قانون ساكسونيا وقانون الانقاذ

والخبر من صحف الخرطوم يقول ان موظف تحصيل تابع لهيئة نظافة الخرطوم شمال قام باختلاس مبلغ 1400 جنية تتم محاكمتة وسجنة شهرين مع استرداد المبلغ وموظف اخر من ( النبلاء ) يدعي محمد حاتم سليمان و هذا النبيل يتهم في مبلغ ( 50 ) مليون دولار نعم الرقم صحيح خمسون مليون دولار والفرق شاسع مابين رقم موظف التحصيل والنبيل والمثل القديم الذي لم يسمع بة الموظف ( كان سرقت اسرق جمل ) تستطيع طبقة النبلاء في ظل نظام الانقاذ ان تطبقة وتعود تفاصيل مبلغ الخمسين مليون دولار الي العام 2007 ولك ان ترفع عيناك دهشة ان المبلغ منذ ذلك العام تم اخذه من ديوان الزكاة لعمل قناة فضائيه تسمي ( الضحي ) والمضحك المبكي ان القناة لم ولن تري النور الي الان وظل المبلغ خارج خزانة الدولة ولم تتم محاسبة المختلس وتم سجن الموظف المتحصل ولله درك ياوطن والحديث علي لسان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد» [رواه البخاري
واي هلاك اكثر من الذي نحن فية الان وطبقة النبلاء اصحاب الدم الازرق يتبجحون بمال الشعب وحكامنا المميزون عنا لهم بشرة تتميز بلون الأوردة السطحية الزرقاء من خلال بشرتهم التي لم تصبغها حرارة الشمس عن بقية الشعب واغلب السودانيين يقضون معظم وقتهم في العمل أثناء النهار وبالتالي فقد اكتسبت جلودهم لوناً داكناً بسبب حرارة الشمس ، وكأن محي الدين فارس كان يقصد هذا الزمان في رائعتة انا لن احيد والتي تقول :-
أنا لست رعديدا يُكبل خطوه ثِقل الحديد
وهناك أسراب الضحايا الكادحون
العائدون مع الظلام من المصانع والحقول
ملأوا الطريق
وعيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق
يتهامسون وسياط جلاد تسوق خطاهمو ماتتصنعون ….؟
ومازالت سياط النظام تلهب ظهر الوطن لاكثر من 27 سنة والامر ليس قاصرا علي الظلم الذي طال البلاد والعباد ولكن في عدم المبالاة الذي اضحي احد سمات النظام الحالي وقصة اسطورية اخري من قصص الفساد التي اصبحت تحكي ما قبل النوم لسكان السودان الذين يفترشون العراة بعد انهيار منازلهم بسبب السيول والامطار بعد ان انهار الوطن بسبب الانقاذ وقصة ماقبل النوم ليست قصة فاطمة السمحة التي انتصرت علي الغول فالغول في عهد المشير البشير له الف روح ويعقد الصفقات عابرة للقارات وكان مبلغ 642 مليون دولار حاضراً في فساد اخر من فساد الانقاذ وتورط احد النبلاء مدير مكتب الرئيس الفريق طة عثمان في صفقه مشبوة باستيراد قاطرات بالمبلغ اعلاة وتورد ( الراكوبه ) الخبر (وبحسب المعلومات التي حصلت عليها (الراكوبة) من مصدر آخر .. فإن سيدة الأعمال المعروفة “هند” زوجة مدير عام الشرطة السابق الفريق شرطة محمد نجيب هي التي قامت بترتيب صفقة شراء القطارات مع ولاية الخرطوم، وكانت “هند” قد تعرفت على معتز البرير عندما كانت تعمل معه في وظيفة سكرتيرة حينما كان مديراً لجامعة التقانة، وهي معروفة وسط باحثي الثراء في الخرطوم بمقدرتها على ترتيب هذا النوع من الصفقات مع الجهات الحكومية.) ويدخل المضمار نبيلة اخري مع النبلاء في سباق الفساد والمثل السوداني يقول ( دار ابوك كان خربت شيلك منو عود ) ووطن الجدود اصبح خراب الا ان شيلة هؤلا لم تكن في شاكلة العود ، والفساد في نظام الانقاذ يذكرنا بقانون ساكسونيا وساكسونيا سادتي هي ولاية المانيه من ضمن 16 ولايه ، تقع شرق المانيا لها حدودها المشتركة مع عدد من الدول وكان لها قانون في القرن الخامس عشر يسمي بقانون ساكسونيا ويقول التاريخ الالماني ان الحقوق الاساسيه للمواطنين في تلك الولايه لم تكن علي درجة واحدة اي ان البشر كانوا علي درجات حسب البعد الطبقي فقامت طبقه النبلاء المسيطرة علي سن قانون وتشريعات تنص علي انة في حالة ارتكب احد الفقراء من عامة الشعب جريمة فانة يعاقب عليها فاذا قتل يتم تنفيذ حكم القصاص فية بقطع راسة واذا سرق يتم سجنة وجلدة ، اما اذا ارتكب احد النبلاء الحاكمين جرماً كالقتل فان القانون يطبق فقط علي ظلة حيث يجلب الجاني تحت اشعه الشمس وتتم محاكمة ظلة وتقطع رقبة الظل او جلد الظل وسجنة واصبح هذا القانون مضرب مثل في تحقيق العدالة الزائفة والوهمية ومثال حي يوضح البون الشاسع مابين طبقة النبلاء وبقية الشعب .
