حوادث الطيران السودانية.. أخطاء أم أقدار؟

ياسر محجوب الحسين
فاجعة وأي فاجعة سببتها حادثة سقوط طائرة سودانية من طراز (انتينوف) في صباح أول أيام عيد الفطر المبارك.. العصافير في ذلك الصباح تزقزق فرحة مبشرة بالعيد وما أن بدأت نواقيس الأطفال ترن صادحةً ومعلنة فرحاً طفولياً، حتى تناقل السودانيون الخبر الأليم.. تحطم طائرة مدنية وفي جوفها وزراء وتنفيذيون وقادة عسكريون وأمنيون أكثر من (30) فردا قضوا نحبهم جميعاً.. لكن هل كانت هذه الفاجعة بسبب أخطاء بشرية فنية أم أن الحادثة كانت قضاءً وقدراً؟. عندما تُستوفى كل إجراءات السلامة الضرورية عند القيام برحلة جوية، ومع ذلك يقع ما تحمد عقباه تعزى الأسباب إلى القضاء والقدر، بينما تعزى إلى الأخطاء البشرية عندما لا يتم استيفاء إجراءات السلامة.. البعض يتحدث عن أن الطائرة أُسقطت بصاروخ من قبل المتمردين حول مدينة (تلودي) مقصد الطائرة، وهي تقع في ولاية جنوب كردفان المضطربة.. ويبدو أن احتمال إسقاط الطائرة ضعيف لعدة أسباب منها أن الجيش السوداني قام بدحر قوات الحركة الشعبية من محيط المدينة عندما احتلتها في وقت سابق.. ومعلوم أن الحركة الشعبية تستخدم صواريخ سام (7) ذات المدى المحدود لاستهداف الطائرات إلا أن دحر قواتها من محيط (تلودي) يضعف احتمال إصابة الطائرة بصاروخ من ذلك النوع.. يبقى احتمال الخطأ البشري كبيراً لأسباب كثيرة منها حالة المطار وعدم إلمام الطيار الروسي الذي قاد الطائرة بجغرافية المنطقة التي بها (99) جبلاً أعلاها جبل حجير النار الذي ارتطمت به الطائرة وهوت في قاعه.. مطار (تلودي) أو بالأحرى مهبط، تم إنشاؤه على عجل لظروف الحرب كجزء من عملية تأمين المدينة.. نفس المطار سبق أن هبطت فيه بسلام طائرة (أنتينوف 74) وهي تقل نائب رئيس الجمهورية، وكذلك طائرة (أنتينوف 87) وهي تقل وزيرة الدولة السابقة بوزارة الإعلام.. لكن سقوط الطائرة الأخيرة، وحتى اعتماد المطار من قبل سلطات الطيران المدني السودانية ليست مبررات للاطمئنان لهذا المطار.. قال شهود عيان إن الطائرة المنكوبة (حلقت) على ارتفاع منخفض في محاولة للهبوط وسط أجواء خريفية ملبدة بالغيوم لكنها فجأة ارتفعت مما يعزز احتمال عدم تمكن قائدها من رؤية المدرج الترابي المحاط بالحشائش فابتعدت الطائرة قليلاً من المطار وبعد دقائق معدودة سُمع انفجار مجلجل.. هذه الملابسات تحصر الأسباب في نقص التجهيزات الفنية وإجراءات السلامة بالمطار بالإضافة إلى عدم خبرة قائد الطائرة بالمنطقة شديدة التضاريس.
كثيرة هي حوادث الطيران في السودان ومتعددة، أبرزها سقوط طائرة النائب الأول للرئيس السوداني الأسبق ومقتله في العام 1998م.. وفي العام 2002م تحطمت طائرة عسكرية نتيجة عاصفة رملية، أودت بحياة مساعد وزير الدفاع و(14) ضابطاً في منطقة عدارييل.. وفي العام 2003م قتل (115) شخصاً في حادث تحطم طائرة مدنية عقب إقلاعها بوقت قليل من مطار بورتسودان شرق البلاد، ولم ينج من الحادث سوى طفل صغير.. وفي هذا العام (2012)م سقطت طائرة كانت تقل وزير الزراعة أودت بحياة اثنين، بينما نجا الوزير وآخرون بأعجوبة.
