل ذلك من الدكاكين والترابيز ذات الدفع الرباعي فيتذكر شباب البلد العاطل الذي أصبح يمتطي سنابك الموت عبر البحار والمحيطات هروبا من جحيم الوطن الغالي بحثا في بلاد الفرنجة عن لقمة عيش تسند جسدة واهله من الجوع

فيحاول رمز شباب الموتمر أن يقلل حصته من ألف دكان الي خمسة أو قل خمسة عشر أو لنقل خمسين ليعش في بحبوحه من العيش ورغد الحياة وباقي العدد من حصة ليلة القدر من الخمسين بعد التسعمائة يتصارع فيها العطالي واليتامي والفقراء من أبناء الشعب السوداني المسكين الذي أصبح عقب كل فريضة في المساجد يحمل الروشتات ومصاريف المدارس وفاتورة العلاج وإيجار المنزل في دولة تدعي أنها اسلامية ترتفع فيها ناطحات دور الزكاة فيها حتي تتخيل أن هنالك لن يعد صاحب حاجة في كل المعمورة وليس السودان فقط

الم يسمع اليسع بشعار موتمر الحوار الوطن يسع الجميع فيحاول أن يوسع من مغتني دكاكين المحلية لأكبر عدد ممكن لتعيش بلادنا في سلام وأمان إجتماعي يقيها شر المحن والفتن

فحالة اليسع وغسان ما هي إلا صورة مصغرة جدا لم يجري داخل دهاليز الدولة المتاسلمة من فساد تمدد واستفحل من قمة السلطة الي أصغر منظومة بها مع غياب تام لعاملي المحاسبة والعقاب فالقانون الانقاذي يبيح لك ما تريد وفق ما تشتهي نفسك من كنز المال فإذا قبضت متلبسا وعمت فضيحتك القري والحضر واصابت ريحتك القذرة كبار القوم تحلل بإرجاع ما عندك وفق الوقت المناسب لديك وبالتقسيط وبعد ذلك يمكن أن تمضي الي حال سبيلك اذا لم تحول الي موقع أخر تبدأ فيه من جديد
علي حساب علاج وتعليم ابناءنا لتصبح المدارس الحكومية خالية من مقومات العملية التعلمية من أجلاس طباشير ومعلم وتهد المشافي وتغلق تعليلا بعدم وجود مقدرة مالية في حين اغتني الأفراد مثل اليسع علي حساب الدولة الفقيرة فبدلا من أن تذهب ثلاثة مليار شهريا هي حصاد ايجار الدكاكين لتدفع للمدارس والمستشفيات تذهب لجيب اليسع بعد يعطي الفتات لخزينة الدولة المنهارة

أن الله لا يرضى بالظلم وعدم العدل بين الناس فليس فضائح القتل والتصفية الجسدية لبعضهم البعض وبشهادة عراب المشروع والفكرة إلا هي أمر رباني حكيم يوضح أن الله يمهل ولا يهمل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. روى الجاحظ في كتابه عن البخلاء كثيرا من مبالغاتهم في الشح والتقتير فمن ذلك ما روى عن اهل مرو وهي مدينة في فارس اهلها معروفون بالبخل ويسمونهم المروذية فقال ان جماعة مههم تساكنوا في دار ببغداد ففكروا في اقتناء شمعة للاضاءة الليلية على ان يتشاركوا تكلفتها بينهم بالقسطاس المستقيم الا ان واحدا منهم خالف وابى ان يساهم في التكلفة فكانوا اذا اتى الليل يعصبون عينيه حتى لا يرى بضوء شمعة لم لساهم في ثمنها.اما صاحبكم هذا فقد احتكر الشمعة لنفسه وظن انه قد عصب عنها عيون الاخرين والحقيقة انها لم تكن شمعة واحدة بل قريبا من الف موقع لانشاء الدكاكين.

  2. يا شباب عليكم بانشاء خلايا المقاومة فالدولة في حالة انهيار وانكار مرضي. لكي تحفظوا الامن الى حين.

  3. وسعها علي نفسه وضيقها علي الآخرين, منتهي الأنانية والطمع ….ولو رأيتم هذا اليسع لحلفتم أنه من نسل النبوة, لعنة الله عليه مجرم طماع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..