هل الاسلام دين علماني؟

مصطلح العلمانية سبب كثيرا من البلبلة للنخب المثقفة و العامة علي حد سواء و شاع استخدامه في أحيان كثيرة من غلاة الماديين للدفاع عن العلم المجرد و كذلك من رجال الدين للدفاع عن سطتهم الدينية و مكاسبهم ضد العلمانيين او من قبل العامة لتوصيف بعض الافكار و في أحيان قليلة من بعض المجددين في الدين لوصف الاسلام بأنه دين علماني و في هذه الايام شاع استخدامه لتوصيف نظام الحكم في تركيا بأنه علماني بالرغم من توجه الحكومة و الشعب نحو القيم الاسلامية كما ظهر أردوغان المنتصر في أول خطاب له بعد الانقلاب الفاشل و خلفه صورة أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة و منشئ علمانيتها.
فلنحاول متدينين و علمانيين سبر غور الكلمة
تعريف العلمانية ونشأتها

تعتبر العلمانية كلمة لها أكثر من مدلول، وهي ذات تاريخ طويل، وقد انتقلت مع الزمن من معنى إلى معنى آخر.

وقد حاول مترجموها عن اللغات الغربية إخفاء حقيقتها، حتى لا تصدم الحس العربي وتبقى في نطاق العلم، هو نطاق يرد عنها عادية الاتهام. ويبقى هدفها الحقيقي مختفياً وراء اللفظ المشتق من أقرب الأسماء إلى نفوس العرب والمسلمين

أولاً: تعريف العلمانية:
لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) في الإنجليزية أو (Secularite) بالفرنسية. وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم) على الإطلاق ولا حتى مشتقاته. والعلم في اللغة الإنجليزية والفرنسية معناه (Science) والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة (Scientism) والترجمة الصحيحة لكلمة (Secularism) هي “اللادينية” أو “الدنيوية” وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف الذي تورده المعاجم ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة، فدائر المعارف البريطانية تقول وفي مادة (Secularism) هي: “حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها”.

ويقول معجم إكسفورد “الرأي الذي يقول أنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية”.

والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو: “فصل الدين عن الدولة”، وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى الذي قد لا يكون له صلة بالدولة، ولو قيل أنها “فصل الدين عن الحياة لكان أصوب” ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو اقامة الحياة علي غير الدين سواء بالنسبة للامة أم الفرد.

أما الطبقة المثقفة في الدول الاسلامية فتري أن العلمانية بمفهومها الشامل تعني الفصل بين السلطة السياسة والسلطة الدينية أو الشخصيات الدينية .وأيضا يعني عدم قيام الدولة أو الحكومة بإجبار أي أحد على تبني دين معين أو ثقافة معينة

ثانياً: نشأة العلمانية
:
أما عن النشأة فيمكن تلخيصها في الآتي
:
الطغيان الكنسي

فقد نشأت العلمانية في أوروبا إثر صراع مرير بين الكنيسة ورجال الدين فيها وبين الجماهير الأوروبية؛ لأن رجال الدين تحولوا إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الدين، وقول الراهب جروم: “إن عيش القسوس ونعيمهم كان يزري بترف الأمراء والأغنياء المترفين. وقد أنحطت أخلاق البابوات انحطاطاً عظيماً، واستحوذ عليهم الجشع وحب المال؛ بل كانوا يبيعون المناصب والوظائف كالسلع، وقد تباع بالمزاد العلني، ويؤجرون أرض الجنة بالوثائق والصكوك، وتذاكر الغفران…” ودخلت الكنيسة -أيضاً- في نزاع طويل وحاد مع الأباطرة والملوك لا على الدين والأخلاق ولكن على السلطة والنفوذ..

تحريف النصرانية
:
وكانت القاصمة التي بها تم ذلك انفصام النكر بين الدين والحياة وهو الجناية الكبرى التي جنتها الكنيسة الغربية على نفسها وعلى الدين النصراني.. هو احتجاز الكنيسة لنفسها حق فهم الكتاب المقدس وتفسيره، وحظرت على أي عقل من خارج الكهنوت أن يحاول فهمه أو تفسيرة.