والحقيقة شاخصة وتمد لسانها للوطن اذ ما تمت مقارنة قانون ساكسونيا مع قانون النظام الحالي في السودان فقانون ساكسونيا يعتبر العدل بعينة .فهنالك صورة من العدل في اعتبارنا يتمثل في فضح النبيل القاتل او السارق ويتضح ذلك في جلبة تحت اشعه الشمس امام جموع بشريه وان كان التنفيذ للحكم علي الظل فالشاهد في المحاكمة ان هنالك اقرار بالفساد . ولكن بالله عليكم كيف هي الامور تحت ظل نظام الانقاذ هل تمت محاكمة ظل مسؤل ( نبيل ) انقاذي واحد .
فنظام الخرطوم يصر علي تطبيق قانون اكثر ظلماً من قانون ساكسونيا في ادارة شئؤن البلاد وفي التعاطي مع قضايا الفساد فمنذ العام 1989 يونيو / حزيران والصفه الملازمة لنبلاء الانقاذ هي الفساد المالي والاداري والاخلاقي ، فليس مستغربا ان تتم سحق كرامة الانسان السوداني والاستخفاف بدمة وعرضه وهدر ماء وجهه كما حدث في قضايا كثيرة اصبحت قضايا راي عام مثل قضية شهداء سبتمبر المجيد والي الان مازال اولياء الدم ينتظرون عدالة السماء ولو كانت في شاكلة قانون ساكسونيا وحينها علي الاقل سوف يتم التعرف علي النبيل الذي سكب كل تلك الدماء ولان دولة السودان في عصر الانقاذ لم تكن في القرن الخامس عشر الميلادي الذي عاشت فية ساكسونيا فان الدولة المعاصرة تحتاج لعقود حتي تصل لعدالة ساكسونيا كيف لا ووزير العدل اكبر شخصيه اعتبارية في دولة الانقاذ الاسلامية يهرول بنفسة لمخفر الشرطة لاطلاق احد نبلاء النظام متهم في قضايا فساد مالي لم ينتظر وزير العدل حتي القضاء للمحاكمة الصورية لظل المسؤول النبيل / محمد حاتم سليمان والامر ليس قاصرا علي وزير العدل بل يتعدي الي اكبر راس في الدول المشير الذي يقوم بحضور مناسبة زواج نبيل اخر / الفريق طة عثمان في حفل ارستقراطي فية من النبلاء والنبيلات ما يجعل الحفل صاخب ، وبقية الرعاع من الشعب يقاومون فيضان النيل والسيول واجسادهم الهزيلة ترتجف تحت لسعات الباعوض وحشرات الخريف وطه عثمان هذايقوم بزواج الثالثة ويوكل رئيس الدولة بالصفاح عنه بدل من ان يحاكمة او يعزلة ان ولايه ساكسونيا وفي تلك العصور المظلمة من القرن الخامس عشر الميلادي تعتبر حلماً بعيد المنال في العدالة بالنسبة السودانيين فالفساد الذي انتشر كالسرطان في كل مفاصل الدولة شاهد علي جشع المسؤوليين نبلاء الانقاذ فالسرقة والقتل والتنكيل واقع معاش في السودان من قبل النظام والي الان يحلم شعب السودان بمحاكمة مجردة محاكمة لظل مسؤل نبيل من كوادر الانقاذ …..
فقط ظل مسؤول ……..لله درك يا وطن

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..