الحرامى وكشف الحال

لقد أراح الله الصحفيين والكتاب المتتبعين لقضايا الفساد داخل أجهزة الدولة بأن سخر لهم من يكشف لهم أقنعة المفسدين الكبار من رجال الدولة والذين كانوا فى أخطر المناصب حساسية وما كان هذا الأمر لينكشف أو لن يستطيع أى كاتب أو صحفى أن يقول أن صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان السابق يضارب فى العملة أو أى شبهة حسب المبالغ التى تم تدوين البلاغ بسرقتها من غير أن يأتى بدليل قاطع لولا أن الله قد سلط هذا اللص ليكشف حالهم .

جزا الله الحرامى خيراً وهو يكشف هذا المستور ودوره هنا أقرب لدور غراب قابيل حيث علمه كيف يوارى سوءة أخيه مع أن الغراب نفسه قاتل ولكن هناك مبررات لدواعى القتل لتعليم البشر كيف يدفنون موتاهم . فالحرامى حرامى ولكن هذا الحرامى يريد أن يكشف سوءة صابر بدل الستر وما دام الأمر كذلك فقد استحق منا الإشادة ويا ليت كل اللصوص الصغار يتبارون فى سرقة اللصوص الكبار وما أكثر القصص التى تحكى أن لصاً يسرق من الأغنياء ليطعم الفقراء وهنا يظهر الدور البطولى لهذا اللص ويتم التعاطف معه فى الأوساط الشعبية خاصة ويتوج بطلاً وهذا الأمر تناولته حتى سينما هوليود .

عندما يكثر الفقراء وتتعطل آبارهم وفى نفس الوقت يزداد الأغنياء غنى وتشيد قصورهم (وبئر معطلة وقصر مشيد ) هنا نستدعى اسطورة اللص البطل أو الفارس الذى يفجع نوم الأغنياء ويجعلهم يتحسسون مسدساتهم كلما سمعوا بأن جارهم الغنى قد تمت سرقته .
المأساة هى أن هؤلاء لم يزدادوا غنى بكفاحهم وجهدهم وعرقهم بل بالنصب والإحتيال على أموال الفقراء والعمل على أفقارهم أكثر .
فكما انكشف قطبى المهدى سابقاً بنفس الطريقة ها هو محافظ بنك السودان والأمين على عملتنا الوطنية أيضاً يكشفه حرامى فنحن فى زمن عجيب فبدل أن يتم كشف الفساد عن طريق المراجع العام أو الصحافة أو الأمن الإقتصادى فيا للخيبة يأبى الله إلا أن يذلهم ويكشفهم عن طريق لص فيا لها من ذلة أن يكشف حالك لص هو نفسه يسعى للستر فهذا يدل على غضب الله عليكم لأنه أراد أن يفضحكم شر فضيحة .

كاد الناس أن ينسوا قصة قطبى المهدى ولكن بظهور قصة صابر رجعت فضيحة قطبى ملازمة لها وكذلك بعد هذه القصة ستأتى قصة مثلهما وسيتناول الناس القديم والجديد ويستمر كشف الحال بلا توقف فلا تظنن أنها ازمة وسوف تعدى بل ستلاحقكم حتى قبوركم .

نسأل الله أن يفضحهم أكثر ويكشف حالهم جميعاً بما شاء وكيفما شاء ووقتما شاء .

حماد صالح

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كيف يكنز كل هذة الاموال بينما طلاب مدارس الاساس بعضهم لايملكون ثمن وجبة الفطور . مما يودى الى ان يظلو جوعى لحين عودتهم الى بيوتهم. بسبب ضيق ذات اليد
    كيف ذلك يامن نصبو انفسهم ولم يكونو اهلا للامانة التى على عاتقهم
    سيسالكم الله عن هولاء الصغار وعن غيرهم من ابناء الشعب كل من بات جائعا, كل من لم يجد ثمن العلاج , كل من اقعدتة الحوجة عن القيام بسمؤلياتة تجاة اسرتة سيكون خصمكم عند الله الحكم العدل الذى لايظلم عندة احد.

    سيشرق يوما يسود فية العدل فلا يمكن ان يجوع الكل ليعيش البعض مترفا ذلك ضد منطق الاشياء و ضد رغبة الشعب فللظلم نهاية وان طال ليلة. ولكل قصة نهاية.

  2. كيف لة ان يكنز هذة الاموال بينما اطفال المدارس يعانون لتوفير ثمن وجبة الفطور وربما ظل بعضهم جائعا لحين عودتة من المدرسة لضيق ذات اليد

    سيسالكم الله تعالى يوم العرض الاكبر من مصير هولاء الاطفال وغيرهم من ابناء الشعب الذين يعانون فى الماكل والتعليم والصحة وقد نصبتم انفسكم عليهم .

    ان الافلات من العقاب فى الدنيا ليس نهاية المطاف. انما سيكون هنالك حساب دقيق والله هو العدل لايظلم عندة احد .

    وهذا الظلم لة نهاية حتمية فى الدنيا فلا يعقل ان يجوع الكل ليعيش البعض منعما هذا الوضع لايمكن ان يستمر وضد منطق ولابد ان ينقشع الضباب يوما وتشرق شمس العدل من جديد

  3. كيف يكنز كل هذة الاموال بينما طلاب مدارس الاساس بعضهم لايملكون ثمن وجبة الفطور . مما يودى الى ان يظلو جوعى لحين عودتهم الى بيوتهم. بسبب ضيق ذات اليد
    كيف ذلك يامن نصبو انفسهم ولم يكونو اهلا للامانة التى على عاتقهم
    سيسالكم الله عن هولاء الصغار وعن غيرهم من ابناء الشعب كل من بات جائعا, كل من لم يجد ثمن العلاج , كل من اقعدتة الحوجة عن القيام بسمؤلياتة تجاة اسرتة سيكون خصمكم عند الله الحكم العدل الذى لايظلم عندة احد.

    سيشرق يوما يسود فية العدل فلا يمكن ان يجوع الكل ليعيش البعض مترفا ذلك ضد منطق الاشياء و ضد رغبة الشعب فللظلم نهاية وان طال ليلة. ولكل قصة نهاية.

  4. كيف لة ان يكنز هذة الاموال بينما اطفال المدارس يعانون لتوفير ثمن وجبة الفطور وربما ظل بعضهم جائعا لحين عودتة من المدرسة لضيق ذات اليد

    سيسالكم الله تعالى يوم العرض الاكبر من مصير هولاء الاطفال وغيرهم من ابناء الشعب الذين يعانون فى الماكل والتعليم والصحة وقد نصبتم انفسكم عليهم .

    ان الافلات من العقاب فى الدنيا ليس نهاية المطاف. انما سيكون هنالك حساب دقيق والله هو العدل لايظلم عندة احد .

    وهذا الظلم لة نهاية حتمية فى الدنيا فلا يعقل ان يجوع الكل ليعيش البعض منعما هذا الوضع لايمكن ان يستمر وضد منطق ولابد ان ينقشع الضباب يوما وتشرق شمس العدل من جديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..