قد يقول قائل إن العقوبات الاقتصادية الأمريكية سبب في سقوط الطائرات في السودان لكن ذلك ينحصر في الطائرات الأمريكية الصنع لكن ما بال الطائرات الروسية الصنع؟! الحظر الأمريكي الذي تجاوز العشرين عاماً ? في رأي البعض ? جعل الحكومة السودانية تلجأ لشراء الطائرات الروسية التي هي أقل كفاءة لكونها طائرات مستعملة وليست جديدة.. كذلك فإن اتساع رقعة البلاد تستدعي استخدام الطائرات بكثافة للتواصل مع أطراف القطر المترامية.. من المفارقات أن سلطة الطيران المدني في السودان سبق أن أعلنت في يونيو الماضي عن حصول السودان على المركز الثاني إفريقياً والمركز (24) عالميا من ناحية السلامة الجوية.. وهذا وفقاً للتدقيق الذي أجرته المنظمة الدولية للطيران المدني على الأجواء السودانية ومستويات السلامة في السودان على المحاور كافة.. بيد أن المدير العام لسلطة الطيران تقدم باستقالته وقال بيان صحفي: (بالإشارة إلى حادثة طائرة تلودي، فقد تقدَّمت باستقالتي للسيد رئيس الجمهورية عبر الوزير المختص.
الشرق
من حق الشعب أن (يشمت بجلاديه) على الأقل!! الإنقاذ ربع قرن من التنكيل بالشعب والشماتة على ضحاياهم….. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وبأسك!!!
ولماذا يجب علينا أن نترحم على من قادوا ورسموا وخططوا وشاركوا في تنفيذ كل ما من شانه تقديم برامج ورؤى وأفكار ودعاية ودعم وخطط صبت بتعمد ونفصد لأجل ديمومة وإستمرارية نظام يقوم على عقلية إنقلابية تأسسست على الأحادية والإنغلاقية ومناهج الإستعلاء الدينى والعرقي وإستسخاف الآخر إن لم يكن إستئصاله مما يقود (وقد قاد بالفعل والنظر!!) إلى تمزيق البلاد ونشر الحروب وتضخيم الفواجع الإقنصادية والإجتماعية بحق هذا الشعب الطيب السمح الأبي!!
لسنا من السذاجة لكى نتقبل كل دعوة ساذجة من قبيل…أذكروا محاسن موتاكم…هم في رحمة الله….لقد ماتوا في أيام (نورانية )…لقد كانوا من الأطهار….عفا الله عما سلف …لا عفا الله عنهم ولا سامحهم….فهم قتلة ودعاة فتنة وشقاق وهم مصدر مآسي هذا الشعب( دعونا من التمسح والنفاق ومحاولة إستدرار عاطفة جمهور يتم التنكيل به عياناً بياناً ،جهاراً نهاراً…..
هؤلاء مثل جماعتهم (قتلة إنقاذيون بإمتياز)…خبرنا كتاباتهم في الصحف …أحاديثهم …ورأينا ممارساتهم….كيف أدعو لقاتلى بالرحمة….كيف أعفو عن سارق هناءتي ولحظة راحتى!!!ربع قرن من الأذى والترويع والنهب والتنكيل…كيف أعفو وأسامح!!ما نزل بهم هو مقدمات (لطيفة)من الرب الذي لا يهمل ،وإشارات ل(مكنونات موجبات ) عدالة إلهية مطلقة …نعرفها ونتلمسها نحن (الشعب والرعية) الضحية….إنه غضب الله المشهود في عالم الشهود!!
اللهم أسألك أن لا تتغشاهم شآبيب رحمتك !!أرنا فيهم عجائب قدرتك!!
