حتى لا نفقد حزبنا الشيوعي !

@ ما يحدث الآن  داخل الحزب الشيوعي ليس شأنا داخليا  أنها قضية الساعة  ذات  اثار سالبة علي  الراهن السياسي في البلاد  و ستعمل علي فرملة  مسار  الثورة السودانية  التي  يعول  فيها علي دور الحزب و تجاربه الثورية الغنية  و رؤيته الفكرية الثاقبة تجاه  احداث التغيير  في ظل المنعطفات الخطيرة التي تمر بها البلاد  والدور البطولي الذي  ظلت تلعبه عضوية الحزب مسجلة مواقف  بطولية  في تاريخ الحركة الوطنية وفي مواجهة الديكتاتوريات  حيث قدموا ارواحهم  فداء لانتصارات الثورة السودانية في اكتوبر و مارس ابريل  وسبتمبر ولا احد ينكر  دور الحزب وعضويته وأصدقاءه  في مواجهة   نظام الانقاذ القائم  و ما تعرض له الحزب من مؤامرات تستهدف تصفيته باعتباره  مفجر  ثورات التغيير  وصاحب مواقف مبدئية  عصي علي التركيع ،  لم يساوم  كحزب ولم يخون جماهير الشعب السوداني  و كانت عضويته شعلة نضال لم تخمد ولهذا  فإن  استهداف  هذا الحزب اضحي هدفا استراتيجيا  للقوي المعادية في الداخل المتحالفة مع قوي الخارج  التي تري في وجود الحزب عائقا امام  الانفراد بالشعب السوداني  و شعوب المنطقة .
@ المؤامرة التي تستهدف الحزب الشيوعي السوداني  اكتملت حلقاتها  وأصبح ما يواجهه الحزب هذه الايام  افظع و اخطر من التصفية الدموية التي تمت في اعقاب  الحركة التصحيحية بعد انقلاب هاشم العطاء ورفاقة  . المجزرة الدموية التي لحقت بقيادات الحزب   قبل 45 عاما  كانت تستهدف  بقاء الحزب بفعل قوي خارجية و داخلية معادية  ،  تري ان قوة الحزب و منعته في قياداته التي اعدمت علي وجه السرعة  ليجدوا ان عضوية الحزب  واجهت التصفية  بصمود وبسالة  و تحدي  عبرت عنها  قواعد الحزب  بأهزوجة شاعر الشعب محجوب شريف ، (ديل انحنا القالوا متنا و قالوا للناس انتهينا) بعد اول منشور حزبي صدر  بعد مجازر يوليو ليؤكد بقاء الحزب  بفضل قيادته الباسلة البطلة التي  تركت حزبا قويا  عملاقا بدأ يشهد هذه الايام   كل عوامل  التقزيم و فتح الابواب للاختراق  لتنفيذ مخطط تصفيته   ذلك الهدف الاستراتيجي الذي  وجد  ارضية خصبة صالحة  مهدت لها  بعض القيادات وللأسف  الشديد  عضوية (جديدة) لا تاريخ لها  لن يتخيل احد انهم بكل هذا الكم من  الخيانة  والغدر  وقد اصبحوا اداة  طيعة  لخدمة   مخطط التصفية الذي يتعرض له الحزب هذه الايام .
@ التحدي ، امام (بعض )عضوية اللجنة المركزية يقوم علي  سرعة  احداث التصفية تحت ستار شرعية المؤتمر العام  الذي تصاعدت  اجراءات قيامه بعد الاجتماع الاستثنائي الذي  عبد الطريق امام قيام المؤتمر  بفصل قيادات مركزية  و اخري وسيطة  رائدة  حتي  تنجح كل سيناريوهات التصفية  محكمة الاخراج  و من خلالها  اكمال مخطط  توريط  عضوية الحزب  من مناديب المؤتمر  العام  بتلويث اياديهم  في تمرير التصفية والتي إستبانت  بعد حادثة الاستيلاء علي كل وثائق الحزب التي جمعت بإصرار غريب في (فلاش ) يتضمن اسرار تقوم عليها عملية التصفية  التي قادها احد اعضاء اللجنة المركزية الذي وجّه سكرتارية الادارة  بتسليم المسئول التنظيمي  كل اسرار الحزب الموجودة بالفلاش  (سعة 4 قيقا  ازرق اللون )  يتضمن  نتائج  فحص  كل كادر الحزب  وماليته و الممولين و املاك الحزب  ومصادر تمويله الخارجية  بالاضافة الي قوائم مركزية ولجان متخصصة ، معلومات في غاية الدقة  و كأنها (طُلِبت) بالاسم  ليتضمنها  الفلاش ، اخذه رجل الامن  الذي دخل  المنزل بكل هدوء  و كأنه علي موعد بعد ان وجد الباب مواربا  لتمتد يده  مباشرة وتلتقط الفلاش  بعد أن تأكد انه الفلاش المقصود  وترك بقية  (الممنوعات) الاخري مكتفيا بالصيد الثمين  الذي  يضرب الحزب في مقتل . 