وأوجدت الكنيسة بعض المعميات في العقيدة النصرانية لا سبيل لإدراكها أو تصورها أو تصديقها.. ومثال ذلك العشاء الرباني وهي مسألة مستحدثة ما جاء بها الكتاب المقدس، وقصتها:
إن النصارى يأكلون في الفصح خبزاً، ويشربون خمراً، ويسمون ذلك العشاء الرباني؛ وقد زعمت الكنيسة أن ذلك الخبز يستحيل إلى جسد المسيح وذلك الخمر يستحيل إلى دم المسيح المسفوك فمن أكلهما وقد استحالا هذه الاستحالة فقد أدخل المسيح في جسده بلحمه ودمه…

وقد فرضت الكنيسة على الناس قبول هذا الزعم ومنعتهم من مناقشته؛ وإلا عرضوا أنفسهم للطرد والحرمان.

الصراع بين الكنيسة والعلم
:
والأدهى من ذلك وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكر، وتشكيلها لمحاكم التفتيش وقتل العلماء مثل: كوبر نيكوس الذي ألف كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمة الكنيسة هذه الكتب، وجردانو الذي صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً حتى توفي وغيرهم كثير..

إن هذا الدين المحرف هو الذي ثارت عليه أوروبا؛ وهي ملابسات أوروبية تحته وليست إنسانية عالمية، ومتعلقة بنوع معين من الدين لا بحقيقة الدين.

هذه هي قصة العلمانية ..رد فعل خاطئ لدين محرف وأوضاع خاطئة كذلك، ونبات خرج من تربة خبيثة ونتاج سيئ لظروف غير طبيعية.. ولا شك أنه كان من المفترض على أوروبا التي ابتليت بهذا الدين المحرف أن تبحث عن الدين الصحيح ولا تكون مجتمعاً لا دينينا.ً..

ثالثاً: هل للعلمانية مسوغ في العالم العربي والإسلامي
:
إذا وجدنا مجتمعاً آخر يختلف في ظروفه عن المجتمع الذي تحدثت عنه، ومع ذلك يصر على أن ينتهج اللادينية ويتصور أنها حتم وضرورة فماذا نحكم عليه؟! وكيف يكون ألحكم -أيضاً- إذا كان هذا المجتمع الآخر يملك الدين الصحيح؟؟

ألحقيقة أن الايات القرانية و سنة الرسول الكريم و سيرة السلف الصالح أكرر الصالح حافلة بالمعاني التي تعترف بالحرية الفكرية و الجدل العقلي وحرية المعتقد الديني و كرامة النفس الانسانية و الشوري و عدم التدخل فى العلوم الدنيوية الا في أطار ضيق جدأ و هذا مبحث كبير هذا ليس بمجاله لكن يكفي مثال من القران ..من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر..و في السنة حادثة تلقيح النخل مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ.فَقَالَ: ” مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ؟ ” قَالُوا: يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى. قَالَ: ” مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا ” فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ. فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا، فَلا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنِ إذَا أَخْبَرْتُكُمْ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ فَخُذُوهُ، فَإِنِّي لَنِ أكْذِبَ عَلَى اللهِ شَيْئًا و عقب أنتم أعلم بأمر دنياكم أما أمر دينكم فلي

..أما نشر الاسلام بالسف فأكذوبة أرادها الذين أخرجوا الاسلام من سياقه التأريخي.. أما ما يقوم به كثير من المسلمين أو المتأسلمين في هذه الايام فلا يقدح في هذا الدين العظيم .
في رأيي المتواضع أن الاسلام ليس بدين علماني لكنه يعترف بالعلمانية و يقر بوجود التنوع و الحرية الفكرية و يدعو لادارة التنوع و أدارة الجدل الفكري بحكمة تخفظ البلد و العباد.