نذكر ماذا فعلوا بضحاياهم…دز على فضل …شوهوه تعذيباً …أليس هذا السلوك شماتة؟!
شهداء رمضان …كل يوم صوم بشهيد…أن تفتك بهم في سويعات..أليس شماتة؟!…أن تنهب مقتنياتهم الشخصية من ساعات ..وخواتيم و(دبل زواج وخطوبة)… ومحافظ أموالهم وأوراقهم الشخصية !!ماذا نسمى هذا الفعل ياترابي ويابشير وياقوات مسلحة أليس هذا شماتة…وعندما تصادرحقوقهم وتتهمهم بالخيانة العظمى والعمالة للأجنبي أليس هذا شماتة….وعندما تحرم أبنائهم وبناتهم وذويهم من حقوقهم المعاشية والتى هى حصاد أياديهم…إذن ما الشماتة؟!
الم يشمت فيهم المدعو محمد الأمين خليفة وهو على الشاشة البلورية متبجحاً (قبضنا عليهم وهم سكارى تفوح منهم رائحة الويسكى في رمضان)!!!
ألم تشمت أعمدة الكتاب حينها ..حسين خوجلى …محمد طه محمد أحمد..تيتاوى..عروة..النجيب قمرالدين …قطبى…راشد…النحاس…وغيرهم في صحافة الإنقاذ حينها (الإنقاذ،السودان الحديث ،ألوان،االقوات المسلحة) وزينوا صحفهم وقتها ..نعم فلتكن حمراء من الدماء..والآن فقط وقفت الإنقاذ على قدميها….ألم تكن خطب البشير ،صلاح كرار، الترابي، ضحوى ،سبدرات،عثمان حسن أحمد،وعلى عثمان طه حينها منتهى الشماتة ….في صباحات العيد والتى إستحالت مآتم!!
لقد حرمت الإنقاذ ذوى الضحايا من الشروع في إقامة مآتم ل(هؤلاء السكارى والصعاليك) وزجوا بعسكرهم وصعاليكهم ليحولوا دون العزاء لكن الجماهير رغم (حالة الطوارىء وحظر التجوال) لقنتهم درساً في الأخلاق والمثل والتعاضد والتعاطف !!
أن تختطف جثامين الضحايا…,ان تحرم كل أم ،وأب،وزوجة،وطفلة، وطفل، من وداع (عزيز له وغال).أن تهيل عليهم التراب بلا غسيل ولا صلاة …أيها المرعوب…هو قمة الشماتة…لكنها شماتة مرعوب خائف وجل….ولا يزال!!
وآخر ضحاياكم…عوضية عجبنا…فتيان نيالا …أشبال كتم …وأهوال كساب…صحفكم ومتحدثيكم في الإعلام لا يسمعوننا غير السخرية والشماتة!!ودونكم ما دونه الصحفي أنور عوض وحكى فيه تفاصيل إعتقاله ووقائع ماجرى معه من سلوك وفعائل واقوال يندى لها الجبين….وفي نهارات الصيف الرمضانى اللاهب…أما من رحمة…حقاً يا إلهى (من أين أتى هؤلاء!!؟؟)
لم يكن هذا ديدن (السودانيين ) حيال الموت ، ولم يكن هذا أدبهم…(وبخاصة موت خصومهم السياسيين… بل حتى خصومهم الجنائيين من السراق والقتلة)وتشهد بذلك وقائع التاريخ وأحداثه القريبة)…سلوكنا حيال الموت إنه خاتمة المطاف ووقت الزلزلة…وأنهم ملاقوا وجه ربهم…وهو الأجدر بحسابهم….لكن الإنقاذ قسمت موت (الناس) …رتبته ولونته حسب أهوائها …فجعتنا بأدبها وسلوكها الموثق والمرصود
في أكل لحم ضحاياها …أحياء وأموات!!،
فهم مجرمون،كفار،صعاليك،سكارى، علمانيون،فساق،شيوعيون،ملحدون،عبيد حشرات،لا تليق بهم إلا العصا،عملاءللصهيونية،أولاد الغرب وأمريكا
هكذا كان أدبهم:
SHOOT TO KILL ،قشو ..أكنسو…ماتجيبو حي…ألحسوا كوعكم…الدايرنا يلا قينا برا…إلخ آخر هذه اللغة التى(أدبهم بها شيخهم الترابي وأزلامه من الأفاعى و القتلة.الحاقدين)
نعم هلل الشعب حين تحول إبراهيم شمس الدين ورفاقه وطائرتهم إلى مجرد أشلاء…زغرد الشعب وفرح!!
