العنف سيد الموقف..بوعزيزي تمثل بشرا ونزل (كرمة)

محمد عمر
مدخل : دخل فرد بجهاز الامن والمخابرا ت جزارة بقرية كرمة (بكسر الكاف وتسكين الراء ) بمحلية الرصيرص بولاية النيل الازرق . اراد ان يشتري ربع كيلو لحم اجاب الجزار :- ب8 جنيه ثار وازبد وارعد فرد الامن (كيف لك ان تيعني ربع كيلو بهذا السعر ) هكذا قال اجابه الجزار والله من رمضان دا سعرنا والسوق كلو كده اجابه وهو يعلم ان السعر لا بساوي ملوة ذرة فتريتة مما يكيله له التاجر كلما اراد ان يشتري ذرة الغذاء الرئيسي لاهل القرية في نهاية الامر اقتيد الجزار الى مكاتب الامن مذنبا وعذب واهين ونكل به ايما تنكيل واستدعت حالته الصحية ان ينقل على تراكتور .
الى الروصيرص او الدمازين لاسعافه وعلاجه رفض رئيس الشرطة ارساله الا باورنيك 8 وفتح بلاغ ضد افراد الامن الذين عذبوه . نقل المصاب على تراكتور لاسعافه الى الرصيرص (فلاش باك ) معظم سكان كرمة من قبيلة الهوسا في كل قرى الهوسا بالنيل الازرق لا يوجد مركز شرطة حتى عهد قريب بالرغم من كثافة السكان والنشاط التجاري هم يمشون ( جنب الحيط ) كما يقول اهلنا المصريون في اطلاقهم للانسان المسالم .
مشهد اول :- مجموعة من الاهالي تتربص ليلا وتتوعد وتأتمر وتتأبط سواطيرا وتخطو خطواتها الاولى نحو بيت الامن . انه بيت لا تخطئه العين ولا الخطى ولكن كان يحسب له الف خطوة . يهجمون بضربة رجل واحد بالف ساطور ومائة سكين ومائة الف قلب يقضون عليه يقطعونه اربا اربا كما يقطعون السمك ( الكوركي او الكجيك ) يقذفون يخوفهم وولائهم للحكومة خلفهم . ويقولون : طززز .
مشهد أخير :- في ظل هدوء الاحوال الامنية على كل الجبهات القتالية في النيل الازرق وانحسار العمليات العسكرية بين الطرفين المتحاربين الحكومة والجيش الحركة الشعبية من جهة اخرى تبرز هذه الاحداث الامنية البالغة الخطورة لتشكل مؤشر ينبئ عن اوضاع اقل ما توصف به انها خطيرة . في قيسان وبوط وكرمة تتشابه الاحداث و ولا عزاء لاحد فالتوتر هو سيد الموقف فالحرب قد القت بظلالها على الجميع الزمان والمكان والانسان لغة العنف التي قوامها السلاح هي الغة السائدة وهي ضمن مفردات الحوار بين مكونات المجتمع في المنطقة فالسلاح متوافر والجميع يملكه ويستطيع الحصول عليه .
قيسان تدخل في الخط :- اشتباك بين الدفاع الشعبي والشرطة تبادل اطلاق النار بالرشاشات ومضادات الطائرات والنتيجة قتيل من الدفاع الشعبي من ابناء قرية الياس وذعر بين الموطنين وفض اشتباك يستدعي الجيش من المعسكر والمدينة لاتنام ليلتها .
التوتر سيد الموقف
القاسم المشترك بين كل ما جرى هو :-
1/ امتهان كرامة مواطن النيل الازرق من قبل اجهزة النظام الامنية والعسكرية بغض النظر عن انتماء هذا المواطن للنظام او غيره .
2/ غياب القيادة الرشيدة والحكيمة في كل مستويات الحكم في الولاية الشيء الذي جعل التوتر هو الذي يحكم تصرفات الجميع .
3/ انتشار السلاح في يد الجميع مما جعل استعماله في ظل التوتر السائد اللغة الوحيدة السائدة بين الجميع .
خاتمة :- احداث بوط وقيسان وكرمة لن تكون الاخيرة بل هي بداية لسلسلة احداث عنف الله وحده من يعلم متى وكيف واين تكون النهاية ؟
محمد عمر ابراهيم
الدمازين 26/8/2012
اتصل بالدمازين وتأكد بنفسك
من كتاب طبائع الإستبداد للكواكبي:
ووسائل الحكومة المستبدة: جهالة الأمة والجنود المنظمة.
وقد تخلصت الأمم المتمدنة – نوعا ما- من الجهالة، ولكن بليت بشدة الجندية الجبرية العمومية; تلك الشدة التي جعلتها أشقي حياة من الأمم الجاهلة وألصق عارا بالإنسانية من أقبح أشكال الإستبداد، حتي ربما يصح أن يقال : إن مخترع هذه الجندية إذا كان هو الشيطان فقد إنتقم من آدم في أولاده أعظم ما يمكنه أن ينتقم!
يبدو ان هوسة بيشان الذين تم تهجيرهم الي المدينة ( 1 ) كرمة كان لديهم مخطط كبير حيث بدأ مخططهم بمنع المهجرين من قرية كرمة وملوة بأداء صلاة الجمعة بالمسجد ومنعوهم من المدرسة لان مدرسة كرمة مجموعة ( أ ) تعمل الان بينما مدرسة بيشان مجموعة ( ب ) في اجازة الامرالذي جعل طلاب قرية كرمة يدرسون في المدرسة القديمة علي بعد 3 كيلو من المدينة الجديدة ثم حاولو منع توزيع السوق ثم اوقفوا الكمسنجية ( كمساري ) من ممارسة عملهم بموقف المدينة ومنعوا الناس من تسمية المدينة بكرمة وقالو اسمها بيشان ( الماعاجبوا يرحل من المدينة ) يحدث كل ذلك والحكومة تتفرج ثم اخيرا فكروا في اخراج الشرطة من المدينة حتي يخلو لهم الجو فيفعلوا مايريدون فكانت النتيجة مقتل احد افراد الامن وهروب كل شباب الهوسا (من بيشان ) واخلاء المدينة
الله يرحم الامن
السودان صار جمهورية موز وسودانستان وصومالسودان ونسال الله ان لا نصبح سوريدان!