العدالة الانتقالية  أو فش الغبينة !

العدالة الانتقالية أو فش الغبينة !
@ الذين يعارضون نظام الانقاذ كل همهم يدور في اسقاط النظام باعتباره نظام حكم جاء بخديعة كبري لإقامة مشروع حضاري و تطبيق شرع الله و نشر العدل و انصاف المظلومين الي آخر الحيثيات و المبررات التي جاءت في البيان الاول للانقلابيين لينتهي بسرعة الي نظام ظالم باطش ، فاسد، سجن من سجن وعذب من عذب و قتل من قتل وفصل من فصل و مكن في رقاب العباد من لا يخافون الله ولا يخشون عذابه و كل ما يقومون به سياسات و اجراءات و افكار شيطانية كانت لأول مرة تمارس علي هذا الشعب الطيب الذي قد يعفو ويصفح ويسامح باعتبار ان ذلك من مكونات وخصائصه كشعب فريد و مميز ولكن كما قال رئيس الوزراء السابق محمد احمد محجوب عقب اعدام المفكر السوداني عبدالخالق محجوب أن عهد التسامح قد انتهي في السودان .
@ من اكبر أخطاء انتفاضة مارس ابريل أنها لم تتم محاكمة النظام المايوي و كشف مخازيه وإسراره و تصفية آثاره للتاريخ ، لقطع الطريق امام أي محاولة لاعادة تكرار عودة الشمولية العسكرية او المدنية ولأن تصفية مايو تعني تصفية تيار الاسلام السياسي الطفيلي الناهض المتمثل في الجبهة القومية الاسلامية التي تمكنت بفضل تطفلها علي نظام مايو قوي عودها و اصبحت جزء من نظام مايو وكانت النتيجة الطبيعية الدفاع عن النفس عبر الانقلاب علي الديمقراطية و اقامة نظام عسكري دموي باطش لم يشهده تاريخ السودان الحديث و القديم ولكنه أعاد سيناريو الفشل، هذه المرة منفردا معتمدا علي القوة المطلقة الباطشة وبعد ان استعدي كل افراد الشعب يتخندق النظام الآن بكل فصائل حركته الاسلامية المتوالية و المنقسمة من اجل البقاء والدفاع عن النفس لأنهم تاريخيا (متورطون) ، شاركوا في إنهاء عهد التسامح و بحكمهم الانقلابي اضافوا اليه أشنع الظلامات و أفظع المآسي لن تنسي ولن تغفر .
@ الحكومة تجبن و تتخوف من تقديم أي تنازلات لابداء حسن النية لأنها تدرك أن الحقد والظلم الذي تركته و رسبته في نفوس المواطنين لا يمكن ان يزول ببساطة هكذا سيما و ان القضية اصبحت شخصية كل مواطن سوداني له قضية تصفية حسابات مع شخص من اركان واعوان النظام والمواطن السوداني حدث له تحول ملحوظ ،صار مثل الجَّمَل لا ينسي الغبينة و للاسف ، نهاية نظام الانقاذ لا يعني سوي فش الغبينة لأن ما حدث من انتهاكات في بيوت الاشباح والإساءات والظلامات صارت ذكراها تتجدد بشكل يومي و كأنها حدثت بالأمس . علي صعيد آخر هنالك من أصبحت قضيتهم مع مؤسسات الحكم التي استغلتها الانقاذ و تسببت في الافقار و الإفلاس و الاحتقار و التعذيب و اولها ديوان الضرائب وديوان الزكاة وادارة المرور والدفاع الشعبي والحكم المحلي و نقاط العبور في طرق المرور وغيرها من الاجهزة و المؤسسات و النقابات وبعض الادارات وغيرها التي اذاقت المواطن الامرين . الحكومة وهي تناشد كافة القوي السياسية التوقيع علي خارطة الطريق من أجل حل شامل لقضايا السودان ، كان عليها قبل كل ذلك إقرار مبدأ العدالة الانتقالية لتفريغ الغل والحقد والظلامات ومآسي الحروب والتمكين والتعذيب والقتل و الترويع التي صارت مسألة كرامة تمثل العقبة الرئيسية امام افراد الشعب لمصالحة النظام و القبول بأي حلول غير إقرار مبدأ المصارحة والعفو اساس العدالة الانتقالية مطلب الساعة .
يا أيلا .. في شرم الشيخ ،غيابك طال ، خريف هطال و ما بطال خليك هناك و بلاش تفارق !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. @ يا استاذ وراق ، كدة مية مية ،، ومشكور كمان ،، عقبال الفاتح جبرا .

  2. @ يا استاذ وراق ، كدة مية مية ،، ومشكور كمان ،، عقبال الفاتح جبرا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..