وحين قتل في عيد الأضحى (الزبير )..وهو الذى كان يتوعد الشعب بالمقتلة (تلت للطير..تلت للإسبير وتلت للزبير)….ذبح الناس الذبائح وزعوا الحلوى ..وهللوا للحساب العاجل!!
لقد جعلت(الإنقاذ…الإسلام السياسي) الموت والقتل (مضحكة وجدارً للسخرية والتفكه والمنادرة)…عبر الإعلام وما يسمى ساحات الفداء…شهداء ..حور عين ..روائح مسك…طيور خضراء….ليأتى مشايخ الزور ومتأسلمى آخر الزمان أنفسهم قضاة النكاح…ليحيلوهم إلى مجرد (مسوخ…وفطايس)…والفطيسة (شيء معفن )أليس كذلك!!
الإنقاذ من إبتدر (أدب الشماتة) على الموتى…والسخرية على الضحايا ومن ذهب!!
الهم إنا نسألك أن
تنزل سوط سخطك وعذابك بكل من (أتعسنا وعذبنا وقهرنا وشردنا…وبكل من ساهم في هذا النظام..نظام الإنقاذ بالجملة والتفصيل) وأن ترينا فيهم عجائب قدرتك ونحن أحياء شهود نسمع ونرى ونرفع أكفنا الغاضبة بالدعاء الراجم عليهم وعلى نسلهم….اللهم آمين.
اللهم لا شماتة في الموت .. ولكن لنسأل بعض الأسئلة المنطقية: أي معايدة تلك التي كان سيؤديها هذا الوفد المكون ضباط الأمن وضباط الدفاع الشعبي لسكان تلودي ؟؟ أهو وفد للمعايدة أم لتعيئة مواطنين سودانيين لقتل الأبرياء من أهلنا النوبة ؟؟
الكذب والدسيسة التي أحاطت بالقتلة من أفراد هذا الوفد الذي يرتدي ثياب الواعظين هو الذي أسقط طائرتهم ليكونوا عظة لرؤسائهم .. هؤلاء يقدمون السم في أقداح العسل .. فأي دين يدينون به ..
كلها اقدار وابتلاءات اختار لها الله لشعب السودان وحكومته الموعودة بالحور العين ..وروائح المسك…والطيور الخضراء وقد حملت شماعة الفشل ما لا تحمله حمالة الحطب واغرقت الشعب في بحور الشعوذه والدجل حتى فقد الوعي………..
ذلك التقرير كان اشاعة ولن يصدقها احد فلا يعقل ان تكون اجراءات السلامة عندنا افضل من دول مثل استراليا .؟؟ هل يوجد مطار في العالم اسوا من مطار تلودي ؟؟؟؟؟
اللهم أمين..ورحمة الله علي الشرفاء الذين قتلتهم عصابة أخوان الشيطان..سقوط طائرة وفد أخوان الشيطان ما هو إلا غضب من الله سبحانة وتعالي عليهم ..قتلي هذه العصابة لأ تجوز الرحمة عليهم لأنهم قتلة مجرمين..شاركوا الخالق عز وجل في حكمة بقتل الشرفاء من السودانيين..
