الرحمة لسعيد خيرالله ، وأزمنة كاشا!!

*اليوم يمتزج العام بالخاص .. رحيل عميد اسرتى المرحوم سعيد خيرالله الذى مضى الى جوار ربه راضياً مرضيا ، بعد حياة حافلة بالعطاء والتمرد ، كان أول إخوته واول براعم هذه الشجرة ، لم تطب له نفسه ان يبقى فى قريته الوادعة والمتبرجة الجمال والمسكونة بالمحبة ، انها ارقوابوابها مفتوحة كقلوبهم ، والأبواب المشرعة تتحدى الخصوصية يتفقدون بعضهم ويرعون انعام البعض ، كل شئ ملك مشاع ، وسعيدٌ الحامل لبذرة التمرد لم تطب له نفسه ان يبقى اسير نمط الحياة الرتيب فى أرقو ، ورفض ان يقضي عمره حبيس إحدى المهنتين الزراعة او البناء ، فآثر الرحيل لأصقاع السودان المختلفة وكان يؤمن بأن أرض الله واسعة فهاجر.. وطاب له المقام بحاضرة شمال كردفان الأبيض قضى بها اكثر من سبعين عاماً إمتزج بها وتخللت مسامه وضمت رفاته له الرحمة وجعله الله مع ومن المتقين ، فيارب انزله عندك منزلاطيبا مباركاً فيه ..

*وإنا لنغبطه فى رحيله الى الغائب الأحب وتركه لنا وسط منغصات الحياة المتعددة ، وطرقنا المنبهمة التى اصبحت بلاطريق ولاحتى خارطة ، فقد إرتاح راحته الأبدية ، ومضى بعيداً عن أراجيف الساسة واكاذيبهم وواقعنا المستعر الذى ينبئ عن ان باطن الأرض خير من ظاهرها ، وخاصة ونحن الذين اصطلينا بالقرارات التى تزيل المساكن دون وجود البدائل وتترك الآليات الأطفال والمرضى والعاجزين والعجزة ضحايا ابرياء لقرارات لم تضع ادنى اعتبار لضعفهم وفقرهم وإنسانيتهم ، فانضموا مع سبق الاصرار الى جحافل المشردين ، سعيد انت ياعماه سعيد ..

*وتمضي أيها الغالي الى أعلى الجنان ونظل نحن حضوراً أمام سيادة والي النيل الأبيض ، عبد الحميد موسى كاشا وهو يعتلي منصة قاعة مؤتمرات الشهيد الزبير محمد صالح لنسمعه بمنتهى الملل وهو يتحدث عن خططه لولاية النيل الأبيض بأحلام لاتطابق الواقع ولاتستقيم لها المقدمات ، والحشد القادم معه يستلم المنصة ليحدد المتحدثين مفترضين أن علينا ان نكون كما التلاميذ الأغبياء فى أزمنة البله السياسي ، ويجاهد ليقنعنا بأن الدورة المدرسية ستنجح ، وهى ذات الدورة التى من المفترض ان تخصص لها الحكومة الاتحادية ميزانيتها ولكن ذهنية الجباية تأبى الا ان تشكل حضوراً قوياً عند حكومة النيل الابيض ، وذهنية الجباية لم تسلم منها حتى مرتبات ابناء ولاية النيل الأبيض المنكوبة ..والأمر ان الوالي العجيب يتحدث عن انه يعمل بعيداً عن الإعلام ويخفي مايقوم به عن الإعلام !! وجه العجب فى هذا التصريح الخطير والفطير أن السيد الوالى لايقر بأن الإعلام هو السلطة الرابعة والمعبرة عن ضمير المواطن وحقوقه وحاجاته فمالداعي للتواري عن الإعلام إن لم يكن فى الأمر أمور ؟ رحماك عمي سعيد وانت تغادر عالمنا فى أزمنة عبدالحميد موسى كاشا ولنا عودة .. وسلام ياااااوطن

سلام يا

أقسم كاشا بنجاح الدورة المدرسية ، ولما وجد الصمت ، أكد على القسم بعبارة : (علي الطلاق حاتنجح) بالقسم لم ينته القول الذى انتهى بالطلاق ..ماذا نقول لربائب الإسلام السياسي غير سؤال برئ ماعلاقة طلاقكم من وجاتكم بالشان العام ؟ وسلام يا

الجريدة الأربعاء 17/8/2016

تعليق واحد

  1. رحمه الله رحمة واسعه وجعل الجنة مثواة ومتقلبه انه السودان هكذا كل اهل الشمال انداحوا وراء الرزق في كل ارجاء وعاشوا مع الناس بنتهي البساطة والايمان لكن الساسة فرقونا الله لا يرحمهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..