من تاريخ السودان الحديث ( 6) الذكرى 45 لانقلاب هاشم العطا 19 يوليو 1971م

في عدة مقالات لي( منذ ثلاث اعوام مضت تقريبا) بعدة مواقع ، الراكوبة ? المشاهير- سودانيس اون لاين النيلين صحيفة الخرطوم الالكترونية- عدد من المنتديات، نشرت اكثر من اربع مقالات متسلسلة عن تاريخ السودان الحديث من (1898 -2013) تطرقت فيها لاهم التطورات السياسية في تاريخ السودان الحديث توسطها مقال خاص بالانقلابات والمذابح في السودان يحتوى المقال على ذكر الانقلابات التي مرت على السودان منذ الاستقلال وحتى ما قيل عنه محاولة قوش وود ابراهيم الاخيرة ، كان ذلك بصفة مجملة على أن آت لاحقا لتفصيل كل منها حين ذكراه ، ونظرا للتطور السريع للأحداث لم أتمكن من الكتابة عن هذا الانقلاب الذي تمر علينا هذه الايام الذكرى ال45 لقيامة
انقلاب الرائد هاشم العطا 91 يوليو1971:
استولى نميري على السلطة في انقلاب بتاريخ 25/5/1969 على حكومة اكتوبر( حكومة منتخبة برئاسة المحجوب ثم الصادق المهدي من 1964 الى مايو 1969 حين وقوع الانقلاب) ضم هذا الانقلاب جزء من ما يسمون أنفسهم بالضباط الاحرار من الشيوعيين والبعثيين من عسكريين ومدنيين وهم :- العقيد جعفر نميري – اللواء خالد حسن عباس ? المقدم بابكر النور عثمان – الرائد عثمان حمد الله ? الرائد ابو القاسم محمد إبراهيم ? الرائد ابو القاسم هاشم ? الرائد هاشم العطا ? الرائد مامون عوض ابو زيد ? الرائد زين العابدين محمد احمد عبد القادر ، ومن المدنيين بابكر عوض الله ( رئيس القضاء السابق ) لرئاسة الوزراء وفاروق ابو عيسى للخارجية وجوزيف قرنق.
اختلف جعفر نميري مع ثلاث منهم وهم بابكر النور وعثمان حمد الله وهاشم العطا واتهمهم بتسريب اخبار المجلس العسكري للحزب الشيوعي (اختلف اعضاء الحزب الشيوعي من قبل في قيام وتأييد هذا الانقلاب مما ادى ال انشقاق الحزب) تم طرد ثلاثتهم من مجلس قيادة الثورة ، سافر بابكر النور وفاروق حمد الله للندن وبقيا هنالك الي حين انقلاب الرائد هاشم العطا ، قبل ذلك توجس نميري خوفا وأمر باعتقال عبد الخالق محجوب واودعه السجن في مكان خارج العاصمة بمعسكر الذخيرة بالشجرة وقد تم تهريبه اخيرا قبل الانقلاب بأيام من قبل الشيوعيين وتم اخفاءه في منزل النقيب ابو شيبة بالقصر الجمهوري ( وقد قيل ان عبد الخالق كان له راي في الانقلاب أو تاريخه) ، وقد كان النقيب أبو شيبة من اهم قادة هذا الانقلاب وكان قائدا للحرس الجمهوري.
في هذه الظروف قاده الرائد هاشم العطا في ظهيرة يوم 19 يوليو 1971 مع مجموعة من ضباط ينتمون للحزب الشيوعي السوداني. انقلابا استولى فيه على السلطة لمدة ثلاثة أيام (19/7-22/7/1971) غير أن النميري استعاد السلطة بمساندة شعبية وتأييد من معمر القذافي حيث سلمه اثنين من الانقلابين كانا عائدين من لندن هما المقدم بابكر النور و الرائد فاروق حمد الله ، حيث انزل طائرتهم من سماء ليبيا ليسلمهم لنميري على الرغم من انه كان يعلم سلفا مصيرهم مما يعد نوع من عدم الاخلاق ولكنه قد لقى أشد من هذا المصير ، فكما تدين تدان وقد اعتبر السيد عبد الله عبيد في حوار معه في برنامج اعترافات ان ماجرى للقذافي كان جزاء لما ارتكبه في بابكر النور وعثمان حمد الله .