ألم يكونوا على علم بحالة الطقس قبل الإقلاع و لماذا لم يعود الطيار أدراجه عند ما وجد الأحوال الجوية غير ملائمة للهبوط ..أسئلة كثيرة لا تجد لها إجابة فى دولة المشروع (الحضارى)
الفساد في هيئة الطيران المدنى (1)
مقدمة ثابته:
كل ما يلي من تقارير و معلومات ووثائق عن حجم الفساد في هيئة الطيران المدني وردت ألينا من مصادرها الأصلية داخل الهيئة وقد اعتمدنا فيها علي المستندات وشهادة الشهود والبينة الواضحة لكل عارف بشئون الطيران.
كما اننا قد عاهدنا الله في سرد الحقائق كما نعلمها بحكم عملنا وخبرتنا في هذا المجال وكما سمعناها من شرفاء الهيئة والذين نشكرهم علي حرصهم علي سلامة وأمن الوطن والمواطن .
بنشر هذه التقارير نأمل أن يتطلع عليها المسئولين والمهتمين بأمر الطيران في السودان وأن يتحرك الدافع والغيرة لديهم للمحافظة علي هذا المرفق المهم لأمن وأقتصاد الدولة، وسنواصل حتي يتغير الحال وينصلح أمر الطيران المدني، وأنشاءالله لن نتوقف حتي نري ذلك اليوم.
الموضوع: أيرادات الطيران المدني السوداني – أصل الداء
المصدر: تحقيق صحيفة الحقيقة مع عبدالرحيم حمدي (مرفق) وشهادة الشهود من أدارة النقدالأجنبي داخل الهيئة مع تقديرات الخبراء.
– تقدر أيرادات الطيران المدني بحوالي500مليون دولار امريكي سنوياً.
– حالياً هى المصدر الوحيد المتبقي للسودان من العملة الصعبة –
– وهي عبارة عن رسوم العبور الجوي للأجواء السودانية ورسوم المناولة الأرضية لشركات الطيران العالمية والتي تدفع بالعملة الصعبة.
– حتي العام 2001م كانت الأدارة المالية داخل مطار الخرطوم هي المسئولة عن تجميع معلومات الطائرات العابرة والمستعملة للمطارات السودانية وأرسال مطالبتها مباشرة لشركات الطيران العالمية مع مطالبتهم بدفع المبالغ المطلوبة بالدولار الامريكي في حساب الطيران المدني السوداني ببنك ستي بنك في سويسرا.
– في عام 2001م استعرض المدير العام في حينها المهندس / الفاتح مكي تقرير أداء الهيئة أمام مجلس الوزراء وأقر بوجود فائض مالي بحوالي 120مليون دولار إمريكي في حساب الهيئة الخارجي.
– بعدها بيومين حضر الي مكتبه أحد الوزراء المتنفذين مطالباً أياه بتحويل الفائض أعلاه الي حساب وزارته لشراء مروحيات ومعدات وغيره
– رفض المدير العام بكل أدب طالباً أمر كتابي من مجلس الوزراء أو وزير المالية
– بعد اسبوع تمت أقالته من منصبه للشارع وكان هذا آخر مدير عام ذو خبرة طويلة في مجال الطيران ونذاهة يشهد بها جميع من تعاملوا معه الي يومنا هذا.
-بعدها أتي الوزير المتنفذ بصديقه وأبن دفعته اللواء / أبوبكر جعفر مديراً عاماً للطيران وتلك كانت ضربة البداية للنهب المصلح والفساد الذي لا يصدقه عقل كما جاء علي لسان البشير.
– أولا قام سيادته بتحويل تحصيل إيرادات العبور والمناولة من أدارة التحصيل في مطار الخرطوم الي وكيل في جنيف مقابل 15٪ من مجموع الأموال المحصلة!!! ، ترسل اليه المعلومات مباشرة بواسطة مندوبه / يحيي الشامي من داخل مطار الخرطوم ويقوم الوكيل بأرسال الفواتير من سويسرا الي شركات الطيران العالمية وتحصيل الرسوم نيابة عن الطيران المدني، وبذلك تم أخفاء الأثر عن أى معلومات داخل السودان عن حركة الرحلات الجوية و حجم الأموال المحصلة وبالتالي أوجه صرفها.
