آلاف الأسر بلا مأوى واستبعاد استئناف الدراسة بعدد من المحليات بكسلا

خشم القربة:صديق رمضان:عمار الضو:

اعلنت اللجنة العليا للفيضان ،ان المناسيب عند الخرطوم وصلت الى مرحلة حرجة مؤكدة انها ستواصل الارتفاع في جميع الأحباس وفقا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الاقمار الاصطناعية التى تشير الى وجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية، بينما تسببت السيول التي اجتاحت قرى بمحلية ريفي خشم القربة بولاية كسلا في دمار «3» آلاف منزل وتشريد اكثر من «15» ألف مواطن ،وتم ايواء أسر بمدرستين للأساس بالقرية 26 والقرية2، بينما لجأت أسر اخري الي قرى الشجراب وشلكي بحلفا الجديدة وغيرها ،وقضي المواطنون الذين زارتهم «الصحافة» امس بالقرى التي اجتاحتها السيول 12 يوماً من شهر رمضان وعيد الفطر بالمدارس وظلال الاشجار يفترشون الارض ويلتحفون السماء ،وقدر معتمد محلية ريفي القربة يحيى محمد أحمد خسائر السكان بقرى 1،2،و26 عرب بأكثر من «10» ملايين جنيه ،جراء السيول التي بلغت بحسب ادارة المياه بحلفا «40» مليون متر مكعب بعرض 13 كيلو وبطول مترين ،مؤكداً عدم تعرض المنطقة لمثل هذه السيول منذ «40» عاما، ،الا انه اكد تجاوزهم لمربع الصدمة الاولي ،كاشفا عن جهود كبيرة بذلتها حكومة الولاية وعدد من المنظمات الطوعية لاحتواء ما وصفه بالكارثة ،مناشدا السلطات الاتحادية والولائية بضرورة تشييد مساكن شعبية بالمواد الثابتة ،معتبرا ان هذا هو المخرج الوحيد لمواجهة السيول .
من ناحيته، ارجع رئيس اللجنة الشعبية بالقرية 26 يوسف محمد علي تعرض المنطقة للسيول الي اغلاق المصرف الرئيسي ،محملا مؤسسة مشروع حلفا الزراعية مسؤولية الدمار الذي لحق بالقرى بسبب تعلية الترعة التي تسقي المشروع، وكانت مصرفا للامطار والسيول ،وكشف عن نفوق 1500 رأس من الماشية ،بجانب انقطاع الكهرباء عن القرية لاكثر من اسبوع ،وكشف عن تعرض العديد من المواطنين للدغات العقارب ،معربا عن بالغ حسرتهم من عدم تلقيهم دعما كافيا لمواجهة الأزمة ،واستبعد استئناف الدراسة بالمنطقة في ظل ايواء الكثير من الأسر بالمدارس ،وناشد الحكومة الاتحادية والمنظمات الطوعية بدعم المتضررين لتشييد منازلهم واللحاق بالموسم الزراعي عبر توفير التقاوى.
من جانبه، كشف القيادي بالقرية 2 عرب محمد أحمد الزين في حديث لـ«الصحافة» ان السيول ادت الي انهيار 70% من متاجر سوق القرية وألف منزل ،ونفوق 200 رأس من الماشية،مبينا انقطاع القرية بصفة كلية عن محليتي حلفا والقربة بداعي محاصرة المياه لها ،وكشف عن ظهور عدد من حالات الاسهالات المائية وتلوث المياه وانتشار الباعوض.
وفي ولاية الخرطوم،اعلنت اللجنة العليا للفيضان ،ان المناسيب عند الخرطوم وصلت الى مرحلة حرجة مؤكدة انها ستواصل الارتفاع في جميع الأحباس وفقا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الاقمار الاصطناعية التى تشير الى وجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية.
واوضحت اللجنة فى البيان اليومي ان الحبس سنار – الخرطوم سيشهد إرتفاعاً ملحوظاً والحبس الدمازين – سنار سيكون مستقراً،والحبس الخرطوم – عطبرة سيشهد استقرارا والحبس خزان خشم القربة -عطبرة سيشهد إنخفاضاً طفيفاً والحبس عطبرة – خزان مروي سيكون مستقراً والحبس خزان مروي – الدبة دنقلا سيكون مستقراً.
ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية إتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
من ناحيته، أعلن مدير الادارة العامة للدفاع المدني اللواء شرطة هاشم حسين عبد المجيد، ان الأمطار التي هطلت فجر أمس بولاية الخرطوم خلفت كميات كبيرة من المياه في معظم محليات الولاية، مبيناً ان قوات الدفاع المدني استجابت بكافة مستوياتها للتعامل مع الأمطار، موضحاً انه تم تحريك عدة فرق للوقوف على حجم الأضرار وكميات المياه ، الى جانب توزيع عدد من الطلمبات للمساهمة في تصريف المياه والتي فاقت حجم المصارف ،مضيفاً ان البلاغات الواردة محدودة ولا توجد خسائر تذكر ،مؤكداً ان الأوضاع مستقرة في كافة ولايات البلاد، وان الجهود مبذولة من كل الجهات الرسمية وعلى رأسها المجلس القومي للدفاع المدني للتقليل من حجم الخسائر التي قد تنجم جراء هطول الأمطار الغزيرة والسيول.
وناشد المواطنين بتوخي الحيطة والحذر ومراقبة ابنائهم خلال هذه الفترة ،مطالباً بضرورة استجابة المواطنين القاطنين بالجزر والمناطق المنخفضة باخلائها للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
واستنجد سكان مناطق الكلاكلة القبة وقرى القصيرة وام عشر العقليين والفتيح وطيبة الحسناب والشقيلاب والعسال وكجبي واللدية بمحلية جبل اولياء وبعض مناطق شرق النيل بالسلطات بعد ان حاصرتهم مياه الامطار والسيول والفيضان.
وقال مواطنون ان منازلهم قد انهارت بعد استمرار الامطار لاكثر من ثلاث ساعات متواصلة تسببت في انهيار مئات المنازل في انحاء متفرقة بولاية الخرطوم.