صراحة ..ما نقول في قوم يدعون العلم و هم جهلة و يدعون الرحمة و هم قاسون و يدعون القداسة و هم فاسدون؟ كمثال للجهل الديني و الدنيوي قبل عدة أشهر أتي مدير الارصاد للبرلمان و تحدث حديثا مسهبا مدعما بالقرائن العملية و الاحصاءات عن أهمية علم الارصاد في الاقتصاد و السلامة و طالب بزيادة ميزانيته فانبري بعض النواب في البرلمان و قال أن الارصاد عبارة عن تنجيم؟؟؟؟؟؟؟؟
أما باقي الامثلة أنتم تعلمون!!!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا صلاح فيصل
    نحن نحترم الرأي و الرأي الآخر ولكن إذا إستبعدنا السطور الأولي من مقالك والسطور الأخيرة في مقالك نجد أن مقالك منقول حرفياً عن مقال بشبكة الألوكة جاء تحت عنوان – تعريف العلمانية ونشأتها
    بقلم علي محمد مقبول الأهدل
    ولم تشر في مقالك الي ذلك الإقتباس !!!!! ولو فعلت ذلك لجنبت نفسك تحمل خطأ أن الفصح عيد نصراني حيث أن الفصح هو عيد يهودي !!!
    وخطأ آخر أنك ذكرت أن الكتاب المقدس لم يذكر مسألة الخبز والخمر وكل متخصص في علم مقارنة الأديان يعلم جداً إنها مكتوبة في إنجيل متي الإصحاح ٢٦ الآية ٢٦ و ٢٧
    سؤال أخير ما هو الهدف من هذا المقال هل هو إثبات تحريف أن النصرانية محرفة !!! أم إثبات أن العلمانية أساس الحكم !!!! أم أن الإسلام ينادي بالعلمانية !!!! للأسف الشديد أن المقال لم يجب علي أي سؤال من تلك الأسئلة !!!!!!!!

  2. الأستاذ صلاح فيصل، تحية
    أدناه ستجد ردا على ردّك على الأستاذ كردفاني حول الليبرالية الجنسية.
    أورده هنا لأن لدي ملاحظات حول إعتمادك على مصادر معينة لدعم حجتك مهما كان قصور هذه المصادر قد يهز ما ترمي لإثباته. فهنا إعتمدت على تعريفات لغوية و ليست مصطلحية لنسف دلالات العلمانية مثلما إعتمدت على كتابات اليميني المتطرف پات بيوكانن في محاولة نسف مفهوم الليبرالية الجنسية.
    النص:
    أولاً كان لا بد لكاتب المقال الإشارة إلى أن پاتريك بيوكانن هو من غلاة اليمين المسيحي الإنجيلي المتشدد في أمريكا مع كل ما يصاحب هذا اليمين من العنصرية و إزكاء الكراهية الطائفية و إعلاء قيم رأس المال على كل مشاعر الرفق بالفقراء و الضعفاء. و لقد حاول بيوكانن مرات عديدة الترشح أو الفوز بترشيح الجمهوريين المحافظين لرئاسة أمريكا إلا أنه لم يفز بترشيح حزبه نسبة لتطرفه الشديد.
    ثانيا الإرتكاز على أقوال هذا العنصري البغيض لا يجب فهمها على أساس مساندة الفضيلة، بل خوف كل المحافظين المتطرفين في الغرب “الأبيض” على إندثار الجنس الأبيض من العالم على حساب تزايد الجنس “الأسود” في أفريقيا أو “الأصفر” في آسيا أو الأجناس “الأصلية” في الأمريكتَين
    ثالثا و هذا قد يغضب المولانات في منطقتنا و لكن الحق يقال أن “المقتدرين مادياً” في منطقتنا المسماة إسلامية يمارسون حرية جنسية أقرب للبهيمية منها لما يُمَارس في الغرب بوعي و إختيار حر. و لكم في كيزان السودان عبرة