– ثانياً قام المدير العام أبوبكر جعفر بفتح حسابات أخري مخفيه يتم فيها الدفع مباشرة من عدة شركات طيران حوالي 12 شركة مع ترك الحساب الأصلي والمعروف للجميع لتحصيل الرسوم من عدد قليل لا يتعدي ال4 شركات وذلك لذر الرماد في العيون وهو الحساب التي تسدد منه خطابات الأعتماد للمشتروات الخارجية ويتم تغذيته احياناً من أحد الحسابات الأخري لتغطية العجز أذا حصل.
– ومنذ ذلك التاريخ لا يعلم أحد داخل أو خارج السودان الحجم الحقيقي لتلك الأموال ولكن تقديرات الخبراء و سؤال عبدالرحيم حمدي الدائم عندما كان وزيراً للمالية، عن هذا الأموال هي حوالي 500 مليون دولار أمريكي سنوياً.
– ولهذا السبب تم نقل الوزير جوزيف ملوال من وزارة الطيران الى الكهرباء عندما اقترب كثيراً من معرفة حقيقة هذه الأيرادات!!!
– وأستمر التعتيم وأخفاء الأثر بعد طرد أبوبكر جعفر و تعيين محمد عبدالعزيز الذي قام بتكوين وحدة مصغرة من الأدارة المالية والقانونية داخل مكتبه في شارع النيل بعد تسريب بعض العقود الوهمية والهلامية التي أبرمها مع الأهل والأقارب ومع مستشاريه وبطانته الفاسدة والتي سنأتي علي ذكرها بالتفصيل لاحقاً.
– ولهذا السبب (التعتيم التام) أيضاً تم إيقاف أو شراء ذمة الصحفيين في صحيفة (الحقيقة) عندما بدأوا في نشر بعض الوثائق والحقائق عن فساد الطيران المدني
– ولنفس السبب يتم ترهيب كل من يشير الي هذا الفساد بواسطة جهاز الأمن الذي ينتمي اليه المدير الحالي محمد عبدالعزيز أو تتم رشوتهم من أكراميات مال الهيئة والتي رصدت لها 17٪ من ميزانية الهيئة في عام 2010م والجدير بالذكر إن ميزانية الهيئة لنفس العام لم تتعدي ال100مليون دولار!!!! فأين تذهب ال400مليون دولار المتبقية سنوياً؟؟؟؟؟؟
– معلومة 1: مطار مروى يعتبر من أحدث المطارات العالمية لم يكلف هيئة السدود غير (خمسون) 50مليون دولار فقط، وهيئة الطيران المدني لم تكلف نفسها بذيادة طوبة واحدة في أي من مطاراتها خلال العشرة سنين الماضية
– الأخطر من ذلك أنها لم تطور أي من أجراءات السلامة الجوية في تلك المطارات لا بل بالعكس تراجعت كثيراً عن ما كانت عليه قبل الأنقاذ والنتيجة سقوط الطائرات المتواصل، رغم أنها قد صرفت ملايين الدولارات بحجة تحسين أداء الهيئة في السلامة الجوية، و النتيجة 5٪ فقط كما جاء في تقرير المنظمة الدولية (أنظر مقالات الأستاذ أسحق فضل الله خلال الأسابيع الماضية)!!!
– معلومة 2: تكلفة الردار الحديث (بالنظر) لا تذيد عن (ثلاثون)30 مليون دولار أمريكي والردار الموجود حالياً (بالسمع فقط) يعمل منذ عام 1980م و قد تم أيقاف التعامل به عالمياً منذ عام 2005م لأنه لا يتجاوب مع أجهزة الأستقبال الموجودة في الطائرات الحديثة.