@ فشلت كل محاولات  الخطيب (المصفي العام) في انكار واقعة الفلاش بعد  أن  تاكد للعضوية التي تم اعتقالها عقب احداث سبتمبر  بان السلطات الامنية  كانت تحقق  معهم من وحي معلومات الفلاش . ماذا فعلت سكرتارية اللجنة المركزية تجاه هذه الواقعة الكارثية التي جعلت الحزب مكشوفا  وقد تعري من كل اسراره  لتصبح هذه الواقعة  اداة  لتفريق و تقريب العضوية التي  تعاملت مع الحادث و كأنه قضاء و قدر  وتلك العضوية التي   تمسكت بالتحقيق وايقاف  المصفي  العام وشريكه المسئول التنظيمي بالاضافة الي عضو السكرتارية  المتواطئ الذي  وجه السكرتيرة بتسليم الفلاش  ولهذا  كان سبب تكتل  اللجنة المركزية  لابعاد  العضوية التي طالبت بالتحقيق العاجل وإيقاف اضلاع الجريمة وعلي رأسهم  الزميل عبدالمنعم خواجة  المعروف بانضباطه الحزبي الصارم  والتزامه لأكثر من 40 عام وتضحياته الجسام التي كادت ان تفقده حياتهاكثر من مرة، تم فصله في مسرحية الاجتماع الاستثنائي  مع آخرين  تأخر اعلان اسماءهم بينما عُجِّل في اعلان اسم دكتور الشفيع  خضر  بينما  لم تفعل ذلك مع بقية الاعضاء الذين تم فصلهم ب (بوليصة واحدة ) . 
@  العقبة التي تواجه  سيناريوهات  اللجنة المركزية  في اخراج المؤتمر العام  بالصيغة التي تريدها تتمحور في مناديب المؤتمر الذين بدأوا يستشعرون خطورة ما تقوم به  مجموعة  التصفية باللجنة المركزية  من  خطوات تصب في تصفية الحزب  من خلال تعتيم كثير من القضايا و اولها واقعة (الفلاش) التي ستقصم ظهر المؤتمر  لأنها واقعا لا يمكن  تجاوزه في تقارير المؤتمر .  عندما فشلت مجموعة التصفية داخل اللجنة  المركزية  من تجديد   ولاء المناديب مع مخططهم  لجأوا الي اساليب اشد مكرا  في منطقة بورتسودان التي  من المفترض ان تمثل ب 7 مناديب (مندوب علي راس كل عشرة ) من  السبعين اعضاء المؤتمر لتفاجئ مندوبة المركزية بتخفيض المناديب الي 3 فقط  ونفس الحال  حدث في منطقة كريمة  التي ثارت في وجه القيادة المركزية  بالإضافة  ايضا الي منطقة الجزيرة  التي يجري التكتم الظاهر في اختيار المناديب .الآن مصير الحزب اصبح معلق علي  مناديب المؤتمر  الذين يجب عليهم  تفويت الفرصة  علي التصفويين والانتصار  لوحدة الحزب و بقاءه آمنا من المخطط التآمري  الذي تقوده مجموعة الخطيب  المصفي العام وشركاءه والتاريخ لن يرحم أحد  .التحية نسوقها للأستاذة نعمات مالك عضوة اللجنة المركزية  التي برأت ساحتها من  الفعل التآمري  و وقوفها الي جانب افساح المجال  لتجديد دماء الحزب من الشباب  بينما  الغموض يكتنف  موقف القيادة التاريخية في اللجنة المركزية  التي يمثلها الزملاء سليمان حامد ، صديق يوسف والناطق الرسمي يوسف حسين الذي صنفوا بأنهم  يمسكون العصا من منتصفها وان أي موقف ايجابي  آخر يضاف الي موقفهم التاريخي  عند رفضهم قرارات الاجتماع الاستثنائي  جدير بحفظ  تاريخهم النضالي  في وجه التيار التصفوي وما تزال الكرة في ملعبهم لقلب موازين المؤتمر العام .
@ يا أيلا .. وفشلت العروة الصيفية يا أيها الرئيس المناوب !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إنها تصفية للحزب حتى ولو بحسن نية.