  3. صدقت أخي الكريم فيما يتعلق بالاقتباس الذى أنصب علي معني و نشأة النصرانية .. لو رجعت لكل المصادر ستجد نفس المعني لانه مأخوذ من القواميس و من التاريخ أما الاراء فهي موضوع هذا المقال و الهدف منه التوافق علي المعني الصحيح للعلمانية.. عيد الفصح هو عيد يهودي و نصرانسي معا رجأء ارجع لقوقل هو العشاء الاخير الذي احتفل فيه المسيح مع تلاميذه بعيد الفصح اليهودي.. تحريف اليهودية و النصرانية ثابت باعتراف علماء الملتين و علماء مقارنة الاديان

  4. ( ان هذا الدين المحرف ) . ويقصد الكاتب الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . نفس النغمه القديمه منذ بدء الخليقه . ( انا دينى هو الصحيح ودينك الخطأ ) . وكل يتعصب لعقيدة ميلاده واجداده وجغرافيتها . فى حين ان هناك اكثر من خمسمائة عقيده حول العالم يعتقد معتنقوها انها الحقيقة المطلقه .
    الاعلان العالمى لحقوق الانسان بضعة اسطر حلت هذه المشكلة العصية على البشرية وقد وقعت على الميثاق جميع دول العالم بما فيها الاسلاميه .
    مواثيق الامم المتحده وحقوق الانسان هى الطريق المعبد للانسانيه لبلوغ اهدافهاوغاياتها ولو بعد حين فهى فى بداية الطريق وعمرها اكثر من نصف قرن قليلا . وان وافق عليها البعض تقية لعدم قدرتهم على فرض معتقداتهم بقوة السلاح مؤقتا نذكرهم ان الغرب صنع القنبلة الذرية بتكنلوجيا الاربعينات . فماذا يملكون فى مخازنهم اليوم لامة لاتصنع قلم الرصاص ؟ .

  5. مع أحترامي الشديد كل أنبياء الكتاب المقدس مكرمين و مذكورين في القرآن الكريم ..الاديان السماوية كلها أتت من لدن اله واحد و كلها من لدن نوح تدعو للاسلام و تختلف الشرائع تبعا لتطور المجتمعات البشرية..كلمة اليهودية و المسيحية ابتدعها البشر..تحريف الكتاب المقدس لم يذكره القرآن فقط و أنما أثباته علماء لااهوت المسيحية ة اليهودية و أحدث البحوث في جامعات الغرب تثبت هذا..اللامم المتحدة ليست عادلة و كفاك منها حق الفيتو و أشياء أخري كثيرة..أما القنبلة الذرية فليت شيئا يفخر به الناس أما التكنلوجيا فتلك الايام نداولها بين الناس ..من برفل في ثياب الحضارة اليوم فستأتي غدا أمم أكثر منه تطورا و قوة و عجلة التأريخ تثبت هذا..المفكر الامريكيفوكوياما الذي أدعي في كتابه نهاية التأريخ أن التأريخ قد أنتهي بتطور و سيادة الغرب أعتذر مؤخرا عن كتابه و أفكاره

  6. نسيت أن أضيف أن الاسلام ليس دين العرب بالرغم من بعث نبيه فيهم بل هو دعوة لكل البشرية