الصحافة

تعليق واحد

  1. غضب الطبيعة من الله ولكن تخطيط الطرق ورصفها وسفلتتها من دون معبر تصريف سببه فساد المحليات وولاتها ومهندسيها المضروبين ….لا توجد اية خدمات تقدم للمنكوبين في ولاية الخرطوم ,المواطن يستأجر “موتور”لشفط المياه من بيته علي حسابه لا توجد خيام لاصحاب البيوت المدمرة ولا اغاثة ولا يحزننون …ندعو الله ان يري الطغاة في بري وكافوري يوما كما يعانيه فقرا السودان اللذين يباتون في العراء من دون ماوي من برد ومطر

  2. هل هذا خير ام عذاب ؟

    ربنا جبار شديد الانتقام ، ولن يرضه بأي حال الفساد الذي عم البر والبحر في السودان
    والامطار من جنود الله ، وسكوت القلة الخير على الفساد قد يأتي عليهم وبالا وعذاب من رب العالمين

    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  3. نعم…نعم ما لدنيا قد عملنا نبتغي رفع الواء….هذه مآلات منجزات (الترابي وأيفاعه)…مخرجات ثورة التعليم العالي….إستثمار مدخولات ومبيعات الثروة النفطية والذى يقدر بحوالي (72 مليار دولار….ما عليكم …حتسمعوا الجماعة (هالحين يهتفوا) هي لله هي لله….ما عليكم دي إبتلاءات..زى ما قال (المعفن..علي عثمان محمد طه)…إن إرتفاع الدولار أو إنخفاضه…وتدهر الوضع الإقتصادى أو تحسنه… لا يؤثر على الأرزاق…..خليكم جيعانين …رمدانين…هذا رزقكم!!!
    تجيكم سيول والأمطار تحاصركم وتدمر بيوتكم ومحاصيلكم ومخزوناتكم…ما عليكم دا إبتلا…هذا هو خطابهم المهين والمذل لهذا الشعب الطيب المقدام…

    اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك…أنزل في الإنقاذ..كوادرها ..سدنتها حلفاؤها وكل من ساهم وشارك وخطط ودعم مشوارهافي التنكيل والبطش والإفقار والتشريد …أنزل بهم سخطك وغضبك….آمين!!

    وخفف اللهم مصاب رعيتك المساكين المذلولين ضحايا هذه العصابة(عصابة الإنقاذ)وأرفع عنهم البلاء…والغلاءوالإهانة والبطش والإذلال….آميين!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..