في خلال هذه ايام العصيبة للانقلاب وفي اليوم الاخير منه في 22/7/1971 ارتكبت أكبر مذبحة في تاريخ السودان في ما عرفت بمذبحة بيت الضيافة حيث قتل فيها أكثر من 22 ضابطا” وهم عزل حفاة عرا ه محبوسين داخل بيت الضيافة من قبل الانقلابيين هذه المذبحة التي ظلت احداثها خفية الى يومنا هذا ، وقد رجعت قبل ايام لشهادات بعض من عاشوها وسوف نكتب شهاداتهم للتاريخ في نهاية هذا المقال.
رجع نميري للحكم بعد فشل الانقلاب في عصر22/7/1971 ولكنه كان غاضبا ولم يُشف غليله الا ان قام بأبشع المحاكمات الصورية الفورية التي لم تشهد لها البلاد مثيلا واغلبها كان هو من يقوم به يستجوب ويأمر بالأحكام قتل فيها كل من اشتبه فيه وتم القبض عليه ، بما فيهم مدنيين له يشتركوا في هذا الانقلاب مثل عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ سكرتير عام اتحاد العمال العالمي (حيث لم تشفع شفاعة الاتحاد السوفيتي) وجوزيف قرنق والمقدم بابكر النور والرائد فاروق عثمان حمد الله اللذان لم يشهدا الانقلاب وكانا وقتها بلندن.
من ابشع ما حدث في اليوم الاخير لهذا الانقلاب 22/7/1971 كما ذكرت سابقا مذبحة بيت الضيافة الي ظلت لغزا “مكتوما في صدور من عاشوها( الا قليلا) لاسيما بعض الضباط الذين عاشوها فكثير منهم ابي الا وان يموت بما شاهده وحضره ، وعلى رأسهم الضابط صلاح عبد العال مبروك الذي حاورة الطاهر حسن التوم ولكنه لم يفصح بشي ، نأمل ان نجد شئيا عنها وان كان للمرحوم الرائد العماس شي من مذكراته عن هذه المذبحة .
في بحثي اخيرا عن هذا اللغز تحصلت على بعض الشهادات والافادات التي جمعتها من عدة مصادر لعل بها بعض الحقائق التي ربما تدلنا على بعض مما جُهل عن هذه المذبحة.
في مقابلة مع اللواء معاوية محجوب في برنامج اعترافات افاد بان الملازم محمد جبارة والحاردلو هما من قاما بهذه المجزرة( مقابلة مع عادل سيد أحمد برنامج اعترافات) وفي مقابلة اخرى لنفس اللواء معاوية يرى ان الذين قاموا بالمجذرة هم النقيب ابو شيبة قائد الحرس الجمهوري والحاردلو ( مقابلة مع الطاهر حسن التوم برنامج مراجعات) .
شهادة صلاح عبد العال مبروك أمين عام مجلس الثورة تعتبر شهاده غير كاملة حيث رفض الادلاء ببعض الاتهامات التي وجهت له بانه قد قاد انقلابا ثالثا في هذا الوقت وشُكك ايضا في ذهابه للقيادة العامة وحمله رسالة من هاشم العطا بالقيادة العامة لحملها لسلاح الاشارة للإعلام بالوضع الجديد ، وكذلك وجوده بالتلفزيون وماذا قال ، احجم الرائد صلاح عن كثير من المعلومات التي كانت ربما تكون اضافة حقيقية لما اُبهم عن هذه المذبحة( مقابلة مع الطاهر حسن التوم برنامج مراجعات) ذكر له المحاور انه تم إرجاعه ثمنا لحكمه على بابكر النور بالإعدام انكر ذلك ورفض الحديث عن الكثير تاركا ذلك للزمن كما قال ، ذكر له المحاور ان عليه ان يبرى ساحته لينفي كل ما ذكر عنه خاصة في ما ذكره القاضي علوب وآخرون .
من اهم الشهادات المهمة التي اعول عليها كثيرا وهي شهادة العميد معاش عثمان عبد الرسول ، حيث ذكر انه عندما كان بسلاح المظلات كان الحاردلو و أحمد جبارة يعملان معه في مهمة رسمية من القيادة في سلاح المظلات برتبة الملازم وهو يعرفهما حق المعرفة ، وعندما تم القبض عليه في سلاح المظلات واودع بيت الضيافة مع اخرين تعرف عليهما( الحاردلوا واحمد جبارة وهما الضابطان اللذان كانا يشرفان على الحراسة ) ذكر العميد م عثمان عبد الرسول انهما هما اللذان قاما باطلاق النار على الضباط المعتقلين وقد أمر احمد جبارة الحارلوا بالضرب ووجه اليه الماسورة ان لم يضرب والا سوف يضربه وقد قام كليهما بقتل جميع من هم معتقلين ببيت الضيافة الا الذين امد الله في عمرهم وهو منهم حيث كانا يظنان( احمد جبارة والحاردلو) ان الجميع قد قتل، ذكر ذلك بانه قد راءه بام عينية واقسم على ذلك وذكر قولته ( والله على ما أقول شهيد) وقد كان من ضمن القليلين الناجين من هذه المذبحة بعد ان بقر الرصاص بطنه ، و بعد رجوع نميري تم ارساله للندن حيث استخرجت له رصاصات من بطنه مازال يحتفظ بها للذكرى ( مقابلة في برنامج مراجعات الطاهر حسن التوم).
