إعتذارك مابفيدك

معاناة العديد من مناطق ولاية الخرطوم من تكدس النفايات وصعوبات في تصريف مياه الأمطار المتراكمة في الميادين وبعض الطرق الرئيسية ، أمر بات لايحتاج لتدقيق أو إدامة النظر ، وأقرته حكومة ولاية الخرطوم بأن نحو 50% من الإفراز اليومي للنفايات في الخرطوم تفشل السلطات في سحبه من الأحياء والأسواق.
وقدم رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم اللواء عمر نمر خلال جلسة في المجلس التشريعي الخميس الماضي اعتذاره لمواطني الولاية عن تردي خدمات النظافة، مشيرا إلى أن وضع النظافة الآن “غير مطمئن ويمثل تحديا كبيرا”.
واعترف نمر بأن الوضع الراهن في مجال النظافة سيئ للغاية وأن 50% من الإفراز اليومي للنفايات الذي يتراوح بين 3500 إلى 4500 طن غير منقول من الأحياء والأسواق والساحات.
والغريب أن نمر (المعتمد السابق) حمل مسؤولية تكدس النفايات لمحليات ولاية الخرطوم السبع، قائلاً إن قانون الحكم المحلي وقرارات والي الخرطوم قسمت المسؤوليات وأضحت عمليات كنس وجمع ونقل النفايات من الأحياء والأسواق والساحات والطرق والمؤسسات والمناطق الصناعية مسؤولية المحليات.
إن مؤشرات الأداء في المحليات في جمع ونقل النفايات وصلت إلى 35% في نقل النفايات من المنازل والأحياء و40% في الأسواق و 70% في الطرق و30% في المصارف و55% في مرادم النفايات ، وهذا يعني العودة إلى عهد (الكوش) داخل الأحياء ، دون حلول تلوح في الأفق حيث تهالك جزء كبير من اسطول وآليات النظافة القديمة ، كما أن هطول الامطار أفرز واقعا يمثل تحديا كبيرا للمحليات في الجمع والنقل.
وتظل تطمينات نمر حول النفايات الطبية محل شكوك فخطة نقلها تقوم على تخصيص 20 شاحنة باللون الأحمر لنقلها، حيث ارتفع جمع ونقل النفايات الطبية من 300 مؤسسة إلى 3000 مؤسسة صحية ويتم حرقها ودفنها في مطامير آمنة، ولكن شكاوى أهل بري من رمي النفايات الطبية بالقرب من شاطئ النيل الازرق قبالتهم أكدت أن النفايات لاتجمع من المستشفيات وقد تجد ضآلتها الى أماكن خارجها.
ان الحديث عن خطورة حرق النفايات ينبغي أن لايطلق في الهواء ولابد من حملة توعية لاسيما وأنه الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها المواطنون للتخلص من (أكوام) الزبالة التي تعجز السلطات المحلية عن نقلها ، رغم تحصيلها لرسوم النفايات على داير (المليم).
ليت نمر كان واضحاً وكشف سر مطلبة بضروة الاستمرار في عمل فحوصات كيميائية واحيائية للمياه لتأكيد سلامتها كما يجري للهواء بالولاية للتأكد من نقائه وخلوه من الغازات والكربون لأن ذلك يساعد على الحفاظ على الأراضي الرطبة كحاضنة بيئية للتنوع الحيوي والحفاظ عليها (دا كلام كبار) ، مانريده هل المياه التي تجري في (المواسير) حالياً ويتحصل عليها المواطن بشق الأنفس صالحة للشرب أم لا.
مماتقدم به نمر في المجلس التشريعي هذه يعني أن القادم أسوأ ولاحلول تلوح في الأفق و(إعتذارك) يانمر ما (بفيدك) .
الجريدة
______

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..