    لكن إذا فشل المناديب في إفشال عملية تصفية الحزب، فهناك حلول أخرى، ليس من بينها شق الحزب أو تكوين حزب بديل.

    هذا هو الوقت المناسب لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية بدون هيمنة أو وصاية من التصفويين.

    أرجو التواصل يا وراق

    مهدي

  2. إضافة صغيرة: التصفية مستمرة منذ أغسطس 1971م والفصل والتجميد والإيفاق والتهميش والإقصاء والإبعاد طال مئات الكوادر. والشفيع خضر ساهم في كل ذلك. للجنة المركزية مسئولة تضامنيا عنن ما ألحقته من ضرر بالحزب والشفيع خضر أولهم.
    هو يتستر بشعارات التجديد فقط ليفلت من الحساب وهم فصلوه لأنه ينافسهم على مواقعهم

  3. اتلما التعيس علي خائب الرجا مهدي وحسن
    حسن البتعمل فيه دا دافعين ليك فيهو كم
    مجتهد شديد ان شاء الله يجيب ليك مريسة تام زين
    الحزب دا كان بنتهي بذي عمايك دي كان انتهي من زمان

  4. ديل أنحنا القالو علينا انتهينا
    لا الرشاش ولا المجازر ولا التصقيات والاعدامات…ولا المؤامرات داخلية وخارجية قضت علي الحزب الشيوعي السوداني!
    لن يقضي عليه (فلاش)…بأي لون كان….!!
    قرارات الحزب يجب أن تمضي الآن…(دعونا الآن ننحنى للعاصفة)…بل يجب تجاوزها….وأن لا ننجر لمعارك هي ليست معركتنا…أو على الأقل ليس هذا أوانها!!!
    المؤتمر االعام السادس…ينبغي التريث حاليا في خطط إنعقاده.
    القضية الاساسية الآن…أمام الحزب…عضويته وأصدقاءه…هي المضي بشكل أ كثر تسارعا باتجاه إنجاز أكبروأوسع تحالف جبهوي سياسي متماسك ومصادم وذو نفس نضالي طويل للعمل بشكل مباشر خلاق وعاجل من أجل إسقاط النظام…كأولوية قصوى…ينفتح بعدها الباب لتناول قضايا المرحلة الانتقالية والدخول في مسار خلق أفضل ظروف التعافي( السياسي والمجتمعي والإقتصادي) من متعلقات نظام الإنقاذ والاسلام السياسي…!!!
    ولا عفا الله عما سلف…لا عفا الله عما سلف….لا عفا الله عما سلف

  5. يكفي حسن وراق عدم كتابة عموده الراتب بالميدان! حصل ليك شنو يا حسن؟
    و يكفي مهدي بريتوريا أنه وعدنا في الراكوبة بكتابة تقرير مفصل عن ساعات الإسهال و الجرسة التي قضاها السفّاح البشير قبل هروبه من جنوب أفريقيا! و لم يفعل مهدي بريتوريا و لم يكتب حرفاً واحدا!! مالك سكت يا مهدي؟؟ ما يكون الخوف!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..