هنالك الكثير من الشهادات التي يمكن جمعها والاستفادة منها وعمل لجان تحقيق لتقصي الحقائق الغامضة والاستفادة من تقارير اللجان السابقة التي كونت بهذا الشأن الاولى برئاسة على شمو والثانية برئاسة القاضي علوب و يمكن جمع كل هذه الحقائق لاسيما ان الوقت الان مناسبا لتشكيل هذه اللجنة المحايدة لمعرفة الحقيقة التي مازالت غائبة على مدى 45 عاما مضت .
كما ذكرت لكم في كل مقالاتي عن تاريخ السودان الحديث انني قد انتحيت في هذه المقالات انتحاء حياديا قصدت منه أولا وأخيرا المام الشباب بهذه الفترة من تاريخ السودان الحديث وشهادة بعض الشهداء من مصادرها، وانا هنا ليس في مقام التقييم كما ذكرت لتلك الفترة واترك ذلك للأخوة المتداخلين خاصة من الذين عاشوا هذه الفترة أو الذين يملكون من المعلومات ما يفيد القارئ عنها .
وفي الختام هو عمل بشري لا أدع فيه الكمال ولكن محاولة لتوضيح بعض ما دار في هذه الفترة المهمة واعتذر ان قصرت في عدم الالمام وذكر بعض الحقائق التي ربما خفيت على ولم اتعمد عدم ذكرها.
[email][email protected][/email]
ياخي تاريخ شنو الداير تكتب فيهو ؟
مقالك كله غلطات في الرتب العسكرية و الأسماء ( مافي لواء اسمه معاوية محجوب ) ، أبسط شيء إذا كنت تريد أن تكون مؤرخاً أن تتحق من كتابة الأسماء و التواريخ
في مقابلة مع اللواء معاوية محجوب في برنامج اعترافات افاد بان الملازم محمد جبارة والحاردلو هما من قاما بهذه المجزرة)
من اهم الشهادات المهمة التي اعول عليها كثيرا وهي شهادة العميد معاش عثمان عبد الرسول ، حيث ذكر انه عندما كان بسلاح المظلات كان الحاردلو و أحمد جبارة يعملان معه في مهمة رسمية من القيادة في سلاح المظلات برتبة الملازم وهو يعرفهما حق المعرفة
أيهما أصح أحمد جبارة أم محمد جبارة ( اوردت الاسم مرة محمد ومرة أحمد ) الرجاء التدقيق حتى لا تلتبس الاسماء على القراء في هذه الشهادة المهمة
الغريبة يتم الضرب على وتر هذه الحادثة بشكل عجيب لسبب لا نعلمه ، علما بأن هنالك حوادث ومجازر ارتكبت قبلها اكثر منها فظاعة كحادثة عنبر جودة،،، وذبح الشماليين في الجنوب، وذبح الجنوبيين في الشمال عند اندلاع التمرد في الخمسينات،، العسكريين العقائديين أو المتحزبين هم المسؤولين عن تحويل المؤسسة العسكرية الى بؤرة صراع سياسي ليس من ضمن عملهم الذي هو حماية البلد والأمن والنظام الديمقراطي ،، رحم الله شهداء بيت الضيافة وهاهي المؤسسة العسكرية اصبحت في خبر كان بعد أن تم اضعافها بفصيل عقائدي آخر ،، هذه هي نتيجة تدخل العسكر في السلطة في السودان بخلايا سرية للأحزاب العقائدية داخل المنظومة العسكرية ،، فلا العساكر استقر لهم حكم ولا تركوا الديمقراطية تترسخ وتحفظ دماء الملايين بعد حادثة بيت الضيافة،،،
اشكرك يا اخى..لكن لى بعض الملاحظات، وبعض من الآراء المبنيه على “الشواهد” و المعطيات و تسلسل الأحداث و بعض من الحقائق التى أعرفها، و أستسمحك عذرا فى، تعقيبا على مقالك الضافى:
1. إقتباس:”نشرت اكثر من اربع مقالات متسلسلة عن تاريخ السودان الحديث من (1898 -2013) تطرقت فيها لاهم التطورات السياسية في تاريخ السودان الحديث توسطها مقال خاص بالانقلابات والمذابح في السودان يحتوى المقال على ذكر الانقلابات التي مرت على السودان منذ الاستقلال وحتى ما قيل عنه محاولة قوش وود ابراهيم الاخيرة ، كان ذلك بصفة مجملة على أن آت لاحقا لتفصيل كل منها حين ذكراه ، ونظرا للتطور السريع للأحداث لم أتمكن من الكتابة عن هذا الانقلاب الذي تمر علينا هذه الايام الذكرى ال45 لقيامة”..إنتهى.