– معلومة 3: بعدم تركيب ردار حديث يفقد السودان الكثير من رسوم العبور علي الطائرات العابرة للقارات كما انه يفقد أمنه لعدم المقدرة علي رصد الطائرات التى تحلق داخل مجالنا الجوى كما يحدث من تحليق للطائرات الأسرائلية وضرب أهداف داخل الأراضي السودانية (سنأتي علي موضوع الفساد في الردارات في تقرير آخر). فأين تذهب ال400مليون دولار المتبقية سنوياً؟؟؟؟
– حتي أغسطس 2012م لم يتم صرف 20٪ من الميزانية المرصودة لهذا العام ولم يتطور الطيران المدني خطوة واحدة لا معدات ولا تدريب (تقرير المنظمة الدولية بأن كفاءة العاملين أقل من10 ٪ من المطلوب).
فأين ذهبت ال500مليون دولار أمريكي أيرادات هذا العام؟؟؟
– أين الأصلاح؟؟؟
– هل من مجيب؟
الي اللقاء
خبير الطيران الدولي
لعناية الأخوة الشرفاء
الفساد في هيئة الطيران المدنى 2
اصلةدأ
مقدمة ثابته:
كل ما يلي من تقارير و معلومات ووثائق عن حجم الفساد في هيئة الطيران المدني وردت ألينا من مصادرها الأصلية داخل الهيئة وقد اعتمدنا فيها علي المستندات وشهادة الشهود والبينة الواضحة لكل عارف بشئون الطيران.
كما اننا قد عاهدنا الله في سرد الحقائق كما نعلمها بحكم عملنا وخبرتنا في هذا المجال وكما سمعناها من شرفاء الهيئة والذين نشكرهم علي حرصهم علي سلامة وأمن الوطن والمواطن .
بنشر هذه التقارير نأمل أن يتطلع عليها المسئولين والمهتمين بأمر الطيران في السودان وأن يتحرك الدافع والغيرة لديهم للمحافظة علي هذا المرفق المهم لأمن وأقتصاد الدولة، وسنواصل حتي يتغير الحال وينصلح أمر الطيران المدني، وأنشاءالله لن نتوقف حتي نري ذلك اليوم.
الموضوع: حظر الطيران السودانى
المصدر: خطابات المفوضية الأوربية و تقرير مدير الأدارة (المرفقات)
أضافة لما وثقه أسحق فضل الله عن الأهمال والفساد في تطبيق أجراءت السلامة الجوية في المطارات السودانية، وعلي ذكر ما ورد بخصوص قرار الحظر المفروض علي الطائرات السودانية من التحليق في الأجواء الأوربية والذي صدر من المفوضية الأوربية في مارس 2010م (لاحظ 4 سنوات بعد استلام الطيران المدني تقرير تفتيش المنظمة الدولية علي أجراءت السلامة والذي ذكرناه في الحلقة السابقة، ويمكن الأطلاع علي كامل التقرير بتفاصيله من الصفحة الأكترونية ل ICAO بالضغط علي الرابط التالي: http://legacy.icao.int/fsix/auditRep1_icvm.cfm?s=1
في هذه الحلقة سنتطرق بالتفصيل والوثائق والمستندات عن قرار الحظر وأسبابه.
مقدمة:
بعد تفتيش المنظمة الدولية في نوفمبر 2006م وبعد سقوط العديد من الطائرات السودانية داخل وخارج السودان ، توجست الدول الأوربية من صلاحية الطائرات السودانية من التحليق في أجواءها وبدأت في مراسلة هيئة الطيران المدني طالبة توضيح اسباب تلك الكوارث و لكن بدون أي اهتمام من الهيئة حتي بالرد علي تلك التساؤلات.
في 7/7/2008م ارسلت المفوضية الأوربية خطلب شديد اللهجة (مرفق مستند صفحة 2) يطلب التعاون معهم وإعطائهم المعلومات التي ظلوا يطالبون بها لفترات طويلة عن ما تم تصحيحه من الأخطاء الخطيرة في أجراءات السلامة الجوية في السودان التي ظهرت في تفتيش الICAO السابق ذكره.