  7. المشكلة يا اخي العزيز رجل الدين لا يسمح بتداول السلطة مع غير المسلمين اذا تبنينا دستور اسلامي في دولة ما او ربما لا يتم الاعتراف بغير المسلم ، الدستور الاسلامي يعطي للحاكم فرصة اضفاء الحصانة و القدسية علي نفسه و يجعله يمثل دور الخليفة او ربما الرسول المنزه عن الخطأ فيهرب من مسؤولياته الدستورية الي رفع آيات الجهاد و قتال المشركين. انت استشهدت بالآية( و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) لكن في مناسبة أخري ستجد نقيضها لكي تحقق بها مصالح متعلقة بضرورة فقه المرحلة ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ) .امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا الا اله الا الله. و من لم يحكم بما انزل الله. اذا انسلخ الاشهر الحرم فقاتلوا المشركين حيث وجدتموهم) يا عزيزي عليك الا تدعوا الي تكرار تجربة الانقاذ مرة أخري ، لقد انقسم المجتمع بسبب العقلية الدينية التي لا تعترف بالاخر الي كفار ومسلمين ، احرار و عبيد ، عرب و عجم. ادعوك اخي العزيز الا تنظر الي السودان بمعزل عن محيطه الدولي ، لقد تأخرنا كثيرا و أصبحنا متخلفين بفضل تلك الافكار الرجعية التي اقعدتنا عن ركب التقدم و ادخلتنا في كهوف العصر الحجري. لماذ نشتاق للعودة الي ماض الصحابة الم يكن المستقبل أفضل من الماضي دائماً ؟ مع الشكر والتقدير. عبدالحميد… مقيم بباريس.

  8. مع أحترامي الشديد كل أنبياء الكتاب المقدس مكرمين و مذكورين في القرآن الكريم ..الاديان السماوية كلها أتت من لدن اله واحد و كلها من لدن نوح تدعو للاسلام و تختلف الشرائع تبعا لتطور المجتمعات البشرية..كلمة اليهودية و المسيحية ابتدعها البشر..تحريف الكتاب المقدس لم يذكره القرآن فقط و أنما أثباته علماء لااهوت المسيحية ة اليهودية و أحدث البحوث في جامعات الغرب تثبت هذا..اللامم المتحدة ليست عادلة و كفاك منها حق الفيتو و أشياء أخري كثيرة..أما القنبلة الذرية فليت شيئا يفخر به الناس أما التكنلوجيا فتلك الايام نداولها بين الناس ..من برفل في ثياب الحضارة اليوم فستأتي غدا أمم أكثر منه تطورا و قوة و عجلة التأريخ تثبت هذا..المفكر الامريكيفوكوياما الذي أدعي في كتابه نهاية التأريخ أن التأريخ قد أنتهي بتطور و سيادة الغرب أعتذر مؤخرا عن كتابه و أفكاره

  9. نسيت أن أضيف أن الاسلام ليس دين العرب بالرغم من بعث نبيه فيهم بل هو دعوة لكل البشرية

  10. المشكلة يا اخي العزيز رجل الدين لا يسمح بتداول السلطة مع غير المسلمين اذا تبنينا دستور اسلامي في دولة ما او ربما لا يتم الاعتراف بغير المسلم ، الدستور الاسلامي يعطي للحاكم فرصة اضفاء الحصانة و القدسية علي نفسه و يجعله يمثل دور الخليفة او ربما الرسول المنزه عن الخطأ فيهرب من مسؤولياته الدستورية الي رفع آيات الجهاد و قتال المشركين. انت استشهدت بالآية( و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) لكن في مناسبة أخري ستجد نقيضها لكي تحقق بها مصالح متعلقة بضرورة فقه المرحلة ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ) .امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا الا اله الا الله. و من لم يحكم بما انزل الله. اذا انسلخ الاشهر الحرم فقاتلوا المشركين حيث وجدتموهم) يا عزيزي عليك الا تدعوا الي تكرار تجربة الانقاذ مرة أخري ، لقد انقسم المجتمع بسبب العقلية الدينية التي لا تعترف بالاخر الي كفار ومسلمين ، احرار و عبيد ، عرب و عجم. ادعوك اخي العزيز الا تنظر الي السودان بمعزل عن محيطه الدولي ، لقد تأخرنا كثيرا و أصبحنا متخلفين بفضل تلك الافكار الرجعية التي اقعدتنا عن ركب التقدم و ادخلتنا في كهوف العصر الحجري. لماذ نشتاق للعودة الي ماض الصحابة الم يكن المستقبل أفضل من الماضي دائماً ؟ مع الشكر والتقدير. عبدالحميد… مقيم بباريس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..