تقول أنك كتبت عن “كل الانقلابات منذ الاستقلال و حتى ما قبل محاولة قوش و ود ابراهيم”، و تقر أنك لم “تكتب” عن إنقلاب هاشم العطا..فلماذا فعلت الآن، و فى هذا التوقيت بالذات، و بعد مرور 45 سنه من الإنقلاب؟..أسأل لأننى لاحظت هجوما شرسا و متزامنا، على “اليسار” هذه الأيام، و تحديدا فيما يتعلق ب”حركة يوليو 1971″، و أحداث بيت الضيافه، تحديدا.
2. معاويه محجوب ليس “لواء”!..و لم يكن شاهد “عيان” للأحداث..هو شاهد إتهام(إعاء)، و قد استخدمته “الإستخبارات العسكريه”، التى كان قائدها وقتها، من “أصول و لهجة مصريتان”، وقتها!..و الواضح أن “إفادات” معاويه محجوب هذا، “متناقضه” تماما، فيما يتصل ب”تحديد أسماء المتورطين”، يتوجب علينا التوقف عندها كثيرا!
3. من الغريب جدا، ألآ يتم نشر “تقرير اللجنة” المشكله للتحقيق فى الاحداث، برئاسة علوب”!، لا على الرأى العام و لا فى أوساط القوات المسلحه نفسها!..و ما “تسرب” منه، لم يحمل مسؤلية احداث بيت الضيافه “للانقلابيين بالإسم”، لا من قريب و لا من بعيد!..و لم يجئ “التقرير” على ذكر أسماء الأشخاص الذين ورد ذكرهم فى مقالك!..و هذا يشير لتناقض واضح، بين إفادات “البعض” التى ادلوا بها خلال مقابلات “تلفزيونيه(و بعد سنين)، و بين ما ورد فى الجزء المسرب من التقرير الرسمى الذى أعدته لجنة التحقيق!
4. إقتباس..”مذبحة بيت الضيافة الي ظلت لغزا مكتوما في صدور من عاشوها( الا قليلا) لاسيما بعض الضباط الذين عاشوها فكثير منهم ابي الا وان يموت بما شاهده وحضره ، وعلى رأسهم الضابط صلاح عبد العال مبروك الذي حاورة الطاهر حسن التوم ولكنه لم يفصح بشي”إنتهى.
هذا امر غريب جدا، و لا يصدق: كيف لأناس هم ضباط فى الجيش بالاساس، عاشوا الأحداث كلها، لكنهم يصرون على التكتم على ما شاهدوه “حتى موتهم!”، حسب قولهم!..علما بأن الذين أتهموا و أدينوا فعلا (حقا أو باطلا!) بإرتكاب تلك المجزره، قد تم إعدامهم بالفعل، و طوى الملف!..بالذات فيما يتصل بإحجام المقدم صلاح عبد العال عن الادلاء “بالكثير” و “تاركا ذلك للزمن”، مع علمه بأنه كان المتهم الاول!..هذه “حيثيات” لا تتماهى مع “دراما” و تسلسل الاحداث، و الزخم “الإعلامى و العاطفى” الذى صاحبها، و “الهجمه الشرسه” التى تبعتها، و الشكل الذى إنتهت عليه “القضيه”، ثم “موت” شهود الأحداث دون أن ينطقوا ببنت شفه!..هذا موقف غير أخلاقى و لا مهنى!..و أمر لا يستقيم عقلا، و لا يقبله منطق!