بناء علي هذا الخطاب، وفي 15/7/2008م، كتب المهندس عقيد (م) محمد صالح الكناني منسق برنامج التدقيق الشامل خطاباً (مرفق مستند صفحة 1) الي المدير العام محذراً من عدم التعاون مع المفوضية الأوربية والأهمال في عدم تطبيق المعايير التي طالبت بها المنظمة الدولية، مما يؤدى الى حظر الطائرات السودانية الي أوربا (لاحظ التحذير كان قبل عامين ونصف من قرار الحظر)، كما أضاف بأن هذا الحظر لربما يمتد الى حظر الطائرات الأوربية والعالمية من الطيران الي السودان والمتوقع في أي وقت قريب (و هذا ما سنوضحه بالتفصيل في الحلقات القادمة انشاء الله).
بالعودة الي قرار الحظر وأسبابه ستجدونها بالتفصيل في المرفقات التأليه والمأخوذه حرفياً من مستند القرار الأصلي والذي أرسل الي مدير عام الطيران المدني السوداني في 31/3/2010م.
ومن المفاراقات العجيبة والغريبة والهامة التي ادت الي هذا القرار مايلي:
– أغرب الأسباب: كذب المسئولين علي المفوضية الأوربية (كما ورد في القرار بالحرف الواحد انظر خطاب القرارمستند صفحة 7 مادة رقم 51) بأعطاءهم معلومات مغلوطة في ظرف شهرين في ديسمبر 2009م وفبراير 2010م عن نسبة ماتم انجازه في تصحيح اجراءات السلامة حسب متطلبات المنظمة الدولية.
أهم الأسباب : اصرار هيئة الطيران المدنى علي عدم تطبيق المعايير الدولية كما جاء في خطاب المفوضية (انظر خطاب المفوضية مستند رقم 6) due to poor safety performance of the civil aviation of Sudan resulting from persistent non-compliance with international standards in the area of oversight.
أعجب الأسباب: بعد الضغط المتواصل من المفوضية الأوربية بطلب المعلومات عن مستوي تطبيق اجراءات السلامة، سحب المدير العام الحالي ملف المفوضية من المنسق العام السوداني السيد / محمد صالح الكناني وكلف بدلا عنه المستشار اللبناني وليد حداد وهو الذي قام بأعطاء المعلومات المغلوطة (كزبا) للمفوضية الأوربية كما ذكرنا أعلاه.
و من الغرائب والعجائب ان هذا المستشار اللبناني والذي ليس لديه اى خبرة سابقة عن الطيران هو الذي مثّل السودان مع المدير العام وحدهم في اجتماع المفوضية الاوربية والذي صدر بعده قرار الحظر وكأن الروؤس السودانية لا تصلح الا للطاقية والعمة…..
ولنا لقاء
خبير الطيران الدولى
الآن اصدق وصف ياسرعرمان ودائما ما يقول ” طائرات الانتونوف العويرة “
هذه الطائرات عشر تم شراؤها من اوكرانيا بعد انتهاء صلاحياتها من الخطوط الاكرانية حسب علمي وقد سقطت عدة طائرات من هذا النوع ( روسية الصنع ). لم يتبقي الا القليل منها نتيجة السقوط المتكرر لهذا النوع من الطائرات علاوة علي قدم هذه الطائرات هنالك عدم صيانه إضافة الي امكانيات الطائرة نفسها فهي غير مزودة باجهزة حديثة .
وعدم معرفة الطيارين بطبيعة المناطق في السودان وكذلك المطارات غير مزوده باجهزة حديثة .
كل هذه الاسباب ادت الي سقوط هذه الطائرات الواحدة تلو الاخري .
عدم خبرة السودانيين بهذا النوع من الطائرات
العقوبات الاقتصادية هي فقط علي الطائرات الامريكية
اي كان من الممكن شراء طائرات من اورباء
الفساد في الطيران المدني
عدم وجود ادارة متخصصة في الطيران اغلب رؤسائها هم من الضباط المتقاعدين
عدم المحاسبة علي الاخطاء ادي الي مزيد من الاخطاء في مجال لاوجود فيه للاخطاء