5. هناك بعض الحقائق التى يجهلها الكثيرون عن “خلفيات” دور الحاردلو و أحمد جباره فى الإنقلاب و حقيقة أسباب إعدامهما:
أ. أن الملازم ثانى أحمد جباره(ترقى لملازم اول يوم 20 يوليو 71)، لم يكن ليحاكم بالإعدام، لو لم يتهم فى أحداث بيت الضيافه، مثلا!..فهناك عدد من الضباط، و بنفس رتبته العسكريه، و دفعته فى الكليه الحربيه، شاركوا فعليا فى تنفيذ الإنقلاب، لكنهم حوكموا بالسجن لمده لم تتجاوز 3 سنوات!..اما السبب الحقيقى (و الخفى)، لتوريط احمد جباره فى الأحداث، و من ثم إعدامه، هى تنفيذه أمر إعتقال نميرى، و إحضاره حافى القدمين، و بجلباب فقط، و التحفظ عليه فى “القصر الجمهورى” و توجيه بعض الإهانات أثناء الإعتقال!..و لو كان للملازم احمد جباره ان يصفى أحدا، لقام بتصفية نميرى فى التو، و هو المستهدف الأول من تنفيذ الإنقلاب!، و هو على بعد أمتار منه!، و بيدى أحمد جباره القةيتين الضخمتين القويتين، لا بسلاح!
ب. أحمد جباره، الضابط بالحرس الجمهورى، كان متمركزا فى “القصر” طيلة ايام الإنفلاب(3 ايام)، لا فى بيت الضيافه كما أشيع!..و أعتقل و هو فى القصر الجمهورى!
ج. أنا لا أشكك فى إفادات العميد عثمان عبدالرسول..لكنى أقول و بثقه، أن أحمد جباره، المتخرج من الكليه برتبة ملازم ثانى فى 1969، كان يعمل بالحرس الجمهورى، حتى تاريخ الأنقلاب فى 1971!..ولا علاقة له ب”القياده العامه”!..و لا علاقة له “بمهمه” فى “سلاح المظلات”!..و “ضمنيا” فإن “المهمه العسكريه” تعنى مدة زمنيه، تطول او تقصر، لكنها و فى كل الأحوال، تتم تنسيقها مسبقا مع الرتب المماثله!..كما انها لا تتيح ل”ملازم ثانى”، حديث التخرج، التعامل المباشر، حد المعرفه الشخصيه، مع ضابط عظيم برتبة عميد، و ذلك التزاما ب”النظام و الضوابط العسكريه” المتبعه فى مثل هذه الاحوال، و هو أمر يعرفه العسكريون تماما! !..أنا لا أجزم، لكنى أتوقع أن يكون احمد جباره و الحاردلو، قاما و فى وقت سابق، بزياره “خاطفه” لسلاح المظلات، بهدف إستكشاف “الموقع العسكرى المستهدف، و مكان تواجد قائده”، خاصه و أن الإنقلاب قد تنفيذه أثناء ساعات العمل!..
اما الحاردلو، فقد كان يعمل فى “القياده الشماليه”، منذ تخرجه من الكليه..و لم يتواجد بالعاصمه قط، إلآ قبيل ساعة “الصفر” بأقل من إسبوع!..لكنه كان على صداقة قويه و متينه مع أحمد جباره!..و قد أقام معه فى “ميز الضباط”، الكائن وقتها قبالة “شارع النيل”، و داخل الحرس الجهورى”!
أكتفى بهذا القدر!..و نسأل الله الرحمه و الغفران، لهؤلاء الشهداء من الشباب..و لشهداء بيت الضيافه!..و لجميع شهداء الوطن على مر التاريخ، قديمه و حديثه!
و لك تقديرى،،
عبد الحى محجوب و ليس معاوية
هنالك أخطاء كثيرة في الرتب العسكرية لبعض الأشخاص الذين ورد ذكرهم في مقالك هذا .
أولاً : خالد حسن عباس لم يكن رتبته لواء عند قيام إنقلاب مايو 1969م بل كانت رتبته رائد مثله مثل بقية الرواد الذين كانوا يكونون مجلس قيادة الثورة ولكن تمت ترقيه إستثنائياً إلي رتبة العميد كدي حته واحده يعني قفز بالزانه وتولي وزارة الدفاع بعد أن تخلي عنها النميري الذي تولاهاعند قيام الإنقلاب ثم من بعد ذلك رفع إلي رتبة اللواء .
ثانياً: عثمان أبو شيبه لم يكن نقيب عندما شارك في إنقلاب هاشم العطا 1971 م بل كان عقيد أ ح وكان ضمن أعضاء مجلس إنقلاب هاشم العطا . يا أخي نقيب يكون كيف قائد سلاح الحرس الجمهوري . أنت تسجل للتاريخ أرجو أن تتحري الدقة وشكرا جزيلا .